في حياة كل أمة من الأمم المتحضرة رسالة . هذه الرسالة تتحدد حسب المفاهيم والآفاق الفكرية التي تقوم عليها تلك الامة ومدى عمقها الحضاري والعملي . 

قد تكون الرسالة التي تحملها الامة نابعة من ذاتها الفكري والحضاري وقد تكون مستوردة جزئيا من الامم السابقة أو المعاصرة . وتتحدد مدى تفاعل هذه الرسالة وقيمتها لدى المتلقي بحسب نوعية هذه الرسالة وصلاح ايديولوجيتها ، ومتى تكون الرسالة ذات تأثير جذري عميق تكون بالتالي رسالة عالمية .

وحتى تكون الرسالة عالمية ومؤثرة يجب أن تتوفر لديها شرطان أساسيان هما :

1- أن تكون الرسالة ذات جذور عميقة وقوية .

2- التفاني والعطاء المستمر وبذل المساعي من أجل نشر هذه الرسالة .

ومن هنا إخوتي أعضاء مجلس لسان العرب أشد على أيديكم وأناشدكم في بذل المزيد من الجهود حتى نكون حملة رسالة من جديد . وأنا حين أقول هذا لا أقصد به في أي حال من الاحوال إتهام مواضيعكم والطعن في مساعيكم على الاطلاق فأنتم من حاولتم إنعاش المجلس في الفترة التي غاب فيها أغلب أعضاءه ومن هنا أشيد بالاخوة الأعزاء الذين حرصوا على المواصلة في العطاء طوال الفترة السابقة ومنهم على سبيل المثال لا الحصر الاخوة أبو بلعرب ، أبو مسلم ، بحبوح ، جاسم . وأطالب الجميع الى العودة الى المجلس واكتشاف المضامين المغيبة من وراء الكتابة والمشاركة في هذه الصفحة الرائعة .