الرئيسية منتديات مجلس الفقه والإيمان وبالوالدين إحسانا

مشاهدة 5 مشاركات - 1 إلى 5 (من مجموع 5)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #129640
    hedaya
    مشارك

    بسم الله الرحمن الرحيم

    عذراً لكما والدي فكيف لمثلي أن يكتب عنكما وهو الصغير أمام الكبار، والضعيف أمام العظماء مثليكما.

    لقد انحنت كل تعابير الدنيا لكما احتراماً وإكراماً. وأخذت أبكي مع دموع القلم نبحث سويا عما يفي حقكما من الكلام فلم أجد، كيف لا وقد تحدث الله تعالى في علاه عنكما حيث قال: واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا. النساء36
    ووصينا الإنسان بوالديه حسنا. العنكبوت 8

    وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما الإسراء23-24

    الله ما أعظم هذه الآيات التي تحثنا على بر الوالدين والإحسان إليهما والعطف عليهما وكيف لنا لا نبرّ بمن كان سببا في وجودنا، تعبا وسهرا وتحملا للمشاق في سبيل إخراجنا لهذه الحياة في أحسن صورة.

    تتقزم الكلمات أمام عقوق الكثير من الأبناء لوالديهما، ومِن للوالدين؟! وهما بلسم الروح وروح الحياة، وحياة القلوب، وقلوب امتلأت بحب فلذات أكبادها وانفطرت عليهما، وأين نحن من حبهما وبرهما؟! وإذا كان الله قد نهانا عن التأفف بدون التلفظ فكيف بمن يشتم ويضرب ويلقي بهما في دور العجزة والمسنين؟! لكما الله يا آباء وأمهات المسلمين….. وابراه بكما

    وإن من أحب الأعمال إلى ربنا برهما والتقرب منهما وقد صرح بهذا حبيبنا المصطفى – عليه الصلاة والسلام – فعن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل أحب إلى الله تعالى؟ قال: الصلاة على وقتها، قلت: ثم أي؟ قال: بر الوالدين، قلت: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله متفق عليه صحيح البخاري (ح 527) صحيح مسلم (ح85)

    وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يجزي ولدٌ والداً إلا أن يجد مملوكاً، فيشتريه فيعتقه

    وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: رغم أنف ثم رغم أنف ثم رغم أنف من أدرك أبويه عند الكبر، أحدهما أو كلاهما، فلم يدخل الجنة.

    فأحاديث الحبيب المصطفى نبراس يضيء لنا درب الهداية في التعامل مع والدينا ويشيع ضياء فياضا نتلمس منه حسن العمل.

    فاذهب لوالديك، قبل يديهما ورجليهما، تلمس دعاءهما، أحسن إليهما، يُحسن إليك أبناءك وكما تدين تدان.

    أخي الكريم.. أختي الكريمة
    أوليس قد جمع الله بين عبادته وطاعتهما لعظم منزلتهما؟؟!
    وبعد حياة نورانية وتعب ومشقة وتحمل مكابد الدنيا ومصائبهما نأتي لنعق آباءنا وأمهاتنا…! العار كل العار ويا حسرة على العباد، قال النبي: ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ثلاثا؟ قلنا: بلى يا رسول الله، قال: الإشراك بالله وعقوق الوالدين. صحيح البخاري

    وقال أيضا من الكبائر شتم الرجل والديه، قالوا: يا رسول الله وهل يشتم الرجل والديه؟ قال: نعم، يسب أبا الرجل فيسب أباه، ويسب أمه فيسب أمه متفق عليه
    قال أبو الدرداء: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الوالد أوسط أبواب الجنة فإن شئت فأضع ذلك الباب أو احفظه.

    نسأل الله أن يرزقنا برهما ويغفر لهما كما ربياني صغيرا، ولنهرول إليهما الآن نقبل أيديهما ونسألهما الرضى وإن كانا قد رحلا فبالدعاء وصلة رحمهما وصديقهما يكون البر.

    بقلم وريشة:
    هداية

    #1436852

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    بارك الله فيكى و يجعل ذلك فى ميزان حسناتك ان شاء الله
    تسلم الايادى .

    #1436880

    تسلمي أختي هداية على الطرح الجميل والقيم

    في ميزان حسناتك إن شاء الله

    جزاكي الله الجنه

    تقبلي مروري

    #1437145

    #1439263
    **أم معاذ**
    مشارك

    أختي هداية
    موضوع قيم- أسأل الله أن يرزقك بكل حرف خطته يدك سعادة في الدنيا ونعيماً في الآخرة.

مشاهدة 5 مشاركات - 1 إلى 5 (من مجموع 5)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد