ده بنيامين بن اليعازر وزير اسرائيلى
===============================================
حكاية الانبوبة (الامبوبة ) والأمن القومى

———————

لايمكن وصف العلاقة بينى وبين انبوبة البوتاجاز بأنها علاقة طبيعية ابدا

فبينما اكون منهمكا فى عمل ما اجدنى فجأة اتوجه الى الانبوبة وامسكها اهزها

وارجع اكمل شغلى تانى …وبالخبرة بقيت مصدر ثقة فى الحكم على الانابيب

بل واجدنى بطبيعتى اهاب اى شخص له علاقة بالانابيب

وقلما تقع عينى على انبوبة بوتاجاز ولا اجد عندى الرغبة فى هزها

حتى وانا اتوجه الى المدير العام – اغبى بنى آدم قابلته فى حياتى تقريبا – ارمق الثلاث انابيب الاحتياطى فى البوفيه

بتاع سيادته واتساءل : هل ممكن ييجى يوم ابقى من الناس اللى مايشيلوش هم الانابيب

لكنى ابتسم لتصاريف القدر : ماذا لو منحك الله ثلاث انابيب احتياطى واداك نفس الغباء بتاع المدير العام

ولما كنت بالحدس والاحساس كائن انبوبى فقد زاد احترامى وتقديرى للبنت صباح

اذ انها معروف عنها انها بتقدر تجيب انبوبة وقت ماتعوزها

لذلك كان لزاما على ان احترمها واكن لها معزة خاصة

ومهما كنت مشغولا لازم اقف وانا اكلمها واقضى لها ماتريد

وهى ايضا لاتخلو من لؤم وتعرف سبب هذا الاحترام فيحلو لها دائما ان تحشر موضوع الانابيب وقتما يكون لها حاجة

ومازلت اعتبر ان علاء الدين صاحب المصباح احمق ولم يحسن التصرف

لانه لم يطلب من العفريت انبوبة بوتاجاز

وعندما سرت الشائعة بأن الحكومة قد افرغت الانابيب من الغاز واللى كانت تكفى ثلاث اسابيع مابقتش تكمل اسبوعين

قمت بهز اكبر عدد من الانابيب حتى تلك القابعة فى بوفيه المدير العام ( اغبى مخلوق قابلته ) وتأكدت انها ليست

شائعات وانما حقيقة ولكن مقياسى واحساسى لايقوم دليلا ولايعتد به كأثبات

رغم ان كل المعارف ولشدة وثوقهم فى مشاعرى وخبرتى الانبوبية صدقونى انا وكدبوا كل التصريحات بتاع الحكومة

الواد مصطفى القهوجى قالى : ماتزعلش نفسك ياباشمهندس

طول عمرنا كنا عايشين من غير انابيب …اشمعنى الانابيب اللى اسرائيل مش هاتاخدها

اشرب القهوة بتاعتك والليل لابد له نهار

=============

والمصرى المعاصر بالخبرة تكونت عنده حاسة جديدة

فهو كائن مرهف بشدة حيال شيئين

وهما الخوف من السلطة وايضا الميل الى تفسير تصريحاتها تفسيرا باطنا عكس الظاهر المعلن

فمثلا اذا قالت الحكومة ( تطوير التعليم )الكل قلبه يدب ويعرف ان التعليم راح فى ستين داهية على كده

وان قالت الحكومة (الدواء متوفر ) يدرك الجميع ان العلاج اصبح عسيرا صعب المنال

والمصيبة بقى لما تقول ( لازيادة فى الاسعار ) يبقى مؤكد زيادات فاحشة لاتحتمل

اما طبعا الكلام عن الكرامة والاحترام والجمال والحاجات دى

فتعتبر فى عرف المصرى المعاصر تزيد ورفاهية

ونوعا من الدلع واللى يجيب سيرتها يبقى رومانسى موش عايش على ارض الواقع اصلا

حتى انهم ليحسبون حنكة الرجل وخبرته وعمق تفهمه اذا ماذكرت امامه هذه الاشياء

فيبتسم ابتسامة باهته ويصمت كأنك لامؤاخذة قلت حاجة عيب وماتصحش

=================

فى سنة 2005 اطل علينا بطلعته المشئومة

بنيامين بن اليعازر …وزير البنية التحتية فى الكيان الصهيونى

بنيامين لانه مولود فى العراق سنة 1936 وهاجر للكيان سنة 1950 فاهم العرب وعارف اللى فيهم

عمل ايه ابن اليهودية ده ؟

فى سنة 1967 كان قائد وحدة عسكرية اسمها (شكيد ) وهى وحدة قامت بدفن الاسرى المصريين احياء

وقاموا بتصويرهم ولما اتفضح الموضوع اضطر بنيامين اليعازر ان يوضح انهم ماكانوش مصريين وانهم فلسطينيين ناشطين

عقد مع مصر متمثلة فى وزير بترولها اتفاقية الغاز

=============================

الغاز يتم نقله إلي إسرائيل بواسطة أنبوب تحت البحر بطول 100 كيلو متر يمتد من العريش إلي عسقلان قرب تل أبيب

وهي اتفاقية وقعتها الحكومة المصرية عام 2005 مع إسرائيل تقضي بالتصدير إليها 1.7 مليار متر مكعب سنويا من الغاز الطبيعي

لمدة 20 عاما، بثمن يتراوح بين 70 سنتا و1.5 دولار لمليون وحدة حرارية بينما يصل سعر التكلفة 2.65 دولار

بمعنى ان تساهم وزارة البترول المصرية في توفير الرفاهية و الدفء والكهرباء للمواطن الاسرائيلى

وضمانها للكيان أن يتسلم حصته بالسعر المدعوم ما بين دولار و نصف و2.97 دولار، والالتزام بتصدير حصة الكيان الصهيونى

و لو بالشراء من حصة الشريك الأجنبي بــ 9 دولار علي حساب المواطن المصري

==============================

لازم طبعا مادام اى موضوع فيه اسرائيل يبقى فيه حتة كوميديا كده واستخفاف بمن تتعامل معهم

اسرائيل مادام ضمنت الغاز يوصلها لمدة عشرين سنة بسعر اقل من السعر الرسمى الحالى بكتير وطبعا منتظر يزيد عالميا

وتفضل مصر تشتريه وتبعته للست الحاجة اسرائيل

فكر اليعازر بعد مابقى وزير للصناعة والتجارة والايدى العاملة انه يصدر غاز اسرائيل نفسها بالاسعار العالمية

وكمان طلب بزيادة العقود المبرمة ومضاعفة الحصة المتعاقد عليها اضعافا اخرى

يابن الناصحة ….يعنى خراب واستهزاء وفضح وعدم اعتناء

================================

وصل سعر الانبوبة الى 40 جنيها وفى بعض المناطق الى 60 جنيها

عندما فكرت اتصل بصباح وجدت تليفونها مغلق او خارج نطاق الخدمة

واكيد دا شئ متعمد …لأنى باحساسى وذاتى (المتأنببة) كنت عارف انى مقصر فى حقها

اليعازر دخل كل بيت وسرق منه الراحة والامان

اتفاقية تفوق فى خستها اتفاقية كامب ديفيد التى نعتبرها نموذجا مثاليا للاتفاقات الخائنة والعمالة والانحطاط

كانت آخر انبوبة وكنت اهزها بوحشية لكنها لم تستمع لى

قلبتها على بورزها ونيمتها على الارض ولو بتتعصر كنت عصرتها

لكنها لم تكمل آخر كباية شاى

وجلست اسألها عن الايدى التى غدرت بها

لكنها لم تستمع لى

ماتت الانبوبة

وتساءلت : ليه اليهود ناصحين وبيعملوا كل اللى هما عاوزينه؟

ليه الحكومات فى ايديهم زى كرة البنج بونج

ليه شعب ربنا سبحانه وتعالى كتب عليه الذلة والمسكنة ييجى لحد عندنا ويبهدلنا كده

يمكن يكون ده النفير ؟؟؟

(ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمْ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا)

مؤكد سوف يتعطل حدسى الانبوبى

وسوف افتقد صوت الولد وهو يدق بالمفتاح الانجليزى على الانابيب

يعلن عن سلعته التى سرقها اليعازر بالتواطؤ المخزى ليصنع بها طاقة يحرق بها طفلا مسلما

ضاعت موهبتى كما ضاعت الاندلس و فلسطين والعراق وافغانستان وكشمير والصومال والسودان

وبينما انظر بحرقة الى جثة الانبوبة

جاءنى هاجس

مايكونش خلاص ياجدعان الافترا دا كله علامة النهاية وعلى رأى الواد مصطفى القهوجى

مهما طال الليل هاييجى نهار

هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لأول الحشر ما ظننتم أن يخرجوا)

وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله

فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا ، وقذف في قلوبهم الرعب ، يخربون بيوتهم بأيديهم ، وأيدي المؤمنين ، فاعتبروا يا أولي الأبصار

اما الوزير المبتسم اللى قاعد يتمتع بمشاهدة المباريات

(متاع في الدنيا ثم إلينا مرجعهم ثم نذيقهم العذاب الشديد بما كانوا يكفرون)

ليه نفقد ايمانا ياجماعة

البغى العينى عينك ده علامة كويسة علشان نصحصح

ويمكن يكون نصر الله قريب

واه ساعتها لن نتنازل عن حقنا فى محاسبة كل اليعازر يهودى وكل اليعازر غير يهودى كمان