أهلا بالجميع وشكري الكبير موصول لكل الاخوة المتدخلين ، وبرحابة صدر أرحب وأثمن كل الردود وان حملت من عبارات القسوة ما حملته ، فنحن في حوار وجدال بالتي هي أحسن ونحن ايضا في مواقع مختلفة مكانيا وسياسيا ، فلا عيب في كل ما ورد خاصة ان تعلق الأمر بنية الدفاع عن الاستقرار وعن البلد وأحيانا عن الدين او المذهب، وفي هذا الشأن أذكر أخي من السعودية الشقيقة التي هي قبلة المسلمين وأرادها الله ان تكون كذلك ، لكن هذا لا يعني أنها فوق النقد وفوق النصيحة .

نعم أخي دبور السعودية عبر الأزمان كانت رائدة في مجال الدعوة والدفاع عن المسلمين وقضاياهم اينما كانت ، لكن خلال العشرية الأخيرة بدأت الأمور تحيد عن الخط عن الخط وعن النهج الى أن اصبحت المواقف تخضع لتوجيهات من الغرب خاصة أمريكا ،فليس صدفة أن تقف السعودية بمواقفها الى جانب النظام المباركي السابق في مصر ؟
سواء تعلق الأمر بالحرب على غزة والمووقف من حصارها لمدة طويلة جدا ، حيث كان بامكان السعودية وهي من هي في علاقتها بالولايات المتحدة الأمريكية أن ترفع الحصار عن غزة لكن هي لا تريد ذلك لأنها ليست في مصلحة امريكا التي تعلن ليل نهار جهارا نهارا وأمام مسؤولين سعوديين ومصريين أن من اولويات أمريكا حفظ أمن اسرائيل وضمان التفوق النوعي عسكريا لاسرائيل . وهذا كاف أن يدفع السعودية ومن يسير في خطها أن تراجع موقفها ، والا فانها مدانة ،
ثم ان السعودية أيضا مهما كان خلافها مع حزب الله اللبناني كان عليها تأييده خلال مواجهته للهمجية الاسرائيلية وعدم نعت المقاومة بالمغامرة والمقامرة ، اذ بغض النظر عن ايديولوجية الحزب فانه الى جانب انه يدافع عن دولة عربية وعضو في الجامعة العربية فانه الحركةالتي استطاعت تحقيق الامن النسبي للبنان بعد أن كانت الانتهاكات الاسرائيلية على لبنان بشرا وحجرا وشجرا على مدى 24 ساعة في ظل تفرج عربي كبير دام عقودا عديدة ،
وبلا مزايدات فعلى العرب أن يعترفوا أن حزب الله بغض النظر عن المذهب فانه جماعة مقاومة وهي التي حققت انتصارات كبيرة أحيت الامل في الأمة بامكانية النصر بعد أن اصبح مبارك على سبيل المثال يردد رسميا أننا لا نستطيع مجابهة اسرائيل وانه لا قدرة لنا على الوقوف في وجهها لتبرير الخذلان وادامة الهزائم والانكسارات واطالة عمر الانبطاح بثمن او بغيره ،
والسعودية رغم انكشاف موقفها المشين خلال عدوان تموز فانها واصلت النهج على نفس الدرب ،ليس للدفاع عن اهل السنة في لبنان ضد طائفة شيعية ، لأن هذا الكلام يفنده مايلي
:
1 –
ان الطائفة او الفريق الذي تنصره السعودية في لبنان يضم خليطا غريبا من دروز ومسيحيين وسنة وبعض الشيعة وآخرين
.

كما أن الفريق الذي تقف ضده السعودية بلبنان يضم سنة وشيعة ومسيحين ودروزا ، أي ان موقف السعودية ليس مرتبطا بالمذهبية الطائفية وانما بمواقف خارجية أمريكية
.
2-
أن السعودية وقفت ولا تزال مع شيعة العراق ضد أهل السنة نعم هي التي وقفت الى جانب حكام العراق منذ ان سقط صدام الى اليوم ،أي منذ حكومة بريمير مروراباحمد شلبي و بالجعفري وعلاوي- مدمر الفلوجة السنية بامتياز الذي قتل اطفالها ونسائها لا لشيء الا لنهم رفضوا الاحتلال الأمريكي وعبثه بأعراض نساء أهل السنة وأعراضهم – اذن ان كان لهم موقف من الشيعة فلم ايدوهم منذ ذلك التاريخ والى حمذكومة المالكي التي دفنت الناس احياء وانتهكت حقوق المعارضين الخ

اذن فليس لنا موقف سوى من موقف الولاء للأ جنبي الذي هو أمريكا ، وخدمة أجندته نعادي من يعادي ونحب من يحب ، وفي هذا السياق اتى الكلام في الموضوع ؟
وان أردت التفصيل فلا بأس . أما عن لم السعودية فقط ؟
فان أول جيش دخل البحرين كان سعوديا واول جندي قتل على ارض البحرين كان سعوديا وياليتهم دخلوا سرا وانما وجهوا يرات العالم اليهم وكأنهم في استعراض
.

كما ان الكثير ممن تحدث منتقدا الدور السعودي تحدث لصالح السعودية حيث ابدى مخاوف من امكانية فتح باب التهلكة على بلاد الحرمين كانت وكان العرب معها في غنى عنها ، والله نسأل ان يحفظ المسلمين وان يبصرهم بعدوهم الحقيقي الذي يحركهم ضد بعضهم بعضا حتى أصبح الذئب في عيون البعض منهم راعيا، وان اصبح الامر كذلك فالكل في خطر لا غنم ولا رعاتها ولا حتى الارض التي يمشون عليها وياكلون خيراتها . وشكرا