عدنان عضيمة

لا يتردد خبراء التربية بالإشارة إلى أن الكمبيوتر يجب أن يكون الصديق المقرب من الأطفال حتى يتمكنوا من تحقيق التواصل مع عالمهم في المستقبل. وتقول كريستي مات، الخبيرة التربوية في موقع about.com إن شراء «لاب توب» لطفلك لن يكلفك إلا القليل من المال، ولكنه سيقدم له الفوائد الهائلة. وإذا كان طفلك يفضل ممارسة ألعاب معينة يحب أن يمثّل فيها دور الأم أو الأب، فإن أجهزة الـ»لاب توب» الصغيرة المخصصة للأطفال يمكنها أن تحقق له ما يريد.

واليوم أصبحت الكثير من الشركات تتنافس على طرح أجهزة «لاب توب الأطفال» في الأسواق بأسعار معقولة. وتشترك مع بعضها في الأشكال المحببة التي تجعلها تبدو وكأنها تقع في الحدّ الفاصل بين جهاز الكمبيوتر الشخصي وألعاب الأطفال. وهذه الأجهزة مزوّدة بنسخ مختارة بدقة من البرامج التطبيقية المتخصصة بتقديم العروض التعليمية، والألعاب التي تتطلب الذكاء، ووسائل التسلية الرقمية، إلا أنها تبدو أقرب في شكلها إلى شكل الألعاب. وهي ليست مصممة، بحيث تقوم بوظائف الكمبيوتر الشخصي، ولكنها كافية لإكساب الطفل المهارة في استخدام الفارة ولوحة المفاتيح وتحضيره لاستخدام الكمبيوتر الحقيقي في المستقبل.

ومن بين أشهر أجهزة «لاب توب الأطفال»، ذلك الذي يحمل اسم «أوريجون ساينتيفيك بي سي ترينير» PC Trainer 5 الأكثر شبهاً بأجهزة الـ«لاب توب» الاحترافية، ولكنه أخف منها، وهو مجهّز بشاشة من طراز «كويرتي» وسماعة رأس، ويعد الأكثر تعقيداً بين أجهزة الأطفال. ويتضمن برنامجه التطبيقي أكثر من 100 لعبة فيديو، بالإضافة للبرامج الموسيقية المسجّلة. وتضم البرامج التعليمية دروساً في اللغات والتهجئة والكتابة والرياضيات، بالإضافة لبعض الألعاب والأسئلة التي تنشّط الذاكرة وتزيد حدة الذكاء. ويصف الخبراء الجهاز بأنه عظيم للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و8 سنوات.

ومن بين أجهزة الـ «لاب توب» الشائعة والخاصة بالأطفال، واحد يدعى «فتيك نايترو كيدز لاب توب» VTech Nitro Kids› Laptop الذي يبدو وكأنه جهاز «لاب توب» حقيقي بالرغم من ألوانه الفاقعة كالزهري والأخضر والبرتقالي والأصفر. وهو يتخصص بتشغيل أنواع متعددة من «الألعاب التعليمية» والتي تم تأليفها بكل ذكاء، بحيث يتعلم الطفل منها القراءة والكتابة وقواعد اللغة. وهو مصمم للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و8 سنوات. وتم تزويد الجهاز ببوابة، لإضافة «خرطوشة ذاكرة» تزيد من تنوع الألعاب التي يمكن تشغيلها بواسطة الجهاز.

وتسعى بعض الحكومات إلى تشجيع الأطفال على استخدام الـ»لاب توب» الصغير كوسيلة تعليمية. ومن ذلك أن فنزويلا تدرس خيارات مختلفة لتحقيق فكرة «لاب توب لكل تلميذ». واعتمدت مؤخراً «لاب توب» ملوّن بالأخضر اسمه «أو إل بي سي إكس أو» OLPC XO لنشره بين تلاميذ المرحلة الابتدائية.