المتأمل في المشهد المصري اليوم 25يناير2013 وخاصة المـتأمل فيما تقوله بعض او معظم شخصيات المعارضة وخاصة الرموز المحسوبة على جبهة التخريب أسف جبهة الانقاذ وبين ما يجري على الارض سيرى ان هناك تناسقا وتناغما وتكاملا بين اٌوال السياسيين وأعمال البلطجية والتخريب التي تجري هنا وهناك على الارض:
فمثلا كثير من اقوال رموز الانقاذ تردد من حين لآخر ان العنف منبوذ ولكنها تستدرك قولها ذاك  بكلمات مثل لكن  ولكن هذه تحمل الموافقة وتحمل التبرير المباشر لأعمال العنف التي تجري على الارض وتريد اشاعة الفوضى واللاستقرار في مصر…

  ومن التناقضات التي تتردد على السنة اتباع جبهة الانقاذ  قولهم في معظم شعارات اليوم :تحقيق حقوق شهداء الثورة: لكن يبدو ان هذا القول مجرد شعار لا تدعمه المواقف السابقة والحالية: اذ لم يقف رجال الانقاذ مع الرئيس مرسي طيلة فترة جر الحبل ومحاولة تطهير القضاء من انصار النظام السابق والفاسدين   لأن النائب العام السابق ورجاله من الزند واخوانه هم من أضاع حق الضحايا والثوار وثبت بالملموس ان كل المتهمين صدرت احكام عليهم بالبراءة وكان اتلثوار ماتوا لوحدهم ..لكن المفارقة تجلت في وضع يد الانقاذ مع الفلول لنصرة الزمرة المتهمة في القضاء بحماية الفاسدين والقتلة والمجرمين ضد خطوات الرئيس  التي كان الهدف منها حماية الثورة وارجاع حقوق الشهداء والضحايا لأصحابها لكن  يبدو ان جبهة الانقاذ وجدت ضالتها في كل تمرد وفي كل
من يضاد الرئيس ويضاد القانون ويتعاطى العنف والارهاب من حرق وتخريب وقطع طرق لدرجة ان رجال الانقاذ لا يستنكرون تلك الاحداث الاليمة التي حصلت مؤخرا في مصر ولا تندد بذلك الا تقية  ودائما ما تحمل مسؤولية ما جرى ويجري لجهات اخرى هي الاخوان او الرئيس وهو امر غريب وخطير يدعو الى عدم الثقة في هؤلاء مهما قالوا .. لانهم يزكون ويبررون لاعمال الارهاب والتخريب وحين يطالبوا بتوضيح الحقيقة او يحملهم الآخرون مسؤولية ما يحدث يتبرأون  فهم اذن يعطون الغطاء السياسي الثوري للتخريب فهم جبهة انقاذ يعطون الغطاء السياسي لجبهة تخريب  باسم الثورة والاحتفال بالثورة  فهل الاحتفال يكون بالاحراق والتخريب ؟؟؟