الاحداث المتسارعة على الساحة الفلسطينية ليس في جانب المصالحةالداخلية ولا في الاصلاحات الدستورية ولا في التحرك الى مجلس الامن لرفع الحصار او اطلاق سراح الاسرى المكدسين بالالوف لدى الاحتلال الصهيوني ولا في مجال اطلاق سراح الموقوفين لدى سلطة اوسلو من حماس وغيرهم من المقاومين والمناضلين و..ولكن الامر يتعلق بمسارعة وهرولة ودفع اليهما لبدء مفاوضات مباشرة ليس في بدئها بصيص امل نحو الخير او النور. كما تؤكد مختلف الاحداث والاوضاع داخل اسرائيل وفي سياستها, وكذلكليس هناك جديد ولا جدية حتى في الجانب الامريكي الذي باتت السلطة تعول عليه ، ذلك الموقف الامريكي الذي لم يعد قادرا ليس على تهديد او تحذير اسرائيل من جراء تشددها اتجاه الفلسطينيين واتجاه الاستيطان واتجاه التهويد بل اصبحت غير قادرة حتى على اشعار اسرائيل بأن هناك دولة زعلانة من تهديدكم للسلام العالمي او منزعلة لاحراج اصدقائنا العرب من طرف كم يااسرائيليون او متخوفة على زوال سلطة باتت على شفا جرف هار نتيجت مسايرة لطرح عدو او نحاز الى عدو او غيره من الكلام.
هذا من جهة ومن جهة اخرى يتساءل المرء:اين الموقف العربي من قاموس السلطة واين موقف الامين العام للجامعة العربية السيد عمرو موسى من فكر السلطة وذهنية السلطة ؟ وهو موقف رافض للمفاوضات المباشرة مع حكومة يعرف الجميع عنجهيتها وعنصريتها وتطرفها ودمويتها ونازيتهاوذلك على ضوء تصريحات احد رموز السلطة وسياسيي حركة فتح المتارجحة: احمد العزام الذي قال [ان الاحد او الاثنين سيكون يوم اعلان الموقف السلطوي من قضية المفاوضات المباشرة مع العدو الصهيوني انطلاقاليس من الموقف العربياو انسجاما مع المصلحة العليا للوطن وانما استنادا وبناء على الموقف الامريكي وموقف الرباعيةذلك الموقف الذي اعلن مرارا بمواقفه انه مع العدوان وانه مع العدو ولم يكن يوما واحدا مع العرب ولا مع الجانب الفلسطيني. فهل قبلة الفلسطينيين اصبحت هي واشنطن وللرباعية؟ وهل العرب راضون عن موقف السلطة هذا ؟

ولكن لم تلجا السلطة دائما الى العرب لاتخاذ مواقف منها في بعض الاحوال ؟ ام ان ذلك يكون مجرد اخذ تصريح لممارسة تشدد على الداخل الفلسطيني وعلى حماس والمقاومة واطالة امد الفرقة واستبداد الحركة بالحكم وبيع الوطن؟

ولذلك هناك من ينصح السلطة وفتح اولا بان تقرأ جيدا المسألة قبل ان تغرق، فما اكثرها المرات التي غرقت فيها السلطة نتيجة عدم قراءتها الجيدة للأمور:وهنا اعجبتني نصية قدمها احد الغيورين على السلطةحيث يقول :نجدد نصيحتنا الأخوية الصادقة للأخوة الأعزاء في القيادة الفلسطينية أن الذهاب الى مفاوضات مباشرة من دون تحديد مرجعياتها ولا بنود التفاوض والجدول الزمني المحدد لتلك المفوضات فأنتم ذاهبون للأنتحار ونحر الشعب الفلسطيني معكم ، وأكرر أن هذه هي مطالبكم والتي نقرأها في الصحف كما هي مطالب كل الفلسطينين وأيضا شدد عليها فخامة الرئيبس محمد حسني مبارك في لقاءه معكم ومع ملك الأردن وهي أيضا مطالب كل العرب والمسلمي من قيادات وشعوب فلا تضحوا بأنفسكم وشعبكم لأن اللعبة أصبحت مكشوفه وخاصة أن الراعي الأكبر أصبح في صف العدو ولهذا يريد أن يجرركم الى مفاوضات مباشرة ليحفظ ماء وجهه ومن أجل تمرير أسرائيل مشاريعا العدوانية في الأراضي المحتلة وفي المنطقة؟؟!!!
موضوع للنقاش