الرئيسية منتديات مجلس أخبار ومقالات أمريكا واسرائيل فايما مكان دخلتاه نخراه وسوستاه فهل من مذكر؟

مشاهدة 11 مشاركة - 1 إلى 11 (من مجموع 11)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #121717
    الحليوي
    مشارك

    أمريكا واسرائيل فايما مكان دخلتاه نخراه وسوستاه فهل من مذكر؟

    أيها الاخوة يا ذوي الألباب ، من أهل اليمن ومن أماكن أخرى ، اليس فيكم رجل لبيب ؟ الا ترون ما يجري حولكم وعلى من حولكم ؟ الم تعودوا تبصرون وتعتبرون مما يجري حولكم على اخوانكم وعلى جيرانكم؟

    ألم تنظروا أن من يتبع املاءات أمريكا يكون مآل بلده التدمير والتقاتل والحرب الأهلية والفتن وظهور النعرات العرقية والطائفية والمذهبية؟ ألم تروا كم سببت أمريكا من متاعب للحكومة الباكستانية على حساب أمنها واستقرارها وسلاحها وجنودها ونوويها؟. ألم تنظروا الى هيبة البلاد كيف سقطت والى سيادة البلاد كيف اهتزت والى سيادة القرار كيف أصبح ضعيفا؟ الم تنظروا الى المجازر التي ترتكبها طائرات أمريكا في صفوف المدنيين بعلم سلطة البلاد وبدونهاحتى فقدت السيطرة على أجواء بلادها وعمت الضبابية على نظرة المواطن الذي تاه بين من يحكم البلاد ؟ هل امريكا ام اسرائيل ام كرزاي ام زرداري؟الخ. او مع هذا تجدك يايمن تطلب الدعم ممن تعلم؟ او مع معرفتكم بذلك نجد من اليمنيين من يفرح بأن لليمن حلفاء سيحمونه وسيتدخلون لتعقب القاعدة والحوثييت واسكات حراك الجنوبيين؟

    ألم ياتكم نبأ عدد قتلى العراق نتيجة التدخل الامريكي؟ ألم ياتكم نبأ مئات الآلاف من المرتزقة وما يسمون بالشركات الأمنيةفي العراق الذين لا ضمير لهم ولا خلق ولا دين ولا يجيدون غير الاغتصاب والقتل والارهاب واطلاق النار على صدور العراقيات والعراقييناشباعا لنزواتهم وتحقيقا لأحقادهم الدفينة ضد كل ما هو عربي ومسلم؟ ألكم ضمانات بأن هؤلاء سوف لن يفعلون بكم وفيكم ما يفعلونه في ابي غريب وكوانتناموا وباكرام؟ هل تعرفون بأن أي تدخل فيكم او في بلدانكم سيكون بلا مقابل او بدون ثمن؟ انكم ان صدقتم ذلك ستكونون واهمين والله واهمين فهل من مذكر؟

    #1382381
    BakrBador
    مشارك

    تحيه طيبه أخي الحليوي
    أول طلب الدعم من العدوء الكافر محرم
    ثانيا القتال بين المسلمين محرم
    ثالثا وبالنسبه لليمن من المفطرد أن تتحلي حلومتها بالحكمه والصبر وتسعي لحل مشاكلها مع الجمعات المتمرده بالحوار والتفاوض. ولا تعطي أمركا فرصه للتدخل والأسباب التي تسوقها أمريكا لدمار أي بلد مسلم أصبحت مكشوفه وينبقي علينا ان لا نهرول وري أمركا طالبين مساعدتها حتي نفوت عليها الفرصه في خدمة مدللتها إسرائل في المنطقه
    لك الشكروالتقدير

    #1382393
    khaledebnrshd
    مشارك

    يقول الله تعالى فى كتابه الكريم:(وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التى تبغى حتى تفىء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطواإن الله يحب المقسطين)
    أى أن الأمر للمؤمنين هو بالصلح وأن يقوم بالصلح مسلمون..زأن يعدلوا فى صلحهم بحيث لا يجوروا على طائفة هذا هو حكم الله فمن يعمل به؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    #1382476

    لقد اعجبني والله ما خطه الاخوان بكر وخالد، فلا خلاف على ان الاقربون
    والاشقاء يجب ان يبادروا بأيجاد حل للمشكلة قبل ان يتدخل الاخرين
    المغرضين. ثم ان على الحكومة العربية ان تتجه لحل خلافاتها ومشاكل
    بلادها بالحوار حتى تغلق الباب امام التدخلات الخارجية غير المطلوبة
    ولكن اخى الحليوي من سيتحاور مع القاعدة؟.. واين سيجدها.. والاهم
    ما هو منهج الحوار الامثل او حتى المقبول منها؟.. ماذا يريد ان يحقق هذا التنظيم اخي؟.. وهل نجح؟.. من دفع ثمن نشاطه على مدى السنوات الماضية؟.. ماذا حققت كبرى عملياته فى 2001!؟

    #1382656

    السلام عليكم ورحمة الله

    أهلا بالجميع وتحية الى الجميع وفي مقدمتهم الاخوة المذكورين علفى الصفحة وشكرا للخ الفاضل الحليوي .

    وبالنسبة للموضوع نعم أخواني الكرام قبل قليل كنت متبعة لحوار في احدى القنوات مع الرئيس اللبناني السابق ايميل لحود وذكلر فيما ذكر الضغوطات التي مورست عليه لقبول قوات أمريكية وأطلسية للمنطقة ورفضه القاطع لذلك ولذلك حوصر وحرض عليه الداخل. وذكر كيف أن التدخل في الدول يعني القتل والدمار التخريب وأن اليمن سائر في هذا الاتجاه و،قال الا يرى هؤلاء كيف اصبحت باكستان والعراق ؟

    نعم هذا هو السؤال هل يرضى اليمن ارضاء لأمريكا او غيرها تدمير بلادهم وادخالها في فوضى عارمة ؟ بالاضافة الى ماذكره الاخ الحليوي من القلاقل والمشاكل التي ستحدث في المجتمع اليمني المحافظ من قتل الأبرياء واعتقال الاطفال والنساء والاسوا ممارسة التعذيب والاغتصاب أمام الملا والقتل بدم بارد كما حدث في العراق وغيره .كما أن علماء اليمن وكبر العلماء أصدروا فتوى جماعية لجهاد أي تدخل أجنبي في البلاد كما أن علامات الاستياء من تصرفات الحكومة اليمنية حول ما يجري من عمليات قصف على المنازل والسيارات وما يصاب خلالها من أبرياء يزيد من الاستياء وهو ما يزيد من امكانية الدخول في فوضى لا يعلم مداها الا الله. بالاضافة الى دخول السعودية على الخط ووجود عدة أزمات مما ينذر بالدخول في أتون أزمة خطيرة وخطيرة على كل ماهو يمني كما انه لا بد من تداعيات لهذه الازمات والمخاطر. فالله يحفظ اليمن مما يدبر له والله نسأل أن يبصر عقلاء اليمن بالتحديات المحدقة بهم وليقرأوا كلام ايميل لحود جيدا فقد خبر دسائس اسرائيل وحلفاءها. .

    #1390206
    الحليوي
    مشارك

    اشكر الجميع واستجمع جميع من مر وترك ردا على هده الصفحة وانا موافق على كل ما قاله الاخوة ورأيت أن أنقل هده القصة المختصرة عن رجل ذكره الحق سبحانه كرمز للقوة وللرجولة وللشهامة والبطولة دون ظلم او ابتزاز لأحد كان فردا او جماعة وهذه القوة هي التي يحتاجها عالم القرن الواحد والعشرين لتصحيح هذا الاختلال الذي حصل على هذه الارض من طرف مجموعة من القوى المدمرة المخربة القاتلة التي لا تتقن الا الدمار والخراب بأعتى الاسلحة وافتكها انها قصة الرجل الصالح والملك العذيم والقوي الذي بسط الله الارض كلها شرقا وغربا ورغم ذلك لم يقتل ولم يسفك الدماء ولم يبتز الشعوب وساعد المظلومين والمعتدى عليهم ووقف في وجههم دون ان ينسى الله والاخرة ويوم الحساب فمع القصة من البداية باختصار:

    بدأ ذو القرنين التجوال بجيشه في الأرض، داعيا إلى الله. فاتجه غربا، حتى وصل للمكان الذي تبدو فيه الشمس كأنها تغيب من وراءه. وربما يكون هذا المكان هو شاطئ المحيط الأطلسي، حيث كان يظن الناس ألا يابسة وراءه. فألهمه الله – أو أوحى إليه- أنه مالك أمر القوم الذين يسكنون هذه الديار، فإما أن يعذهم أو أن يحسن إليهم.

    فما كان من الملك الصالح، إلا أن وضّح منهجه في الحكم. فأعلن أنه سيعاقب المعتدين الظالمين في الدنيا، ثم حسابهم على الله يوم القيامة. أما من آمن، فسيكرمه ويحسن إليه.

    بعد أن انتهى ذو القرنين من أمر الغرب، توجه للشرق. فوصل لأول منطقة تطلع عليها الشمس. وكانت أرضا مكشوفة لا أشجار فيها ولا مرتفات تحجب الشمس عن أهلها. فحكم ذو القرنين في المشرق بنفس حكمه في المغرب، ثم انطلق.

    وصل ذو القرنين في رحلته، لقوم يعيشون بين جبلين أو سدّين بينهما فجوة. وكانوا يتحدثون بلغتهم التي يصعب فهمها. وعندما وجدوه ملكا قويا طلبوا منه أن يساعدهم في صد يأجوج ومأجوج بأن يبني لهم سدا لهذه الفجوة، مقابل خراج من المال يدفعونه له.

    فوافق الملك الصالح على بناء السد، لكنه زهد في مالهم، واكتفى بطلب مساعدتهم في العمل على بناء السد وردم الفجوة بين الجبلين.

    استخدم ذو القرنين وسيلة هندسية مميزة لبناء السّد. فقام أولا بجمع قطع الحديد ووضعها في الفتحة حتى تساوى الركام مع قمتي الجبلين. ثم أوقد النار على الحديد، وسكب عليه نحاسا مذابا ليلتحم وتشتد صلابته. فسدّت الفجوة، وانقطع الطريق على يأجوج ومأجوج، فلم يتمكنوا من هدم السّد ولا تسوّره. وأمن القوم الضعفاء من شرّهم.

    بعد أن انتهى ذو القرنين من هذا العمل الجبار، نظر للسّد، وحمد الله على نعمته، وردّ الفضل والتوفيق في هذا العمل لله سبحانه وتعالى، فلم تأخذه العزة، ولم يسكن الغرور قلبه.

    يقول سيّد قطب رحمه الله: وبذلك تنتهي هذه الحلقة من سيرة ذي القرنين. النموذج الطيب للحاكم الصالح. يمكنه الله في الأرض, وييسر له الأسباب; فيجتاح الأرض شرقا وغربا; ولكنه لا يتجبر ولا يتكبر, ولا يطغى ولا يتبطر, ولا يتخذ من الفتوح وسيلة للغنم المادي، واستغلال الأفراد والجماعات والأوطان, ولا يعامل البلاد المفتوحة معاملة الرقيق; ولا يسخر أهلها في أغراضه وأطماعه.. إنما ينشر العدل في كل مكان يحل به, ويساعد المتخلفين, ويدرأ عنهم العدوان دون مقابل; ويستخدم القوة التي يسرها الله له في التعمير والإصلاح, ودفع العدوان وإحقاق الحق. ثم يرجع كل خير يحققه الله على يديه إلى رحمة الله وفضل الله, ولا ينسى وهو في إبان سطوته قدرة الله وجبروته, وأنه راجع إلى الله. (في ظلال القرآن).

    #1390847

    السلام عليكم

    نعم تثبت الأيام أن الصهاينة والامريكان اذا دخلوا منطقة ما عملوا على تدميرها وتخريبها وتدنيس مقدساتها واهانة أعراضها واغتصاب حقوقها ومصادرة كرامتها

    وقتل المبحوح في الامارات دليل على ذلك فهل يمكن للدول العربية أن تسمح لنفسها بدخول هؤلاء الانجاس الى ارضهم للعبث بسلامة أمنهم بعد هذه الجريمة النكراء؟ شكرا لصاحب الموضوع وحفظ الله بلداننا العربية والاسلامية من رجس هؤلاء المعتدين آمين

    #1390878

    كان حقا علينا انه كلما عثرنا على فكرة قد تقدم نصحا او تذكر ناسيا علينا الاتيان بها وهذه كلمة منقولة من احدى المواقع لعلها تنبه الاخوة في اليمن من الاخطار المحدقة بايطرح اليمن اليوم أكثر من وقت مضى جملة من القضايا والإشكالات:

    إشكال الوحدة والانفصال بين جنوب يسعى لفك الارتباط وشمال يتهمه معارضوه بالسيطرة على الدولة ومنافعها.
    إشكال الصراع بين الدولة والقبيلة خصوصا بالنسبة للمجتمع اليمني الذي تأخذ فيه القبيلة مساحة سياسية وأمنية توازي أو تلغي أحيانا المساحة التي كان على الدولة أن تشغلها.
    إشكال الحركات المذهبية والدينية المسلحة التي أصبحت تهدد النظام بل وبنية الدولة نفسها كالحوثيين وكتنظيم القاعدة الجهادي في جزيرة العرب.
    هذه الإشكالات وغيرها طرحناها على الكاتب والأكاديمي اليمني الدكتور أحمد صالح الفقيه أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء.

    القاعدة بجزيرة العرب
    الحوثيون
    الحراك الجنوبي
    التأثيرات الإقليمية
    مستقبل اليمن
    العالم العربي

    تنظيم القاعدة الجهادي في جزيرة العرب

    ما قراءتك المستقبلية لما ستقوم به الولايات المتحدة تجاه تنظيم القاعدة الجهادي في جزيرة العرب بعد تصريحات الشاب النيجيري عمر فاروق عبد المطلب، الذي كان على وشك تفجير طائرة ركاب أمريكية فوق ديترويت من أنه تلقى تدريبات في معسكرات القاعدة في اليمن، وأن كثيرا من أمثاله هناك، خصوصا وأن البعض يتحدث عن تورا بورا يمنيّة في ظل تشابه البيئة الطبيعية الأفغانية وكذلك البيئة الاجتماعية مع البيئة اليمنية؟

    سيعمل الأمريكيون وحلفائهم على احتواء بؤر التوتر والصراع القائمة وخصوصا الحرب في الشمال والفوضى في الجنوب لأنه سيكون من الصعب محاربة القاعدة في ظل استمرار بؤر الصراع القائمة.

    – في تصوري أن الولايات المتحدة ستتبنى إستراتيجية تقوم على فكرة تطلع للأفضل وحضر للأسوأ، وهذا يعني أنها ستأمل أن تتمكن الحكومة اليمنية من احتواء خطر القاعدة بنفسها بأقل التكاليف الممكنة لكنها في ذات الوقت ستعمل على التحضير لتدخل عسكري مباشر. ومن المرجح أن يتحرك الأمريكيون خلال الفترة القادمة في عدة اتجاهات حيث سيعملون من جهة على تقوية الشراكة مع الحكومة اليمنية، وقد يدفعون بقوة نحو تشكيل قوة خاصة مستقلة لمحاربة الإرهاب بإشراف مشترك وتدريب وتسليح متميز ومزايا للمنخرطين فيها تختلف عن المزايا التي يحصل عليها المنتسبون إلى الجيش اليمني. من جهة ثانية، فإن الأمريكيين قد يعملون على توسيع تحالفاتهم واتصالاتهم مع القوى المحلية وخصوصا شيوخ القبائل، والجماعات السياسية والاجتماعية الفاعلة داخل الحكومة أو خارجها.

    وسيتبنون إستراتيجية إعلامية جديدة لليمن تعمل على المستويات الثلاثة وتمهد للتدخل المباشر الذي قد تثبت الظروف أنه أمر لا يمكن تجنبه. كما يتوقع أيضا أن يعمل الأمريكيون وحلفائهم على احتواء بؤر التوتر والصراع القائمة وخصوصا الحرب في الشمال والفوضى في الجنوب لأنه سيكون من الصعب محاربة القاعدة في ظل استمرار بؤر الصراع القائمة بل إن تجربة اليمن خلال العقود الخمسة الماضية تشير إلى أن الصراع السياسي يمثل بيئة مناسبة لظهور وتنامي الجماعات المتطرفة.

    ومع أن هناك من يقول بأن الولايات المتحدة ستدعم النظام اليمني في مواجهة الحوثيين وحركات التمرد الأخرى إلا أن احتمال حدوث ذلك يبدو ضعيفا بالنظر إلى الآثار التي يمكن أن تترتب على ذلك فيما يتصل بظاهرة الإرهاب. وسيكون هناك بالتأكيد جهد اكبر في مجال التنمية وخصوصا في المناطق التي تشكل ملاجئ لعناصر القاعدة لأن التخلف الاقتصادي والاجتماعي يمثل إحدى مغذيات الإرهاب.

    وسيحتاج الأمريكيون في تقديري ابتداء من هذا العام لإنفاق ما لا يقل عن نصف مليار دولار على الوضع في اليمن لأن ذلك المبلغ هو الحد الأدنى لتحقيق أي تقدم يذكر على صعيد مواجهة الأخطار المباشرة وغير المباشرة للإرهاب. ومع أن المبلغ ضئيل بالقياس إلى التكاليف التي يمكن أن تترتب مستقبلا على تدهور الوضع في اليمن إلا أن الولايات المتحدة قد تجد المبلغ كبيرا.

    كثر الحديث في المدة الأخيرة عن إمكانية تدخل أمريكي غربي في اليمن لمواجهة خطر القاعدة، ففي حال حصول الأمر ما تأثيره على الوضع اليمني، هل سيدعم ذلك استقرار الحكم في اليمن وإضعاف القاعدة أم لا؟

    – يتطلب أي تدخل خارجي بنية أساسية للتدخل (معلوماتية واستخباراتية، ثقافية، إعلامية، واقتصادية…الخ) ولا اعتقد أن الحد الأدنى من تلك البنية متوفر في اليمن وإن كان البريطانيون يملكون ميزة نسبية في هذا الجانب بحكم تعاملهم مع الشأن اليمني عن قرب لعشرات السنين. وفي كل الأحوال فإن تأثير التدخل على الوضع في اليمن سيرتبط بطبيعة ونوعية ومدى نجاح الجهود التي تمهد للتدخل ومدى قدرتها على بناء الثقة بين الخارج والداخل، وكذلك بالسياق الذي يتم فيه التدخل. فإذا تم التدخل الغربي في ظل حدث كبير كأحداث 11 سبتمبر/ أيلول أو تفجيرات لندن فإن تأثيره على الوضع في اليمن سيكون أخف بالتأكيد وسيعزز من قوة الحكومة ويضعف القاعدة.

    أما إذا تم التدخل الآن واعتمادا على المعطيات القائمة فإن هناك احتمالا كبيرا بأن يؤدي التدخل إلى انهيار الحكومة المركزية وبروز القاعدة والجماعات المتطرفة المعادية لأمريكا كقوة يصعب السيطرة عليها.

    تعيش اليمن ثلاث معارك ملتهبة، مواجهة مع تنظيم القاعدة في أبين وشبوة وأرحب، وأخرى مع الحوثيين في صعدة وثالثة مع قوى الحراك في الجنوب؟ وهل هناك تنسيق بين هذه الأطراف الثلاثة رغم تباين خلفياتها الفكرية (سلفيون أصوليون وشيعة زيدية ويساريون علمانيون)؟

    استمرار التدخل السعودي والقصف العشوائي لمناطق الحوثيين يمكن أن يخلق العدو المشترك الذي يجمع الحوثين والقاعدة وهو ما لم يحدث حتى الآن.

    – أعلنت القاعدة دعمها لانفصال الجنوب مما يعني أن هناك مصلحة مشتركة بين الطرفين يمكن أن تتبلور في المستقبل وهي إنشاء دولة جديدة. لكن الحراك في الوقت الحالي يقف في جانب والقاعدة تقف في جانب آخر مع ملاحظة أن الحراك يتسم بالتنوع وقد تكون القاعدة قريبة جدا من بعض مكوناته مثل المكون القبلي وبعيدة جدا عن الجناح اليساري. وما يمكن أن يدفع بالطرفين إلى التقارب والتحالف هو الضربات الجوية وقتل المدنيين والمبالغة في القمع سواء من قبل الحكومة اليمنية أو أي قوة أخرى.

    بالنسبة للعلاقة بين القاعدة والحوثيين فإن استمرار التدخل السعودي والقصف العشوائي لمناطق الحوثيين يمكن أن يخلق العدو المشترك الذي يجمع الطرفين وهو ما لم يحدث حتى الآن. حدوث تدخل أمريكي داعم للنظام في مواجهة الحوثيين سيكون له أثره القوي في التقريب بين القاعدة والحوثيين وينطبق ذات الحكم على الوضع في الجنوب. بالنسبة للعلاقة بين الحوثيين وبين حراك الجنوب فهناك بعض التعاطف ناتج عن التقارب السلالي بحكم أن قادة التمرد في الشمال ومعظم القادة السياسيين في الجنوب (الأستاذ علي سالم البيض، الرئيس علي ناصر محمد، المهندس أبو بكر العطاس،..) ينحدرون من أصل هاشمي. وربما كان هناك تطلعات مشتركة. وقد يشعر الهاشميون بشكل عام سواء أكانوا في الشمال أو في الجنوب أن وضعهم في ظل الدولتين كان أفضل منه الآن، لكن الموقف المعلن للحوثيين حتى الآن هو أنهم ضد انفصال الجنوب. ولعل ما يخيف في كل هذا هو أن القاعدة تبدو أقرب إلى الحكومة اليمنية من الحوثيين والحراك. لكن القول بأن لا تنسيق بين الأطراف الثلاثة لا ينفي علاقة التأثير المتبادل. فالواضح أن حروب صعدة وأداء النظام فيها قد كان لها الأثر الكبير على تحرك الجنوب. كما أن الحرب في صعدة والحراك في الجنوب كان لهما أثرهما الكبير في إعطاء القاعدة مساحة واسعة للحركة .

    ما تفسيرك لزيادة أعداد اليمنيين في أي فصيل جهادي ينتشر على مستوى العالمين العربي والإسلامي؟

    – سيكون من التبسيط أن يعزى هذا الأمر إلى جانب دون آخر. لكني أعتقد أن التوليفة التي تقف خلف هذا الأمر هي ضعف بنية الدولة والفشل في تحقيق التنمية الاقتصادية وهو ما قاد إلى تخلف اجتماعي وإلى انتشار كبير للامية والفقر والبطالة وغياب الفرص وضعف التحديث. وقد عمق نمو السكان بمعدلات مرتفعة من مشاكل اليمن. وساهم موقع اليمن الجغرافي ومجاورته للملكة العربية السعودية وطبيعة التضاريس في المشكلة. ومن الواضح أن القوة النسبية لقبضة الحكومة السعودية والضعف الشديد لقبضة الحكومة اليمنية قد حول اليمن إلى متنفس للنزعات المتطرفة في السعودية. ويبدو أن مفتاح كل هذه المشاكل هو الحكومة القوية القادرة على السيطرة والتحديث وتحقيق التنمية وأي حكومة قوية في اليمن لا بد أن تقوم على الاشتمال والمشاركة.

    يشاع أن بعض القبائل اليمنية تعطي عناصر القاعدة حرية الحركة في مناطقها، فهل ستواجه الدولة هذه الحواضن القبلية؟

    هناك فرق بين المواجهة اللحظية والمواجهة المستديمة. فالحكومة اليمنية يمكن أن تقوم بالمواجهة اللحظية المرتبطة بالخطر المباشر حتى عن طريق الدفع للقبائل مقابل تخلصها من عناصر القاعدة في ربوعها لكن ذلك لا يعالج جذور المشكلة. بل إن الدفع للقبائل مقابل عدم السماح لعناصر القاعدة بالتحرك في أراضيها قد يحول تلك العناصر إلى مصدر دخل للقبائل. والحل بالطبع هو في امتداد سيطرة الدولة إلى مناطق القبائل والعمل على دمج تلك القبائل من خلال التنمية والتحديث في إطار الدولة.

    الحوثيون

    ما مكانة الحوثيين في الوسط الزيدي وهل يمكن أن يستقطبوا الزيود في اليمن كما فعل حزب الله مع شيعة لبنان؟

    النظام اليمني يتحرك باتجاه السنة بغية إضعاف المذهب الزيدي الذي يشكل مصدر قوة للزيدية الهاشمية التي يعتبر الحوثيون إحدى مكوناتها لكن هذه السياسة هي ذاتها التي غذت الصراع بين الطرفين.

    – تتركز السلطة في اليمن في أيدي الزيدية الذين يشكلون قرابة 25% من السكان بينما يعيش السنة الذين يشكلون 75% من السكان على الهامش السياسي. ويؤدي التركز الشديد للسلطة في أيدي الزيدية وتأسيس ذلك التركيز على مبادئ وتعاليم المذهب الزيدي إلى ظاهرتين متناقضتين: الأولى ظاهرة التماسك في مواجهة الآخرين والثانية ظاهرة الصراع الشديد على السلطة داخل الزيدية. وقد أدى انتقال السلطة من الزيود الهاشميين إلى الزيود القبليين بعد ثورة 26 سبتمبر/ أيلول 1962 إلى انقسام كبير داخل الزيدية والى إضعاف المذهب كقوة اصطفاف لتحل محله الرابطة السلالية (الهاشمية) ورابطة المصالح (الاقتصادية). ويبدو أن الحوثيين (والهاشميين بشكل عام) لهم قدرة كبيرة على استقطاب ليس الزيود فقط ولكن السنة أيضا، ويستثنى من ذلك الفئات المرتبطة بمصالح قوية مع السلطة سواء أكانت هاشمية أو قبلية. ويلاحظ أن النظام في اليمن يتحرك باتجاه السنة بغية إضعاف المذهب الزيدي الذي يشكل مصدر قوة للزيدية الهاشمية التي يعتبر الحوثيون إحدى مكوناتها لكن هذه السياسة هي ذاتها التي غذت الصراع بين الطرفين.

    هل يوجد فعلا دعم إيراني للحوثيين؟ وهل يمكن لجماعة قليلة في إحدى المحافظات اليمنية الصغيرة أن تصمد هذه الفترة الطويلة وتخوض ست حروب دون مساعدة خارجية مستمرة؟

    – شهد عقد التسعينيات دعما إيرانيا للزيدية في اليمن على مرأى ومسمع الحكومة اليمنية وتمثل ذلك الدعم في إشكال كثيرة مثل برامج التبادل الثقافي والديني والدعم المالي لتعليم المذهب ولم يختلف الدعم الإيراني عن الدعم السعودي للسنة في اليمن أو للسلفية. لكن الحديث عن دعم عسكري إيراني للمتمردين يظل مجرد افتراض يفتقر إلى أدلة كافية لإثباته. أما سبب استمرار الجماعة القليلة في محافظة يمنية صغيرة لست حروب فيمكن تفسيره ببساطة بالقول إن الجماعة ليست قليلة وأنها تتلقى كافة إشكال الدعم ليس من إيران أو من أي دولة خارجية بل الأرجح من داخل اليمن. وقد يكون استمرار الجماعة الصغيرة مؤشرا على ضعف الدولة أكثر منه دليلا على قوة الجماعة ذاتها.

    الحراك الجنوبي

    ما مدى استجابة الشارع في الجنوب للصراع بين الحراك الجنوبي وبين الحكومة في صنعاء؟

    – فيما عدا بعض الجزر الصغيرة من المصالح التي نمت مع قيام دولة الوحدة فإن الواضح أن الشارع الجنوبي هو الحراك ذاته ويبدو أن صراع النخب الشمالية والجنوبية في عام 1994 وما تعرض له الجنوب من تهميش بعدها قد وجهت مجتمعة ضربة قوية للمشاعر الوطنية والهوية المشتركة التي مثلت أهم أسس قيام الوحدة اليمنية. لكن الكثير من الجنوبيين وفي الوقت الذي يتوقون فيه إلى الانفصال يدركون جيدا أن هناك صعوبات كبيرة تواجه ذلك الهدف وأنه ربما كان مستحيلا.

    ما طبيعة قيادة الحراك الجنوبي: هل هي موحدة ومؤهلة ولها أجندة محددة؟

    هناك تاريخ مليئ بالصراع العنيف بين القوى الجنوبية وربما تكون الآن متفقة إلى حد ما في مواجهة العدو المشترك لكن ذلك الاتفاق قد لا يصمد طويلا.

    – الشيء الوحيد الذي يجمع قيادات الحراك هو مطلب الانفصال الذي يرفع كشعار عريض وفيما عدا ذلك فإن تلك القوى تختلف فيما بينها حول كل شيء آخر تقريبا بما في ذلك اختلافها حول الطريق الذي ينبغي اتباعه للوصول إلى الهدف المشترك. وربما كان السيد علي سالم البيض الموجود حاليا في الخارج، والرئيس السابق لجنوب اليمن علي ناصر محمد الموجود في الخارج أيضا والشيخ طارق الفضلي الجهادي السابق والموجود حاليا في محافظة أبين هم أبرز قادة الحراك سواء بشكل مباشر أو غير مباشر. ويلاحظ أن السيد البيض والسيد محمد برغم انتمائهما اليساري قد خاضا صراعا عنيفا ضد بعضهما البعض في عام 1986. أما الشيخ طارق الفضلي فهو نجل سلطان سابق أخرج من الجنوب بعد وصول اليسار إلى السلطة وتبنيه لسياسات التأميم وهو صاحب ثأر مع اليسار بشكل عام وقد ذهب لأفغانستان ربما لمحاربة السوفييت لأنهم كانوا الداعم الرئيس لخصومه في جنوب اليمن وليس لأنهم شيوعيون أو كفار. والخلاصة هي أن هناك تاريخا مليئا بالصراع العنيف بين القوى الجنوبية وأنها ربما تكون الآن متفقة إلى حد ما في مواجهة العدو المشترك لكن ذلك الاتفاق قد لا يصمد طويلا.

    ما هي علاقات الحراك الجنوبي الخارجية وهل هنالك جهة إقليمية أو دولية تقف معه؟

    – هناك الكثير من القيادات التاريخية للجنوب الداعمة للانفصال في الخارج، وهناك الكثير من الجاليات الجنوبية في دول الخليج العربي ودول أوروبا وأمريكا الشمالية الداعمة للانفصال أيضا. ومن غير المستبعد أن تكون هناك جهات إقليمية أو دولية داعمة للانفصال إما نكاية بالنظام اليمني أو كأسلوب ضغط على النظام اليمني للقيام بإصلاحات معينة. لكنه يصعب القول بأن هناك دولا خليجية أو غربية تدعم الانفصال في الوقت الحاضر لأن مثل ذلك التصرف سيكون له آثاره السلبية على الجميع.

    التأثيرات الإقليمية

    ما تأثير ما يجري الساحة اليمنية على الجوار السعودي خصوصا والخليجي عموما؟

    – تؤثر حالة عدم الاستقرار السائدة في اليمن وضعف الحكومة المركزية على دول الخليج بشكل عام وعلى السعودية بشكل خاص. وتحديدا فإن حالة عدم الاستقرار أو انزلاق اليمن إلى الصوملة يمكن أن يكون له آثاره العميقة على الخليج وخصوصا السعودية. فاليمن يمكن أن يتحول إلى ملجأ آمن لعناصر القاعدة للتدريب والتخطيط والتحضير للقيام بعمليات كبيرة ضد المصالح الغربية داخل الخليج وخصوصا السعودية. هناك أيضا خطر تحول اليمن بحكم موقعه الجغرافي إلى ممر آمن لتهريب المخدرات والمهاجرين غير الشرعيين من قارتي إفريقيا وآسيا. وكما بينت أحداث السنوات والأشهر الماضية فإن الوضع في اليمن يمثل تهديدا كبيرا لأمن المملكة العربية السعودية وبالتالي لأمن الخليج وللأمن والسلم الدوليين. وليس ما هو أدل على ذلك من الحرب الدائرة بين الحوثيين والسعودية في شمال اليمن ومن الهجوم الانتحاري الذي حاولت من خلاله القاعدة في الجزيرة العربية التي تتخذ من اليمن مقرا اغتيال مساعد وزير الداخلية السعودية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف، وكذلك محاولة قاعدة الجزيرة تفجير الطائرة الأمريكية عشية عيد رأس السنة.

    دخل الجيش السعودي طرفا في المواجهة مع الحوثيين في المناطق الحدودية، فهل سيقدر على حسم المعركة لصالحه، أم أن ثمة خطر التورط في الساحة اليمنية بالغة التعقيد؟

    – ليس هناك ما يبعث على القلق من الاشتباكات الدائرة على الحدود بين اليمن والسعودية بين الجيش السعودي من جهة والحوثيين من جهة ثانية وخصوصا بعد أن أدرك السعوديين أن لا وجود لإيران على حدودهم. وواضح من خلال السلوك السعودي والخطاب الإعلامي أن السعودية لا تريد التورط في اليمن. لكن الخطر الكبير على الأمن القومي للسعودية ينبع من مصدرين: الأول هو صوملة اليمن التي قد تقود إلى حالة عميقة من عدم الاستقرار في السعودية ذاتها والثاني هو أن التدخل السعودي في شمال اليمن واستمرار المواجهة مع الحوثيين لكل هذه الفترة وتكبد السعوديين لكل هذه الخسائر البشرية والمادية قد يمثل عامل انكشاف لأمن السعودية ويشجع بالتالي بعض الجماعات على القيام ببعض المغامرات وخصوصا في ظل اختلال توازن القوة الأمريكي ووضع الاستنزاف الذي تتعرض له القوة الأمريكية. ويمثل استمرار الاشتباكات بين السعودية والحوثيين أسوأ الخيارات في ظل الأوضاع الحالية على الصعيدين الإقليمي والدولي في حين أن فض الاشتباك سلميا يمثل أقل الخيارات تكلفة.

    مستقبل اليمن

    ما مستقبل النظام اليمني وهو يواجه ثلاث جبهات مختلفة؟

    – النظام اليمني بل واليمن ذاته في وضع صعب وسيرتبط مستقبل النظام اليمني ومستقبل اليمن ككل بالطريقة التي ستتصرف بها دول الخليج العربي المجاورة اليمن والمجتمع الدولي من جهة وبالطريقة التي سيتصرف بها النظام اليمني ذاته من جهة أخرى.

    ما هي السبل المتاحة لخروج اليمن من الأزمة وتجنب مصير الانهيار الكامل؟

    – سيتطلب إنقاذ اليمن قيام الدول المجاورة والمجتمع الدولي ككل وفي الوقت المناسب بدور قوي يجمع بين سياسة العصا أي الضغوط بكافة إشكالها، وسياسة الجزرة أي الدعم الاقتصادي القوي الذي يحفز الأطراف اليمنية المختلفة على التحرك نحو المساحة المشتركة، ولن يكون الأمر سهلا بالتأكيد لكن الشفافية في التعامل وتنسيق المواقف واستعداد القوى الإقليمية والدولية لامتلاك المشكلة اليمنية يمكن أن يجعلا عملية الإنقاذ أسهل مما تبدو.

    العالم العربي

    ذكرتم في بعض تحليلاتكم أن الأبوية داخل المجتمع العربي أسرة وعشيرة وقبيلة تقود إلى الأبوية داخل كل مؤسسة وخصوصا النظام السياسي، حتى أصبحت ثقافة الخنوع والعجز هي الثقافة السائدة عربيا، فما الحل إذن؟

    – لا يمكن افتراض الجمود في أي ظاهرة سياسية أو اجتماعية لكن درجة الحركية في الظواهر تختلف من مجتمع إلى آخر. وكما أن الجمود له قواه التي تعمل على تثبيته فإن الحركة ينبغي أن تكون لها قواها التي تعمل على الدفع بها إلى الإمام. وفي ظل القرية الكونية التي يعيش فيها الإنسان العربي سيكون من الصعب الانكفاء على الذات أو العض بالنواجذ على ما لدى الإنسان من خير أو شر. والإستراتيجية المثلى هي التغيير التدريجي الذي يوازن بين قوى الجمود وقوى الحركة وفقا للحاجات المتغيرة للإنسان وبحيث يتحرك الجميع إلى الإمام بدلا من حدوث تناقض يقود المجتمع إلى صراع عنيف. وتمثل التنمية الاقتصادية والتعليم الحديث الأدوات المادية والفكرية للتغيير الذي ينشده الإنسان العربي. والمشكلة أن هناك من يظن أنه يمكن تغيير الأوضاع عن طريق التحديث الشكلي الذي يفتقر إلى الأساس المادية وهو بذلك يستنفر قوى الجمود ويعقد عملية التغيير المنشود.

    هل ترى ثمة علاقة بين النسيج الاجتماعي والتكوين السكاني (القبلي/المذهبي/الشرائح العمرية) في العالم العربي عموما والحالة اليمنية وبين ما يقع أحيانا من قلاقل واضطرابات؟

    لا يمكن الحديث عن الصراعات الدائرة في اليمن دون ربطها بالتنوع السكاني.

    – يمثل التنوع الاجتماعي سواء أكان قبليا أو مذهبيا أو عرقيا أو لغويا أو غير ذلك عامل قوة للمجتمع إذا توفرت لذلك المجتمع دولة قوية قادرة على تحقيق التنمية والعدالة في التوزيع والحياة الحرة الكريمة دون تمييز. ويمثل التنوع عامل ضعف عندما تحاول فئة اجتماعية معينة احتكار السلطة والثروة وإقصاء الفئات الأخرى وتهميشها وطمس هويتها لأن ذلك غالبا ما يقود إلى صراعات عنيفة تمتد لفترات طويلة. ومن المهم الإشارة هنا إلى أن اختلاف الفئات المكونة لمجتمع ما لا يشكل سببا لقيام الصراع بين تلك الفئات أو بين أي منها وبين الدولة. لكن قدرة الفئات الاجتماعية المتصارعة على الحشد على خطوط الاختلافات يجعل الصراع أكثر حدة وغير قابل للحسم بالقوة. وبالنظر إلى الصراعات الدائرة في الوطن العربي سواء في الصومال (تعدد قبلي) أو في العراق (مذهبي، قبلي، عرقي،…) أو السودان (ديني، عرقي،…) فإن الواضح أن هناك علاقة قوية بين طبيعة التكوين السكاني والصراعات الدائرة.

    وبالنسبة لليمن فان المجتمع يتسم من جهة بالتعددية سواء على خطوط قبلية أو مذهبية أو عرقية أو مناطقية، ويتسم من جهة ثانية بالتحالفات العابرة للمكونات الاجتماعية المختلفة. ومع ذلك فإنه لا يمكن الحديث عن الصراعات الدائرة في اليمن دون ربطها بالتنوع السكاني.

    كثر الحديث عن ضرورة مراجعة الأنظمة التربوية في بعض البلدان العربية بسبب كون هذه الأنظمة تشجع على الإرهاب، فكيف تنظرون إلى هذه المسألة عربيا ويمنيا؟

    – لا تعتبر الأنظمة التربوية نصوصا قرآنية لا يمكن مراجعتها أو تعديلها، فالتغيير والتبديل والإصلاح في أي قطاع حياتي هو ضمانة الاستمرار. لكن الطريقة التي تطرح بها القضايا أحيانا تقود إلى الصراع رغم غياب الحاجة إلى ذلك الصراع. فهناك حاجة ماسة لإعادة النظر بالأنظمة التربوية والمناهج التعليمية في العالم العربي على نحو مستمر ولأسباب كثيرة. فالعالم يتغير بسرعة ونحن كعرب يفترض أن نعلم اليوم إنسان عصر العولمة الذي ينبغي أن يكون قادرا على التعامل مع سائر الثقافات والأديان لأن وطنه لن يكون محصورا بمسقط رأسه أو حدود دولته بل إن العالم كله يمكن أن يكون وطنه وميدان حركته. وبالنسبة للإرهاب فكما أن من حق العرب والمسملين عامة أن يطالبوا الدول الغربية بإعادة النظر في مناهجها أو أنظمتها ن من حق الدول والشعوب الأخرى أن تطالب العرب كذلك بإعادة النظر في أمور معينة. وإذا كان العرب هم أنفسهم من سيعيد النظر في أنظمتهم وان تلك الأنظمة لن تفرض عليهم فرضا فليس هناك مبرر للقلق بشأنها.
    _______________
    مركز الجزيرة للدراسات

    المصدر: مركز الجزيرة للدراسات
    :

    #1394227

    لا تنسواأن نضيف أن التحريض الامريكي والاسرائيلي وراء الكوارث في الوطن العربي والاسلامي ولا أستبعد كمتبعة وقوف أمريكا وراء أعمال العنف في ايران مؤخرا لأن \لك تزامن مع تهديد الولايات والغرب عامة بضربة عسكرية

    #1394298

    الرئيس اليمني علي عبد الله صلاح يعي اللعبة أو جانبا منها ويعلن أنه أعطى الامر بايقاف الحرب في صعدة . ونرجو ان يكون كل ذوي الأباب وراء هذه الفكرة وأن يجلسوا الى طاولة الحوار لمناقشة كل النقاط العالقة وأن على الحكومة و\وي القرار السياسي أن يعلموا أن مصدر كل المشاكل في الدول العربية : الاقصاء والتهميش وكبت الحريات بالديمقراطية الحقة لا الشكلية او الديكورية. وعن طريق اشراك الجميع في اتخاذ القرارات الحاسمة وعبرها تجابه كل التجديات الداخلية والخارجية. وعن طريق سيادة العدالة الاجتماعية والعدالة بين المناطق والجغرافية تقام الحجة وتسكت أفواه المغرضين الخ

    لذلك فسيكون اليمن قد وضع رجله الأولى على الطريق الصحيح نحو الاستقرار بعد احتواء الجميع بالحوار ورمي الكرة في مرمى الأطراف الأخرى التي لا تزال تهدد بالعصيان او بالسلاح لتحمل مسؤولياتها، خاصة أن الحروب تدمر كل شيء وتترك السوء والاستياء وتعمم السواد في كل مكانوتدخل العقلاء في قلق دائم وتجعل من الحليم حيران.

    فهل تظنون أن الحرب مع الجنوبين أو القاعدة ستمر من دون دمار ودماء خاصة اذا ما تدخل الغرب فيها؟؟أظن : لا بل ربما أن الدمار سيزداد والنار ستمتد لتشمل مناطق أخرى لم تشملها سابقا لذلك ينبغي تحرك ذوي الأباب قبل فوات الأوان فلا زالت كلمات الموضوع الذي كتبته في هذا الشأن منذ اندلاع المواجهات في صعدة ماثلة وظاهرة في هذا المنتدى الى اليوم هذا جزء منها:

    أيها الاخوة يا ذوي الألباب ، من أهل اليمن ومن أماكن أخرى ، اليس فيكم رجل لبيب ؟

    -الا ترون ما يجري حولكم وعلى من حولكم ؟ الم تعودوا تبصرون وتعتبرون مما يجري حولكم على اخوانكم وعلى جيرانكم؟

    -ألم تنظروا أن من يتبع املاءات أمريكا يكون مآل بلده التدمير والتقاتل والحرب الأهلية والفتن وظهور النعرات العرقية والطائفية والمذهبية؟

    -ألم تروا كم سببت أمريكا من متاعب للحكومة الباكستانية على حساب أمنها واستقرارها وسلاحها وجنودها ونوويها؟.

    – ألم تنظروا الى هيبة البلاد كيف سقطت والى سيادة البلاد كيف اهتزت والى سيادة القرار كيف أصبح ضعيفا؟ الم تنظروا الى المجازر التي ترتكبها طائرات أمريكا في صفوف المدنيين بعلم سلطة البلاد وبدونهاحتى فقدت السيطرة على أجواء بلادها وعمت الضبابية على نظرة المواطن الذي تاه بين من يحكم البلاد ؟
    هل امريكا ام اسرائيل ام كرزاي ام زرداري؟الخ.

    -ألم ياتكم نبأ عدد قتلى العراق نتيجة التدخل الامريكي؟ ألم ياتكم نبأ مئات الآلاف من المرتزقة وما يسمون بالشركات الأمنيةفي العراق الذين لا ضمير لهم ولا خلق ولا دين ولا يجيدون غير الاغتصاب والقتل والارهاب واطلاق النار على صدور العراقيات والعراقيين اشباعا لنزواتهم وتحقيقا لأحقادهم الدفينة ضد كل ما هو عربي ومسلم؟ ألكم ضمانات بأن هؤلاء سوف لن يفعلون بكم وفيكم ما يفعلونه في ابي غريب وكوانتناموا وباكرام؟ هل تعرفون بأن أي تدخل فيكم او في بلدانكم سيكون بلا مقابل او بدون ثمن؟ انكم ان صدقتم ذلك ستكونون واهمين والله واهمين فهل من مذكر؟

    أظن أن السيد الرئيس اليمني قد فطن الى ما كان يراد لليمن واليمنيين من شر واظن أن اليمن سيشهد مزيدا من الحوارات لتصفية الاجواء واقرار الاستقرار . لأن الوطن يدمر والوطن خاسر غلب الحكام او انتصروا.

    #1394794
    الحليوي
    مشارك

    السلام عليكم وشكرا لجميع أعضاء مجالسنا وشكري الخاص لمن ترك ردا على هذا الموضوع كل واحد باسمه:

    كما أنني هنا عدت ولما أعجبني موضوع في أحدى المواقع الالكترونية يخص اليمن الذي نبارك له مصالحته وانفراجه الجديد فيحدوده مع السعودية التي دخلت في حرب خاسرة لأنها فقدت عشرات الجنود وبقي المتمردون ربما أقوى من السابق لأنهم ثاروا ضد النظام اليمني وقاتلوه عدة مرات ، واليكم كرونولجيا تلك الحروب:تاريخ المواجهة بين صنعاء والحوثيين

    2004
    * 18 حزيران-يونيو : بداية المواجهات بين القوات اليمنية وناشطين تابعين للداعية المثير للجدل حسين بدر الدين الحوثي في محافظة صعدة شمالا قرب الحدود مع المملكة السعودية.

    * 10 ايلول-سبتمبر: صنعاء تعلن انها قتلت حسين الحوثي ونهاية العمليات العسكرية في حين تولى والد القتيل بدر الدين الحوثي واخوته وخصوصا عبد الملك قيادة التمرد.

    2005
    * 28 آذار-مارس : استئناف المواجهات بعد مقتل ثلاثة من انصار التمرد بايدي الشرطة في 19 آذار-مارس.

    * 25 ايلول-سبتمبر : الرئيس اليمني علي عبد الله صالح يعلن العفو على المتمردين.

    2007
    * 27 كانون الثاني-يناير : هجمات دامية للمتمردين على مواقع للجيش والبرلمان يمنح موافقته على قمع التمرد.

    * 16 حزيران-يونيو : المتمردون يقبلون بوقف اطلاق النار.

    2008
    * 2 ايار-مايو : اعتداء دام عند مدخل مسجد في صعدة نسب الى المتمردين وعودة التوتر.

    2009
    * 11 آب-اغسطس : صنعاء تعلن شن عملية الارض المحروقة ضد المتمردين.

    * 3 تشرين الثاني-نوفمبر : المملكة السعودية تتدخل في النزاع بعد مقتل احد عناصر حرس الحدود السعوديين بايدي متمردين تسللوا الى الاراضي السعودية.

    * 22 كانون الاول-ديسمبر : الرياض تعلن نهاية العمليات الكبرى ضد المتمردين.

    2010
    * 25 حزيران-يونيو : المتمردون يعلنون سحب قواتهم من الاراضي السعودية. والرياض تؤكد انها صدتهم.

    * 30 كانون الثاني-يناير : زعيم التمرد عبد الملك الحوثي يعلن القبول بشروط الحكومة لانهاء القتال. وصنعاء تعلن استعدادها لوقف هجومها اذا قبل المتمردون بـعدم الاعتداء على السعودية.

    * 6 شباط-فبراير : الحكومة اليمنية تنقل للتمرد جدولا زمنيا لوقف اطلاق النار.

    * 10 شباط-فبراير : حركة التمرد تقبل كافة شروط الحكومة بحسب صنعاء.

    * 11 شباط-فبراير : الرئيس اليمني يعلن وقف اطلاق النار بداية من منتصف ليل الخميس/الجمعة وزعيم التمرد يأمر انصاره باحترامه

    شكرا مع اعتذاري عن التواجد الدائم لظروف العمل

مشاهدة 11 مشاركة - 1 إلى 11 (من مجموع 11)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد