الرئيسية منتديات مجلس أخبار ومقالات سوريا وانهيار المشروع الإمبراطوري الأميركي

مشاهدة 4 مشاركات - 1 إلى 4 (من مجموع 4)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #146339
    Mohamed Rkhissi
    مشارك

    سوريا وانهيار المشروع الإمبراطوري الأميركي
    13أكتوبر2012
    المنار المقدسية -سواء كان هنالك مشروع للشرق الأوسط الجديد أو الكبير أم لا، فإن الأحداث التي تعصف بعالم اليوم هي تعبيرات عن المخاض الذي يمر به المشروع الأكبر المتمثل بحلم إقامة الإمبراطورية الأميركية العالمية، ذلك الحلم الذي بدا لأصحاب القرار الأميركي أن تحققه بات ممكناً وميسوراً منذ انهيار الاتحاد السوفياتي.
    وبالرغم من نظرية “نهاية التاريخ” التي تفترض أن العالم قد خرج، بعد زوال القطبية الثنائية، من طور الصراعات ودخل طوعاً في طور السلام النهائي في ظل الديموقراطية بمفهومها الأميركي، كان لا بد للمشروع الإمبراطوري من استثارة صراعات جديدة يمكنه من خلالها تسريع عملية السيطرة المطلقة على العالم. ومن هنا، استند المشروع إلى نظرية “صدام الحضارات”.
    وبالرغم من الغموض الذي يحيط بهذه النظرية وبمفهوم الحضارة بوجه خاص، ظهر جلياً أن المقصود بالصدام هو في النهاية صدام تريده الولايات المتحدة بين العالم الذي طرحت نفسها قائدة له من جهة، والعالم الإسلامي من جهة ثانية.
    ولا غرابة في اصطناع هذا الصراع الذي تخيل صناع السياسة الأميركية أنه محسوم سلفاً لمصلحة الولايات المتحدة بسبب حالة الضعف والاهتراء التي تعاني منها غالبية البلدان الإسلامية. ثم إن العالم الإسلامي، من إندونيسيا إلى أواسط آسيا وأوروبا وإفريقيا، يشكل بالفعل قلب العالم من الناحية الجغرافية، ولكن أيضاً من الناحية الاستراتيجية: ثروات طبيعية هائلة، ونمو ديموغرافي متسارع وخصوصاً دين كفيل ـ إذا ما تحرر من التلاعبات التي تحيط بتفسير نصوصه وأشكال تطبيقه ـ بقيادة البشرية المتعثرة إلى بر الحياة الصالحة لأن تفتح الإنسان على الفردوسين الأدنى والأعلى.
    عالم إسلامي هو، بالنسبة للمشروع الإمبراطوري الأميركي، مثير للمطامع والمخاوف في آن معاً.حوقد كان من الممكن لمشروع الهيمنة أن يحقق أغراضه بطرق ناعمة في ظروف الفقر والجهل والتفكك الاجتماعي والسياسي الموروثة عن قرون طويلة من الاستبداد والظلامية الي تحرص على تأبيدها أنظمة حاكمة لا تزيد عن كونها ألاعيب في أيدي واشنطن وحلفائها. لكن الاستكبار والغطرسة وشهوة العنف والتلذذ بتدمير الآخر وإقامة الأمجاد عن طريق “المآثر” العسكرية، كل ذلك دفع القادة الأميركيين في اتجاه العمل على تحقيق المشروع الإمبراطوري بقوة السلاح.
    ولم يكن من الصعب اختلاق مبررات الغزو: المؤامرة الأميركية التي تمثلت باختلاق هجمات 11 أيلول/ سبتمبر 2001 كرست إلصاق تهمة الإرهاب بالإسلام وسمحت للولايات المتحدة بأن تطرح نفسها للاضطلاع بمهمة تخليص العالم من هذه الآفة. لذا لم تنتظر غير عشرة أيام قبل أن تطلق الهجوم على أفقر بلد في العالم -أفغانستان- من قبل تحالف ضم 36 دولة بينها الدول الغربية العظمى.
    وإمعاناً في الغطرسة، شاء البنتاغون إثبات قدرة الآلة الحربية الأميركية على تحقيق الانتصار في حربين يشنهما في وقت واحد. وهكذا، كان غزو العراق في آذار/ مارس 2003 بناءً على أكذوبة أسلحة الدمار الشامل. ولم يكن الدافع لغزو هذين البلدين غير المعروفين بخطرهما على المشروع الإمبراطوري، أو على الأمن القومي الأميركي، أو على السلم العالمي غير السعي لجعل كل منهما قاعدة ومنطلقاً لغزو البلدان الإسلامية المجاورة وإخضاعها: أفغانستان كمعبر نحو باكستان وإيران وبلدان آسيا الوسطى، وفي الوقت نفسه كهراوة للضغط على سياسات الصين وروسيا والهند.
    والعراق كمعبر نحو إيران وسوريا ولبنان وفلسطين، من دون إهمال الابتزاز والتضييق، رغم الصداقات والتحالفات، على كل من تركيا لما يشكله من مخاطر كامنة موقعها على رأس عالم تركي يمتد لآلاف الكيلومترات من سيراجيفو إلى آلما آتا، وبلدان الخليج وثرواتها النفطية التي لا يخفي الغرب توجهه إلى التعامل معها على أساس أنها ثروة عالمية.
    والواضح أن إيران مستهدفة مباشرة من غزو أفغانستان، خاصرتها الشرقية، ومن غزو العراق، خاصرتها الغربية، وذلك في إطار استهدافها الدائم والفاشل منذ تفجر ثورتها الإسلامية في العام 1979. لأسباب في طليعتها سعيها الدؤوب من أجل وحدة العالم الإسلامي والدفاع عن قضاياه العادلة وفي طليعتها القضية الفلسطينية. وخصوصاً، لأن إيران هي البلد الإسلامي الوحيد الذي يقدم نموذجاً حياً وناجحاً في البناء السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي، ولأن هذا النموذج قد بدأ يشد إليه أنظار جميع الشعوب المغلوبة على أمرها والتواقة إلى التحرر داخل العالم الإسلامي وخارجه.
    أما سوريا وحركات المقاومة فهي مستهدفة بالقدر نفسه لأنها عطلت عملية الاستسلام العربي لتوجه بذلك ضربة قاسية إلى المشروع الإمبراطوري على المستويين الإقليمي والدولي.
    وعلى ضوء هذه المعطيات، يكون الرهان على “صدام الحضارات” قد خسر، مع الحروب على أفغانستان والعراق ولبنان وغزة، جميع الجولات التي خاضها، والأكيد أن جولته في سوريا لن تقف عند حدود الخسارة العادية، ولن تطوي الصفحة الأخيرة من المشروع الإمبراطوري وحسب، بل ستشكل بداية أكيدة للانهيار الذي بدأ يدك بنيان العالم الإمبريالي.
    عقيل الشيخ حسين / عن “الانتقاد” اللبنانية
    .

    #1541808
    الناظر للامور من زاوية العقل يجد ان المقال صحيح بنسبة كبيرة وربما يكون حقق جزء من اهدافه بتدمير سوريا وزرع الفتنة ،،،
    اللهم اهدي جميع حكام المسلمين

    #1541811

    مشكور استاذي العزيز
    علي هذا المقال
    واود التعقيب بالقول
    ان الاطماع الامريكيه في الشرق
    الاوسط والدول العربيه والاسلاميه
    ليست حصريا ومحصوره باامريكا فقط
    ولكن في اغلب الدول الغربيه ان لم يكن
    كلها بدون استثناء
    وهذه الاطماع والمؤامرات الغربيه الصليبيه
    ليست وليده اليوم بل تمتد لقرون وقرون
    اما مسئله ايران من جهه ثانيه فايران للاسف
    لديثها ايضا اطماعها التي تذكرني بالمغول والتتر
    وهم ليسوا بعيدين عنهم
    ايران في مواقفهم التي تظهرها للعالم كله وبالاصح
    العالم العربي وتظهر علي انها مؤيده وداعمه ومؤيده
    ومسانده لقضايا الامه العربيه وماتتعرض له من احتلال
    كقضيه فلسطين وغيرها فان لها مأربها وخططها ايضا
    واذا كانت ايران واقفه مع العرب في قضيه فلسطين
    فلماذا لاتقف مع الشعب السوري في تحقيق حريته ومصيره
    وهو يتعرض لاابشع احتلال وحكم وراثي واسري بل انها
    تلقي بثقلها العسكري والسياسي كلها للحيلوله دون تعرض
    سوريا لأي عقوبات دوليه وايضا هذا الوقوف مع سوريا ليس
    من اجل عيون الاسد بل يحمل ايضا مطامع استعماريه وايضا
    يضع سوريا في المواجهه دايما مع اسرائيل في حال تعرض ايران
    لهجوم اسرائيلي ومضاف الي ذلك استخدامها حزب الله في لبنان
    كضحيه اخري في مقدمه الصفوف في حال نشوب الحرب
    ولااتنسي يااستاذي ايضا واعيد عليك ماذكرته لك في ردي علي احد
    مقالاتك هنا ان ايران لاتقل عدوانيه وشهوات اطماعيه ويسيل
    لعابها وهي ترا ان الباب صار مفتوحا لها علي مصرعيه امام تحقيق
    حلمها الاستعماري والذي لايقل عن الحلم الاستعماري الاسرائيلي
    قبل احتلال فلسطين والذي تحقق لليهود بعدها وهاهي ايران تعيش نفس
    الحلم وهو الخليج الفارسي وللعلم ان الزعيم العربي صدام حسين رحمه الله
    كان يقف حاجزا وسدا منيعا امام تحقيق هذا الحلم خلال  الحرب العراقيه
    الايرانيه ودفاعه عن البوابه الجنوبيه والتي من خلالها ستتغلغل ايران في
    الخليج العربي لتحوله الي خليجها الفارسي
    وبالفعل بعد نهايه حرب العراق وايران وايضا حرب الخليج ووفاه صدام حسين
    هاهي ايران تعيث بالارض فسادا فتاره نفاجاء بتصريحاتها ان البحرين احدي
    المدن الايرانيه وقبلها احتلالها للجزر الاماراتيه والتهديدات بين الحين
    والاخر الغير مباشره للدول العربيه المحدده وتاره اخري بدعم ومسانده
    حركات التمرد والانفصال في بعض الدول العربيه ومنها اليمن من خلال
    دعمها للحركه الارهابيه تحت غطاء الدين والاسلام واثاره النزعات المذهبيه
    والطائفيه التي لم يكن يشهدها اليمن من قبل من خلال دعمها لحركه الحوثي
    الارهابيه والهدف منها ايضا ايجاد منفذ يسمح لها باثاره البلبله والفتن في
    الشقيقه المملكه العربيه السعوديه بحكم القرب الجغرافي وتشابه التضاريس
    بينها وبين اليمن وهذا الامر يسمح لها بالدخول الي الاراضي السعوديه من
    خلال انصارها مؤيديها وعملاائها ومرتزقتها ولكن هذه المره فان اليمن هو
    الذي يقف امام ايران سدا منيعا وصامدا امام تحقيق مأربها ومؤامراتها
    شكرا مره اخري استاذي واعتذر عن الاطاله
    تحياااتي…

    #1541839
    جبل أحد
    مشارك
    افضتم بما فيه الكفاية
    لكم الشكر والتقدير

مشاهدة 4 مشاركات - 1 إلى 4 (من مجموع 4)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد