في هذا الليل الـبديع بسمائه الـصافيه الساكنه

حيث تتمايل الاشجار في هدوء وقد اصابها النعاس

والطير هدأت واستكانت في اعشاشها

  وما زال القمر مشرقا في سماءه

يرسل خيوطه الفضية على ما حـوله من بشر وحـجر

يـطل  في عباءته من علياء يتهادى في كبرياء , بكامل ضياءه

يمتزج برفقته النجم و الهواء العليل تزينه قطرات الـندى وهبات الـنسيم

لـيمسح بإطرافه الناعمة ما خلفه حـر النهار الطويل

ورياحه الصاخبة  

من اتربه وغبار وما غطى اعين البشر من رمال

فتنتعش النفس بأنفاسه اللطيفه ويريحها مما يكتنفها من مشقة

ويوزع بلسمه الشافي على اطراف الجسد ,ليخلد الفكر  في حلم طويل  

لا لسبيل لحجبه ياخذني اليك ليحيل جزء من الحقيقة الى خيال

  لأسرح في بحره الجارف دون اتزان  

لاستعرض صورتك , وما خلد في ذهني من نبرات صوتك

وأنتي تلاطفيني وتعانقيني وتتغنجين  في الحديث كطفلة بتول

مدللة متثاقلة  تتلمس الحب والحنان

بلغ منها شدة الهيام

وكيف تثور في صدرها عروق الغيره

ونوازع الشوق وجنون الغرام .

.فكم اشتاق لوجنتيك عندما تتورد   من الحياء  

وتقيها بكفيك  من نظرات  العيون

ولصدرك الناهد وقد التصق فيه قميصك من العرق

لأتعقب طيفك في ذهابك وإيابك

وكم تسحريني عندما تطفق عينيك لمعانا كأنهما نجمان

وتسبلِين بجفنيك السود فيبرق جمالهما  وهي تلامس وجنتيك

وكم تسرقني من نفسي حمرة شفتيك

وقد ارتويت منهما قبلا  ماءا زمزما فرات

وما زالت نظراتي اليك تفيض بكثير من الحب والعتب

تشيعك بأمل وما زلت اقول بصوت المغرم الولهان

اعشقك فالقلب الفك والروح تناديك وتلتمس رضاك  

حكايه عاشق الجزء الاول

بقلمي سامي ياسين