ولكن، هل فوركس حلال ابوظبي أم لا ؟ وما هي الحقيقة حول هذا الموضوع؟ إذاً، لا بد لنا من توضيح العملية بشكل مفصل حتى يسهل الوصول إلى الإجابة. أولا علينا أن نعلم أن المتاجرة في الفوركس تضم عدة أطراف وهم: المضارب، شركة الوساطة، البنك المموّل. ويقصد بالمضارب المستثمر أو المتاجر العادي، ويقصد بشركة الوساطة الوسيط أو الطرف الذي يضمن للبنك تحصيل القرض ويتقاضى عمولة وساطة من العميل ويقوم بتحصيل الفوائد الربوية الناتجة عن عمليات المتاجرة (أجور التبييت) هذا إذا كانت طبيعة الحساب المفتوح غير إسلامية، ويقصد بالبنك المموّل الطرف الذي يموّل المستثمر عن طريق شركة الوساطة وتنحصر استفادته من الفائدة الربوية التي يحصّلها على القروض التي يُقرضها ويعطي فائدة (أجور تبييت) على مبالغ الهامش التي تودع لديه أثناء المتاجرة، علما بأن هذه المبالغ ليس المقصود بها المبلغ التأميني أو المبلغ المخاطر به الذي يدفعه المستثمر كتأمين. وفي بعض الأحيان يكون البنك نفسه هو شركة الوساطة، بحيث يقوم البنك بتحصيل عمولة وساطة، ولكن في حالة وجود شركة وساطة فإن البنك يكتفي بالفائدة الربوية فقط.
اما في عملية المتاجرة بالهامش من خلال شركة إيزي فوركس والتي تعتبر شركة وساطة، نجد أن بند الفائدة الربوية قد ألغي من تعاملاتها في الحسابات الإسلامية، بحيث يستطيع المتاجرون الاستمتاع بمتاجرة خالية من الفوائد الربوية وذلك من خلال عدم اقتطاع أي أجور من نوعها على تبييت الصفقات وتكتفي الشركة بعمولة الوساطة المقطوعة الأجر كمقابل لعملها، ولا يكون للبنك المموّل أي نصيب منها لأنه يتصرف كمموّل فقط وليس كممول ووسيط معاً.
والتعامل مع شركة إيزي فوركس هو الحل الأمثل لتلافي شبهة (قرضا جر نفعا) لأن شركة إيزي فوركس تلعب دور الوسيط وليس المموّل، وهي تقوم بدور الضامن للبنك بتحصيل القروض المقدّمة للمتاجرين من خلال الهامش والذي يشكل قيمة مبلغ الصفقة الذي اختار المتاجر أن يتاجر به. وبالعودة إلى سؤال هل فوركس حلال ابوظبي أم حرام ، نقول بأن أي عمل حتى وإن كان في أصله حلالا قد يتحول إلى حرام إذا لم يراع فيه الأسس السليمة القويمة الصحيحة التي تبعده عن الشبهات وتجعله بعيدا عن دائرة المحرمات، مع أطيب التمنيات لكم من شركة إيزي فوركس بالتوفيق والنجاح.