هل شعرت يوما أنك تعيش فى سجن من القيود و المنهيات و المحظورات ؟!!
هل فكرت يوما أنه لو ما كانت هذه القيود فى حياتك , كيف ستعيش؟؟
هل كنت ستصبح أسعد حالاً أم أتعس حالاً ؟؟

البعض يشعر أن هناك قيد يسجنه ,,
فمنهم من يرى الأسرة قيوداِ !!
و الدين قيودا!!
بل و اختلاف الطبقات أيضا قيود ..

و لو تعمقنا بالبحث فى دواخلنا , تلك القوى الخفية التى يجهلها الكثيرون , لوجدنا أن القيود نحن من نفرضها على حياتنا و نعيش بسجنها إذا نظرنا للمبادىء و القيم ممن حولنا على انها مجرد أشياء تحكمنا بلا أى هدف غير تقييد راحتنا و مسببات السعاده بداخلنا .. ..
الأسرة ليست قيود ..
فهى المنظم الأول لحياتنا الصغيرة التى لا تعرف الا حدود الاسرة , فلو ما كانت التعاليم فيها ما نشأ الشخص نشأة سوية متزنة..

و ان نشأ على التمرد على هذه التعاليم و صورها انها قيود تسجنه بداخلها, فسوف يصبح أنسانا شاردا لا انتماء له .. و من السهل السيطرة عليه من قبل متخصصون فى غسيل المخ , لتدمير المجتمعات ..

الدين ليس قيود , بل هو فطرة سليمة مقننه بأهداف سامية من يطلبها و يسعى لتحقيقها يصل الى السلام النفسى,  الذى ينشده الجميع .

و من يتخلى عن هذه التعاليم و المبادىء القويمة ,, فهو يسقط فى هاوية سحيقة من الاهواء و الشهوات و طريق بداية لذه و نهايته ذل و ألم ..
قال تعالى :
(ومن أعرض عن ذكرى فإن له معيشة ضنكا و نحشره يوم القيامة أعمى)

(‏أََولَِئِكَ كالأَنعامِ بَل هُم أَضَل سبيلا)

و اختلاف الطبقات يدفع الشخص للطموح و الوصول الى الافضل دائما ..

و هذا سببا من أسباب خلقنا فى هذا الكون ::
قال تعالى :

( وهو الذي جعلكم خلائف الأرض ورفع بعضكم فوق بعض درجات ليبلوكم في ما آتاكم إن ربك سريع العقاب وإنه لغفور رحيم )

سبحانك ربى ما تركت لنا صغيرة و لا كبيرة إلا  نظمتها فى كتابك الحكيم وأتانا هذا الدين العظيم و ان كنا من قبله لفى ضلال مبين ..

و لكى نرقى لابد ان نتعلم كيف نتعايش مع قوانا الداخلية  وأنفسنا و مع الاخرين فى ظل هذه العملية التنظيمية التى اعتبرها البعض قيود ..!!