في القلب انغرست خناجر الخيانة

وفي الروح سيول جارفة اغرقت الزراع اليانعة

سلبت العين بصرها وغادرتها باكيه

من بعد ان كانت غيداء نظرة

تعتصر سموم العذاب وتتجرع المرارة

لتكون قربان حب يسير على جفون الهاوية

غارقة بمسامات الوجع الجانية

تسامرها تأوهات الانفاس المتهالكة

فيعيش الوجدان زمن التيه والهذيان

في عصر الظلمة والنسيان

تنتابه موجات من هذيان الحنين
المُنكسرة على شواطئ الضياع

يحاكي الليل والقمر

شارد الذهن في تفاصيل مجردة

يتأمل الفضاء الشاسع

محاولا ان يجمع اشلاء نفسه

ينقيها من شوائب الحزن العالقة مع الزمن

ويطفئ احترق قطرات الدماء في عروق الشوق

هكذا يكون عندما تغزو الجسد الجراح

وتتسامر هواجس ما بعد منتصف الليل في باحات الفكر

وتتخيل اصوات وصور وملامح كنت تتمناها

رحلت دون اساب وغرستك في مواطن العذاب