الرئيسية منتديات مجلس عالم السفر والسياحة ولاية منـــــــــــــح

مشاهدة 10 مشاركات - 1 إلى 10 (من مجموع 10)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #133457
    تايم
    مشارك
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ولاية منح


    نبذه تاريخية عن ولاية منح

    الموقع الجغرافي :-

    ولاية منح هي إحدى ولايات المنطقة الداخلية تبعد عن العاصمة مسقط حوالي 180كيلومتر ؛عند بداية طريق (نزوى – صلالة ) تحدها من الشمال الغربي ولايتي نزوى و بهلاء ومن الجنوب ولاية أدم ومن الشرق ولاية إزكي.

    أصل التسمية :- سمية منح بهذا الاسم حسبما ورد في معاجم اللغة فهي جمع لكلمة (منحه) الهبة و العطاء ، ومنحة الناقة أي دنى نتاجها ، فهي بهذا تصرح عن مكونها من الخيرات والمحاصيل الزراعية ؛ وسمية أيضا ب( آم الفقير ) لما تهبه للفقراء من الخير والرزق.

    عدد السكان :- يبلغ عدد سكان الولاية 10618 عشرة آلاف وست مائة وثمانية عشر نسمه على حسب تعداد 2003 ، يتوزعون على قراها المتعددة وهي معمد ، البلاد ، الفيقين ، المعراء ، المحيول ، أبو نخيلة ، عز ، متان.

    البلاد أو حارة البلاد :- تقع في وسط الولاية وهي بمثابة المركز للقرى التي حولها ، ومن هناء جاء إطلاق البعض على حارة البلاد أسم منح من باب الكل منح و إرادة الجزءالبلاد.

    والبلاد اليوم ، هي مقر الدوائر الحكومية والسوق ، و البلاد بها العديد من المعالم التاريخية و الجغرافية حيث تحيط بها الكثير من المزارع و البساتين و العوابي .

    ويبلغ عدد سكان منطقة البلاد حوالي 4500 شخص ، والموقع المتوسط في مركز المنطقة والسهول و المزارع التي تحيط بها كل ذلك ساعد علي نشأت حارة البلاد لتكون بمثابة المركز الثقل الإداري و السياسي لكل المنطقة .

    حيث آن البلاد تنتشر بداخلها مجموعة من الافلاج و العيون مثل فلج الفيقين و الخطم و المصرج وعين اليمانية وعين البلاد وهي جميعا تسقي مزروعات حارة البلاد المحيطة بها من جميع الجهات ، وتغذي الحارة بالماء اللازم ، وهناك الكثير من الافلاج المندثرة اشهرها فلج مالك .

    وتتوسط منطقة البلاد حارة قديمة مهجورة تسمى حجرة حصن البلاد وهي عبارة عن وحدة معمارة خططت بشكل هندسي منتظم تحيط بها من الخارج تحصينات تساعد على حماية الحارة ومن بداخلها من الأخطار الخارجية وذلك مخافة تعرضها لكثير من الغارات والهجوم من الأعداء ومن أهم هذه المرافق :-

    السور والأبراج والقلاع بالإضافة إلى الأبواب .

    المعالم التايخية والتحصينات الدفاعية في المنطقة :-

    1- السور : يحيط بالحارة سورين أحدهما السور الداخلي الكبير الذي يظم مرافق الحارة وسور آخر خارجي يسمى سور الصافية مندثر لا يوجد له غير آثار قليلة ويظم السور الداخلي التكوينات المعمارية الأساسية للحارة من دور ومساجد وسبل وشبكة طرق والشوارع ، ويتراوح سمك هذا السور ما بين 40إلى 80 سم ويصل إرتفاعه في بعض الأجزاء 15 متر وهو مبني من الطوب الين المخلوط بالقش والحجارة ويحوي هذا السور خمسة أبواب هي :

    باب البرج : يوجد في شمال الحارة ، وهو الباب الرئيسي وسمي بباب البرج لأنه بني بجانبه برج كبير يميى ببرج الجص أو العالي وهو قريب من السوق ويوجد بجانبه غرفتان للحراسة بالإضافة إلى دكة لجلوس الحراس وما يزال الباب قائماً .

    باب النصر : يقع هذا الباب في الجهة الجنوبية من الحارة وسمي بذلك نسبة إلى القلعة التي بجانبه قلعة النصر وبقي منه المدخل فقط .

    باب القصاب : وهو الباب الذي يوجد بالجهة الشرقية لحارة عند منطقة البستان وهو يؤدي إلى سكة العين وهو مندثر بقي منه المدخل .

    باب الدعنين : يوجد في الجهة الغربية من الحارة عند حارة المابوق ويطلق عليه أحياناً باب الرحبة تظراً لوجود مسجد الرحبة بجانبه ولا يزال هذا الباب باقياً سليما .

    باب الحداديد الروله : هو الباب الذي يوجد سابقاً أمام باب البرج حيث كان مرتبطاً بسور الصافية السور الخارجي للحارة ولم يتبقى من آثاره شئ سوى فردتين ساقطين على الأرض .

    2- برج الجص : هو أعلى قمة يراها القادم الى منح من جهة الشرق أو الجنوب ، وهو رباعي الشكل ذو انخراط عمودي مبني من الجص و الحصى ومنه أخذ إسمه .

    3- برج الشينة : لا توجد له اليوم اية اثار ، ولكن من خلال المعلومات المتوفرة بانه كان يسمى برج الريح وبرج البستان وموقعه خارج حارة البلاد من الجهة الشرقية في منطقة البستان.

    4- برج التحية : هو برج مندثر ايضا كان يقع في الجهة الغربية من الحارة بين قلعة المرضوفة وباب الدعنين .

    5- قلعة النصر : وهي تقع عند باب النصر من الجهة الغربية في جنوب الحاره ، ويتكون من ثلاثة طوابق وهي مبنية من الجص و الحصى .

    6- القلعة المرضوفة ( قلعة البراونة ) : توجد بين قلعة النصر و باب الدعنين من الجهة الجنوبية الغربية ،

    7- برجي البستان : وهما برجين مندثرين كانا يقعان في منطقة البستان من الجانب العلوي والآخر من الجانب الحدري .

    8- الحصن : وهو فكرة حربية قديمة ويعد مركز السلطة ومقر إقامة الوالي وله عدة أسماء منها حصن البلاد وحصن الولاية القديم وحصن نجاد نسبة إلى الشيخ العالم الجليل نجاد بن موسى يحيط بالحصن عدة أبراج وسور وبه أيضاً مربط الخيل ، ويوجد هذا الحصن في الجهة الجنوبية من الحارة قرب مسجد الجامع .

    9- باب البرج : كما تحوي هذه الحارة على مساجد اثرية ذات نقوش إسلامية على المحاريب

    نشــأة ولاية منح

    * نشــأة الولايــة :-

    لا توجد مصادر متوفرة لمعرفة تاريخ نشأة الولاية ، ولكن حسبما جاء في كتاب ( تحفة الأعيان) للمؤرخ العماني نور الدين السالمي عن مقدم مالك ابن فهم الأزدي مع قومه من الأزد إلى عمان كان قبل الإسلام بألفي عام ، فهناك إحتمالات :-

    * الإحتمال الأول :-

    هو أن تكون منح قد انشئت قبل هذا التاريخ أي قبل قدوم مالك بن فهم الأزدي إلى عمان ، وأن مالك نزل بها أول ما نزل عمان ، وقد يكون لاختياره منح لتكون موقعاً له لما تتمتع به من وفرة الماء والكلأ إلى جانب إستراتيجية الموقع فهي محصنة من جهة الشمال حيث ينتصب جبلاً ( بو صروج ) و ( الودكة ) ليشكلا حصناً منيعاً ضد أي هجوم من تلك الجهة التي يخشى منها هجوم الفرس عليه ، وهذا يعني أن الموقع وما يتمتع به لن يكون خالياً من نشاط بشري قبل حلول مالك فيه مما يؤكد نشأة الولاية قبل قدوم مالك بن فهم .

    وأما الاحتمال الثاني :-

    وهو ليس بمستعبد لأن يكون مالك بن فهم قدم من اليمن ومعه قطيع من الأغنام والإبل والخيل إلى جانب رجاله فهو لن يختار مكاناً خالياً من أساس الحياة والعشب والكلأ ، فلعله رأى أرض منح أرضاً خصبة يمكن العيش فيها وإستغلالها ، ومما يؤكد ذلك هو أن مالك بن فهم عندما أقام في منح حفر بها فلج يسمى فلج مالك كما ورد في كتاب ( تحفة الأعيان ) ثم أن مالك بن فهم أقام في الجوف حتى إستراح واستعد لحرب الفرس وتأهب للقائهم وحفر بناحية الجوف الفلج الذي بمنح ويعرف اليوم بفلج مالك وكان معسكره مضرب خيله وعساكره هناك إلى أن استعد لحرب الفرس ومقابلتهم ، وإذا كان هذا الإحتمال صائب فإنه يمكن القول أن مالك بن فهم هو الذي أنشأ منح .

    إلى جانب أن هناك مكان في ( البلاد ) يسمى ( المرابيط ) نسبة إلى مربط خيل مالك بن فهم . وقد ذكر المقدسي ( المتوفي بعد عام 390هـ – 999م ) في كتابة ( أحسن التقاسيم ) في تعريفه لعمان بأنها كورة في الجنوب الشرقي من الجزيرة العربية ذات نخل وزرع وبساتين كثيرة ، كما عدد حواضر ومدن عمان وجعل منح ضمن الحواضر و المدن الأساسية وهي ….

    (( نزوى السر ، ضنك ، حفيت ، دبا ، سلوت ، جلفار ، سمد ، بسيا ، منح )) .

    القلاع والحصون

    برج الجص

    أعلى قمه يراها القادم الى ولاية منح من الشرق أو الجنوب رباعي الشكل ذو إنخراط عمودي مبني من الحصى والجص ومنه أخذ أسمه. ويقع في مركز الولاية (البلاد). تأثر بعوامل الطقس طابقه السادس دون غيره من الطوابق .ويوجد بالطابق الثالث مدفع ضخم يطل من إحدى النوافذ كان يستتخدم للدفاع في أوقات الحروب ووسيله لتنبيه المواطنين بحلول المناسبات الدينيه والوطنيه ، كصوم شهر رمضان وعيدي الفطر والاضحى .ونداء لصلاة عيدي الفطر والاضحى.

    قلعة الفيقين

    انها قلعة محصنة ، جدرانها مدرعة ، أبراجها شاهقة، تشاهدها من على البعد فتجده تبرز عالية وسط غابات من النخيل كأنها حارس أمين ، وتشاهدها من قرب فتجد كل ما يبدومنها ينبئ عن قوة منيعة وعن تاريخ عريق ..بقي باب هذه القلعة مجهولا لعامة الناس ولم يكن من سبيل للوصول الى أعاليها ال عن طريق حبل متدل من نافذة تتوسط القلعةوالذي بواسطتة يمكن الدخول الى داخل القلعة..وعرفة قلعة الفيقين بمناعتها وقوة إنشائها وفنه المعماري ذات الطابع الاسلامي العريق وقفة تلك القلعة تكابد ويلت الدهر وضروفه المتغيره.ولقد حظية تلك القلعة التاريخيه بأهتمام الحكومه الرشيده حيث تم ترميمها واعادة الاجزاء المتضرره كم تم إفتتاحها رسميا فى عام التراث العمانى.

    حصن المانيه
    قديما يطلق عليه بيت أو حصن (نجاد) نسبة الى الشيخ / والعالم الجليل/ نجاد بن موسى أحد العلماء المعروفين في منح وشهد له العلم والتاريخ بمؤلفاته ، ويحيط بهذا الحصن عدد من الابراج بالاضافة الى سور ويوجد بالاخل مرابط للخيل التى تستخدم عند النوائب.

    المساجد الشهيره
    مسجد الجامع -ولاية منح

    نجد في مناطق السلطنة مساجد أغلبها بسيط ، قامت لعبادةالله عزوجل ،مساجد بعضها مهجور وبعضها يكاد ـ لولا سجادة صغيرة قرب محرابها تشهد أن هناك من يؤمها بعد للصلاة ـ وبعضها ما زال يستخدم.

    وكأني بها دليل ، شيخ جليل ، يعشق أرضه ويعبد ربه ، يجلس على صخرة عند كتف الوديان ينظر إلى البعيد ، متكأ على عصاه ، أو يبكي على أطلال مدينة هجرها احباؤه إلى مدينة مجاورة أينع شبابا وحداثة ، أو يستقبل ويودع كعادته من يؤمه للصلاة ، بين صاروج المباني الآهلة ، في مدن آهلة ، هذا الدليل الجليل أقل وحشة هنا دون شك .

    الداخل إلى هذه المساجد القديمة تأخذ منه الدهشة مأخذها إن عثر فيها على محراب من تلك المحاريب الرائعة الغنية بالزخارف والنقوش الدقيقية والكتابات المستوحاة من الكتاب الكريم في معظم الاحيان ، أو من أخبار من بناها وصممها وتعهد بناءها كما هو الحال في (نزوى و منح ) أغنى مدينتين في هذا المجال ، فبساطة المسجد جملة في تناقض واضح مع زخرف المحراب .

    وتشهد دقة تصميم هذه المحاريب على كفاءة من الحرفين الذين شُِِِهد لهم بمهارتهم التقنية والفنية العالية ،وان عبرت فإنما تعبر عن وفاء الشعب العماني الذي أشاد بناءها ، لتشهد على إيمانه على مر الاجيال .

    ومنح ذات أهمية كبيرة في هذا المجال ، ففي الجزء القديم من هذه المدينة توجد اربعة مساجد ما زالت مستعملة ، ولكل منها محراب عليه كتابة ، ولعل أهم ما يطالعنا من الناحية الفنية ، اسماء اعلام مدرسة للنقش قامت فيها في القرن العشر الهجري ، نراها تتردد على أكثر من محراب في هذه المنطقة ،كأسماء عبدالله بن قاسم بن محمد الهميمي المنحي صاحب محراب مسجد( العين) ومسجد( الشُراة ) ومسجد (العالي ) كما سيأتي ذكرها لاحقا ومحراب مسجد( بهلا) الكبير (917هـ /1511م) ومسجد (الشرجة ) في نزوى (924هـ/1518م). و مشمل المنحي عامل محراب مسجد (الغريض ) (923هـ/1517م) ومسجد ( المكبرة ) في محلة الغريض أيضا قرب (نخل ) ومشمل هذا كما يبدوا هو ذاته والد (طالب ) عامل محراب المسجد الجامع في نخل (994هـ/1586م) ومسجد (المزارعة) (974هـ/1566م) ومسجد (الصاروج) (970هـ / 1562م او 990هـ/1582 م) في (سمائل ) ومسجد ( العوينة )في وادي بني خالد القرن العاشر ويبدوا انه جد علي بن طالب بن مشمل ايضا عامل محراب المسجد الجامع في قرية (مقزح ) 1029هـ/1620م).

    اذا تأملنا في ما سبق نخلص إلى القول : أن القرن الأغزر انتاجا بالمحاريب ، هو دون شك ، القرن العاشر الهجري ، وهو القرن الذي حقق فيه المنحيان ـ ونقصد بهما الهميمي ومشمل ـ اعمالهما وظهر اسمها على أكثرمن نصف محاريب السلطنة .

    ومن هنا تأتي أهمية هذين النقاشين واهمية( منح ) مدينتهما والمدرسة التي كانا على رأسها وعرفت بعدهما (طالب بن مشمل ) وابنه علي.

    فللمشملين والهميمي شكرخاص ممن يقدرون هذا الفن ، ومن ابناء السلطنة الذين يعتزون بدينهم وتراثهم عرفان جميل خالص خاص .

    مسجد الجامع

    يقع خارج أسوار البلدة القديمة جنوبا نجد الجامع الكبير وهو قليل الارتفاع عريض المساحة مربع الشكل وصغير البومة.

    محراب هذا المسجد من جص جميل أعيد طلاؤه بالابيض ، يرجع إلى سنة 941هـ /1534م يتجاوز ارتفاعه الستة امتار وعرضه الاربعة ويقع بجانبه منبر طريف .

    وضع المحراب جملة في حالة جيدة ، لكننا إن أمعنا النظر فيه وقعنا على عدة أجزاء منه اصابها التلف ،لم تتمكن جهود الترميم التي تعرض لها من اصلاحها .

    في الجزء الأعلى من المحراب نقع على الشهادة مكتوبة بحرف كوفي ، كما نقع داخل اطاره الخارجي العريض والمستطيل الشكل على سته عشر ختما منقوشة مغمورة باشكال زخرفية رفيعة المستوى الفني تتخللها أختام أخرى أصغر حجما .أما الأختام الكبيرة فمنها عدد فقد زخارفه الخزفية الصينية ، كما فقدتها ايضا أجزاء من الاطار الداخلي المستطيل الشكل ، المألوف الزخارف .

    تجويف المحراب جميل الزخرف تطالعنا عند مدخله الخارجي مجموعتان من الأعمدة ، واحدة منها داخلية تحمل قوسا غزير الزخرف في الطبقة الوسطى تعلوه كتابة وثلاثة صحون خزفية ، واحد منها كبير الحجم ، مزخرف عند وسط الكتابة . وآخران أصغر حجما عند زوايا المستطيل العليا لم يبقى منهما الا الاثر .أما حروف الكتابة التي داخل المستطيل فقد أعيد طلائها بالحبر الاسود.

    ومن الكتابة الموجود ة على المحراب : عمل هذا المحراب المبارك الاستا ذ الحكيم عيسى بن عبد الله بن مسعود بن سيف البهلوي في سنة احد ى واربعين وتسعمائة سنة عربية من هجرته ، اقام في هذا المسجد الميارك عبد الله بن حمد بن عبيد بن محمد ، سبحان الله

    مسجد العين

    ذا دخلنا مدينة منح من بابها الجنوبي وجدنا انفسنا في جزئها القديم في (حارة البلاد) فإن سلكنا شارعه الرئيسي وجدنا عن يمينه ثلاثة مساجد متشابهة .محاريب هذه المساجد من صنع عبدالله الهميمي كما اسلفنا ، وقد طليت كلها بطلاء أخضر بينما خصصت بالطلاء الابيض كتاباتها .

    اول هذه المساجد (مسجد العين ) وهو كناية عن مكعب من صاروج له بومة مستديرة ، ومكان الوضوء جميل يمده بالماء فلج رقراق . أما محرابه فيعود إلى سنة 911هـ/1505م) ، يبلغ عرضه المترين وارتفاعه الاربعة امتار . نقرأ الشهادة عند جزئه الاعلى كتبت بخط كوفي غاية في الأناقة .

    تعتمد زخرفة إطاره الخارجي المستطيل على واحد وعشرين ختما تتخللها دوائر اصغر حجما ، تغوص كلها داخل زخارف تنم عن خيال وذوق رفيع .تتصدر جزء المحراب الاوسط كتابة تعلوا مربعا نقش داخله قوس ، وداخل القوس ختم مجوف . تحت المربع المذكور إطار يتكيء على عمودين وهو يحوي قوسين وعمودين آخرين متداخلين ، وداخلهما كلها يقع تجويف المحراب .تنفيذ المحراب غاية في الدقة والموهبة ولا غرابة فالمنفذ هو الهميمي.

    وهذا نص الكتابةالتي في المحراب:

    – مما أقا م به الشيخ الأعضم ذو الجود والكرم عفا الله عنه يوم القيامة مما تقدم من ذنبه وجميع المسلمين أعني بذلك عبداللهبن وهب بن احمد.

    – عمل العبد الفقير لله الراجي رحمة ربه وغفرانه عبدالله بن قاسم بنمحمد الهميمي من قرية منح وكان فراغه في شهر المحرم سنة تسعمائة واحدى عشرة سنة من هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم تسليما .

    مسجد الشُراة

    على بعد عشرات الامتار من مسجد العين نجد مسجدا آخر شديد الشبه به تم بناؤه هو الاخر في اوئل القرن العاشر هو مسجد الشُراة محرابه يعود إلى سنة 922هـ/1516م ، يبلغ ارتفاعه الخمسة امتار تقريبا ، اما عرضه فيزيد عن المتترين والنصف . هنا ايضا اعمل الهميمي خياله وبرهن عن براعة وموهبة فأتى عمله غاية في الذوق متنوعا مرهف الأشكال والخطوط الهندسية ، أنيق الكتابة بدءا بالشهادة التي في جزئه الاعلى والتي وردت بخط كوفي جميل ، وبحروف تتطاول بأعناقها البييضاء إلى الطلاء الأخضر الذي يغطي المحراب .

    في القسم الاعلى من المحراب نقرأ الشهادة بخط كوفي مزهر وفي إطار المحراب الخارجي المستطيل نجد الأختام المزخرفة المألوفة كما نجد في أطاره الداخلي الشكل الزخرفي الذي في سائر الإطارات الداخلية للمحاريب هذا الجزء الاخير يرتكز على عمودين ، نجد خلفهما عمودين آخرين بجانبي تجويف المحراب ، يتظاهران برفع قوس مزخرف ، داخله نقش مستدير ، وقد وردت عليه الكتابة المزدوجة على سطرين يذكر الهميمي في السطر الاول منها أسماء أربعة من القائمين على عمارة المحراب ، ويوقع في السطر الثاني عمله هذا ويؤرخه .

    وهذا مضمون الكتابة :-

    – اقام في هذا المسجد المبارك الشيخ العالم محمد بن ابي الحسن وصالح بن صباح والشيخ خلف بن عبد الله بنخلف بن ابي العبد وخلف بن بلحسن بن معين عفى الله عنهم يوم القيامة .

    – عمل عبد الله بن قاسم بن محمد الهميمي من قرية منح سنة اثني وعشرون بعد تسعمائة سنة من هجرةالنبي محمد صلى الله عليه وسلم تسليما ان الله على كل شيء قدير

    مسجد العالي

    أما ثالث مساجد حارة البلاد في منح فهو مسجد العالي وهو بسيط البناء ، مكعب الشكل ، صاروجي المادة .

    يختلف تنفيذ محرابه قليلا عن المحرابين السابقين ، ذلك أن حجمه حجم محراب مسجد الشراة فعرضه يناهز المترين والنصف وارتفاعه الاربعة امتار ، أما شكله وتقنية زخرفته فيشبه محراب المسجد الكبير بـ بهلا والذي يحمل توقيع الهميمي نفسه ، معظم اشكاله الزخرفية من دقة الشبه مع ما رأيناه في ذلك المحراب ونلاحظ ايضا ان جزأه الداخلي تم صنعه بواسطة مرداس اسطواني يحمل نقوشا مر بها على قوالب من الجص الطري حتى إذا ما تيبست واخذت شكلها نقلت الى المكان الذي ينتظرها في المحراب .

    في القسم الاعلى من المحراب ـ ويعود إلى سنة 909هـ / 1503م ـ نقرأ الشهادة وقد نقشت بخط كوفي مزهرة تليها كتابة نسخية هذا نصها :

    – اقام في هذا المحرا ب الشيخ الأعظم ذو الجود والكرم عبد الله بن وهب عفا الله عنه .وللمؤمنين يوم يقوم الحساب وقع الفراغ من هذا المحراب يوم الثلاثاء يوم ثلاثة عشرة من شهر رجب سنة تسع بعد تسعمائة سنة من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم .

    ومما يلاحظ ان القائم عبدالله بن وهب هو نفس القائم بعمارة محرابي مسجد العين ، هنا في منح ومسجد بهلا الكبير اللذين صنعهما الهميمي نفسه .

    فوق الاطار الداخلي المستطيل تتابع الكتابة ومنها:

    – بسم الله الرحمن الرحيم تاريخ مبنى مسجد العالي عمره الله بالمسلمين وكان الفراغ يوم ثمانمية من شهر جمادى الاخرة سنة ست وسبعين بعد ثما نمائة من هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم ومان القائم ببنائه الشيخ وهب بن احمد واحمد بن سليمان وحسنن بن سليمان بالقاسم واحمد بن ……. وكان السياد (؟) للمسجد.

    الأفلاج والعيون
    أولا :- الافلاج
    الفلج في عرف العمانين : هو نبع ماء يجري عبر قناة مشقوقة في الأرض لسقي أرض زراعية . والافلاج ظاهرة مميزة إختصت بها عمان ولا يوجد الا في بعض الدول مثل إيران والسعودية والجزائر.

    وقد أضهرت المسوحات الحديثة للافلاج لعام 1993 م بان السلطنة بها (4219) فلجا بنوعيها (العدي أو الداوودي ـ والغيلي)وذلك بخلا ف (1194) فلجا ميتا .

    وبلغ عدد الافلاج الغيلية 2343 فلجا (في الداخلية 193 فلجا ) بنسبة 8% منها في منح ثمانية افلاج حية وعشرات من الافلاج الميتة .

    وبلغ عدد الافلاج الداوودية 1948 فلجا (في الداخلية 543 فلجا ) بنسبة 28 % .

    فلج الفيقين :-
    يعتبر من اكبر الأفلاج في ولاية منح وهو يروي مساحة كبيرةجدا من ولاية منح حيث يروي قريتا الفيقين والبلاد ، ويبلغ طو له حوالي 20 كيلومتر . وتعود عزارة مياهه الى أنه في حضن خزان جوفي كبير حيث هضبة الجبل الأخضر الرسوبية والني تعتبر من اكبر الخزانات الجوفية في عمان .

    شقه الامام سيف بن سلطان الاول (1091هـ ـ 1669 م) وذلك عندما إشتكى أهل منح في عهده من نضوب الماء لديهم بسبب قيام الامام بشثق فلج الخطمين ببركة الموز ، فأمر الامام بشق الفلج.

    يبلغ طول الفلج حوالي 20 كيلومتر وعمقه حوالي 18 قامه وهو عمق قياسي جدا وبلغ عدد السواعد حوالي 4 سواعد (روافد) تمد الفلج بالمياه.

    فلج الخطم:-

    ينبع فلج الخطم من داخل ولاية نزوى (منطقة سعال ) على بعد 30 كيلومتر من الولاية ، ويعتبر الفلج الداوودي الوحيد في الولاية الذي ما يزال باقيا بالرغم من انه يتعرضللجفاف والنضوب في فصول الصيف الجافة الا انه يعاود الجريان عندما تنزل الامطار ويعود بناءه الى 2500 سنة مضت في فترة حكم النبي سليمان بن داوود .

    وتروي الاساطير طريقة بنائه بأنه عندما زار نبي الله سليمان بن داوود عليه السلام عمان على بساط الريح وقد أمرخدمه من الجن بأن يبنوا عشرة الاف فلج في عشرة أيام. ومنها فلج الخطم وهو يعتبر بحق معجزة هندسية لان الاحار التي بني بها من الضخامة ما يعجز العشرة عن حمل إحداها.

    ويوجد بهذا الفج حوالي 300 ساعد ويروي لأرض العويجا التي اشتهرت قديما بزراعة القمح .

    فلج المحيول :-

    وهو يروي قرية المحول في الجهة الشرقية من الولاية وينبع من الجبال المحاذية للقرية على بعد خمسة كيلومترات شمالا .

    ويتضح من التسمية أن الفلج أسبق في التكوين من القرية حيث أن اسم القرية قد إشتق من اسم الفلج والذي سمي بالمحيول لكثرة تهدره وانهياهره ثم تحويله الى مجرى آخر، وهو فلج غيلي (سطحي) يتأثر بالجفاف في الصيف.

    فلج بو نخيله:-

    وهو يروي قرية في جنوب شرق الولاية وهو من الافلاج الغيلية التي تجف في فصل الصيف ثم تعاود الجريان عند نزول الامطار ، وسمي الفلج باسم شجرة نخل واحدة موجودة بالقرية وحيث كانت صغيرة سميت (نخيله) اي تصغير نخله وعرف الفلج الذي يمر فيها باسم بو نخيلة.

    فلج المصرج :-

    من الافلاج الغيلية وينبع من جهة الغرب عند قرية المعيمير من قيرى ولاية نزوى على بعد 15 كيلو متر ونظرا لان فلج الخطم يتعرض لنضوب وجفااف فقد لزم إيجاد البديل له وهذا ماتم . اذ حفر أهالي الولاية فلج المصرج ليكون سندا لفلج الخطم.

    سبب التسمية:- يرى الكثير أن الفلج سمي بذلك لكثرة قنواته المصرجة والمبنية بالصاروج العماني لضعف تربة قنواتته ونسبة لذلك سمي بفلج المصرج.

    فلج الصليب :-

    الاسم الاصلي للفلج هو (الهدار) ولكن سمي بالصليب نسبة للارض التي يجري عليها والمسماة الصليب لصلابتها ولذلك يلاحظ عدم قوة الاشجار (اشجار النخيل ) في المنطقة وقيل قديما (الهدار في أرض الصليبب يندار) نسبة لكثرة المياه المنتدفقة منه.

    فلج الاصغرين :-

    يروي هذا الفلج مزارع وضواحي منطقة معمد وهو من الافلج التي تتعرض للجفاف اثناء قلة منسوب المياه ولم نجد دليلا علي تسميته بهذا الاسم ولكن الظن في انه كان يتكون من رافدين صغيرين ولذالك سمي الاصغرين اما حالين اربعة روافد (سواعد ) يستمد مياهه منها.

    فلج الجاهلي :-

    يروي هذا الفلج ضواحي ومزارع منطقة عز ويروى أنه كان بالمنطقة 32 فلجا صغيرا تروي جنوب الولاية منها فلج العزي.

    أهم الأفلاج الميتة بالولاية :

    – فلج مالك : الذي يمر بمنطقة الفيقين وكان يسقي أراضي بعض مناطق الولاية وقام بحفره مالك بن فهم الازدي عند نزوله في ولاية منح .

    ويروي صاحب تحفة الأعيان أن مالك بن فهم أقام في مدته تلك بناحية الجوف حتى أراح واستراح واستعد لحرب الفرس وتأهب للقائهم ،وحفربناحيةالجوف الفلج الذي بمنح ويعرف اليوم بفلج مالك ، وكان معسكره ومضرب خيله وعساكره هناك إلى أن استعدت الفرس لحربه وقتاله.

    فلج الفرسخي ـ فلج السليماني: وهذان الفلجان يقعان غرب الولاية وأثارهما باقية إلى الآن.

    ثانيا :- العيون

    من العيون المشهورة في الولاية:-

    – عين البلاد :- والتي تروي المزارع الواقعة جنوب منطقة البلاد عند جريانها في الأعوام الخصبة.

    -عين مانية :- تقع شرق جامع الولاية وتروي اراضي المعرى الشرقية ويطلق عليها آراضي الرسة التي تنبت بها شجرة المتك

    #1456859
    المغربي
    مشارك

    شكرا تايم

    جميله بلدكم اخي وجميل شعبها

    وفقك الله ودمت بخير

    #1456864
    تايم
    مشارك

    “ubbcode-header”>صاحب المشاركة : المغربي”ubbcode-body”>شكرا تايم

    جميله بلدكم اخي وجميل شعبها

    وفقك الله ودمت بخير
    والجميل مرورك المغربي

    #1456888
    noor_888
    مشارك

    تسلم تايم ع المعلومات الرائعة عن هذه البلده

    الله يعطيك الف عافية

    #1456903
    تايم
    مشارك

    “ubbcode-header”>صاحب المشاركة : noor_888″ubbcode-body”>تسلم تايم ع المعلومات الرائعة عن هذه البلده

    الله يعطيك الف عافية
    الله يعافيك مس نور

    #1456978
    sara43729
    مشارك

    مجهووود رائع تايم

    يسلموااا ع المعلومات القيمه

    تقبل تواجدي بصفحتك

    #1457738
    Al-Manar
    مشارك

    موضوع رائع وطرح جميل

    كل ولاية لها جمالها وطابعا الخاص

    رائع جدا

    تسلم ايدك اخ تايم

    #1465574
    تسلم تايم على طرحك الجميل عن ولايتي وحبيبتي الغالية منح

    لك جزيل الشكر والإمتنان .

    #1469322
    وتين
    مشارك

    شكرا لك على طرحك الرائع لريحانة البلدان
    بارك الله فيك

    #1469324
    جبل أحد
    مشارك

    تسلم ايدينك يا صديقي على الموضوع المتعوب فيه حقا

    وولاية منح يكفي فخرا انها تحتضن حصن الشموخ

    يعطيك العافية

مشاهدة 10 مشاركات - 1 إلى 10 (من مجموع 10)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد