مشاهدة 7 مشاركات - 1 إلى 7 (من مجموع 7)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #122827
    lakmaoui
    مشارك
    بعض الناس نبه إلى ضرورة عدم سب الزمان و الأيام بحجة ما روي عن النبي صلى الله عليه و سلم في الحديث الشريف.
    في الصحيح عن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : ( قال الله تعالى : يؤذيني ابن آدم يسب الدهر ، وأنا الدهر أقلب الليل والنهار ) .
    وفي رواية : لا تسبوا الدهر ، فإن الله هو الدهر ) .
    وقول الله تعالى : وَقَالُوا مَا هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلاَّ الدَّهْرُ وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ .
    و ضربوا لذلك مثلا فقالوا: إن بعض الأبيات الشائعة التي يرددها الناس كأبيات الإمام الشافعي التي هي :
    لا تاسفن على غدر الزمان لطالما .. رقصت على جثث الأسود كلاب
    و أشاروا إلى أن في قراءتها إتم و مخالفة للسنه.
    و الملاحظ أن المنهي عن سبه هو الدهر لفظا و ليس الزمن أو الأيام فالمعنى يختلف باختلاف الحروف و لو كانت مرادفة. فالرسول لم يقل مثلا لا تسبوا الزمن بل قال لا تسبوا الدهر.

    #1386229
    السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

    جزاك الله خيرا على الموضوع

    و هنا فرق العلماء بين معنى الدهر و الزمان
    أولا: روى البخاري في التفسير (4826) وفي الأدب (6181) ومسلم في الألفاظ (3،2،1/2246) وأبو داود في الأدب (5274) وأحمد 2/238 كلهم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر).

    وروى أيضا البخاري في الأدب (6182) ومسلم في الألفاظ (5،4/2246) ومالك في الموطأ في الكلام 2/984 وأحمد 2/259 كلهم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (يقول الله: يؤذيني ابن آدم؛ يسب الدهر، وأنا الدهر بيدي الأمر، أقلب الليل والنهار) وفي لفظ: (لا تسبوا الدهر، فإن الله هو الدهر، يقلب الليل والنهار) وفي لفظ: (يقول ابن آدم: يا خيبة الدهر، وأنا الدهر).

    فيستفاد من ذلك حرمة سب الدهر قطعا لأن الله هو الدهر.

    وقد أورد أهل العلم اختلاف العلماء في معنى أن الله هو الدهر والعلة في تحريم سب الدهر على قولين:

    الأول : وهو قول الأكثرين، بأن ابن آدم يسب من فعل هذه الأمور وأنا فعلتها، فإذا سب الدهر فمقصوده سب الفاعل، وإن أضاف الفعل إلى الدهر، فالدهر لا فعل له، وإنما الفاعل هو الله وحده واختار هذا القول الشافعي و أبو عبيد وهو اختيار شيخنا ابن عثيمين رحمه الله وهو الصواب إن شاء الله.

    والثاني : وهو قول أهل الحديث ونعيم بن حماد وطوائف من الصوفية أن الدهر من أسماء الله تعالى، ومعناه: القديم الأزلي.

    ثانيا : هل الدهر هو الزمان؟!

    الراجح أن الدهر ليس بالزمن فقوله في الحديث: (بيدي الأمر، أقلب الليل والنهار) يبين أنه ليس المراد به أنه الزمان، فإنه قد أخبر أنه يقلب الليل والنهار، والزمان هو الليل والنهار، فدل نفس الحديث على أنه هو يقلب الزمان ويصرفه. كما دل عليه قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاء مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاء وَيَصْرِفُهُ عَن مَّن يَشَاء يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِّأولى الْأَبْصَارِ} [النور:43، 44]. وإزجاء السحاب:سوقه. والودق:المطر.

    فقد بين ـ سبحانه ـ خلقه للمطر، وإنزاله على الأرض، فإنه سبب الحياة في الأرض، فإنه ـ سبحانه ـ جعل من الماء كل شيء حي، ثم قال: (يقلب الله الليل والنهار) إذ تقليبه الليل والنهار: تحويل أحوال العالم بإنزال المطر، الذي هو سبب خلق النبات والحيوان والمعدن، وذلك سبب تحويل الناس من حال إلى حال، المتضمن رفع قوم وخفض آخرين . وقد أخبر ـ سبحانه ـ بخلقه الزمان في غير موضع، كقوله:{وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ} [الأنعام:1]، وقوله:{وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} [الأنبياء:33]، وَقوله:{وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا} [الفرقان:62]، وقوله:{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأولى الألْبَابِ} [آل عمران:190]، وغير ذلك من النصوص التي تبين أنه خالق الزمان. ولا يتوهم عاقل: أن الله هو الزمان، فإن الزمان مقدار الحركة، والحركة مقدارها من باب الأعراض والصفات القائمة بغيرها، كالحركة والسكون والسواد والبياض.

    ولا يقول عاقل: إن خالق العالم هو من باب الأعراض والصفات، المفتقرة إلى الجواهر والأعيان، فإن الأعراض لا تقوم بنفسها، بل هي مفتقرة إلى محل تقوم به، والمفتقر إلى ما يغايره لا يوجد بنفسه، بل بذلك الغير فهو محتاج إلى ما به في نفسه من غيره، فكيف يكون هو الخالق؟

    ثم أن يستغني بنفسه، وأن يحتاج إليه ما سواه، وهذه صفة الخالق سبحانه، فكيف يتوهم أنه من النوع الأول؟

    وأهل الإلحاد ـ القائلون بالوحدة أو الحلول أو الاتحاد ـ لا يقولون: إنه هو الزمان، ولا أنه من جنس الأعراض والصفات، بل يقولون: هو مجموع العالم، أو حال في مجموع العالم.

    فليس في الحديث شبهة لهم، لو لم يكن قد بين فيه أنه ـ سبحانه ـ مقلب الليل والنهار ـ فكيف وفي نفس الحديث أنه بيده الأمر يقلب الليل والنهار. وللمزيد راجع مجموع الفتاوى لابن تيمية 2/491

    والله اعلم..

    والحمدلله رب العالمين..

    تحية طيبة

    #1386408

    لا تاسفن على غدر الزمان لطالما .. رقصت على جثث الأسود كلاب
    احب هذي العبارة كثيرررر

    يعطيك العافية على الطرح المميز

    تقبل تحياتي بنت الهوامير

    #1386539

    الف شر لك عالموضوع اخي الكريم

    والف شكر لك اختي مهره عالتوضيح

    #1388205
    lakmaoui
    مشارك
    شكرا للأخت مهرة الشرق على المشاركة الرائعة

    #1388207
    lakmaoui
    مشارك
    بنت الهوامير شكرا جزيلا

    #1388214
    lakmaoui
    مشارك

    “ubbcode-header”>صاحب المشاركة : حبيبة زوجها”ubbcode-body”>

    الف شر لك عالموضوع اخي الكريم

    والف شكر لك اختي مهره عالتوضيح

    بارك الله فيك و جازاك خيرا
    ملاحظة :الرجاء أضافة كاف الكفاية ألى كلمة شر حتى تصبح شكرا
    أعلم أنه وقع ذلك منك سهوا
    مع أجمل تحية

مشاهدة 7 مشاركات - 1 إلى 7 (من مجموع 7)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد