فمن أولى تلك الاسئلة التي تفرض نفسها : –
-هل عجزت الاجهزة الامنية والمخابرات المصرية عن التعرف على البلطجية؟

هل الجهات الامنية بكل أنواعها لا تعرف السبل الكفيلة بضبط المخربين والمجرمين في الشارع المصري ؟

هل وصل الحال بالاجهزة المعنية بالامن الى جهل من يقطع الطرق ويحرق المؤسسات ويدمر سيارات الامن ومديريات الامن…؟

وهل بمقدور جهات لا تستطيع تحديد هويات أشخاص يمارسون الارهاب والاجرام والتخريب في واضحة النهار وعدم قدرتها على احضارهم بقادرة على حماية البلد من التحديات والتهديدات الخارجية والتي قد تستثمر هذا الضعف وهذا الحال من الانفلات الامني للاندساس ومن ثم تعمل عملها ؟

ان كان العكس أي ان الاجهزة تعمل ليل نهار بمثابرة وجد وانها تعرف كل شيء وتحدد هوية كل من أحرق ودمر وقتل الخ لكنها لا تعمل ان كان الامر كذلك لمصلحة من تتباطأ الاجهزة المعنية في تعقب الجناة واحضارهم للنيابة العامة على وجه السرعة حتى يكونوا عبرة لمن يحاول تقليد افعالهم؟
وان كانت النيابة العامة او المحاكم الخاصة هي من يتساهل مع هؤلاء هل بفعلها ذاك تحب الوطن والمواطنين ام تريد للوطن الخراب والدمار ؟
نعم هنا اتذكر قصة الصراع بين المعارضة اللبنانية سابقا والمعارضة الحالية مع الحكومة السابقة ومع الحكومة الحالية كيف أن حزبا منظما في لبنان كان يتعرف على البلاطجة ومثيري الشغب عبر الكاميرات : كاميرات الاعلاميين وكاميرات الهواة وكاميرات العيون الجواسيس الذين يرسلهم الحزب وانصاره بين المتظاهرين للتصوير بكاميرات خفية او علنية ومن ثم تقديمها للاعلام او للجهات القضائية ان استدعى الامر ذلك فالاعلام يفضحهم بالمكشوف ويريهم للشعب والقضاء يجد الحجة في تلك الفيديوهات والصور التي تضبط المخرب والبلطجي ومثير الشغب … اعجزت الاجهزة الامنية المصرية عن ذلك ؟
اعجزت الاحزاب والهيئات والجمهور المحب للاستقرار ان يقوم بتلك الافعال الايجابية لتجنيب الشعب مزيد من الاضرار .. كيف يعقل ان يبقى من يحرق أكاديمية الشرطة وأكاديمية كذا وكذا.. وسيارات خاصة وعامة ويهاجم مطاعم ومحلات تجارية من دون أن ينال جزاءه ؟ او من دون ان يعرف .
على الأقل على كل غيور على الوطن ان يجعل من هاتفه ومن كاميراته ومن موقعه او منتدياته وسيلة لمحاولة ايقاف النزيف المصري المستمر … والا ضعتم وضاع الوطن …..
أنظروا اليوم أيها المصريون كيف خرج الشعب الاسباني محتجا على سياسة التقشف لكنه لم يحمل حجارة واضحة ولم يكسر زجاجة واحدة ولم يقتحم مطعما ولم يقطع طريقا ولم يصطدم لا بشرؤطي ولا برجل امن . انظر الى حضارية المسيرات والى همجية مسيرات بعض البلاطجة في مصر…. فهل انت متفق او متفق مع ما طرح وكيف يجب التعامل مع مثل هذه الظاهرة  ؟

شكرا من غيورة