داءٌ ألم فخلت فيه شفائي  ….. من شقوتي ولشدة البرحاءِ

مرة اخرى هذا الاستقبال الحافل اقابل به في بلدي

مرة اخرى هذا الصخب .. هذا الجنون وهذه الفنون

مرة اخرى اراني محاطاً بالمزيد المزيد من العناية والرعاية ليس كأي زائر ياتي ويروح

وليس كأي مغترب يعود

مرة اخرى الكثيرين الكثيرين ممن يتصلون على هاتفي النقال يجدونه مغلقاً ومن لديهم الرقم الارضي يجابون بعدم قدرتي على الرد الان

مرة اخرى اعود فتستقبلني الحمى اللعينه التي تلقي بي طريح الفراش لتحرجني امام الجميع الجميع يعلقون بانني غير معتاد على الجو او ان اختلاف الجو ما يرهقني .

اما انا فمتاكد من ان القضية ليست قضية جو واختلافه انه شيء اخر تماماً

اما الان وقد بدت ملامح ذلك المرض تتلاشى فيسعدني ان ارى عمان اليوم من جديد … بالامس لم اكن ارى لاي لون جمالاً ولا لاي طعم حلاوة….. الان لم يبق الا اطلال مرض وجسد رجل يخرج من جديد للدنيا كما تعتاد عليه الشمس تشرق لتراه وتغرب واخر ما تراه وجهه المودع لها عند المغيب في انتضارها من جديد …..

تحياتي