هل الكذب على الناس حرية تعبير ام جريمة؟
   من خلال هذه الاخبار من هنا وهناك دعوني اتساءل اولا  : هل تعتبرالاشاعة والكذب حرية تعبير او جريمة؟
وقبل الاجابة اقراوا معي هته الاخبار
   1= طالب الدكتور عبد الجليل مصطفى المنسق السابق للجمعية الوطنية للتغيير في دعوى قضائية ضد كل من رئيس تحرير صحيفة (الوطن) مجدي الجلاد ورئيس مجلس إدارة الصحيفة وكذلك عبد الله كمال الصحفي بمجلة روزاليوسف بتعويض قدره 10 ملايين جنيه من المدعى عليهم؛ لمحاولتهم تشويه سمعته وتلويث اسمه، من خلال ما نشرته الوطن بأنه كان يريد الالتحاق بحملة المرشح الرئاسي الخاسر أحمد شفيق، وأوضح أنه سيتبرع بالتعويض لمستشفى القصر العيني وأسر شهداء ومصابي الثورة.
وقال الدكتور عبد الجليل في دعواه إن الخبر المنشور يوم 16 يوليو الماضي فيما يتعلق بالمدعي مجرد اختلاق لا أساس له من الصحة مما يتوافر معه ركن الخطأ من جانب المدعى عليهم، وإيهام القارئ بوجود مصدر موثق للمعلومات فهو نوع من التلاعب اللفظي لا يخفف ما لحق بالمدعي من ضرر حققه الزج باسمه منشورًا في هذا الخبر الكاذب.
2=تذكر مواقع وصحف ان رئاسة مصر ستقاضي اعلاميين بعينهم لاختلاقهم الكذب على الرئيس ونشر اكاذيب واشاعات خاطئة الهدف منها النيل من شخص الرئيس الذي وصل الى سدة الرئاسة عبر صناديق الاقتراع وليس عن طريق التعيين او التوارث الخ
3=وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نص قانون على تعريض “الكاذبين” الذين يتهمون الآخرين من دون دلائل، للمسؤولية الجنائية. وكان بوتين قال في 19 يوليو إنه يرى من الضروري أن يتضمن القانون الجنائي عقوبة الكذب، ورأى في الوقت نفسه إمكانية إلغاء هذه العقوبة بالمستقبل. أي عندما يكف المغرضون عن نشر الاشاعات واختلاق الاكاذيب للايقاع بالخصم  الخ
وأصدر “الكرملين” بياناً جاء فيه أن عقوبة الشخص الذي يطلق “الأكاذيب التي تتهم الآخرين بارتكاب جريمة خطيرة” يمكن أن تكون على صورة غرامة مالية تبلغ 5 ملايين “روبل” (135 ألف دولار) أو حبس مَنْ يطلق أكاذيب من هذا النوع مدة تصل إلى 480 ساعة للقيام بأعمال يحددها القاضي، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الروسية “نوفوستي”

  بعد قراءة تلك الاخبار وأخرى لم أنقلها أقول :الا تعتبر هذه الخطوة من ثاني اكبر دولة في العالم خطوة للحفاظ على عرض الناس وصون أعراضهم بدون بينة ولا تثبت ؟
  وفي المقابل  اقول للمعارضين  لهذه الخطوات :كيف  يدافع  اناس باسم  الحق في حرية التعبير او الحق في التعبير عن الراي عبر الكذب عليهم والاساءة لهم بالاشاعات وغيرها؟ اليست اعراض الناس ولحومهم اقدس من السياسة ومن الحق في التعبير وحرية الراي ؟
اليس من حق الشعوب العربية الثائرة او التس تسمى بدول الربيع العربي ان تسن قوانين تحمي بها الاصلاح والمصلحين وتحمي بها الثورة من الفلول والمفسدين  وتوقف نزيف الاشاعة  والكذب المسيئين للثوار ومن وصل منهم الى الحكم او الى المسؤولية عبر الانتخابات الحرة والنزيهة؟ نعم اظن ان الاحداث وتواليها تحتم وضع قانون مثل هذا حتى يضع حاجزا امام الكاذبين والفتنين في ظل غياب وازع ديني وضمير انساني حي يحولان دون  ان يتوقف الفلول والفاسدون والمغرضون عن تلك الاكاذيب والاشاعات