- This topic has رديّن, مشاركَين, and was last updated قبل 21 سنة، 6 أشهر by
.
-
المشاركات
-
سجى الوجدُ
فاستيقظ الجسدُ المتعبُ
بمن أبدأ اليومَ ؟!
حار السؤالُ
ومرت على الجسد المنشفةْ
إنها الواحدة
على رسلهِ اقتادني البابُ نحو المصابيحِ
قلتُ : أسيرُ
فحزني ترهلَ
والقلبُ ليس كعادتهِ
والجيوبُ هواءْ
أسيرُ
وأسبلُ بالأمنيات الحذاءُ
عيونُُ خلال الطريقِ
تمدُّ مطارقها
والمساميرُ تنقر ظلِّي
التفتُ ..
هتفت لسيارةٍ زحلقتها الكراجاتُ
ما أمهلتني
انطوى الحلمُ
سيجت قلبي
تناثر كالبَرَدِ المالحِ
* * *
أسيرُ
وأدري بأنَّ الشوارع مشغولةٌ بالهموم الصغيرةِ
أدري بأن الرصيفَ الذي آثر النومَ من ……
يودُّ الخلاص من الشمسِ
آهٍ .. نعمْ
كان يوماً كئيباً
تسلل في هدأةٍ نحو رأسي
تثاءب كالمتعبينَ
وحدثني كيف أن أحذية القومِ أكثر مما يطيقُ
تطرقَ فيما تطرقَ للشاحناتِ
وأسعار تذكرة الباصِ
و …… وأشياء أخرى
وبعد .. – بشيءٍ من المكر – تمتم
هذي اللعينةُ كم أحرقتني
ألا تشتهي أنتَ مثلي إطفاءها
ولا ضيرََ
ما طلقةٌ في الدماغِ تريحُّ أدمغةً؟!
لك الأجرُ
* * *
أسير
ولا بدَّ أني سأحتاجُ أخرى جديدة
صحيح بأن الرواتب مرهونةٌ بالفواتيرِ
لكن قسطاً يؤجلُ
يعني نعالٌ جديدة
ويعني عشاءٌ بإحدى الحدائقِ
مع لعبةٍ لمحمد
* * *
أسيرُ
كأني الظلامُ
وعيناي خاصمتا أوجه الخارجين على الليلِ
سيارةٌ كل عشرين ثانية
أمن هؤلاء المدينةُ مرعوبة كل يومْ ؟!!
ناصر البدري
5/9/1997 صلالة
.
………….. فراغ التفاصيل ……….
مُرَّ بي
كالنسيمْ
واحتفظْ لي برائحة البارحةْ
عالقةُ في زوايا السريرِ
تمرجح لوني
تطلُّ عليَّ النوافذُ
أشربُها في انتظاركَ
واليتمُ بردُ
(ومن ولهي عليه تألَّه الوجدُ)
والتفاصيلُ تلهثُ عاريةً
ذبذبتني التفاصيلُ
أمْلَتْ عليَّ مواسمَها
اتَّسعتْ بقعةُ الماءِ
منْ أخَّركْ ؟
تعهدني الملحُ بعدكَ
كحَّل عينيَّ
منْ أخَّركْ ؟
الفراغاتُ تملأ أوردةَ الليلِ
زحلقتُها الأسئلةْ
احبكَ
ذُدْ عن صداعي
وراودني منك طيفٌ … فذبتُ
* * *
ممسكةً بالهزيعِ الأخيرِ من القلبِ
راجفةً كالمطرْ
( لكَ النردُ )
مسَّدها الهجرُ
بلَّلها
تآكلَ فستانُها
فتفتَّح الوردُ
تضاءلَ دولابُها
انحرفَ البابُ ثانيتينِ
اضمحلَّ الهواءُ
والسحابُ الذي ظلَّل الليلَ
ضلَّلها
(نمْ على الجرحِ ساعةْ)
أشارتْ إليهِ
تدفَّقَ كالرملِ
آهٍ تدفَّقَ
آهٍ تدفَّقَ
آهٍ تَدَ ..
آهِ انقطعْ !!
ناصر البدري
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.