الرئيسية منتديات مجلس الفقه والإيمان ● أهـــل الأعــرآف ●

مشاهدة 6 مشاركات - 1 إلى 6 (من مجموع 6)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #142771
      

    أهـــل الأعــرآف

    ( وَنَادَى أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ رِجَالًا يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ قَالُوا مَا أَغْنَى عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ ( 48 ) أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لَا يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ ( 49 ) ) .

    يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى مُخْبِرًا عَنْ تَقْرِيعِ أَهْلِ الْأَعْرَافِ لِرِجَالٍ مِنْ صَنَادِيدِ الْمُشْرِكِينَ وَقَادَتِهِمْ ، يَعْرِفُونَهُمْ فِي النَّارِ بِسِيمَاهُمْ : ( مَا أَغْنَى عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ ) أَيْ : كَثْرَتُكُمْ ، ( وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ ) أَيْ : لَا يَنْفَعُكُمْ كَثْرَتُكُمْ وَلَا جُمُوعُكُمْ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ ، بَلْ صِرْتُمْ إِلَى مَا صِرْتُمْ فِيهِ مِنَ الْعَذَابِ وَالنَّكَالِ . ( أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لَا يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ) قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : يَعْنِي : أَصْحَابَ الْأَعْرَافِ ( ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ ) .

    وَقَالَ ابْنُ جَرِيرٍ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنِي عَمِّي ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : ( قَالُوا مَا أَغْنَى عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ ) الْآيَةَ ، قَالَ : فَلَمَّا قَالُوا لَهُمُ الَّذِي قَضَى اللَّهُ أَنْ يَقُولُوا – يَعْنِي أَصْحَابَ الْأَعْرَافِ لِأَهْلِ الْجَنَّةِ وَأَهْلِ النَّارِ – قَالَ اللَّهُ تَعَالَى لِأَهْلِ التَّكَبُّرِ وَالْأَمْوَالِ : ( أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لَا يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ ) .
    وَقَالَ حُذَيْفَةُ : إِنَّ أَصْحَابَ الْأَعْرَافِ قَوْمٌ تَكَافَأَتْ أَعْمَالُهُمْ ، فَقَصَّرَتْ بِهِمْ حَسَنَاتُهُمْ عَنِ الْجَنَّةِ .

    [ ص: 423 ] وَقَصَّرَتْ بِهِمْ سَيِّئَاتُهُمْ عَنِ النَّارِ ، فَجُعِلُوا عَلَى الْأَعْرَافِ ، يَعْرِفُونَ النَّاسَ بِسِيمَاهُمْ ، فَلَمَّا قَضَى اللَّهُ بَيْنَ الْعِبَادِ أُذِنَ لَهُمْ فِي طَلَبِ الشَّفَاعَةِ ، فَأَتَوْا آدَمَ فَقَالُوا : يَا آدَمُ ، أَنْتَ أَبُونَا ، فَاشْفَعْ لَنَا عِنْدَ رَبِّكَ . فَقَالَ : هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ أَحَدًا خَلَقَهُ اللَّهُ بِيَدِهِ ، وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ ، وَسَبَقَتْ رَحْمَتُهُ إِلَيْهِ غَضَبَهُ ، وَسَجَدَتْ لَهُ الْمَلَائِكَةُ غَيْرِي؟ فَيَقُولُونَ : لَا . قَالَ فَيَقُولُ : مَا عَلِمْتُ كُنْهَهُ ، مَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَشْفَعَ لَكُمْ ، وَلَكِنِ ائْتُوا ابْنِي إِبْرَاهِيمَ . فَيَأْتُونَ إِبْرَاهِيمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَسْأَلُونَهُ أَنْ يَشْفَعَ لَهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ ، فَيَقُولُ : هَلْ تَعْلَمُونَ مِنْ أَحَدٍ اتَّخَذَهُ اللَّهُ خَلِيلًا؟ هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ أَحَدًا أَحْرَقَهُ قَوْمُهُ بِالنَّارِ فِي اللَّهِ غَيْرِي؟ فَيَقُولُونَ : لَا . فَيَقُولُ : مَا عَلِمْتُ كُنْهَهُ ، مَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَشْفَعَ لَكُمْ . وَلَكِنِ ائْتُوا ابْنِي مُوسَى . فَيَأْتُونَ مُوسَى ، عَلَيْهِ السَّلَامُ ، فَيَقُولُونَ : اشْفَعْ لَنَا عِنْدَ رَبِّكَ فَيَقُولُ : هَلْ تَعْلَمُونَ مِنْ أَحَدٍ كَلَّمَهُ اللَّهُ تَكْلِيمًا وَقَرَبَّهُ نَجِيًّا غَيْرِي؟ فَيَقُولُونَ : لَا فَيَقُولُ : مَا عَلِمْتُ كُنْهَهُ ، مَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَشْفَعَ لَكُمْ ، وَلَكِنِ ائْتُوا عِيسَى . فَيَأْتُونَهُ ، عَلَيْهِ السَّلَامُ ، فَيَقُولُونَ لَهُ : اشْفَعْ لَنَا عِنْدَ رَبِّكَ . فَيَقُولُ : هَلْ تَعْلَمُونَ أَحَدًا خَلَقَهُ اللَّهُ مِنْ غَيْرِ أَبٍ غَيْرِي؟ فَيَقُولُونَ : لَا . فَيَقُولُ : هَلْ تَعْلَمُونَ مِنْ أَحَدٍ كَانَ يُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَيُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ غَيْرِي؟ قَالَ : فَيَقُولُونَ : لَا . فَيَقُولُ : أَنَا حَجِيجُ نَفْسِي . مَا عَلِمْتُ كُنْهَهُ ، مَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَشْفَعَ لَكُمْ . وَلَكِنِ ائْتُوا مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَأْتُونَنِي فَأَضْرِبُ بِيَدِي عَلَى صَدْرِي ، ثُمَّ أَقُولُ : أَنَا لَهَا . ثُمَّ أَمْشِي حَتَّى أَقِفَ بَيْنَ يَدَيِ الْعَرْشِ ، فَآتِي رَبِّي ، عَزَّ وَجَلَّ ، فَيَفْتَحُ لِي مِنَ الثَّنَاءِ مَا لَمْ يَسْمَعِ السَّامِعُونَ بِمِثْلِهِ قَطُّ ، ثُمَّ أَسْجُدُ فَيُقَالُ لِي : يَا مُحَمَّدُ ، ارْفَعْ رَأْسَكَ ، وَسَلْ تُعْطَهْ ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ . فَأَرْفَعُ رَأْسِي ، فَأَقُولُ : رَبِّي أُمَّتِي . فَيَقُولُ : هُمْ لَكَ . فَلَا يَبْقَى نَبِيٌّ مُرْسَلٌ ، وَلَا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ ، إِلَّا غَبَطَنِي بِذَلِكَ الْمَقَامِ ، وَهُوَ الْمَقَامُ الْمَحْمُودُ . فَآتِي بِهِمُ الْجَنَّةَ ، فَأَسْتَفْتِحُ فَيُفْتَحُ لِي وَلَهُمْ ، فَيُذْهَبُ بِهِمْ إِلَى نَهْرٍ يُقَالُ لَهُ : نَهْرُ الْحَيَوَانِ ، حَافَّتَاهُ قَصَبٌ مُكَلَّلٌ بِاللُّؤْلُؤِ ، تُرَابُهُ الْمِسْكُ ، وَحَصْبَاؤُهُ الْيَاقُوتُ . فَيَغْتَسِلُونَ مِنْهُ ، فَتَعُودُ إِلَيْهِمْ أَلْوَانُ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، وَرِيحُ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَيَصِيرُونَ كَأَنَّهُمُ الْكَوَاكِبُ الدُّرِّيَّةُ ، وَيَبْقَى فِي صُدُورِهِمْ شَامَاتٌ بِيضٌ يُعْرَفُونَ بِهَا ، يُقَالُ لَهُمْ : مَسَاكِينُ أَهْلِ الْجَنَّةِ

    تفسير  : إبن كثــير
    الموقع : إسلآم  ويب

    http://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&surano=7&ayano=48

    أســآل الله العظيم

    رب العرش العظيم

    أن يجعلنأ منهم

    أو اكثر منهم

    درجات

    #1520609
    abdallahicom
    مشارك

    شكرا علي الموضوع  

    اسال الله ان يحشرنا مع النبيين والصديقين  والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا

    ءامين

    #1520612
    فجر مسقط
    مشارك

    تشكر ع الطرح اخي

    #1520613
    فجر مسقط
    مشارك

    تشكر ع الطرح اخي

    #1520650

      “ubbcode-header”>صاحب المشاركة : abdallahicom”ubbcode-body”>شكرا علي الموضوع  

    اسال الله ان يحشرنا مع النبيين والصديقين  والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا

    ءامين

    عفـــوآ
    امين ولكم بمثل مادعوتم لنآ ..طبتم

    #1520651

      “ubbcode-header”>صاحب المشاركة : فجر مسقط”ubbcode-body”>تشكر ع الطرح اخي

مشاهدة 6 مشاركات - 1 إلى 6 (من مجموع 6)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد