الرئيسية منتديات مجلس أخبار ومقالات بدعم غربي وصمتت عربي تم اجدتزاء جزء من الوطن العربي

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #137838
    الحليوي
    مشارك

    بدعم من الغرب وصمت من العرب تم اجتزاء جزء من خريطة الوطن العربي
    ،لا يدري كثير من مسؤولي العرب أن انقسام السودان بداية ايذان بانقسامات اخرى او على الاقل بداية ممارسة جهود اخرى بهدف الى الوصول الى نفس النتيجة ؟

    لكن حتى وان عم البعض بذلك فسياسة العمى وعدم صفاء البصيرة يجعل البعض يردد من حيث يشعر او لا يشعر يدر او اولا يدري بان الجمهورية ستحترم نتائج الاستتاء ، كيف يحق لك ذلك ومن خولك ذلك ، وهل هي قناعة شخصية او قناعة الدولة وانت تتحدث باسمها ام انها مجرد خطوة لارضاء السادة الذين عملوا على تقسيم السودان من ازيد من عقدين؟ ثم ماذا فعلت من اجل ايقاف هذ المكروه؟ الاتحسب ان هذا الاستفتلء هو ضرب للعرب وشهادة موت لهم او على الاقل شهادة على خذلانهم وشهادة على ولاءاتهم لاعدائهم ضد اخوانهم ومصالحهم ؟ الم يعبلم هؤلاء بان انفصال السودان سيكون بداية مكروهات اخرى قد تطال بلاد المحروسة ؟ الم تتريث الى معرفة النتائج ومن ثم عليك ممارسة ضغوط ووضع شروط امام الاعتراف بجمهورية مشبوهة التاسيس ومعروفة الولاء والتبعية ؟ الم تعلم بان اسرائيل متغلغلة في عقول من يقف وراء الاستفتاء من اهل السودان ؟وان حصل الا يعلم هؤلاء بأن اسرائيل ستتمكن من تحويطكم وتشكيل دائرة من التهديد المستمر لكم ؟ الم يعلم هؤلاء ان الاستفتاء ممنوع عندهم ومفرض بالقوة والتهديد علينا بهدف ضرب قوتنا ووحدتنا؟.

    واليكم كلاما آخر منقول بذات الشأن للاستفادة:

    عالم عربي جديد يستهل به العام 2011، بعد اقل من قرن على دخول هذا العالم مرحلة جديدة سابقة توجت انهيار الامبراطورية العثمانية وتوزيع تركتها على الاستعمارات الغربية البريطانية والفرنسية والايطالية. اكثر من نصف قرن على نكبة العرب الاولى بعد تشظية الجغرافية الموحدة قبيل الحرب العالمية الاولى جاءت بعيد الحرب العالمية الثانية عام 1943، اي الاستيلاء الصهيوني على القسم الاكبر من فلسطين. في تلك الفترة كان لتلك النكبة معنى، وتحولت فلسطين الى قضية مركزية عربية واسلامية، وناضل من اجلها من ناضل وتاجر بها من تاجر وفجر بها من فجر.

    نظرا لخصوصيتها الدينية وما تمثلها من رمزية في الاسلام حظيت فلسطين بمقدساتها بمرتبة اهتمام عالية، لكن هذا الاهتمام لم يرق الى حد شحذ العرب والمسلمين هممهم لاستعادتها من الغاصبين برغم ان الامام الخميني الراحل (قدس سره) اعطى حلا منطقيا كان كفيلا باستعادة الحقوق لو القى كل عربي وكل مسلم دلوا من الماء على الغدة السرطانية اسرائيل لجرفتها السيول.

    لم يلق الامام الخميني دلو ماء فحسب بل اغرق اسرائيل بمحيط من الفيض الجهادي فقضى على راعيها الاقليمي الاول في زمانه اي الشاه الايراني، وطرده من البلاد، واقام نظاما اسلاميا كان اول ما فعله تحويل سفارة اسرائيل الى سفارة لدولة فلسطين، ثم اتى تباعا لذلك الدعم الذي لا يتوقف لحركات المقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي، الى ان بلغت ايران بتقدير جميع الخبراء وصناع القرار الاسرائيليين مرتبة الخطر الوجودي بامتياز على الكيان العبري الذي لا يخاف في هذه الايام الا من هذا البلد الفارسي المجبول بحب فلسطين حتى الثمالة.

    ليس السودان اليوم الذاهب الى التقسيم سوى نسخة مكررة عما جرى مع فلسطين ولن يكون سوى محطة اولى في قطار تلك الكلمة الملعونة التي نجح الاميركيون في تسليلها (من فعل تسلل) الى عقول مواطنين هنا عادوا الى منطق القطرية وترك كل عربي وكل مسلم لهمه وغمه تحت عنوان: لبنان اولاً، العراق اولاً، ايران اولاً، وتلك الاوليات التي لا تعني سوى تسييل ثقافة التجزئة من الداخل قبل ان يضعها الخارج موضع التنفيذ.

    الفارق بين فلسطين والسودان كان ان الاولى حظيت بقدر من الاهتمام والتعاطف والتظاهر والاشتباك الداخلي، اما هذا البلد العربي الاسلامي الاكبر من حيث المساحة فلم يحظ ليس بمظاهرة احتجاج شعبية في اي بلد عربي واسلامي بل حتى ببيان رسمي من دول لم يعن لها ما يجري في السودان سوى انه نسخة جديدة من نسخ الديمقراطية المستولدة، من دون ان يلتفت احد الى ان الدولة التي ولدت رسميا في صندوقة الاستفتاء في التاسع من هذا الشهر ليست سوى مشروع صاغه الاميركيون بعناية واعلنوا فورا توفير ما يحتاجه من دعم سياسي واقتصادي وحتى عسكري. تستحق هذه الجغرافية التي تمتد على نحو 600 الف كيلومتر مربع التي انتزعت من بلاد العرب هذا الاهتمام الاميركي وفيها ما فيها من ثروات من الذهبين الاسود والابيض والمعادن الاخرى، فضلا عن موقعها الجغرافي الذي يضعها على تخوم مصر وكل الشمال الافريقي. طبعا الجميع قرأ وعرف عن خطوط الاتصال الاسرائيلية مع الدولة المولودة باسم حق تقرير المصير للوثنيين الى درجة ان قادتها ردوا على كل سائل عن احتمال استضافة جوبا لسفارة اسرائيلية بالاشارة مباشرة الى سفارة اسرائيل في القاهرة واجابتهم سائليهم بالقول: يحق لنا ما يحق لغيرنا.

    هل العرب في غفلة ام لا يبصرون، ام يبصرون ويصمتون على هذا التقسيم الجديد باسم حق تقرير المصير؟ لنلاحظ المشهد الاقليمي المجاور: في تونس اضطرابات باسم البطالة اوقعت عشرات القتلى والجرحى، وفي الجزائر اشتباكات مماثلة وبنتائج مماثلة، وفي المغرب شبكة ارهابية. اما في مصر ففورة قبطية غير مسبوقة نقلتها وسائل الاعلام من الاسكندرية الى القاهرة الى اسيوط وغيرها من الاحتجاجات التي لا تزال مستمرة استنكاراً للاعتداء على الكنيسة وسقوط ضحايا ابرياء لم يعرف بعد من قتلهم. المشاهد المتلفزة لتلك الاحتجاجات والاشتباكات وما تفعله الفضائيات لن يترك مكانا للتونسيين او الجزائريين او المصريين او المغاربة ان يلتفتوا الى ما يجري بجوارهم، فذهب كل واحد الى شأنه على قاعدة يكفينا ما اهمنا، فهل هذه الاحداث بهذا العنف وهذا التزامن صدفة ام من تدبير خبيث لئيم؟ الامر المستغرب في هذه المشاهد هو الفورة القبطية وطريقة التعامل الرسمية المصرية معها، لتبدو الصورة على الشكل التالي: ان ثمن تأمين انتقال آمن للسلطة من الاب الى ابنه قد لا يكون فقط الصمت عن تقسيم السودان رغم ان مصر هي اقرب المتضررين منه، بل ربما يرقى الى حد اطلاق مسار مشابه للاقباط قد يبدأ في يوم من الايام بحكم ذاتي ولا ينتهي بشطر مصر الى دولتين مسلمة وقبطية؟

    ما الذي يمنع ذلك؟ لا شيء، لا سيما ان الراعي الاميركي لهذه النزعات موجود ومتأهب ومغذٍ لتلك المطالب، وخصوصا اذا ربطت بجملة تتكرر هذه الايام عن مسيحيي الشرق؟ ولا سيما ان مشاريع تفتيت دول العرب موجودة في ادراج صناع القرار الاميركيين وحلفائهم.

    هل الاستفادة الاولى لاسرائيل هي في نشوء دولة صديقة تابعة لها في جنوب السودان فقط؟ حتماً لا، بل ان الافادة الاسرائيلية الاكبر تكمن في التوظيف الاسرائيلي بالدرجة الاولى وتسويق وتبرير مشروع تحويل الدولة الصهيونية الى دولة محض يهودية، كما هو مطروح حالياً، مع ما يعنيه ذلك من وضع خطة ترحيل ما تبقى من فلسطينيين في اراضي 48 موضع التنفيذ.

    ما الذي يمنع ذلك؟ لا شيء. رد الفعل الشعبي والرسمي في العالم العربي والاسلامي مشجع على خطوات مماثلة، فلم يعن تقسيم السودان شيئا، سوى انه خبر لحدث تتناقله وسائل الاعلام المهنية والمحايدة بموضوعية وبرودة اعصاب، وما دام رد الفعل على هذا النحو من البرودة، وبما انه بات لكل اقلية او اثنية ان تقرر مصيرها، فعلى هذه المنطقة أن تستعد لاستفتاءات مماثلة ما دام ان مهمة الامم المتحدة تحولت الى مفوضية لرعاية خطوات كهذه باسم حقوق الانسان، وطالما أن مقولة ما فينا يكفينا هي السائدة.

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد