ماذا يعني بالنسبة لنا البيان الختامي للقمة العربية التي تمخَّضت بعد عناء طويل ؟ ، ليس إلا مهرجاناً قيادياً للتصوير والإحتفال ، وا أسفاه لإحساسي بعد التشرُّف أن أُعرِّف نفسي بأنني عربي ، أنطلب يا قادتنا الحماية لإخواننا الفلسطينيين من مجلس الأمن ؟ ، طيِّب ، ماذا تفعل جيوشنا الجرارة التي صُرف لتسليحها في عام 1999م فقط (60) مليار دولار أمريكي ؟ ، هل هي من أجل إملاء المخازن لتصدأ وينتهي عُمرها الإفتراضي ؟ ، أم للتباهي بأنَّ لدينا جيوشاً تتسلَّح بالأسلحة الغربية ؟ . أين العامل الإقتصادي في صراعنا مع الصهاينة ؟ ، لا يوجد لأنه مجال مصالح يُديرها كبار الأمة العربية والإسلامية الذين لا يُريدون إغضاب الدوائر الغربية والأمريكية التي تُدار بدورها من قبل الآلة الإقتصادية اليهودية التي تُوظِّف المال في السيطرة على القيادات الغربية والأمريكية . بعد ذلك البيان هل من يعتز بأنه عربي ومسلم ؟ ، إنَّ ذلك البيان عرى العرب وجعلهم مصخرة أمام العالم ، أو مهرِّجين في حلقات الصراع العالمي . كيف نستطيع أن نُطالب بحقوقنا المشروعة كبقية دول العالم ونحن على هذه الحال ؟ ، هل الدول الأفريقية وقادتها أشجع منا وأكثر كرامة وعزة وكبرياء ؟ ، لقد خيَّبوا أمل عميلة الصهيونية ما تُسمى بالولايات المتحدة التي يُقال أنها القوة العظمى الوحيدة في العالم الآن عندما رفضوا أموامرها بعدم كسر الحظر الجوي على ليبيا ، لأنهم عرفوا وأدركوا ووعوا أنَّ أمريكا في الحقيقة مجرِّد فأر أمام ذئب يهودي وقادتها خراف أمام قطعان الصهاينة ، ولذلك لا خير يُرجى منها ولا أمل سيأتي ممن يُسمون بالقيادات الأمريكية التي تعمل كخادمة لأعمال الصهيونية العالمية يأتمرون بأمرها ، ويدفعون المليارات للكيان الصهيوني في فلسطين بينما يعيش عدداً كبيراً من مواطنيهم الأمريكان الذين يدفعون الضرائب على على كوب الماء تحت خط الفقر وفي صنادق من الورق المقوَّى أمام البيت الأبيض .
إخوتي العرب والمسلمين والآن بعد هذا البيان ، أقترح بأن نبدأ بالفعل ليس بالقول مقاطعة البضائع وكل شيء كُتب عليه أمريكا وبريطانيا منذ الآن ومن لديه شيء من هذه المنتجات أن يركنها في المخازن ولنترك شوارعنا خالية من سيارات هاتان الدولتان ، كما يجب علينا مقاطعة كل تاجر في الوطن العربي يُروِّج لبضاعة هاتين الدولتين ، وإن كُنا مصرين نحن المواطنين العاديين على تحرير المقدسات الإسلامية في فلسطين فلنتحمَّل هذا المر حتى الأدوية ولو كان دواء للموت كما يقول صاحب المثل ، فهل سنمتثل لهذا الأمر ؟ ، لنُجرِّب لشهر واحد فقط ونرى النتيجة . كما يجب علينا عدم التعامل مع الأمريكان والبريطانيين الذين زرعوا اليهود في فلسطين عندما كانوا منتدبين فيها من قبل قوات الحلفاء وهو الأمر الذي سُمي بوعد بلفور قبَّح الله صورته وجهنَّم مصيره إن شاء الله .