الرئيسية منتديات مجلس الصحة مقتطفات من الطب النفسي

مشاهدة 3 مشاركات - 1 إلى 3 (من مجموع 3)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #391220
    نـــادر
    مشارك

    وهذا موضوع آخر من نفس الكتاب ( الأمراض النفسية والعصبية ) بعنوان : القلق

    ما دام المرض بعيدا عن جسمه ، نجد أنه يعيش بطريقة طبيعية دون أن نلحظ عليه أي شيء غير عادي ، ولكن ما إن يشعر بالألم بعد أن يصاب بأي مرض ، وما إن يصبح لزاما عليه أن يظل حبيس غرفة النوم ، حتى يتبدل حاله وتظهر على شخصيته ملامح كانت خافية وهو بعيد عن فراش المرض ..

    ماذا تفعل هذه الملامح الجديدة على شخصيته .؟ إنه هنا يقف دون أن يدري أمام سير العلاج الطبيعي .. هناك الشخصية المهيأة للقلق ، مجرد تهيؤ ، إن ظروف الحياة العادية قد تمر على هذه الشخصية في يسر وسلام ، دون أن يظهر هذا الميل إلى القلق ، ولكن قد تظهر ملامح مؤقتة وخفيفة لهذا الميل ، ولكن يحدث ذلك فقط في فترات التوتر النفسي ، مثلاً في فترة الامتحان ، أو عند التقدم لوظيفة أو عند اتخاذ قرار هام ، وأهم من ذلك كله تظهر هذه الملامح بوضوح عند الإصابة بمرض في الجسم .

    فالقلق هنا يعلن عن نفسه بعد أن تبدل حال الإنسان ، فالمرض الجسماني يقف عقبة أمام نشاط المريض الذي يصبح محدودا ، فإذا علمنا أن هذا النشاط يمتص عادة الكثير من طاقة القلق ، وأصبح واضحاً أمامنا السر في زيادة وضوح هذا القلق .

    بجانب ذلك ، فإن المرض الجسماني يزيد من هذا القلق ، فهناك الخوف من نقص الدخل ، وهناك الأرق ، والألم ، وهناك أيضا الإحساس بالحرمان من النجاح ، وهناك الجوع ، كل هذه الأشياء مصادر قلق جديد ، والآن وقد جاء المرض إلى الجسم ، ومع المرض جاء القلق ، ماذا يمكن أن يحدث لهذه الشخصية التي تميل أصلاً إلى القلق ؟

    في بعض الحالات قد نلتقي بهذه الشخصية القلقة التي تخاف من مواجهة الحقيقة ،ولذلك تكتم المرض تماماً ، وتخفي كل معالمه ، وهكذا تهرب الشخصية من مواجهة حقائق الحالة المرضية التي أصابت الجسم ,هكذا يؤكد هذا المريض أنه لا يشعر بأي مرض ، وقد يكون من الصعب هنا إغراؤه بالعلاج ، هذا نوع ، وفي نفس الوقت قد نلتقي بالنوع الآخر الذي يدفعه القلق إلى البحث بلهفة عن علاج سريع وشفاء عاجل ، فهو يبدأ بعلاج ما ، ولأنه لم يشعر على الفور بتحسن ، فإنه يسارع بالبحث عن علاج آخر عند طبيب آخر ، وقد تتكرر الصورة عدة مرات ، ويكون ذلك سببا جديداً لتأكيد القلق ، فأمام المريض أكوام من الأدوية ، وهو يرى بعينه أن كل هذه الأدوية قد فشلت في علاجه ، بينما الواقع أنه لم يتقدم خطوة واحدة في أي طريق من طرق العلاج ، وبذلك يصبح من الطبيعي ألا يشعر بأي تقدم في صحته ، وأخيراً يسيطر عليه اليأس ، الذي قد يدفعه إلى البحث عن الشفاء عند الدجالين ، وهكذا يبتعد بقدميه عن الطريق الصحيح للعلاج ، وتضيع منه الفرص الحقيقية للشفاء .

    وتتعقد الأمور في هذه الحالة ، لأن القلق هنا يضيف بعض الأعراض الداخلية على المرض الحقيقي

    وهكذا نجد أن الحالة النفسية تعقد الأمور فإذا اشتكى المريض من دقات القلب مثلاً أصبح من الضروري التأكد من حقيقة الشكوى ، هل هي مجرد حالة نفسية أم أن دقات القلب التي يشكو منها المريض لها أساس مرضي في جسمه ؟ هنا يجب عمل التحاليل والكشوف اللازمة .

    #391367
    نـــادر
    مشارك

    الصداع النفسي

    أنت تشكو من الصداع ، هذه هي أحدث الأبحاث التي تكشف جوانب عديدة حول مشكلتك .

    وقد تكون أبا لطفل يدمر كل شيء ، يخنق القطط ، يضرب أبناء الآخرين ، وهذه بعض الدراسات الجديدة عن العدوان ، أما هذا الكابوس الذي يزعجك ، وهذه الأحلام البغيضة التي تحرمك من الاستمتاع بالنوم فإن لها سببا محددا ولها أيضا علاج محدد .

    هناك نوع من الصداع اسمه : الصداع النفسي ، وقد يتعجب البعض من هذه التسمية ، ولكن عجبهم سيزيد عندما يعرفون أن 75 % من حالات الصداع تكون من هذا النوع : الصداع النفسي ، وواضح من التسمية أن سبب هذا النوع من الصداع نفسي بحت ، معنى ذلك أن العلاج لن يتم والشفاء لا يمكن الوصول إليه إلا عن طريق علاج الحالة النفسية أولا ، وهكذا يمكن أن يختفي هذا الصداع النفسي .

    ونعود مرة أخرى إلى أسباب الصداع عامة ، إنها قد تكون حالة من هذه الحالات : إمساك ، فقر دم ، متاعب في الأسنان ، الحبوب الأنفية ، العيون أو حالات مرضية متعددة تصيب الجهاز العصبي ،،،، ومرة أخرى أقول أن كل هذه الأسباب تكون وراء الإصابة في 25 % من حالات الصداع ، أما باقي الحالات فإن سببها يكون : الصداع النفسي .

    وإذا نظرنا إلى الطريقة التي يفكر فيها الناس عند إصابتهم بالصداع لوجدنا أن تفكيرهم ينحصر دائماً في الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بـ 25 % من الحالات ، ولا يفكرون في السبب النفسي الذي يختفي وراء  75 % من حالات الصداع .

    وقد يحدث أن تتجه الأسرة بمريضها إلى الطبيب ، هنا يقول المريض : الصداع يعذبني ، ويؤكد الطبيب : جسمك سليم .

    والواقع أن المريض صادق ، فهو فعلاً يشكو من الصداع ، وفي نفس الوقت لم يخطئ الطبيب فأعضاء الجسم سليمة ، ولكن السبب في هذا الصداع هو : الحالة النفسية .

    وقد لا يتنبه الأهل إلى ذلك ، وهكذا تنهال الاتهامات على المريض ، إنه يدعي المرض ، أو أنها تحب الدلع ، فهي تشكو من شيء لا يمكن التأكد من وجوده أو عدم وجوده ، وهكذا يعيش المريض بالصداع النفسي في عالم الضيق والعذاب ، وأهله حوله يسخرون ، فتزداد أزمته النفسية ، وتزداد بالتالي حدة الصداع النفسي .

    وعندما نقول الصداع النفسي كأننا نعني هذا النوع من الصداع الذي يلعب في نشأته واستمراره نوعاً من أنواع الاضطراب النفسي سواء كان ذلك في صورة قلق ، أو اكتئاب ، أو أي نوع من أنواع الصراعات التي تواجه الإنسان في حياته اليومية .

    وعادة يوضع الصداع النصفي مع هذه المجموعة من الصداع النفسي .

    وقد يقول البعض : ما علاقة الحالة النفسية بالصداع ؟

    ولكن الذي يجب أن نعرفه جيداً هو أن أي إجهاد نفسي يؤثر على مراكز حساسة معينة بالمخ ، هذه المراكز تؤثر بدورها على الجهاز العصبي اللاارادي ، ومن هنا يصل التأثير إلى عضلات الجبهة وفروة الرأس والعنق ، ثم هناك أيضا الشرايين التي تصل إلى المخ ، إنها أيضا تتأثر وتتمدد ، وهكذا تصبح صورة الصداع النفسي واضحة ، إنها حالة تقلص في العضلات السابق ذكرها ، وتمدد في الشرايين الذاهبة إلى المخ ، وهكذا يحدث الألم الذي نسميه : الصداع . وعرف العلماء بالتحديد حقيقة الصداع النفسي ، ولكنهم تفرقوا عند استخدام الأدوية المختلفة في علاج هذه الحالة .

    لقد جمعوا مجموعة من مرضى الصداع النفسي ، وبعد إجراء الاختبارات اللازمة بدءوا استعمال العديدة من العقاقير التي سبق أن قيل عنها أنها مفيدة .

    واستمر العلاج ثلاثة أشهر ، وجاءت النتائج لتؤكد أن معظم الشخصيات التي تعاني من الصداع تكون لها شخصية طموحة يبحث صاحبها عن المثالية ، ويكون دائم الاحتكاك بالمجتمع حتى ينقذه من تدهور القيم ، أو تكون شخصية حرمتها الظروف من بعض الحنان في الطفولة ، وتحاول الكفاح في سبيل الوصول إلى المستوى الذي يعوض هذا الحرمان ، هذا بجانب الشخصية الهيستيرية التي تتميز بالتقلب المستمر الانفعالي ، ويمكن تشبيهها بالقرص الفوار الذي يثور سريعا ولكنه سرعان ما يخمد ، هنا يكون الصداع هروبا من موقف معين أو طريقة لاكتساب الاهتمام وتركيز الانتباه وأقرب مثال لذلك هذا الصداع الذي يصيب طالب الثانوية العامة الذي يخاف الامتحان وترعبه النتيجة ، أو الصداع الذي يصيبك وأنت في طريقك إلى العمل حيث ينتظرك الرئيس المتعب .

    كذلك أكد البحث أن جزءا كبيرا من ضحاي الصداع النفسي يعانون من مرضى القلق النفسي أو الاكتئاب وعادة يخفي الصداع كل الأعراض ، وهكذا يغيب عن الذهن وجود أحد المرضين والكلام الذي يردده المريض يؤكد هذه الظاهرة ، أنه لا يحس بأي عرض من أعراض مرض الاكتئاب أو القلق ، ولكنه لا يرى أمام عينيه إلا الصداع ، إنه يقول : لا يتعبني أي شيء ، غير الصداع . قد تقول له : هل تنام جيداً ؟  والرد : هل يمكن أن أنام وأنا بهذا الصداع ؟

    إنه هنا ينسى حالة الأرق ويتذكر فقط الصداع ، بل ويعتقد أن الصداع يسبب الأرق ، وأن شفاء الصداع معناه نومه سريعا .

    ومن الملاحظ أن الإيحاء بالشفاء يكون له تأثيره على مريض الصداع النفسي .

    وقد انتهينا من خلال هذا البحث إلى أن علاج الصداع النفسي يكون بفهم المشكلة الأساسية في حياة المريض وعلاج المرض الرئيسي مضادة للقلق والاكتئاب ، وقد أثبت البحث تفوق ثلاثة عقاقير موجودة في بلدنا ولكن بشرط استمرار استعمالها بكميات متزايدة لمدة ستة أسابيع ثم يبدأ تخفيض الكمية بالتدريج .

    والآن ، إذا كنت تعاني من الصداع ، وإذا كان طبيبك قد فحصك وأكد عدم وجود مرض عضوي في أي جزء من جسمك ، لا تلجأ إلى استعمال المسكنات لعلاج الصداع النفسي الذي تعاني منه ، بل فكر بعمق في مشاكلك النفسية ، سواء كان ذلك في محيط البيت أو الأسرة أو العمل وستجد أن دراسة هذه المشاكل وحلها يمكن أن يريحك من عذاب الصداع دون الحاجة إلى الأطباء .

    #391966

    مشكوور اخى نادر على هذا المجهود الطيب في مجال الامراض النفسيه وهناك مرض نفسي آخر يدعى الأرق (Insomnia) وطبعا كلنا يعلم عن هذا النوع من المرض النفسي بس خلونا نتحدث عن هذا المرض ولو نبذه بسيطه

    كم من الوقت تحتاج للنوم ؟

    قد يخفى على الكثير من الناس أن حاجة الإنسان للنوم تختلف مع اختلاف العمر . كما أن البالغين يختلفون في مقدار النوم الذي يحتاجونه . فقد تكون 4 ساعات نوم كافيه لبعض الأشخاص في حين أن آخرين يحتاجون إلى 10 ساعات .وعلى سبيل المثال فإن معدل الوقت الذي يستغرقه البالغ من العمر 50 سنه هو 7 ساعات في اليوم .

    ما هي مشاكل النوم ؟

    بشكل عام تنقسم مشاكل النوم إلى نوعين :

    1. كثرة النوم

    2. قلة النوم أو ما يسمى بالأرق وهو الأكثر شيوعا، يمكن أن يكون بسبب القلق أو الاكتئاب .كما أن هناك بعض المشاكل التي يعاني منها بعض الأشخاص وتسبب الأرق للآخرين مثل :

    • تململ الرجل

    • الشخير

    • انقطاع النفس المؤقت أثناء النوم

    ما هو الأرق ؟

    • الأرق هو قلة النوم الكافي لحاجة الجسم و يكون إما صعوبة بدء النوم أو الاستمرار فيه، أو النهوض باكرا بغير المعتاد.

    • عادة يكون الأرق مشكلة عارضة تنتج عن بعض الاضطرابات اليومية في حياة الإنسان و يمكن أن تحدث دون سبب واضح.

    ماذا أفعل لأخلد إلى النوم ؟

    إذا كنت تواجه صعوبة في الخلود إلى النوم فان النصائح التالية قد تساعدك في التغلب على هذه المشكلة :

    1. صل ركعة الوتر قبل أن تنام، أو اقرأ ما تيسر من القرآن الكريم، ولا تنسى أذكار النوم الثابتة عن الرسول صلى الله عليه وسلم.

    2. لا تحاول النوم مباشرة بعد تناول وجبة دسمة أو الانتهاء من عمل شاق يحتاج إلى الكثير من التركيز أو رياضة عنيفة أو بعد اضطرابات أو جدال

    3. حاول أن تتعرف على الأمور التي تساعدك على الاستغراق في النوم . الأمور التالية قد تساعد بعض الناس:

    • تصفح بعض المجلات

    • الاستماع إلى الراديو

    • الاستحمام بالماء الدافئ

    • شرب كوب من الحليب الدافئ قبل النوم

    • محاولة الابتعاد عن المشروبات المحتوية على الكافيين (القهوة .. الشاي .. الكولا)

    • حدد ساعات معينه للنوم وحاول الالتزام بذلك

    • تكرار القيلولة خلال اليوم يؤدي إلى صعوبة النوم في الليل

    • حاول تنظيم روتين يومي خاص بك يساعدك على النوم

    ماذا عن أدوية النوم ؟

    • ينصح معظم الأطباء باللجوء إلى الوسائل الطبيعية للحصول على نوم هادئ. ولكن في بعض الأحيان يلجأ الطبيب إلى حبوب النوم لفترة محدودة.

    • أدوية البينزوديازبين (Benzodiazipine ) هي الأفضل ولكن يجب استخدامها لفترة محدودة (2-3 أيام) و بالجرعة القليلة المؤثرة (بإشراف الطبيب).

    • من النادر وصف أدوية النوم بصورة مستمرة و لكن قد يلجأ الطبيب إلى ذلك لحالات معينة من الأرق المزمن

        من موقع فارس نت

مشاهدة 3 مشاركات - 1 إلى 3 (من مجموع 3)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد