الرئيسية منتديات مجلس أخبار ومقالات إرادة المقاومة تنتصر على عدو الستين عاما

مشاهدة 5 مشاركات - 1 إلى 5 (من مجموع 5)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #131150
    الحليوي
    مشارك
    في ذكرى الانتصار..إرادة المقاومة تنتصر على عدو الستين عاما – بقلم سلمان بونعمان 2

    ورب قائل يقول: كيف أمكن للمقاومة أن تنجز ذلك وهي التي لا تملك ميزان قوى مادي يسعفها بتحقيق ذلك؟
    إن مقولة القوة العسكرية المادية لا تفسر كل شيء في الصراعات المسلحة، ذلك أن شعبا يملك قضية عادلة ويحقق التعبئة الضرورية من أجل الدفاع عنها وتملأ عنه حياته، يملك أن ينجز هدف الانتصار على محتل ينفذ أمرا عسكريا يوميا! هكذا يقول تاريخ الصراعات الكبرى: تكسب الشعوب معركتها حين تؤمن بها وتنغرس في وجدانها وذاكرة أبنائها لتتدفق قيما ومعاني وحركات وإرادات، أي بعد أن تحسن موقعها في ميزان الإرادات، فتنتصر إرادة المقاومة على إرادة الاحتلال، ولعل هذا هو الأمر المغيب في التفكير الاستراتيجي المعاصر المتبني لمقولة ميزان القوى، هو مفهوم ميزان الإرادات كمفهوم غير قابل للقياس، يلفت الانتباه إلى عوامل أخرى غير مادية في تفسير ظاهرة انتصار القوى الضعيفة في ميزان الصراع، وهي عوامل قد لا تكون دائما مادية، حتى وإن كانت نتائجها مادية بالضرورة، لكنه يكشف عند التنـزيل المادي له عن قابلية مذهلة وعجيبة لتغيير معطيات الواقع وميزان القوة ومنطق إدارة المعركة.

    وإن كان من درس تقدمه المقاومة الفلسطينية وقبلها اللبنانية اليوم للفكر الاستراتيجي فهو أن الاحتفال بعوامل القوة المادية لتفسير القوة المادية ليس دائما مدخلا ملائما لفهم ظواهر مثيرة من نوع نجاح بضعة آلاف من المقاتلين المسلحين بأكثر الأسلحة تأخرا وبدائية في تمريغ هيبة واحد من أكبر جيوش العالم عدة وعددا، وهذا ما أكدته بعمق تحليلات الأستاذ عبد الإله بلقزيز حول حرب الإرادات.

    إن الصراع مع الكيان الصهيوني يرتكز بشكل أساسي على منطق العدالة وقوة الإرادة وهو ما تمتلكه المقاومة وتستمد منه الإبداع وتطوير وسائلها باستمرار لمواجهة الاحتلال والعدوان وهنا يبرز ضعف الموقف الإسرائيلي فمن لديه القدرة على الصمود والثبات، وليس العدة وأدوات التدمير هو الذي ينتصر ويحقق النجاحات. وهذا ما عبر عنه السفير الصهيوني في باريس حين قال:”إذا كان هناك ثلاثون ألف صاروخ فليس المطلوب تدميرها، بل تدمير إرادة إطلاقها”.

    لقد أظهر انتصار تموز 2006 صوابية منطق المقاومة في مقابل عقم منطق الاستسلام وأوهام التعايش والمفاوضات، وحققت نصرا استراتيجيا وتاريخيا، مؤكدة إمكانية الانتصار إذا توفرت الإرادة وإذا امتزج العقل مع الإيمان بالقضية، أي ما أنجزه العقل من تدريب عال وتصنيع ذاتي وما حققه الإيمان من استبسال في القتال حتى الشهادة. ومن ثم، على الأمة بعد انتصار المقاومة في لبنان 2006 أن تعيد برمجة حساباتها على أسس أخرى، فقد ولى زمن الهزائم، وآن لنا أن نتنفس هواء الحرية والكرامة والانتصار. وقد بَيَّن حزب الله أنه لا يوجد فراغ في جنوب لبنان، وإنما يوجد جسد وروح ويوجد إرادة وعزيمة ورغبة في الاستشهاد في سبيل الله والوطن؛ ولذا بدلاً من التوسعية الصهيونية، ها نحن نرى الانكماشية الصهيونية، والانسحاب المذل، كما ظل يشرح ذلك المفكر عبد الوهاب المسيري رحمه الله.

    فحزب الله ليس مجرد فريق سياسي وليس ثلة من الميليشيات المسلحة ولا فصيل مذهبي بل هو في جوهره حركة اجتماعية وتيار نضالي ونموذج ديمقراطي جماهيري.. هو دولة الناس.. ومن هنا أهمية فهم رؤيته الفلسفية، حسب الأستاذة هبة رؤوف عزت.

    إننا بصدد تجربة جديدة ومكثفة عز مثيلها في التاريخ الحديث كله، ألغت من حسابها الخوف من قوة الكيان الصهيوني العسكرية، وتدخل في حسابات العدو الخوف من دروس انتصار المقاومة وما قد يأتي به من تيارات الوعي والثقة الذاتية والتماسك بوجه حرب ضارية تقودها أمريكا وإسرائيل والصهيونية العالمية، فكان صمود المقاومة في وجهها هو الانتصار بعينه مع حفظ الحقوق الوطنية وعدم التفريط فيها.
    سلمان بونعمان

    الموضوع منقول وفي الحقيقة الدافع اليه المناقشة والامر الثاني هو كتابة اقلام لعبارات تتعارض والمقاومة والانتصار وغيرهما فشكرا وتفضلوا لنناقش جميعا

    #1445332
    جبل أحد
    مشارك

    أجاد بما نثر من إرادة قلم تخط لترتقي بالروح العالية الموجودة
    بين أبطال المقاومة ، وأصبح لزاما للعدو الصهيوني أن يُكرّس جهوده
    لكبح هذا الاستبسال وقتل الارادة بأساليب مسمومة مدسوسة

    = الارادة موجودة ولكن يجب علينا أن نعي أن ما ينخر في الارادة
    هم الجواسيس وأعين الصهاينة بين المقاومين فهذا الاسلوب الذي
    يتبعونه الملاعين للقضاء على مصدر خوفهم وجهنم الدنيا التي
    ستحرقهم بتضحيات أبطالها

    = نسأل الله أن يدحر كل عدو وأن يُهلك كل متعاون متهاون متواطيء
    لأجل حفنة من المال ليقضي على روح أخيه
    اللهم رد كيد الاعداء ومن ساعدهم في نحورهم , اللهم شتتهم وفرّق
    بينهم , اللهم أهلكهم ولا تدع لهم من باقية
    اللهم أعِن المقاومة وأيدهم بنصرك
    اللهم وفتّح قلوب وعقول كل الجاثمين الخائفين من الذود وإعلاء
    كلمة الحق في حكوماتنا العربية وشعوبها

    نسأل الله النصر المبين العاجل القريب إنه قادر على ذلك -نعم
    المولى ونِعم النصير-

    سلمت يداك أخي الحليوي

    #1445418
    callous
    مشارك

    اهلا بك اخي الحيلوي..

    اعتقد بأن فرض الضعف هو شيء يريده العدو ، ويريده من يظنون ان القوة هي القوة المادية فقط..
    في زمن رسول الله هزمت اعتى القوى وقد كان رسول الله يصلي في مسجد من السعف ، وليس له من العتاد إلا قلوب ملئها الايمان قوة وعزما ، فأيده الله بنصر منه وهزم بتلك القوة الجبارة اعتى الممالك .. أ ليس بها عبره؟؟
    نعم انا لا انكر يوما بأن القوة هي امر ضروري ، ولكن ان تكللت بعض القوة بالإيمان الثابت والراسخ لأصبح الامر اقوى من اي عدو.

    المقاومة هي اكبر مثال على ذلك ، فالجيش الذي لا يهزم اصبح يخاف منها كل الخوف .. ويا حبذا لو تتخلص الدول العربية الباقية من خوفها المفروض عليها ، فتحقق بذلك ما تريده ، ليس فقط من سيادة بل ايضا انطلاق للحلاق بركب الحضارة.

    بات واضحا حقا بأن الامر لا يعدو كونه ايمانيا حقا لا اكثر …

    شكرا لموضوعك الجميل..

    #1445738
    الحليوي
    مشارك

    أشكرك أخي جبل احد على ردك القيم وعلى كلماتك ال\هبية وللأسف ه\ا حال امتنا التي نحبها ولكن يبقى أن هناك أمل في الله ثم في رجال المقاومة مهما كانوا واين ما كانوا والحمد لله ال\ي وفقهم لاظهار ان القوة المادية وحدها ليست كافية وانما بالقوة المادية والايمان القوي يمكن للانسان ان يخرق معادلة الارض ويتجاوزها كما حصل في غزة وحصل في جنوب لبنان وسيتحقق نصر تلو نصر بحول اله في كل البلاد المظلومة

    #1445813
    الحليوي
    مشارك

    اشكرك أخي الكريم كالوس على ردك الجميل والرائع والمفيد وكلامك صحيح ولكن لناأمل في الله سبحانه الذي سيحيي النفوس الميتة وسيعيد الأمل لليائسين منهم والذي ارانا راي العين ان من ادعى لسنين عدة ان جيشه لن يقهر او استطاع ان يصور للعرب بانه يملك جيشا لا يجوز المساس به ولا قبل للعرب مجتمعين بمقاومته او الوقوف في وجهه هاهي حفنة ممن جعل الله قدرهم ان يجابهوا هذه القوة المتوحشة اللانسانية التي تعيث في الارض فسادا لمدة تزيد على الستين عاما لكن الله سخر رجالا بسطاء لا يملكون اباتشي واحدة ولا عنقودية واحدة ولا جراما من الفوسفور الاصفر لكنهم بايمانهم استطاعوا ان يدافعوا عن ارضهم وعن كرامتهم صابرين محتسبين الى ان رد الله كيد اعدائهم خائبين لا في لبنان ولا فيفلسطين شنوا الحروب لقتل المقاومة والقضاء عليها ونزع سلاحها لكن لم يتحقق من الامرين شيء فهاهي المقاومة رمز العزة والتضحية تملأ سماء العرب فخرا ونشوة ولا تزيده الضربات الا قوة . فشكرا اخي الكريم على المشاركة ونصر الله المقاومة وسدد خطاها ورميتها

مشاهدة 5 مشاركات - 1 إلى 5 (من مجموع 5)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد