مساء على نافذة الشمس
لم تَكُ من عِلل
حَبائلُ الفجر مسكونةً بالزيت
وعَويّ المَداخن فوق الحناجر
على كُل بيت!
ينطفئ صوت الغَمام كربع درهم
لم يتبقى سوى جدار من طين
لا يواري سوءة العري في فمه
إنها تَتقد- كَقطعة زبده
تتفتت- تُصبح دهاناً لرصيف الخشية
حيث لا لؤم ولا عَودةّ

*.*.*.*.*.*.*.*.*

ضجيج!
لا ثمة حديث!!
من أين يبدأ هذا المطر؟
كالطُهر يبدوا بلحيةٍ بيضاء
يلف ظهر السنديان بالأمل
فلا طائر مُشرد ولا ذُبابة مُتطفلة
أين أوراق الشجر؟!
هل يحفل المُزارع بموعد القيامة؟
هل أودع زاد تقواه لها
مثلما أودعت السناجب حبات الجوز
لفصل الشتاء؟!

*.*.*.*.*.*.*.*.*

لم لا أتحدث عن نفسي قليلاً؟
ومذا سأقول؟!
قد أدس بعض الأكاذيب فأصبح بطلاً
وقد أفرط في الوصف فأبدوا كاذب
وكِلا الأمرين- أنا كاذب!
لم لا أتحدث عن الغير؟
لأن هذا يُعد نميمه!
وعن المُستقبل؟
هوا شطحات!
وعن الغد؟
الغيب!

*.*.*.*.*.*.*.*.*

في مساء مــا
حيث الجائزات جزء من اليوم
نبأ الصمتّ بعض الألم
حين وخز الذكريات أشبهُ بكتمان السر
يتحدث إلي ذاتي
فراق أطراف الحديث وأنساب الصدى
الحقيقة- طواف بلا قداسة
ونهاية، لا يَسُدها المدى
صلاة بلا مِحراب- دون وضوء الطهارة
نغرق- وهُم في عميّ
كِلانا في مصاف الردى!

*.*.*.*.*.*.*.*.*

إهداء خاص إلى (الملك الكــندي)
الأربعاء 25/11/2009م