الرئيسية منتديات مجلس الثقافة الأدبية والشعر ((مـ ـلـ ـح الـ ـبـ ـحـ ـر))

مشاهدة 5 مشاركات - 1 إلى 5 (من مجموع 5)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #14171

    .صباحكم ورد مسقي بماء البحر.

    بالأمس عطر من الشمس,أهداني الرب يوماًمن(أزهار)ليختمه لي بحفنةمن(الأشواك)

    (1)

    اخترت شاطئاً معزولاً عن البشر و كأنه على ظهري ربتت يد القدر

    وضعت حقيبة التنقل المهترئة جانبي و خلعت خُفيّ و مشيت على الشاطئ لأطعم روحي البقية الباقية من أشعة الشمس الغاربة,جلست و تداعب  مياه البحر أصابع قدمي في ذهاب و اياب و نسيم البحر يلهو بي طارداً خصلة من بين حزب الشعر فأنتثرت على وجهي مرتطمة بأنفي. تقبل أناملي الورق مستجدية عقدتي النفسية بينما أقاتل أنا الخصلة المتمردة وهي تلعب الأرجوحة أمام وجهي….

    ::*هي*:: ماما ممكن أسبح.

    ::*أنا*:: أكيد طبعاً تعالي ألبسك.

    ::*هي*::ماما ممكن تسبحي معاي (بنظرة تعرف مسبقاً الاجابة عليها)

    ::*أنا*:: لالا شكراً أنا بتفرج عليكي أريد التفرج على طريقة سباحة السمكة.

    ::*هي*:: تبتهج و تركض الى البحر الذي دوماً يجمعنا..

    أمد يدي الى الحقيبةلألتقط لها صوراً مع البحر..وأتابعها بنظري لأحتفظ بصورها في ذاكرتي الى الابد..وأتسأئل.هل حناني يكفيها؟هل بحبي تكتفي؟إن أخطَـأت كيف أعاقبها؟وكيف أفعل؟كيف أُحجم عن النظر اليها و عيني تتشوق لرؤيتها؟فأرجع للتفكير هل ستكبر يوماً؟سيزيد طولها؟لم تتعدى الثالثة من عمرها..متى ستقول لي أريد أن أتخذ قراراً وحدي.وتبدأ في الحديث عن أستقلال الشخصية و الحريات الفكرية..الخ الخ الخ؟وأفكر هل سأعاني من فترة مراهقتها؟وهل سأستطيع استيعاب مشاعرها و طموحها و جميع جنون أفكارها كما كانت أمي معي؟هل سأكون مثالية و عادلة معها؟أسئلة كثيرة تدور بخلدي بينما هي تدور في حلقة طفولتها البريئة تركض و تصرخ مبتهجة و الموج يلاطمها برقة..يعرف أنها ملاك من سماء هذا الكون..كما يردد جحدر ليرعاها الرب..

    وينتهي اليوم برقادها هادئة في سريرها متخذة سمرة خفيفة وأستغرب إتخاذها لهامن أشعة عصرية لشمس مائلة..ربما هي هدية اضافية.قبل أن تنام بحثت عن (دبها) الذي حملته اسمي لتضمه اليها. لطيف أن يحمل (دب) اسمي والمشكلة الحقيقية إصرارها على الاسم رغم رشوتي لها بتغييره.و عندما تضيعه و تناديه أمام أُمة بأكملها باحثة عنه…..أرقص يا قلبي.

     

    (2)

    عندما تحطم بقلبك ما يؤمن به عقلك ساعتها تهدم كل يوم أشرقت به شمس الواقعية.وكلما شعرت بالخوف ارفع نظرك للسماء و اطلب السماح من الشمس.

    صعب أن يعاشر المرء في اليوم ألآلآف الأحداث ولكنه يعيش في اللحظة ملايين الذكريات عليه فقط ~أن يحدد مسار إتجاه رياح الذكرى.

    في الشتاء أنفث الهواء الدافئ  من جوفي وكأني تنين نفذ صبره.

    في النهاية

    أقول

    إذا صادفك ميت لا يشعر فلا ترهق نفسك و لا تستغرب إن ضحك و قهقه أو بكى و هرب فالكل عنده سواء..

    لـ ا  يـ    ـشـ    ـعـ    ـر

    وإذا رأيتم زنبقة في الشتاء..

     

    كل

     شتاء

    و

    أنتم

     بخير

    #394859

    فتاة من الزهرة

    تتألق في مشوار ” تسعة أشهر ” , تجعلنا نتلهف لقراءة جديدها , ردودها و مواضيعها , نعم فنحن معجبوب بأناملها و حبرها اللامع …. !

    بعد إنزفي يا جراحي…ماتت الصورة , تعود لنا بــ ” ملح البحر ” ….
    =================================
    صباحكم ورد مسقي بماء البحر
    ها أنت تقتلين الصباح , بماء البحر المالح .. !

    #395009

     

    مساء الاختيار الصعب .. فتاة ..

     

    مع أن النقاط كانت مبعثرة بشكل عشوائي .. و لكنني استطعت أن أجد منها ما يلزمني .. حتى أستطيع أن استخدام ملح البحر في الطبخة التي أحب ..

     

    بالأمس عطر من الشمس، أهداني الرب يوما من (أزهار) ليختمه لي بحفنة من (الأشواك) ..

    فتاة .. التذمر من القدر لا يسمن و لا يغني من جوع .. ليس بالضرورة أن تكون البدايات السعيدة ذات نهايات سعيدة .. أو النهايات السعيدة ذات بدايات سعيدة .. دائما تتخلل الأحداث “نقاط توقف” تغير مجرى الواقع ..

    ليس كل ما يتمنى المرء يدركه .. تجر الرياح بما لا تشتهي السفن ..

     

    .

    .

    اخترت شاطئاً معزولاً عن البشر و كأنه على ظهري ربتت يد القدر

    هنا تتمثل صورة الأمنية التي طالما سكنت قلب فتاة من الزهرة .. حب الوحدة .. العزلة .. الابتعاد عن الصورة الجماعية .. وقفة مع الذات في ربيع العمر .. صورة صافية .. بيضاء .. ناصعة .. لا يوجد في هذه الصور سوى طيف .. فتاة ..

     

    ::*أنا*:: لالا شكراً أنا بتفرج عليكي أريد التفرج على طريقة سباحة السمكة..

    هنا تبرز العناية و الحنان الحقيقي التي تقدمه الأم في صورة الرغبة في المشاركة مع عدم القدرة على ذلك .. و إبراز عذر مرض لكلا الطرفين .. جميل أن نستطيع إقناع الآخرين بأننا نعشقهم .. مع أننا لا نستطيع إبراز ذلك عمليا ..

     

    …………………..

     

    فتاة .. هنالك وقفة أخرى هنا .. كي أكمل سرد الرواية .. و رسم تفاصيل الشجرة القديمة .. أظن أنها كانت صنوبرة ..

    أنتظر الآخرين هنا .. حيث يجدون نقاطهم الضائعة ..

     

    تحيات البحث عن الحقيقة .. خلف الصورة المفقودة ..

     

    #395024

    السلام عليكم..

    سيعدني مرورك و قرائتك لما أكتب.أخجلتم تواضعي بتواضعكم..

    لم أمر بذلك المشوار..فقط أختصرت الطريق.

    أشكرك من أعماقي لمرورك الكريم..

    تحية طيبة

    فتاة

    #397515

    مساء دورق الضياء مسكوبة من نجوم منصهرة بالليل…

    مساء الاخــ(ـتيارات) الصعبة..

    يقف الصمت حاجزاً هائلاً لمدة طويلة ربما بعض الصمت يوهي العزيمة على الرد و الاكتفاء بالمرور مرة واحدة و قول يا إالهي..تباً إن هذا المشرف لم يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا حللها..لكنه رائع فيما يقول..

    بعض الاريج يتناثر هناك محملاً معادلات رياضية تتفكك بسهولة يا سيدي..رغم قولك بأن فتاة من الزهرة تتذمر من القدر إلا أنني أجدها تخشى الحديث عن القدر فلا يبتلع ما قد يبتلعه إن نطقت بما لا يوافق هواه..

    ليس خوفاً بمعنى الكلمة لكن……..

    تبقى المرادفات المستخدمة تنتمي إليها لبيئة هي صنعتها بأنالمها و لا تستطيع شرح هذه المفردات له..

    البحث يا سيدي الكندي عن الصورة الحقيقية خلف براويز يرسمها المرء لنفسه ما هي إلا هواية اقترعها الانسان من بين العديد من خزعبلاته ذات القيمة عالية الجودة..

    يحاول المرء أحياناً تصوير بعض ما يختفي خلف الصورة التي يعلقها الجميع على سيماههم محاولين رسم بيكاسو اخر على لوحاتهم..

    لكن نتائجهم سلبية و تعود عليهم بإنتكاسة وإن كانت رسمتهم كجزيرة مجهولة..

    كما قلت دوماً هناك نقاط توقف.

    لذلك سأتوقف و أقف شاكرة لك الكشف الزلزلي الذي قدمته بطريقة رائعة جداً.

    لك جزيل الشكر.

مشاهدة 5 مشاركات - 1 إلى 5 (من مجموع 5)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد