الرئيسية منتديات مجلس الثقافة العامة نبذة شاملة عن حياة أبو سرور حميد الجامعي

مشاهدة 8 مشاركات - 1 إلى 8 (من مجموع 8)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #147860
    alnadabi
    مدير عام

    نبذة عن حياته

    أبو سرور حميد الجامعي هو أبو سرور حميد بن عبدالله بن حميد بن سرور الجامعي السمائلي ولد في منتصف العقد السادس من القرن الرابع عشر للهجرة الموافق عام 1942 ميلادي .
    يعتبر احد أبرز شعراء ولاية سمائل في محافظة الداخلية بسلطنة عمان ولد في ولاية سمائل بقرية (القديمة)أو السفالة حيث يعتبر من أشهر شعراء السلطنةبدأ بكتابة الشعر في الرابعة عشر من عمره إذا انه يحتل المركز الأول بعد وفاة معلمة عبدالله الخليلي حيث يعتبر من افصح شعراء السلطنة واكثرهم علما بالشعر .

    يعتبر الشاعر أبو سرور أحد المراجع في السلطنة التي يلجأ إليها الناس في علم الفقه والأدب. له عدة دواوين وكتب قد ألفها مثل :
    1-ديوان أبو سرور (اربهة مجلدات).
    2-الفقه في إيطار الأدب.
    3-بغية الطلاب .
    4-كتاب الوحدة الاسلامية .
    5-ديوان باقات الأدب .
    6-ديوان إلى أيكة الملتقى .
    7-نحوية أبي سرور .

    عنى به والده الذي كان لا يفارق كتابه غالباً, ولكنه قبض عن ابنه الصغير فكفله جده لأمه الذي كان يرسله لأعماله, وفلاحة أرضه, فيتهرب إلى العلم والمعلم فكان يختلف إلى الشيخ الفقيه حمد بن عبيد السلمي, وإلى الأستاذ النحوي حمدان بن خميّس اليوسفي, وأخذ يتنقل في أحضان العلم والعلماء بهمة لا تعرف الملل.

    في عام 1967 عين مدرساً للنحو والفقه والحديث بمسجد الصوار, ثم بمسجد رجب, ثم بمدرسة مازن بن غضوبة . وبعد خمس سنوات قضاها في التعليم عين قاضياً في عام 1973, ثم انتدب عاماً واحداً مدرساً للنحو والحديث وأصول الفقه في معهد القضاء ثم عاد إلى القضاء .

    حظي الشيخ حميد الجامعي بقدر وافر من الشهرة على المستوى المحلي والعربي، وله العديد من القصائد الرائعة والعذبة، تتلمذ على يديه العديد من الشعراء العمانيين البارزين على الساحة الشعرية العمانية.

    حصل على جائزة المنتدى الأدبي في الشعر الفصيح 1989, وجائزة القضاة التقديرية 1991 .

    كتب عنه أحد طلاب الماجستير

    الشاعر حميد بن عبدالله الجامعي من الشعراء العمانيين المجيدين في حركة الشعر العماني، واستطاع أن يشق طريقه رغم ظروفه وسط المصاعب وان يلحق بركب الشعراء حتى غدا من الشعراء المهمين في الساحة الشعرية عمان ونظرا لدوره في حركة الشعر العماني نوقشت في الجامعة الأردنية في نهاية شهر مايو 1995 رسالة ماجستير بعنوان "شعر حميد بن عبدالله الجامعي (أبوسرور)" للباحث العماني محمود بن مبارك بن حبيب السليمي وتناولت الدراسة حياة الشاعر وبينته وجاءت في مبحثين الأول : عني بدراسة البيئة العمانية تاريخا وحضارة واسهاما في مسيرة الحياة الفكرية والأدبية ، وتحدث عن مدينة الشاعر سمائل باعتبار أن الوسط الذي ينشأ فيه الشاعر لابد أن يترك بصماته على نشأته وثقافته ونشاطه الفكري.

    والثاني : درس فيه الشاعر ولادته ونشأته ، وتعليما، ثم درس أغراضه الشعرية ، الغزل والشعر القومي، والوطني، والرثاء، والفخر والشكوى والزهد والحكمة إضافة الى دراسة فنية تناول فيها بنية القصيدة واللغة والصور الشعرية والتشكيل الموسيقي.

    تسعي هذه الدراسة الى اماطة اللثام ،عن شخصية شعرية ، كان لها حضور على الساحتين العمانية والعربية ، وكان لشعرها أثر واضح في أبناء الجيل. ويعد الشاعر أبو سرور من أشهر الشعراء العمانيين المعاصرين ، ليس بسبب الجوانب الفنية التي ينطوي عليها شعره ، بل لشهرته حضوره المتميز في المهرجانات الشعرية لمنتديات الأدبية ، سواء في عمان أو في بلاد العربية الأخرى، فإلى جانب تصدره تلبدت المنتدى الأدبي، والنادي الثقافي خل عمان ، فإن له اسهامات واضحة في المهرجانات العربية الأخرى.

    لقد عاش أبو سرور في فترة تشكل تحولا تاريخيا وحضاريا في عمان ، ووقف شاهدا على جوانب التغيير الواضع بين عهود مختلفة ، وعايش ثورات متعددة الاتجاهات ، متشعبة الأيديولوجيات ويمثل نتاجه الشعري تراثا، يعبر عن قيم معنوية ، وأفكار تحررية وتطلعات وطنية وقومية ،

    تعبر عن مسعى الشاعر، ودعوته الى إقامة كيان عربي قومي متماسك ، يقوم على مبدأ التعاون والشورى بين الجمهور والقيادات.

    واستفاد الباحث من المناهج النقدية ، التراثية منها والمعاصرة ، بما يتناسب والنصوص الشعرية ، وحيثما اقتضت الحاجة في معالجة الموضوعات ودراسة البيئة وأثرها في تشكيل تجربة الشاعر، وفق السياق الاجتماعي، والمنهج الخارجي في دراسة الأدب. ولا يعدم افادته من المنهج الداخلي في تحليل بعض النصوص الشعرية.

    وتغنى الشاعر أبو سرور بأهله وقومه ووطنه وأجاد وصف عراقة عمان حتى لقب بـ "عاشق عمان " وهذا ما نلمسه في قصياته "عمان المفاخر» التي يقول فيها:

    سواك سلوانا لو محلا نجم والبدرا

    فانك مجد الدهر والفوز بالأخرى

    رضعنا لبان المجد منك على القنا

    وطلنا على العليا وكان لها الفخرا

    بلادي لا أدري بماذا أجيبها

    إذا ساءلتني من صحائفها نشرا

    أفوضي لها هذي النجوم قلائدا

    ولو شئتها تعدادها لا يفي قدوا

    بلادي أم الماجد ين وتاجهم

    اذاقت قنا كسرى مناضلها كسرا

    وتبقى قصائده الجميلة تجري بسهولة ويسر، وتبقى هذه الدراسة خطوة مهمة ومتواضعة في التعريف بشعر أبي سرور ، وقد برز فيها أن مصادر التجربة الشعرية ، لها أثر بعيد في تحديد اتجاهاته وموضوعاته الشعرية ،وتعميق بعضها دون الآخر، وهذا ما يفسر لنا سر اهتمامه بغرض الفخر أو التغني بعمان ، تاريخا وحضارة. كما تركت الميول السياسية في بداية حياته ، لمساتها على قصياته ، لا سيما تلك القصائد التي كتبها وهو بعيد عن الوطن ، إثر نشاطه السياسي ، حيث عبرت تلك القصائد عن إحساسه بالغربة المشوب بالحنين ، والشعور بالمرارة من الأوضاع السياسية.

    وليست مصادر التجربة الشعورية العامة وحدها التي تركت أثرها فيه ، بل إن تجربته الحياتية الذاتية ، بكر عافيها من صعوبة الحياة ، وعنت الدهر معه ، وقسوة الأيام عليه ، كل ذلك انطبع على شعره ، بحيث يستطيع الباحث أن يقرر أن شعره كان تعبيرا صادقا عن وطنا وعن حياته.

    وعلى الرغم من مصادر تجربته المتعددة لكنه لا يصدر عن اتجاه أدبي، أو مدرسة بعينها، فالشعر عنده فطرة حاول صقلها بثقافة محدودة ، تقتصر على الجانب التراثي والتمسك به ، نأت – الى حد بعيد – عن متابعة فروع الثقافة ، ومنجزات القصيدة الحديثة على المستوى العربي والعالمي. مما حرم قصيدته من الانعتاق من أسر الدوران في جدران المصدرية التراثية ، وبالتالي ضاعت عل الأدب العماني فرصة استثمار امكانية شعرية كان يمكن أن تكون علامة في تطور الحركة الشعرية

    الحديثة.

    ويمكن القول إن الشاعر من المتفردين بين أبناء جيله ، في طرح القضية القومية ، الى جانب القضية الوطنية. وقد احتلت " فلسطين " مساحة واسعة في إبداعه الشعري، وهو متفرد أيضا بين أولئك الشعراء في دعوته الى اعتماد (الشوري ) المستندة الى التراث ، المستمدة من واقع الأمة العربية وحاجاتها في آن معا. وكان في قصائده الوطنية ، صريحا مباشرا ولم يتستر بقناعات وأغطية.

    كما عبر الشاعر عن مهاناته الوجدانية ، بشكر واضح ، ولم يأبه بما يصكه من كونه قاضيا فقيها، فصرح بحبا، وكشف الستار عن دخائل نفسه ومكنوناتها. فنادى المحبوبة ، وناجى الطبيعة ، وفي هذا الاتجاه تنازعه اتجاهان : اتجاه رومانسي ، من حيث المعالجة الموضوعية ومناجاة الطبيعة والهروب اليها، وإشارات الى حالته النفسية البائسة ، وان قصر الشاعر عن بلوغ هذه المرتبة ويأتي الاتجاه (الكلاسيكي) التراثي وسيلة الشاعر الفنية ، التي يعتمدها للتعبير عن هذه الموضوعات.

    أما مهنة التعليم التي مارسها فكان لها أكبر الأثر عل لغته الشعرية ، التي تميزت بالسهولة والوضوح والمباشرة في الخطاب ، بداعي ايصال الفكرة الى المتلقين في سهولة ويسر.كما أن الرؤية التقليدية للشعر، باعتبار وظيفته الاجتماعية كانت سببا آخر في تعامله مع اللغة تعاملا وظيفيا مما أوقعه – أحيانا كثيرة – في اقتصار استخدامه للجانب المعجمي من المفردات ، دون استثمار ما في الكلمات من طاقات ايحائية.

    ويعد الشاعر أبو سرور شاعرا مكثرا. وغزارة نتاجه الشعري أدت به الى تكرار معانيه وألمفاظه ، فظل يعيد الفكرة المرة تلو الأخرى، فيقع في شرك تكرار المعاني في غير موضع من موضوعات قصائده. واتخذ الشاعر الأسلوب القصصي والحكائي، وسيلة من وسائل التعبير، بحيث جعله إحدى الوسائل التي كان يبث آراءه من وراثها، ويخفي صوته خلف جدارها، لتحقيق ماربه الذاتية والوطنية والقومية والاجتماعية. وقد أفاد من الموروث الشعبي في استيحاء قصصه ، وان كان ذلك لا يعني ادراكه لشروط القصص الشعري وعناصره ، وانما كان حسبه ، أن يستثمر موروثه الشعبي والتراثي في صياغة قصصه ، التي أغلب ما عالجته قضايا سياسية واجتماعية.

    ومع أن الشاعر معاصر، لكن ارتباطه بالتراث ، ظل أقوى من المعاصرة ، حين مضى يتمثل الصيغ والتراكيب الجاهزة ، فنالت اهتمامه ، وعمد الى ادخالها في قصيدته ، على نمط من الانساق المرسومة ، لكن الشاعر وان تثمل هذه الصيغ والتراكيب ، إلا أنه لم يخضع لسيطرتها القاموسية إذ استطاع أن ينقل تجربته – بصدق – من خلالها. فهي في حقيقتها تنتمي الى التراث من جهة ، وتنتمي الى الشاعر نفسه من جهة أخرى. وقد تجلى تأثره بالتراث من خلال عدة محاور تم رصدها في دراسة لغة الشاعر.

    أما الصور الشعرية عنده فكانت قليلة ، وكان يلجأ اليها بعفوية ، دون أن يكد ذهنه ، أو يشغل خياله في تشكيلها. وكانت الحياة والمرأة والطبيعة ، هي الأساس الذي يستمد منه الشاعر صوره. وقد تبين أن المرأة والطبيعة استحوذت على النصيب الأكبر من تشكيي الصورة عنده. لا سيما حين يبث هذه الطبيعة أحزانه ويتقاسم معها آلامه.

    ومن اللافت في شعر أبي سرور، كثرة تنقيحاته واصلاحاته في شعره ، التي اتخذت أشكالا متعددة ، وتباينت الأسباب حول هذه التنقيحات ، وكانت رغبة الشاعر في الجدة ومسايرة الواقع سببا رئيسيا في ذلك. وتبين للباحث ان اهتمام الشاعر بشعره ، وكثرة نقله من مخطوطة الى أخرى، ومداومة مراجعته مرة تلو أخرى، كانت هي الأخرى، أسبابا في التغيير والاصلاح. ومن هنا تباين نجاح الشاعر في إحداث هذا التغيير، فبينما نجح حين كان الاصلاح ناشئا عن اضطراب أو قلق في العبارة أو محاولة تكثيف انعني، نواه قد أخفق عند محاولته جعل القصيدة مسايرة للواقع المعاش ، وتثمل ذلك في حذف أبيات من صلب القصيدة الرئيسية، وإضافة أبيات عديدة اليها، مما جعلها غريبة على جسم القصيدة الأولى.

    ووصل الباحث من خلال دراسة شعر أبي سرور، إلى أن إقامة صلة بين الغرض الشعري والوزن أمر لا يمكن ان يؤخذ به ، وأظهرت الدراسة أن أي بحر عروضي، قابل لأن يحتضن القصيدة في كل غرض من أغراضها، وأن الفرض الواحد يمكن أن ينتظم في سلك أي من الأوزان الخليلية.

    كما أظهرت احصائيات شعر أبي سرور، أن الشاعر حصر أوزانا الشعرية في ثمانية بحور هي: البسيط – الكامل – الطويل – الوافر – الخفيف – المتقارب – السريع – الرجز – أي أنه استخدم نصف الأوزان العروضية ، وانتظم شعره في جميع دوائر الشعر العربي. ومجيء معظم قصائد الشاعر على هذه البخور، ينسجم مع ما هو متعارف عليه من شيوع هذه البحوث في الشعر العربي القديم. وهنا يلاحظ تأثره بالشعر القديم ، حين استمد ما تيسر له من مخزون ذهني في أوزانه ، وعلى الرغم من التزام الشاعر القافية الموحدة بأنواعها المختلفة ، إلا أن الباحث وجد الشاعر قد مال الى التنويع في قوافي بعض قصائده أو أناشيده على وجه الخصوص.

    وأخيرا فان الشاعر قد طرق معظم أغراض الشعر العربي التقليدية ، عدا المدح والهجاء، فإنه لم يتطرق اليهما. ولعل اعتداده بنفسه كان سببا في ابتعاده عن شعر

    قال عنه الشيخ الجليل عبدالله بن علي الخليلي

    هو الشاعر العبقري الموهوب حميد بن عبد الله بن حميد الجامعي العماني السمائلي من سلسة رجال أكثرهم خدمة علم وحملة وفاء وحميد هذا هو جوهرة العقد وحجرة وناموسة الأسنى ، فإنه مع ما طبع عليه من حب الأدب والولوع بالشعر والنبوغ في فهو رجل سُنة وفقيه حديث وحامل فقه لأنه علق قراءة كتب الحديث ودأب عليها بكل جد وإجتهاد .
    وهو طبقة كادحة فتجدة عند منجلة ومحراثه والكتاب بين يديه يقرأ جمله أو جملتين أو حديثا أو تفسير آية فيلتفت إلى عمله الشاق يردد بين يديه ما قرأ من كتابه يناجي به نفسه الطامحة ليكون فيها مع بعض ودائعها المكتنزة بها وطالما تجده يتخذ خلسة من عمله ليمتب ببراعة المطاوعة ليده المفتولة وفكرة الوقاد مسألة من كتابه أو من وحي نبوغه أو أبياتا مشاعريته أو نماذج مما لا تزال تجيش نفسه الحر ة الأبية .
    فهو كادح عامل قارئ كاتب شاعر أديب فلا تجده كاسلا ولا يجد الملل و السأم إلى نفسه سبيلا هذا مع ما يتحلى به من خلق كريم عفافا وكفافا وورعا ووفاء .
    صحب الدنيا في صلابة رجال البواسل وصمت الصحابة الأفاضل رضي الله عنهم تناديه الدنيا عن كثب فلا يعيرها أكثر من نظرة النافر ووقفة الهارب ويناجية الدهر كالمتخشع فتراه يجعل أصابعه في أذنيه ولكم نفح له طيب الحياة فجعل كمه فيث أنفه وستقبلته الدنيا في محاسنها وجمالها الخلاب فوضع فضل عمامته على عينيه .!!!

    بعض من أشعار الشيخ حميد الجامعي

    ===========
    في الابيات الاتيه يتحدث الشاعر حميد الجامعي عن بعض الامجاد العمانية التي سطرها الاجداد في صفحة التاريخ باحرف من نور والتي يشهد لهم بها القاصي والداني ومن ذلك مسارعتهم في دخول الاسلام طوعا ومشاركتهم في الفتوحات الاسلامية وحروب الردة وكما سيطرو على جنوب افريقيا ومنها اتخذو مدينة ( زنجبار) المكان الرئيسي العماني وقد كان يوجد البحارة العمانيين الكثيرين ومنهم احمد بن ماجد الذي استعان به الاوروبيين وخاصة ( ابريطانيا ) وهو او من وصل الصين في زمنهم

    *** عمان المجد ***

    سائل فديتك عنا في مواضينا
    تلف الحقائق أمجادا لماضينا
    سائل تجد ورقات المجد
    ما كتبت كمثل ما كتبت عن مجد عالينا
    عمان إن فخرت يوما وإن ذكرت
    تاريخها أخرست لسن المعادينا
    كنا ملوكا لنا الأكوان ساجدة
    قبل النبي على الدنيا أساطينا
    ونحن لما أتى الإسلام مشرقة
    أنواره لم نكن إلا وفيينا
    سرنا إلى المصطفى المختار
    في شرف أميرنا مازن السعدي ميمونا
    حتى أتينا رسول الله تصحبنا
    عناية الله أبطالا ميامينا
    نلنا الهدى وثناء المصطفى
    فعلت قناتنا بثناء المصطفى فينا
    وجاء عمرو رسولا منه ينهلنا
    من الحنيف فوافانا موفينا
    فعاش فينا عزيزاً لم ينل بأذى
    وخال فينا المعالي من تجلينا
    حتى قضى المصطفى والرزء آلمنا
    سرنا وعمرا إلى الصديق ماضينا
    إذا بطيبة في أبهى غلائلها
    وأسدها الأزد أنصارا تلاقينا
    قد جمعتنا وإياهم عناصرنا
    قحطان في نسب والدين يؤوينا
    وقام عمرو خطيبا مخبرا علنا
    بأننا المجد ما دينت معالينا
    أثنى علينا أبو بكر وقال لنا خيراً
    وأبصر فينا المجد والدينا
    ونحن قدنا له حربا مظفرة
    على من ارتد فاستفسر عوالينا
    كذاك خضنا مع الفاروق معركة
    لاقى عداها مناياهم بأيدينا
    كأنما الموت لم يكتب على أحد
    إلا بحد المنايا من مواضينا
    إذا غضبنا رأيت الدهر في فزع
    وإن رضينا فما أحلى مراضينا
    فالناس رهن مواضينا وإن شمخوا أنفا
    حصدناهم بالسيف مقنينا
    بذا عرفنا على الأكوان دون مرا
    درى بذاك الأحبا والمعادونا
    ونحن إن نصحب الأبطال أهل وفا
    نلفى إذا اشتدت الهيجا كميينا
    ما اختار عنا سوانا كل ذي شمم
    من يطلب النجم عن شمس الضحى فينا
    لم ننس إخواننا في كل ماجدة
    لم نرهب الدهر أو نلقى موفيينا
    وما نسينا لعمرو العاص سيرتنا
    ولا تناسى لنا يوما مواضينا
    لم يطلب الغير عنا في مناصرة
    كلا ولاخلتموا الفاروق ناسينا
    فنحن سرنا لمصر النيل في لجب
    جيش نتوجها الإسلام والدينا
    يقود رايتنا الشماء عالية
    عمرو فتى العاص لا تعصى مواضينا
    كنا أساتذة الإسلام بينهم
    ولم نزل بينهم يسمو تسامينا
    سئل الصعيد تجدنا فيه قادته
    كذالك نلفى بوجه البحر عالينا
    وخمسة من رجال الأزد قد حكموا
    مصر المعالي ولاة أريحيينا
    سادوا البلاد على تقوى وبر وفا
    أمثلهم قيل بالدنيا يوافينا
    من كالمهلب قل لي من يناظره
    ذا واحد منهم نعم الأبيونا
    وأين عبد الغني هذا إمام هدى
    فقيه مصر من الأزد الرضيينا
    وشيخ مصر وقاضيها وعالمها
    أكرم به ماجدا لم يرتض الدونا
    قد تستحي الشمس يوماً
    أن تناظره هذا ربيع فلا داناه زيدونا
    واسمع إلى حسن التاريخ
    خلد في تاريخ مصر بنود النيل تدوينا
    هذا يزيد الهنائي شاد عاصمة
    لمصر ما برحت في شكر بارينا
    فعسكر كيف تنسى مصر ذروتها
    فوق السماكين عنوانا لماضينا
    لله در أبي عوم فهل ولدت
    أزديه مثله يغلي معالينا
    فتى أمية ذا الأزدي شارك في فتح
    لحصن لنابليون ما شينا
    وللإباضي أعلام بمصر
    لنا بدور تم شموس من يبارينا
    لو لم يكن ذالك الغطريف قلت كفى
    تيهي سمائل فخرا فيه قد زينا
    محمد نجل عبدالله هل طلعت شمس
    تباريه هل قالوا تحيينا
    ونحن قبل الهدى في مصر كان لنا تاج
    أبى الدهر أن يلقيه موهونا
    يا مصر يا زهرة الدنيا وقمتها
    أم الدنى هي أم من معالينا
    قصور حبك في أكبادنا شمخت
    تبنى على كل يمم من أيادينا
    كفيت مصر دواهي الدهر قائدة
    لواء نصر الهدى والعز سامينا
    تبت يد حاولت تؤذيك في شرف
    تفديك أرواحنا دومي عناوينا
    يا دهر لا تبغ فخرا غير مفخرنا
    هل أنت شيئ ترى لولا معالينا
    لو جاز تاليه أقطار على مدن
    كانت عمان تعالى الله بارينا
    ونحن رواد فكر عن منابعنا
    تدفق العلم فياضا بوادينا
    شدنا الحضارة في الدنيا على شرف
    وفي عمان ودنا الهند والصينا
    فمسجد أول بالصين شيده
    بنوا عمان سلوا التاريخ كافينا
    وقد أتت أسيا منا حضارتنا
    دينا حنيفا بنينا منه ما شيئنا
    وقد ذهبنا إلى استفتاح تونس
    في خميس أزد عمانيين شارينا
    ونحن في العلم والآداب مفخرة
    ما رامها الدهر إلا دونها دينا
    ونحن أخطب من فوق الصعيد
    مشى فاسمع لمصقلة أو إبنه فينا
    سل الخليل الفراهيدي هل ولدت
    من بعده مثله أنثى يحيينا
    أين الربيع قل لي أين جابرنا
    ما للنجوم ولو جدوا بمحصينا
    ونحن للشعر تيجان وألوية
    من ذا يناظرنا من ذا يجارينا
    سرت سميري إلى شوقي فأكبرها
    وخال أشعاره الغرا هنا دونا
    ما دان شوقي ولا دانت قصائده
    لكن أبى غير قول الحق يأتينا
    هذي عمان عل الأجيال ما برحت
    مجدا تسجله الدنيا دواوينا
    نمشي على نظم القرآن يصحبنا
    هدي النبوة أبطالا ميامينا
    هذا الجلندي إمام قاد دولتنا
    ميمونة تحت شرع الله ميمونا
    وكم إمام تحاكي الشمس طلعته
    عدلا أتى بعده يحكي معالينا
    وانظر مراكزنا اللاتي بها انطلقت
    أبطالنا لذرا العلياء بانينا
    هذي صحار على خط البحار لها أمر
    السيادة مجدا بالقنا صينا
    أسطولها الضخم قد كان الرئيس على
    أساطل البحر بالعلياء مشحونا
    وهذه مسقط قامت دعائمها
    على السماكين لا نرضى لها الدونا
    كم أسقطت للأعادي تاج طاغية
    من الليالي والقتهم مدانينا
    وتلك نزوى ومن ينسى مكانتها
    هل تختفي الشمس يوما للبصيرينا
    لو لم يكن للمعالي غيرها لكفى
    في الشرق والغرب مجدا لم يقل دينا
    كم جيوش بنصر الله قد ظفرت
    نزوى بها جاهدت لا عاش مؤذينا
    وليس ننسى لصور ما بنته لنا
    في سالف الدهر أمجادا عناوينا
    وقد بنينا على لبنان صور على
    يا صور لبنان بالعلياء حيينا
    وكم لجعلان أعلام وألوية
    شادت على هامة الجوزا ميادينا
    والحزم قلعة عزم ما وهت أبداً
    يوما لدهر وكم أوهت فراعينا
    جبرين جبرين من ترجو يفاخره
    من الحصون فلا يلفيه محصونا
    معاهد بالهدى قامت دعائمها
    فعز حاضرنا فيها وماضينا
    وانظر سمائل في عين الهلال وقد سعت
    إلى الدين في ركب اليمانيا
    فمن بحاول يداني عرش مفخرنا
    كبا به الشوط عنا أن يدانينا
    إذا رفعنا رؤوس الفخر في ملأ
    فإننا الفخر والأكوان تتلونا
    هل الذي قيد للإسلام تحت قِنا
    كمن إليه سعوا بالحب يمشونا
    وكيف ننسى من العليا منابرها
    وتاج مفخرها نوراً أصافينا
    ظفار عز وأمجاد شموس هدى
    أمثلتها ولدت دنيا تحيينا
    لو لم يكن عربي غيرهم
    لكفى أسد كرام غطاريف الكميينا
    لو نعطى ذا الكون لا نرضى له بدلاً
    عن شبر أرض ظفري يفديينا
    مأوى النبيين من هود رسول هدى
    أيوب عمران أكرم بالنبيينا
    صلى الإله على الهادي وأكرمهم
    أزكى الصلاة وأولاهم تهانينا
    دومي ظفار على الجوزاء عالية
    لا خلت إلا الهنا والعز ميمونا
    عبري وهل عبرت للمجد عابرة
    إلا يدها تبني الأبيينا
    تلك البريمي وتيجان الخليج لنا
    ما نالها كسر كسرى من عوالينا
    وعرش ملك على مر العصور لها نفوذ
    ما يرتضي الباري بأيدينا
    هل قيل في الرستاق عرش علا
    كأنه لم يلده الدهر أو دينا
    وكم مراكز قد دانت عمان بها
    هام الشموخ من الأعدا تفديينا
    هذي عمان كميل الشمس مشرقة
    للمبصرين ولا عمي تدانينا
    وقد ركبنا عباب البحر نمخره
    لنحو إفريقيا لله داعينا
    فنحن من أدخل الإسلام ساحتها
    بالسلم والسيف إرشادا وتمكينا
    تسعون مع مايتين مدفعا
    ضربت ممباسة وبها صارت بأيدينا
    وكلوة برجال الله كيل لها
    صاع المعارك فانصاعت تلبينا
    وانبت من بته أزرار منعتها
    بسيف كل كمي للعمانينا
    تسعون ألف حصان مع رمال
    وغى بها فتحنا بلاد الهند شارينا
    والصلت سل عن سقطرى فالعدو بها
    نال المنايا ونلنا المجد تدوينا
    والشرق والغرب سائل والجنوب
    على رأس الشمال وطأناها ميادينا
    فلم تجد شبر أرض غير باكية
    وغير شاكرة منا أيادينا
    فما بنت أمم مجدا ولا شرفا
    كما بنينا ولا اسطاعت تجارينا
    بنت خروص بناء لا امحاء له ملكا
    على هامة الدنيا سمادينا
    هم أسسوا ووفوا هم ألفوا وصفوا هم
    أنصفوا الناس بالميثاق موفونا
    كأنما الدين لم يخلق مناصره
    إلا خروصا فأكرم بالكميينا
    فالعلم والبأس والتقوى بتاجهم
    والبر والعدل من إنصافهم زينا
    لو لم يلد غيرهم قحطان قيل كفا
    وكم لقحطان أعلام وفييونا
    ومن كيعرب فاقوا كل ذي مثل
    سادوا وشادوا وزادوا المجد تمكينا
    هم الألى دوخوا الدنيا كا هويت
    بيض السيوف على رغم المعادينا
    لو لم يكن غير قيد الأرض قائدنا
    من يعرب لكفى فخرا لماضينا
    لله في أحمد الشهم الهمام
    لنا طود به قام إرث اليعربيينا
    ومن كعزان فرداً لا نظير له
    كالشمس ليس له ثان يوافينا
    قد كان في جبهة الأيام غرتها
    وفرد جوهرها والقائد الدينا
    وصالح وسعيد قطب دولته
    والغاربي صحابيون موفونا
    يا دولة النور بالأنوار ما برحت
    توحي لحاضرنا أمجاد ماضينا
    أين الذي كان في أيامها عمرا
    أنى نرى عمرا من بعده فينا
    هذا ابن راشدنا المغوار سالمنا
    هذا الخروصي هل ننسى معالينا
    نال الشهادة في نصر الإله
    كما قد نالها عمر الفاروق ميمونا
    هنئتما بجنان الخلد جاركما
    طه الرسول إله العرش أمينا
    أين الإمام الذي ما أنجبت بشرا
    من بعده بنت حوا في التقيينا
    محمد لم يكن من بعده أبداً
    محمد غير ألفاظ لحاكينا
    كأنه عمر الفاروق منتهجا
    نهج النبي أو الصديق ميمونا
    أولئك القوم أنوار الوجود هم
    أئمة أخلصوا لله داعينا
    من لي كمثلهم في الناس أين هم
    قد جاوروا المصطفى بالخلد راضينا
    أينجب الدهر من أصلابهم
    خلقا عسى وعل فلا يأس يدانينا
    والفرع إن أصله فوق السماك رسى عار
    يرى في حضيض الأرض مغبونا
    عام التراث تراث المجد ثروتنا
    أو يقضي لنا الكون من دنياه مدفونا
    في كل عصر لنا تاج ومفخرة
    نبني وهل مثلنا بان يبارينا
    ما كل من يدعي بنيان ماجدة
    شاد البناء ولو أفنى الملايينا
    قد كاد لا مجد في الدنيا ولا شرف
    إله له نسب يأوي به فينا
    فمن أبى نور هذا باء في تعب
    هل يدرك الشمس من بالأرض يمشونا
    نبني على كل يوم عزة وإبا
    ما خلت فينا عن الأمجاد وانينا
    يبني المعالي تراثنا خالدا
    علم قابوس أكرم بغطريف يحيينا
    يجدد المجد لا رثت دعائمه
    لكن ليعلم هذا العصر ماضينا
    إن الكمي الذي إن تبن دوحته
    مجدا بنى اثنين إخلاصا وتدوينا
    لا يرتضي أبداً إلا الكتاب له
    دينا ودنيا وشهما لا ينائينا
    يارب حقق أمانينا
    وصل على خير البرايا وال هديهم فينا

    ===============

    *** عذوبة الحب ***

    عتابك أحلى من الفستق
    وأندى ذكاء على مِفْرَقِ
    وأبرد للقلب من سلسل
    وأحرق لضلع من مُحْرقِ
    ولولا عتابك ما لذ لي
    رقيق المعاني ولا منطقي
    ولولا عتابك لي لم أقف
    بحبي لكِ على موثقي
    خلقت لروحي فيا فرحتي
    ولولا غرامك لم أخلقِ
    محاسن غيرك لم تسبني
    وغير جمالك لم أعلقِ
    وريحان بردك بي فاضح
    وريحان غيرك لم يعبقِ
    أأنسى زمانا سعدنا به
    هياما نشاوى بظل نقي
    ندير السرور بأكوابه
    ونسقي الغرام ولم نستقِ
    وليل سريت ولم ألأتفت
    إلى ما ألاقي ولم أتقِ
    أتيت وقد نام عنا الرقيب
    وقام المشوقُ إلى الشيق
    بقينا نشاوى ولا نرعوي
    لليل تولى وصبح بقي
    نداوي بذلك أشواقنا
    وأهلا بليل كهذا نقي

    ===============

    *** ملاك ***

    أسواكِ أعلق يا ملاك ملاكي
    عقم الغواني أن يلدن سواكِ
    فأنا المتيم بالملاح وأنت من
    بين الملاح مليكة الأفلاكِ
    لو كنت عالمة بحبي في الهوى
    لرحمت صبا طالما ناداكِ
    تيها مشيت وما انثنيت لعاشق
    دنفٍ وصب متعب بهواكِ
    أمشي وراءك يا ملاك كأنني
    من حيرة أمشي على أشواكِ
    فأنا أسيرك فافعلي ما تؤمري
    إن كان تعذيب الأسير مناكِ
    فعلى أسيرك يا ملاك صبابة
    يستعذب المرين في إرضاكِ
    ما آن يوما أن ترقي في الهوى
    لمتيم أنقول ما أقساكِ
    حاشاي أن أصف الحبيب بقسوة
    غير الدلال القاتل الفتاكِ
    تلك الأسنة لا الأسنة والظبا
    فتكت بنا سبحان من سواكِ
    حاشا لمثلك أن يريق دم الهوى
    من ناسكٍ في حبه حاشاكِ
    ماذا يضركِ لو سمحت بنظرة
    معسولة تستنقذين هلاكي
    فالقتل عمدا تعلمين جزاءه
    لا نال بردكِ غير برد وفاكِ
    حسبي وحسبك في الذرا بلع الذرا
    بدلاله والآن آن لقاكِ
    نفدا التصبر ما استطعت وثاقه
    حتى أداني بالهنا مغناكِ
    فلقد وثقت بمن أحلكِ مهجتي
    أني سأدركُ بغيتي بملاكِ

    ===============

    *** ساكن القلب ***

    من اين يُقبل محبوبي فألقاه
    عيل اصطباري وما وافى مُحياه
    أيخلف الوعد والموعود في تعب
    حاشاه أن يخلف الميعاد حاشاه
    يا ساكن القلب يا روح الغرام أما
    علمت حالي فقد أضناه مضناه
    عصرت لحمي وعظمي كل ذا ألم
    صبته دمعا على الخدين عيناه
    لا أم للحب إن الحب مهلكة
    ولا أب للهوى ما كان أقساه
    لو يعلم الحب ما يلقى الحبيب إذا
    ما غاب عنه لوافاه ووفاه
    شتان ما بين من بات تساوره
    همومه وخلي طاب مسراه
    يا بر يا بحر يا دنيا ويا أفقي
    أفيكم من به الأحباب قد تاهوا

    ===============

    *** لم لا أحن ***

    لم لا أحن وأنت روح حياتي
    هذا الخليج درى مدى أناتي
    لم لا سمعت شهيقه وزفيره
    أمسي يعبر عن أسى حالاتي
    أو ما ترى الفلك التي تجري به
    ما تلك إلا إنها جُثاتي
    ما البحر إلا جوارف أدمعي
    لولاي لم يك ذا الخضم العاتي
    والبحر كان العذب لولا أن جرت
    فيه مرارة لوعتي ورفاتي
    قلبي المبعثر في حنايا موجه
    قم والتمسني تُلفِ فيه فُتاتي
    وغذا رأيت به الكلاء وحوته
    والدر فهو محبتي وصفاتي
    كل الكوارث لا تغير شيمتي
    ابدا ولا تدنو سمو سماتي
    اشكو البريد واشتكي وإذا أتت
    منك الرسائل اضرمت ويلاتي

    ===============

    *** كاعب الحسن ***

    يا كاعب الحسن يا عيناء قد ملكت
    روحي وما علمت حبي وتعذيبي
    أليس لي بسمة أنسى بها ألمي
    من ثغرك الحو في غنج الكواعيب
    ألست لي روض أنسٍ أينعت ودنتت
    قطوفه لغرامي في مطاليبي
    أما شربت الهوى من كأس بابله
    أما نشأت بَبِنْهَا أو سرنديبِ
    أما سقتكِ كؤوس النيل قرقفها
    فقرق فالنيل أحلى كل مشروب
    ألم تُرَبِيِكِ في أشمون فاترة
    من المها يتقيها كل مرهوبِ
    تلك الأماكن بالأخلاق راقية
    وفي الهوى عندها خير الأساليب
    إذا بها ابتسمت في الحال قائلة
    أغرى دلالي لعتبي قلب محبوبي
    إني أنا الوردة الخجلاء بات بها
    طل الربيع وعرف الحب من طيبي
    إني أنا البسمة الحسناء من شفتي
    خمر الصبابة لا خمر من الحوب
    إني أنا الروضة الغنا لعاشقها
    فاجنح إلى الرفق بي وافاك ترحيبي
    واستصحب الحمد للرحمن مختتما
    بَعَرْفِ طــــه صلاة تم مطلوبي

    ===============

    *** وردة العيد ***

    وردة العيد والهنا وصلتني
    في جناح البريد تبدي ابتسامه
    قبلت ثغرها النقي شفاهي
    وهي ثملى فححت أحلامه
    فاحفظيها حتى يوافي جناحي
    تحت هدي السماء يرسي خيامه

    ===============
    *** سل عين شمس ***

    أتنام يا محمود عني هانئا
    وأنا بمصر كثيرة الأشواقِ
    سل عين شمس سل ذيول نسيمها
    تخبرك عن شجني وعن إحراقي
    أنا كالفتيلة واشتياقك نارها
    والزيت آمالي ليوم تلاقِ
    أنا زورق في بحر محمود الهوى
    وله نجاتي شاء أو إغراقي

    ===============

    *** ليلة أنس ***

    رتل على اسمي في الغصون مقالة
    كيف الأحبة بعد يوم فراقي
    كيف الأحبة بعد لثمي وردة
    حمراء في غصن الجمال الناقي
    لم أنس جيدا لا يزال كأنه
    بلور خمر في آيادي الساقي
    ويداً تدافهني دلالا والهوى
    يزداد بي ويروم في إمحاق
    في روضة ضحك السرور بوردها
    وعلى السرير الياسمين الناقي

    *** تم بحمد الله ***

    #1555948
    غير معروف
    غير نشط

    شعر بلادي عمان لشيخ ابو سرور الجمعي

    #1555949
    غير معروف
    غير نشط

    الله يرحمه ويغفر لو ولكل المسلمين جميعا

    #1556903
    غير معروف
    غير نشط

    أبي سرور شاعر وشيخ مبدع وكلماته من ذهب وحكيم الشعر الفصيح رحمه الله وجمعنا واياه في جنات الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقيين والشهداء وحسن أولئك رفيقا….

    #1557291
    غير معروف
    غير نشط

    هو شاعر عماني مثابر توفي عام 2014

    #1557292
    غير معروف
    غير نشط

    شاعر عماني جميل توفي عام الفين واربعة عشر ميلادي رحمه الله وبكت زوجته كثيرا

    #1557687
    غير معروف
    غير نشط

    شاعر شعره جميل شعر من ذهب
    له مراسلات شعرية وكتابية مع الشيخ الفقيه الأديب علي بن صالح بن سعود الشلي

    #1557688
    غير معروف
    غير نشط

    نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

    : اسمه ونسبه وكنيته :نبذه مختصرة عن أحد أدباء عمان

    اسم الأديب: علي بن صالح بن سعود الشلي رحمه الله

    العنوان: سلطنة عمان الشرقية شمال ولاية دماء والطائيين نيابة دماء الحصن.

    الفترة الزمنية لحياته: بين عامي 1338هـ 1407( 1912م- 1987م) 75 عاما.

    الموهبة الأدبية التي يتميز بها: نظم الشعر.

    أبرز الأغراض الشعرية لقصائده: المدح_ الوصف_ الرثاء بالإضافة إلى قصائد النصح والتضرع إلى الله.

    الاهتمامات التي وضعها نصب عينيه: طلب العلم النافع من خلال دراسة القرآن الكريم وعلوم الشريعة واللغة وتوجيه النصح والإرشاد والإصلاح بين الناس.

    هو الفقية الأديب الشاعر علي بن صالح بن سعود الشلي .
    وقبيلته الشلي أحد القبائل المعروفة بوادي دماء والطائين واستمدت هذا الاسم من معنى القوة والنخوة والتأثير فكما ذكر في المعجم الوسيط بأن الشليل : هي الغلالة تلبس تحت الدرع .
    وكان لقب الشلي يطلق على القبيلة التي ينتمي إليها وهي العلوي الذين عرفوا في التاريخ العماني بنفوذهم الواسع في المنطقة الشرقية من القبائل العمانية التي انحدرت من اليمن بعد سد مأرب ولا تزال المراجع اليمنية تجمع بين قبيلتي الشلي والعلوي أو باعلوي ، حيث ذكر ابراهيم أحمد المقحفي في كتابه معجم البلدان والقبائل اليمنية : بنو الشلي عائلة من أهل مدينة تريم بوادي حضرموت أشهرهم العلامة الفقية محمد بن أبي بكر بن أحمد الشلي وهو عالم فلكي من فقهاء الصوفية استقر به المقام في مكة وبها توفي عام 1093هـ وله عدد من المؤلفات وكان شقيقة أبي بكر من العلماء المشهود لهم بالزهد والورع مرجوعا إليه في كثير من الأمور كانت وفاته سنة 1057هـوعند بحثنا عن بعض المراجع اليمنية وجدنا كتاب ( عقد الجواهر والدرر في أخبار القرن الحادي عشر) تأليف الشيخ الإمام محمد بن أبي بكر بن أحمد الشلي باعلوي .
    وهناك كتاب آخر بعنوان (السناء الباهر بتكميل النور السافر في أخبار القرن القرن العاشر) لمؤلفه محمد الشلي اليمني .
    وهناك الكثير من المراجع القديمة والحديثة التي تشير إلى أن قبيلة الشلي توجد في مجموعة من الدول كاليمن والسعودية وتركيا وتونس .
    ولقد أوردنا تلك المعلومات لتكون دليلا على النسب العريق لشاعرنا رحمه الله الذي أكمل ذلك النسب بما قدمه من أعمال جليلة لنفسه وأسرته ومجتمعه.
    ويكنى بأبي صالح .

    مولده ونشأته :
    كما تشير الوثائق الرسمية أنه من مواليد وادي دماء لعام 1338هـ الموافق 1918م حيث نشأ وترعرع في كنف والده صالح بن سعود بن مسلم الشلي ووالدته ، حيث لم يبق لهما من الأبناء سواه فكان لديهما إهتماما كبيرا بتنشئته ورعايته وتربيته التربية الصالحة ، فعاش منذ نعومة أظفاره في بلده الحصن محبا للعلم قارئا للقرآن مطلعا على كتب النحو واللغة ، فبعدما تعلم القرآن الكريم وحفظه وأتقنه في السابعة من عمره قام يتردد إلى الدارسين من أبناء وطنه فكان ذا قدر فائق على الحفظ والإستيعاب فنشأ رحمه الله وكان الشيخ العلامة سيف بن حمد بن شيخان الأغبري ، واليا وقاضيا بوادي دماء والطائين فبادر شاعرنا يأخذ منه العلم والفقه ، ومن ثم أتى الشيخ سيف بن حمد الأغبري بالمدرس الفقيه سالم بن سليمان الرواحي لتدريس أولاده ومن يرغب في طلب العلم ، فكان شاعرنا من حملة العلم الراغبين في تعلم النحو والأحكام والميراث ، فأخذ قسطا من البعض وأجاد في الكثير ، ولم يتمكن شاعرنا من الاستمرار في مواصلة التعليم كما فعل أقرانه كالشيخين : محمد بن سيف الرواحي وسالم بن سيف الأغبري اللذان أكملا الدراسة في نزوى ونالا بعد ذلك منصب القضاء .
    أما شاعرنا فقد بقي في بلده يجاهد والديه ويبر بهما كونه وحيدهما ، واستمر بجانب والديه يعينهما على شؤون طلب الرزق إلى أن توفي والده ثم بعدها بعامين تقريبا توفيت والدته- رحمهما الله تعالى – واستمر فترة من الزمن كلما رزقه الله أبناء
    أختارهم الى الدار الأخرة ومع ذللك لم يكن يائسا فقد مارس التجارة بالمحاصيل الزراعية وعوضه الله خيرا مما اصابه.
    وفي عام 1381هـ توجه رحمة الله لأداء مناسك الحج بالطريق البحري والتجأ وتضرع الى الله داعيا أن يهب له وليا يرثه وعاد بيمن الله من حجه فرزقه الله ما تمناه من الذريه الصالحه إنشاء الله ثم ترك التجارة وقام يطالع الكتب والآثار ويسأل العلماء ويجالس الأخيار ليعوض ما فاته فيما ذكرناه من اخبار,وعاوده الشوق لبيت الله الحرام فصار يحج مرات عديده ,فإما يكون ذهابه برا أو جوا , فتارة يحج عن والديه وتارة يصطفيه الأجلاء بالنيابه عن غيره .

    المطلب الثالث : وفاته :
    عند آخر سفر له للحج عام 1407هـ، كان يودع أهله وداعاً حاراً وكان أكثر ما يوصي به الصلاة في الجماعة .
    وقد استمر فترة طويلة يحج عن والديه تارة ويحج عن الآخرين تارة أخرى ، ولكنه في تلك السنة حج عن نفسه حجة كتبها في وصيته زيادة على حجة الفريضة التي أداها سابقا ، سبحان الله وكأنه أحس أن تلك هي آخر حجة له في حياته .
    وعند عودته وكان رجوعه أول الظهر وحيث كان في البلد اليوم الثاني لعزاء سيف بن عامر الشهيمي وأحد أصحابة وكذلك في بلدة القرية عزاء لابن حسين بن حسان _صاحبة في وادي قفيفة _ ورغم التعب من عناء السفر لكنه لم يهدأ له بال حتى ذهب قبل العصر للعزاء الذي بالبلد وصلى العصر في العزاء الذي بالقرية .
    وفي اليوم التالي سأل هل يوجد مريض بالبلد؟ قيل : نعم ، سيف بن حميد العويدي في مستشفى دماء والطائيين بمحلاح ، فذهب لزيارته عصر ذلك اليوم وهناك بدأه المرض حتى صبيحة اليوم الذي يليه ، وقد اشتد عليه المرض فجرا، حتى أنه بالليل قام يوصي ابنه (سالم ) – الذي كان بصحبته – بوصايا ، وبعد أن صلى الفجر مضطجعا كانت آخر كلماته من الدنيا قول المولى جل وعلا : " منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة آخرى"
    فوافته المنية في صباح الثلاثاء السادس عشر من ذي الحجة 1407هـ رحمه الله ورضي عنه وأرضاه .
    وقد رثاه العديد من المشايخ ومنهم :
    الشيخ : محمد بن سيف بن حمد الأغبري وهو الذي أطلق على "النظم المسلي " هذا الاسم ، حيث قال :
    عرفناه بالخير منذ انتشـــى إلى أن توفي سليم الريـــب
    تغمد الله من فضلــــــــــــه بواسع رحمته والريــــــب
    واسكن مثواه في جنــــــــة وانقده من مهاوي العطـب
    فكنتم له خلفا صالحـــــــــا فحمدا وشكرا لمن قد وهب
    وقد ذكرالشيخ أبو سرور حميد بن عبد الله الجامعي رثاء له في قصيدته "حوراء البيان " التي جاءت جوابا على سؤال قدمه شاعرنا ورثاء نفس الوقت ، نظرا لتأخر وصول السؤال إلى الشيخ أبو سرور فقد تزامن وصوله مع نبأ وفاة ناظمه :
    عزاء يا دمــــــاء لا تنهلينا دماء الحزن من تلك الجبــــال
    كسيت تصبرا كم من همام عليك قضى عظيما في الرجال
    وقال أيضا في نفس القصيدة :
    فيا أولاده صـــــبرا جميــــــــــــلا به قد نستعــــــــين لكل حال
    عسى أن تصبحوا خلفا جليــــــــلا لأسلاف لكم غــــــــر عوال
    كأني بالوفـــــــــــــاء يؤمي إليكـم بأن يرقى بكم عرش المعالي
    رعى البارئ ذوي التقوى بحسنى فلا خيبت يا صـــوت ابتهال
    إلهي عبدك الشــــــــــــــلي نرجو له الرحمى لديك يد النــــوال
    أقول وأدمعي تجري جمــــــــــانا وقد فقد التصبر من مقـــــالي
    أما نجله الأستاذ : خالد الشلي فقد رثاه في قصيده بعنوان " روضة الأحزان " التي جاء في مطلعها :
    الدمـــع يذرف والحشا يتضررا والقلب يألم والسرور تكســـرا
    والأرض تنعى والنفوس حزينة والدوح بدل بعد لونا أصـــفرا
    والشمس كاسفة الضياء بحزنها والبين شد رحاله مــــــــتهورا
    وأتى إلى أرض الكرام مسربلا قال العزاء بصوته المتقهقـــرا

    حياته الإجتماعية :
    أسرته :
    كان شاعرنا –رحمه الله –وحيد والديه فكان يبادلاه الرعاية والإهتمام وكان هو في المقابل بارا لهما ولم يبرح وطنة ولم يسعى للسفر إلا بعد وفاتهما .
    أما عن زواجة فقد تزوج عدد من النساء لرغبته بالذرية لأن ما يرزقه الله إياه كان يصطفيه إلى الدار الآخرة .
    وبعد زواجه الأخيرة رزقه الله بالأبناء وتوفي عن ابنتين وأربعة من الأبناء الذكور وهم ( سعود وسالم وخالد وصالح ) جعلهم الله خير خلف لخير سلف .

    تنقلاته :
    كانت بداية تنقلاته وأسفاره في الجانب التجاري حيث كان يتاجر بالمواد الزراعية من بلده يعبر الأودية والجبال عبر وادي ضيقة الى ولاية قريات فكان من خلال ذلك يسعى الى طلب الرزق والكسب الحلال.
    وبعد تولي السلطان قابوس مقاليد الحكم في البلاد أضحت وسائل التنقل متنوعة ومتوفرة فبدأها بالسفر البحري الى الديار المقدسة إما برا أو جوا .
    وكان من ضمن تنقلاته وأسفاره التوعية الى العلماء والفقهاء يسائلهم شعرا ونثرا عن أمور دينه ودنياه.

    علاقاته
    كانت علاقاته كثيرا ما تتصل بعلماء زملائه كما يتضح ذلك من خلال أسئلته الفقهيه.
    ومن أولئك المشايخ والفقهاء والشعراء :
    ·الشيخ سيف بن حمد بن شيخان الأغبري .
    ·الشيخ سالم بن حمود السيابي
    ·الشيخ خالد بن مهنا البطاشي
    ·الشيخ محمد بن شامس البطاشي
    ·الشيخ محمد بن راشد الخصيبي
    ·الشيخ عبد الله بن محمد البلوشي
    ·الشيخ أبو سرور عبد الله بن حميد الجامعي
    ·الشيخ سالم بن سيف بن حمد الأغبري
    ·المدرس الفقيه : خلفان بن سيف الشهيمي
    ·الشيخ سعود بن عامر بن خميس المالكي
    ·الشيخ سيف بن محسن بن هلال المعمري
    وفي آخر عهده أخذ يرسل أسئلته أيضا لسماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي حفظه الله .
    وكانت له علاقة وثيقة بجميع القضاة والولاة الموجودين بالولاية .
    وكذلك كانت علاقته حميمة بأقاربه وجيرانه ، بل حتى من هو أبعد من ذلك ، وإذا سمع بخلاف بين اثنين لا يهدأ له بال حتى يسعى جاهدا للإصلاح بين المتخاصمين , وكان شخصا محبوبا بين مجتمعه يسعى بينهم في أمور الصلاح ، وكان الناس يحفظون معه بعض خصوصياتهم ، ومن ذلك تكليفه بتنفيذ وصية أحد أبناء مجتمعه.
    وقد كان يذهب لكبار السن ويزورهم في قعر منازلهم وخاصة يوم الجمعة وأوقات الأعياد .

    صفاته العلمية والخلقية :
    صفاته العلمية
    إتصف شاعرنا – رحمه الله – بحب العلم منذ نعومة أظافره فبدأ بتعلم القرآن الكريم وأتقنه في السابعة من عمره ، ثم قام يتردد إلى الدارسين من أبناء وطنه، ورغم أنه كان وحيد أبواه وكانا بحاجة له ليساندهما في شؤونهما الحياتية إلا أنه كان شغوفا بحب العلم ذا قدرا فائقا على الحفظ والاستيعاب فلم يقطع والدي عليه تلك الرغبة بل شجعاه على ذلك .
    وبعد أن أتقن قراءة القرآن توجه إلى الشيخ العلامة سيف بن حمد بن شيخان الأغبري الذي كان واليا وقاضيا بوادي دماء . وكان معه تلميذه المدرس الفقهية سالم بن سليمان الرواحي الذي أوكل إليه الشيخ الأغبري مهمة تدريس أولادة ومن يرغب في طلب العلم وكان شاعرنا من الراغبين في ذلك فكان يتعلم النحو والفقة وما يتعلق به من الأحكام والأديان والميراث .
    وبعد انتقال الشيخ الأغبري أخذ يتردد على من جاء بعده من القضاة وإن لم يجد ضالته في الجواب يذهب إلى علماء آخرين يسألهم ويستفتيهم .
    ومن الصفات المهمة التي تميز بها كذلك:
    حفظه: فقد كان يذهب إلى المدرسة كمستمع ، وعندما رآه المدرس نابغا جاء لوالده ، فقال : نريد ما على الولد كبقية زملاءه أي يسلموا له مبالغ . فقال الوالد : الولد صغير ، فقال المدرس : إنه يحفظ ، فإما أن تدفع ما عليه وإلا لا نسمح له بالحضور ، فقال والده : ما دام يحفظ دعه يأتي وسنأتي بما عليه ، فحفظ القرآن الكريم وهو في السابعة من عمره .
    وقد حفظ ملحة الأعراب وألفية ابن مالك ، فعندما كان المعلم يعطيهم أبياتاً للحفظ في المدرسة ، كان يرجع إلى معلمه وقد حفظ تلك الأبيات مع شرحها بينما زملائه لم يكملوا الحفظ بعد ، حيث كان يجلس بمجلسه يقرأ الأذكار والأشعار وكان يشجع أبنائه على قراءة ملحة الأعراب.
    وذات يوم قال له الشيخ : سيف بن حمد الأغبري حينما كان يناقشه في بعض المسائل ، لو واصلت الدراسة على الحفظ الذي وهبك الله إياه لما احتجت إلينا .
    تقديره واحترامه للعلم والعلماء .
    لديه سليقة بالغة في كتابة الشعر وإلقاءه وسرعة بديهة ومن المواقف التي تدل على ذلك :
    1-كان يكتب مناسبة الشعر مع الحدث فإذا كان راكباً طائرة أو سيارة قاصدا الحج أو العمرة فيدون شعره مباشرةً والقلم والقرطاسة تكون بين يديه.
    2-وكذلك عن نظمه (البضاعة الربحية في التوبة والنصيحة) ، قال لابنه (سالم) : يا بني أحضر ورقة وقلم واكتب آخر شعر أقوله، فأخذ يملي عليه شفهياً وهو يكتب وكان الوقت بين العصر والمغرب.
    3-كذلك عندما يُطلب من أبنائه كلمات نثريه لمناسبات الأعياد الوطنية وهم بالمدرسة يكتب لهم بسليقته البالغة.

    صفاتة الخُلُقية والخَلقية :
    الحمد لله الذي كرم بني آدم وخلقهم في أحسن تقويم .
    كان شاعرنا رحمه الله رجلا بهي الطلعة حسن النظرة بين الطول والقصر وبين الجسامة والنحافة خلقة الله كما شاء بإرادته الحكيمة وجمله بأحسن الأخلاق فكان يتسم بالكرم والتواضع والسماحة وكان ذكيا نبيها فطنا بشوشا يعامل الناس بحكمة واتزان انطلاقا من قوله تعالى :" ومن يؤتى الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا "
    وأهم الصفات الخلقية التي تميز بها :
    التواضع : هناك مواقف عديدة تدل على تأصل هذه الصفة فيه ومنها :
    قال له أحد الناس : يا علي ، على كثرة أموالك أرى فيك صفة التواضع ، قال : جاء الرزق من الله الرزاق فلذلك تواضعت ، ولم يأتيني من الشيطان لأترفع.
    ومن تواضعه أيضا : طلب منه مدير مدرسة عثمان بن عفان – التي يدرس فيها أبناءه – طلب منه ليكون معلما للتربية الإسلامية ، ولكنه قال : فيكم الخير والبركة .
    الكرم : كان شاعرنا – رحمه الله – متأثلا أموالا جزيلة ، وكان – رحمه الله – فاتحا باب الخير لكل أحد ، وفي كل وقت ، وفي ذات يوم جاءه شخص فقال له : فلان يخرف من مالك قبل الفجر ، فقال له : لم أدعك جاسوسا ، فقد سامحته قبل وإن لم يستأذنني
    ومن المواقف التي تدل على كرمه أيضا ، جلوسه في مجلسه الخارجي وكل من يمر عنده يدهوه بإلحاح شديد لتناول القهوة حتى العمال الأجانب ، وهم يذكرون ذلك بعد وفاته .
    ويذكر نجله (سالم ) : أنه في يوم من الأيام كان هو وأخوته في بلدة ما ، وسمع عنهم رجل بأنهم أبناء علي بن صالح الشلي ، فجاء بتلهف وبكاء ، وقال : جئت لأشم رائحة علي بن صالح فقد رباني أكثر من 15 سنة ، آكل وأشرب في بيته ، ومع ذلك لم يذكر الوالد ذلك لأبناءه .الرحمة : كان عندما يمر على يتيم يمسح على رأسه .
    الحلم : فمن حلمه في تعامله مع الذين يتعامل معهم في نقل البضاعة للتجارة ، أنه كان يتتبع آثارهم ، وحينما يجد منهم من يقوم بأخذ شيء من البضائع خلسة ، وفي بعض الأحيان يراه بأم عينيه ، لكنه مع حزمه لا يعنفه ، بل يوجه إليه النصيحة ، كقوله : لو سألتني لأعطيتك ، فإذا رأى منه تكرار ذلك الفعل ، يبتعد عنه .
    ومن حلمه كذلك حينما جرى خلاف بينه وبين أحد جيرانه خلاف ، فأوجب القاضي على ذلك الجار إلزام ( سجن بالقيد ) ، لكنه تنازل عنه ، بل صار يطالب له بالعغو ، وذكر شاعرنا ذلك في قصيدته " توسل "، حيث قال في مطلعها :
    تباشر في ظل المروءة والسخا وعفوك عما ساء في الفعل والنطـق
    فأنت خبير بالمعلم سيـــــــــدي لدى سالف الأزمان والأعصر السبق
    وقال أيضا :
    قد كان أهل العقــــــل أعدى لحقكـم فكيف بأصحاب الجهالة والحمـــــــق
    ولكن عفو الله للناس واســــــــــــع وعفوك خير المسيء من الخلـــــــــق
    كما أنك المحمود في البطش للعدى ستحمد أيضا في التغاضي وفي الرفق
    مضت صلوات لا إمام لها تـــــــرى وليس منادي سيدي مُنّ بالعتــــــــــق
    إليكم توسلت بحســــــــــن ودادكم ورفقكم المعروف في أعظم الرفـــــق
    الحكمة : ذكر نجله (سالم ) : أنه في يوم من الأيام كان يرسم صورة على الجدار ، فقال له : يا ولدي اكتب هذه الأبيات واعمل بها ، وإنها ليست من قولي ..
    ألا بالصبر تبلغ ما تريــــد وبالتقوى يلين لك الحديـــد
    وبالقلب السليم تنال فوزا وبالحسنات تذل لك الأسود
    إنه نعم الأب ، فلم ينهر ابنه ولكنه وجهه بإعطاء البديل .
    ومن حكمته في تعامله التجاري ، أنه حينما يتفق مع التجار الذين يجلب من عندهم البضائع ، يذهب مع تجار آخرين ، فإن رأى بين بيع الاثنين فرق في القيمة ، اشترى من هذا شيء ومن ذلك شيء حسب يتناسب قيمة الشيء ، حتى قال له أحد التجار- الذين كان في البداية يشتري من عندهم واكتشف أنه يشتري من غيره – قال له : " ما سمعنا سيفين لهما غمد واحد " فرد عليه بالفور : " نعم ، ما سمعنا سيفين لهما غمد واحد ، ولكن سمعنا بغمدين لسيف واحد ".
    وكان لا يعجبه أن يرى نعالا مقلوبة أو كوبا مكشوفا .

    العوامل المؤثرة في تكوينه العلمي :

    الوالدين حيث كان يشجعانه على طلب العلم فكان أبوه بحثه للذهاب لمدرسة تحفيظ القرآن لحاجة المجتمع .
    البيئة المحيطة حيث كانت بلدة الحصن المركز الرئيسي لولاية دماء والطائيين وكان بها مركز الوالي والقاضي فكان يلازمهم ويتعلم منهم وكان نافعا منتفعا ويستشار فيكثير من القضايا والأمور .
    أسفاره التي كان من خلالها يقتني الكتب النافعة والمفيدة .
    علاقته الطيبة بأبناء بلده وعلماء زمانه ومجالسته لمشايخ العلم حينما كانوا يأتون إلى منطقته بصفتهم ولاة وقضاة في نفس الوقت .
    موهبة الحفظ والموهبة الشعرية كان لهما الأثر الكبير في تكوينه العلمي.
    البيئة المحيطة حيث كانت بلدة الحصن المركز الرئيسي لولاية دماء والطائيين وكان بها مركز الوالي والقاضي فكان يلازمهم ويتعلم منهم وكان نافعا منتفعا ويستشار فيكثير من القضايا والأمور .
    أسفاره التي كان من خلالها يقتني الكتب النافعة والمفيدة .
    علاقته الطيبة بأبناء بلده وعلماء زمانه ومجالسته لمشايخ العلم حينما كانوا يأتون إلى منطقته بصفتهم ولاة وقضاة في نفس الوقت .
    موهبة الحفظ والموهبة الشعرية كان لهما الأثر الكبير في تكوينه العلمي

    إنتاجه العلمي :
    أولا : كتاب ( النظم المسلي لأبي صالح الشلي ) : وهو عبارة عن مجموعة من القصائد المتنوعة الأغراض والتي جمعها أبنائه بعد وفاته وتم طباعتها ، ويضم الكتاب بين طياته مقدمة وثلاثة فصول :
    الفصل الأول : يتضمن أسئلة المؤلف الفقهية إلى مختلف علماء عصره أمثال سيف بن حمد الأغبري وسالم بن حمود السيابي وخالد بن مهنا البطاشي وغيرهم ، حيث صاغ أسئلة فقهية على طريقة الشعر كما هو معروف عند العمانين . والفصل الثاني كان عن المنظومات التي نظمها في رحلاته العديدة إلى بيت الله الحرام .
    أما الفصل الثالث فاحتوى على العديد من قصائد المناسبات والمدح والرثاء وما نظمه في أحداث جرت في عصره كالمنظومة الطويلة التي نظمها في السيول الجارفة عام 1982م. وأيضاً القصيدة التي نظمها في قصة غريبة حدثت عام 1357هـ حيث كان سالم بن سيف بن حمد الأغبري والياً وقاضياً على ولاية دماء والطائين وهذه القصة تتلخص في ظهور "مغيبة" وهي أن فتاة من أهالي الوادي ماتت وظهرت شبيهة لها بعد سبعة عشر عاماً تدعى أنها هي تلك الفتاة وأنها مسحورة ولم تدفن .
    وختم المؤلف كتابه بمنظومة سماها ( البضاعة الربيحة في التوبة النصيحة ) .
    نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

    نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

مشاهدة 8 مشاركات - 1 إلى 8 (من مجموع 8)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد