مشاهدة 3 مشاركات - 1 إلى 3 (من مجموع 3)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #132438
    elmoamn_elnader
    مشارك

    فوائد من كتاب ( من لطائف القرآن ) للأستاذ الدكتور ياسين جاسم المحيمد الأستاذ بكلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض .
    وهي منقولة من موقع ملتقى أهل الأثر وقد كتبها الشيخ بنفسه هناك حفظه الله ورعاه وأنقلها لكم لما فيها من فوائد وذلك تباعا حتى تُتقن .. والله الموفق ..

    أخبرنا الشيخ قال :

    1- سؤال : ما فائدة تقديم الرحمن على الرحيم في البسملة والفاتحة ؟

    جواب :
    لما كانت رحمته في الدنيا عامة للمؤمنين والكافرين قدم الرحمن وفي الآخرة دائمة لأهل الجنة لا تنقطع قيل .. الرحيم ثانياً .
    ولذلك يقال رحمان الدنيا ورحيم الآخرة . الرحمن: هو المنعم بجلائل النعم ، والرحيم: هو المنعم بدقائقها. والرحمن: ذو الرحمة الشاملة التي عمت المؤمن والكافر ، والرحيم: خاص بالمؤمنين ( وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا ) .

    2- السؤال: يقول الله تعالى: (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5)) ، لماذا انتقل الخطاب من الغيبة إلى الحضور؟ وماذا يسمى هذا الأسلوب في العربية؟

    الجواب:
    الانتقال من الغيبة إلى الحضور أو من الحضور إلى الغيبة هو أسلوب من أساليب البلاغة العربية ويسمى: (الالتفات).
    فإذا كان الالتفات من الغيبة إلى الحضور، فهو عروج إلى الله عز وجل، كما في الآية (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5)).
    وإذا كان الالتفات من الحضور إلى الغيبة فهو(غالبًا) بعدٌ عن الله عز وجل، وانحدار إلى العذاب والآلام ، كقول الله عز وجل: (حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ…..)(سورة يونس/22)، فقوله: (كنتم في الفلك) خطاب للحاضر ، وقوله: (جرين بهم) خطاب للغائب فتأمل.

    3- السؤال : لماذا ورد لفظ ( أنعمت ) في فاتحة الكتاب بصيغة الفعل ؟ وورد لفظ ( المغضوب ) بصيغة اسم المفعول ؟ ولفظ ( الضالين ) بصيغة اسم الفاعل ؟ ولماذا لم يقل : أنعمت وغضبت وأضللت ؟ .

    الجواب :
    1 – هذا الأسلوب هو غاية الأدب مع الله عز وجل ، بأن ينسب النعمة إليه ، وينفي عنه ما سواه . وهو أسلوب قرآني رصين .
    وقد ورد في سورة الكهف على لسان العبد الصالح : ( فأردت أن أعيبها ) – عن السفينة – فنسب العيب إلى نفسه . وقال عن الغلام : ( فأردنا ) ، ثم نسب الخير إلى الله عز وجل في قوله : ( فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ) – في بناء الجدار – .
    وقد ورد هذا الأسلوب في قصة إبراهيم عليه السلام : ( الذي خلقني فهو يهدين ) – فنسب الهداية إلى الله عز وجل – ثم نسب المرض إلى نفسه فقال : قال : ( وإذا مرضت فهو يشفين ) وكذلك فإن قوله تعالى : ( صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ) قد نسب النعمة إلى الله تعالى .

    2 – هذا الاسلوب فيه التفات من الحضور ( أنعمت ) إلى الغيبة ( المغضوب ، الضالين ) ، فهو دليل على بعد اليهود والنصارى عن الله عز وجل ، وانحدارهم في الضلال البعيد .

    3 – الاسم يدل على الثبوت والفعل يدل على التجدد ، وكلمة ( أنعمت ) فعل يدل على تجدد النعمة على هذه الأمة . وكلمة ( المغضوب ) و ( الضالين ) اسمان ، يدلان على ثبوت الغضب على اليهود ، وثبوت الضلال على النصارى .

    4- السؤال : يقول الله تعالى : ( يجعلون أصابعهم في آذانهم ) ، فكيف تسع الآذان الأصابع ؟ .

    الجواب :
    عبّر بالأصابع عن أناملها ، والمراد بعضها ، لأنهم إنما جعلوا بعضها في آذانهم ، وهو من باب إطلاق الكل وإرادة الجزء ، وهذا أسلوب من أساليب البلاغة العربية ، ويتم من شدة الهلع والخوف ، ولا يجدي عنهم هلعهم ، لأن الله محيط بالكافرين .

    5- السؤال : المصلون يقرؤون في صلاتهم : ( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ) وهم مهتدون إلى ذلك ، فما معنى طلب الهداية لهم في الآية الكريمة ؟ .
    الجواب :
    المراد بطلب الهداية الثبات والدوام على الحق ، وهو كما في قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ ) .

    6- السؤال : يقول الله تعالى : ( لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ ) (البقرة) والمن والسلوى طعامان اثنان وليس واحداً ! .
    الجواب : من وجهين :
    الأول : أنهم كانوا يخلطون المن والسلوى ويأكلونهما طعاماً واحداً ( ) .
    الثاني : المراد نفي البدل ، ودوامُ ذلك واستمراره على حالة واحدة () .

    7- لسؤال : يقول الله تعالى : ( فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ) (البقرة) ، والكتابة لا تكون إلا باليد ! .
    الجواب :
    المراد مباشرتهم ذلك التحريف بأنفسهم ، وجاء لفظ : ( بأيديهم ) توكيداً على إصرارهم على التحريف والتزييف () .

    8- السؤال : يقول الله تعالى : ( وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ ) . ما هو مفهوم ( الكلمات ) في القرآن الكريم ؟ .
    الجواب :
    لمفهوم ( الكلمات ) في القرآن الكريم وجوه متعددة من أهمها :
    1- الكلمات العشر اللواتي ابتلى الله تعالى بهنّ إبراهيم عليه السلام ، وهن خمس في الرأس ، وخمس في الجسد . فأما اللواتي في الرأس : فالفرق ، والمضمضة ، والإستنشاق ، وقص الشارب ، والسواك . واللواتي في الجسد : تقليم الأظافر ، وحلق العانة ، ونتف الإبط ، والإستطابة بالماء ، والختان . وهو معنى قوله تعالى : ( وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ ) البقرة .
    2- الكلمات التي تلقاها آدم من ربه ، وهي قوله تعالى : ( قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) الأعراف .. ( فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ ) البقرة .
    3- الكلمات هي القرآن الكريم . ومنه قوله تعالى : ( يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ) الأعراف .
    4- الكلمات هي علم الله تعالى وعجائبه . ومنه قوله تعالى : (لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي ) الكهف . وقوله تعالى : ( مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ ) لقمان . وقيل في هذا الوجه : إنه على ظاهره لأن كلام الله لا ينفد .
    5- الكلمات هي الدين ، ومنه قوله تعالى ك ( لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) الأنعام .
    6- الكلمات هي لا إله إلا الله ومنه قوله تعالى : ( وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ) التوبة .
    7- الكلمات هي قول الله تعالى : ( كن ) ومنه قوله تعالى : ( إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ ) النساء . و قوله تعالى : ( وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ) البقرة .

    9- السؤال: يقول الله تعالى: { ذهب الله بنورهم } (البقرة 17).
    عبر عن انقطاع نورهم بأن الله أذهبه فعبر به صريحاً دون أن يقول (ذهب نورهم) أو (أذهب نورهم).

    الجواب:
    فالتلفظ بلفظ الجلالة دلالة على انقطاع معيتهم ، التي خص الله بها أولياءه وعباده الصالحين . فلم يبق للمنافقين جبلة بالله عز وجل ، ثم انظر إلى قوله تعالى على لسان أوليائه : { لا تحزن إن الله معنا } (التوبة)40 وإلى قوله تعالى : { قال كلا إن معي ربي سيهدين }(الشعراء 66).

    10 – السؤال:
    يقول الله تعالى : وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان ويقول سبحانه : تبارك الذي نزل الفرقان على عبده .فما هو مفهوم الفرقان في القرآن الكريم؟

    الجواب :
    الفرقان في القرآن على ثلاثة أوجه :
    أحدها: النصر. ومنه قوله تعالى ( وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ ) أي : يوم النصر.
    الثاني : المخرج في الدين من الضلال والشبهة . ومنه قوله تعالى : ( وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ)، وقوله تعالى : ( إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ ).
    والثالث: القرآن . ومنه قوله تعالى : ( تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا ).

    #1451607
    تايم
    مشارك

    تفسير جميل لأيات القرآن الكريم
    الله يجزيك خير اخي ..

    #1451623
    المغربي
    مشارك

    جزاك الله خيرا وبارك الله فيك

    دمت بود

مشاهدة 3 مشاركات - 1 إلى 3 (من مجموع 3)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد