الرئيسية منتديات مجلس الفقه والإيمان الرسول صلى الله عليه وسلم وجبريل عليه السلام

مشاهدة 4 مشاركات - 1 إلى 4 (من مجموع 4)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #142479
    بسم الله الرحمن الرحيم

    عاش محمد رسول الله فى بيت خديجة ،وكان يحب زوجته،وكانت زوجتة تحبة
    وكان محمد فى ذلك الوقت يميل إلى التفكير , فكان يطيل التأمل ، وخديجة تلاحظ سكونه فتتركه لأفكاره ، ولا تضايقه بكثرة حديثها ، كما تفعل النساء مع ازواجهن .
    كانت خديجة عاقلة فكانت تترك زوجها إلى ما تميل إليه نفسه .
    كان محمد رسول الله يعود من الكعبة ، فيتفكر فى أمرها ، وفى الثلاثمائة والستين صنما التى بها ، فيعجب من قومه الذين يعبدون حجارة ينحتونها بأيديهم ،حجارة لا تسمع ولا ترى ، ولا تستجيب لدعوة عبادها الذين يدعونها
    اهتدى محمد رسول الله إلى أن لهذا الكون إلها واحد هو الذى خلق الشمس والقمر ، والسماء والأرض والأنهار والجبال ، والإنسان والحيوان ؛ وإن هذا الأله الواحد هو الذى يجب أن يتوجه إلية النسان فى دعوتهم ، هوه وحده المستحق للعبادة ؛لذلك كان يأخد طعامه وشرابه ، ويذهب إلى غار حراء ، بعيدا عن ضوضاء الناس ، يعبد الله فى ليلة ونهاره وكان يمكث فى الغار شهرا من كل سنة .
    كان يحب الخلوة ، ففى الخلوة اتصال الإنسن بالكون ، فيها يفزع القلب من أشغال الدنيا ويصفو الذهن وتشرق أنوار المعرفة . كان محمد رسول الله
    يقضى الشهر فى عبادة ، ويطعم من يمره به من المساكين ، من الكعك والزيت الذى يحمله معه وكان إذا نام فى الغار ، رألى فى منامه رؤى ، وأذا استيقظ تحقق رؤاه ، فقد صفا روحه ، واتصل بالله ذهب محمد رسول الله إلى غار حراء ، وهو فى الأربعين من عمره ، يحمل طعامه ، يصول النهار يتعبد ، ويقوم الليل يتهجد ز غابت الشمس ، والتف محمد رسول الله فى عبائته ، ووضع رأسه لينام قليلا؛ كانت هذه الليلة من شهر رمضان هى ليلة القدر.
    وسمع محمد رسول الله صوتا يقول له وهو نائم :
    ـ أقرا
    فيقول محمد رسول الله له :
    ـ ما أقرأ
    فيحس شيئا يضمه ، حتى يكاد يكتم أنفاسة . ثم يتركه ويقول :
    ـ أقرأ.
    فيقول محمد رسول الله : ما أقرأ.
    فيضمه مرة ثانية ، حتى يكاد يكتم أنفاسة ، ثم يتركه ويقول :
    ـ أقرأ.
    فيقول محمد رسول الله : ما أقرأ.
    فيضمه مرة ثالثة ، حتى يكاد يكتم أنفاسة ، ثم يتركه ويقول :
    ـ أقرأ.
    فيقول محمد رسول الله :
    ـ ماذا أقرأ ؟
    فيقول الملك:
    ـ أقرأ باسم ربك الذى خلق .
    خلق الإنسان من علق.
    أقرأ وربك الأكرم .
    الذى علم بالقلم.
    علم الإنسان ما لم يعلم.
    واستيقظ محمد رسول الله من نومه فزعا ، وخرج من الغار مهرولا ، وإذا به يسمع صوتا من السماء ، يقول :
    ـ يا محمد ، أنت رسول الله ، وأنا جبريل . فرفع محمد رسول الله رأسه إلى السماء ينظر ، فإذا جبريل قدماه فى أفق السماء ، يقول
    ـ يا محمد ، انت رسول الله ، وأنا جبريل
    فوقف محمد ينظر إلية ، فما يتقدم وما يتأخر ، وجعل يصرف وجهه فى افاق السماء ، فلا ينظر فى ناحية منها إلا راه .
    ظل محمد رسول الله ثابثا ،لا يتقدم ولا يتأخر ،وأرسلت خديجة تبحث عنه ، وهو واقف فى مكانه لا يتقدم أمامه ، ولا يرجع وراءه.
    رجع محمد رسول الله إلى خديجة ، وهو يضطرب ، فقالت له :
    ـ يا أبا القاسم ، أين كنت , فوالله لقد بعثت رسلى فى طلبك ، حتى بلغوا مكه ، ورجعوا لى
    فقال لها وهو يرجف :
    ـ زملونى . زملونى .
    فراحت خديجة تغطية ، حتى إذا هدأ ، قص عليها ما رأى ، وقال لها
    ـ لقد خشيت على نفسى .
    فقالت له خديجة فى إيمان :
    ـ كلا أبشر ، فوالله لا يخزيك الله أبدا ، إنك لتصل الرحم ، وتصدق الحديث.
    (ياأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) قُمْ فَأَنْذِرْ (2) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (3) وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (4) وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ (5) وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِر ) ُ
    وجاء جبريل إلى رسول الله محمد صلى الله علية وسلم ، وأنزل علية القران:
    نام محمد رسول الله ليستريح ، خرجت خديجة إلى ورقة بن نوفل، وكان ابن عمها ، وقصت علية ما رأى محمد رسول الله . كان ورقة قرأ الكتب ، ودرس التوراة والإنجيل ، فقال:
    الذى نفس ورقة بيده ، لئن كنت صدقتنى يا خديجة ، لقد جاءة الناموس الأكبر (جبريل )
    الذى كان يأتى موسى ، وإنه لنبى هذه الأمة ، فقولى له فليثبت.
    رجعت خديجة إلى الرسول الله ، فأخبرته بقول ورقة . فخرج رسول الله يطوف بالكعبة ، فلقية ورقة وهوه يطوف ، فذهب إلأية ، وقال له :
    ـ يا بن أخى ، أخبرنى بما رأيت وسمعت .
    فأخبره رسول الله ، فقال له ورقة :
    ـ والذى نفسى بيده ، إنك لنبى هذه الأمه ولقد جاءك الناموس الأكبر (جبريل )الذى جاء موسى ولتكذبن ولتؤدين ولتخرجن ولتقاتلن ، ولئن أنا أدركت ذلك اليوم لأنصرن الله نصرا يعلمه.
    أصبح جبريل يجئ إلى محمد ، يوحى ألية أوامر الله ، فأرادت خديجة أن تتثبت من ذلك الذى يراه زوجها رسول الله ، فقالت له :
    ـ أى ابن عم ، أتستطيع أن تخبرنى بصاحبك هذا الذى يأتيك إذا جاءك؟
    قال محمد رسول الله لها :
    ـ نعم .
    فجاء جبريل علية السلام ، فقال رسول الله صلى الله علية وسلم لخديجة :
    ـ يا خديجه ، هذا جبريل قد جاءنى.
    فقالت خديجة
    ـ قم يا بن عمى ؛فاجلس على فخذى اليسرى
    فقام رسول الله فجلس عليها وقالت خديجة :
    ـ هل تراه ؟
    قال رسول الله .
    ـ نعم .
    قالت له خديجة :
    ـ فتحول ، فاجلس على فخذى اليمنى .
    فتحول رسول الله على فخذتها اليمنى ، فقالت :
    ـ هل تراه ؟
    قال :
    ـ نعم
    قالت :
    ـ فتحول فاجلس فى حجرى .
    فتحول رسول الله ، فجلس فى حجرها ، فقالت :
    ـ هل تراه ؟
    قال :
    ـ نعم
    فكشفت عن وجهها ورسول الله جالس فى حجرها ، ثم قالت له :
    ـ هل تراه ؟
    قال :
    ـ لا .
    قالت :
    ـ يا بن عم ، اثبت وأبشر ، والله إنه لملك ، وما هذا بشيطان.
    ذهب محمد رسول الله إلى غار حراء ، وانتظر أن يرى جبريل ، ولكن مرت مدة طويلة ولم يراه ، فحزن حزنا عميقا ، ظن أن الله تاركه ، وفيما هو فى حزنه إذ سمع صوتا ينادى :
    ـ يا محمد . إنك رسول الله حقا
    فرفع محمد رسول الله بصره إلى السماء ، فإذا بالملك الذى جاءه بحراء ، قاعد على كرسى فى السماء ،ففرح بعودته ، وأخد جبريل يعلمه القران ، قال:
    وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى(أى ما تركك ، ما أبغضك منذ أحبك ) .
    (3) وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5) أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى (6) وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7) وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8) فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11)
    صدق الله العظيم
    #1517790
    تجليآت
    مشارك

    عليه افضل الصلاة وأتم التسليمْ

    بداية الخير ونور الحق ’
    بارك الله فيكم يا أخي ’

    #1517938

    شكرأ لك أخ / مروج الأمل ‘
    جبريل( عليه السلام)  خير الملائكة
    ومحمد  ( صلى الله عليه وسلم) خير البشر  .
    فاجتمع  الخيرين في  جبل النور   – غار حراء  – ليبدءو شعلة  النور التي  تزيل النآس من ظلمات عبادة العباد ،الى نور عبادة رب العباد ، ولآزالت تلك الشعلة مضيئة إلى الأن وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليهأ ، فهي شعلة لا يخبت نورهأ إلا بأمر ربهأ .
    تحيأتي لك وجزاك خيرآ .

    #1518130

    عليه افضل الصلاة واتم التسليم

مشاهدة 4 مشاركات - 1 إلى 4 (من مجموع 4)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد