الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى ازواجه وذريته ومن والاهم وبعد؟ يقول السائل؟ لي قريبة زَوَّجَهَا ابوها رغما عنها من رجل لاتريده مقابل مال كبير حصل عليه الاب؟ هل يجوز هذا شرعا؟ والجواب على ذلك لايجوز شرعا ما ذَكَرْتَ؟ أي لايجوز شرعاً تَزْوِيجُ الْمَرْاَةِ بِاِرْغَامِهِا اَوْ اِكْرَاهِهَا اَوْ دُونَ رِضَاهَا؟ لِاَنَّ الاسلام جعلَ لِلْمَرْاَةِ الْحَقَّ في اختيارِ زَوْجِهَا اَوِ الموافقةِ عليه؟ اَمَّا مُهِمَّةُ الْاَهْلِ فَهِيَ النُّصْحُ والتوعية وليس الاكراه؟ لِاَنَّ الْمَرْاَةَ هي التي ستعاشر زوجها وتشاركه الحياة؟ وقد ورد في الحديث الشريف[اَلثَّيِّبُ اَحَقُّ بِنَفْسِهَا مِنْ وَلِيِّهَا وَالْبِكْرُ تُسْتَاْذَنُ فِي نَفْسِهَا وَاِذْنُهَا صَمْتُهَا] وَرُوِيَ عَنْ رسول الله عليه الصلاة والسلام؟ اَنَّهُ فَسَخَ زَوَاجَ امْرَاَةٍ اسْمُهَا الْخَنْسَاءُ بِنْتُ خَوَازِمٍ الْاَنْصَارِيَّة لِاَنَّ اَبَاهَا زَوَّجَهَا رغما عنها؟ وكانت قد خَطَبَهَا رجلان وهما اَبُو لُبَابَةَ ابْنُ الْمُنْذِرِ الصحابي الجليل؟ والثاني رجل من عشيرتِها؟ فَفَضَّلَتِ الْمَرْاَةُ اَبَا لُبَابَةَ؟ وَفَضَّلَ اَبُوهَا الْآخَرَ ثُمَّ زَوَّجَهَا لَهُ دُونَ رِضَاهَا؟ فقال النبي الكريم[لَا نِكَاحَ لِاَبِيكِ(وفي روايةٍ اَنَّ الْخَنْسَاءَ قَالَتْ لِرَسُولِ الله؟ اِنَّ اَبِي زَوَّجَنِي مِنِ ابْنِ اَخِيهِ وَاَنَا كَارِهَة فَقَالَ عليه الصلاة والسلام اَجِيزِي مَاصَنَعَ اَبُوكِ فَقَالَتْ مَالِي رَغْبَةٌ فِيمَا صَنَعَ اَبِي فقالَ عليه الصلاة والسلام اِذْهَبِي فَلَا نِكَاحَ لَهُ فَقَالَتْ اَجَزْتُ مَاصَنَعَ اَبِي لَكِنِّي اَرَدْتُّ اَنْ يَعْلَمَ النَّاسُ اَنْ لَيْسَ لِلْآبَاءِ مِنْ اُمُورِ بَنَاتِهِمْ شَيْء؟ نعم اخي؟ وليس المقصودُ من هذا الحديث اَنْ لَا يَكُونَ لِلْاَبِ اَوْ لِلْوَلِيِّ اَوِ الْاَهْلِ أيُّ رَاْيٍ فِي مَوْضُوعِ زَوَاجِ ابْنَتِهِمْ؟ خَشْيَةَ اَنْ تُخْدَعَ الْفَتَاةُ مِنَ الْعَرِيسِ وَاَهْلِهِ بِكَلَامٍ مَعْسُولٍ وَمَظْهَرٍ سُلُوكِيٍّ اَخَّاذ؟ وَلِلْاَهْلِ اَوْ لِلْاَبِ اَوْ لِلْوَلِيِّ تَجْرِبَةٌ اَكْبَرُ مِنْ تَجْرِبَةِ الْعَرُوسِ فِي هَذِهِ الْحَيَاة؟ وَلَابُدَّ مِنْ اَنْ يُدْلُوا بِدَلْوِهِمْ وَيَقُولُوا رَاْيَهُمْ بِصَرَاحَةٍ اَمَامَ الْفَتَاةِ فِي مَوْضُوعِ زَوَاجِهَا بَعْدَ التَّحَرِّي جَيِّداً عَنْ عَرِيسِ الْغَفْلَةِ هَذَا وَالْخَيَارُ بَعْدَ ذَلِكَ يُتْرَكُ لِلْفَتَاة فَاِنْ كَانَ خَيْراً فَمِنَ الله وَاِنْ كَانَ سِوَى ذَلِكَ فَجَنَتْ عَلَى نَفْسِهَا بَرَاقِشْ لَكِنْ لَيْسَ لِلْاَبِ اَوِ الْوَلِيِّ فِي كُلِّ الْاَحْوَال اَنْ يُجْبِرَ فَتَاتَهُ عَلَى الزّوَاجِ مِمَّنْ لَاتُرِيد بَلْ مُهِمَّتُهُ النُّصْحُ وَالرَّاْيُ الْاَخِيرُ وَالْمُوَافَقَةُ الْاَخِيرَةُ اَوِ الرَّفْضُ يَعُودُ اَخِيراً لِلْفَتَاة؟ وَقَدْ وَرَدَ اَيْضاً عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما اَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم رَدَّ زَوَاجَ بِكْرٍ(عذراء لَمْ يَسْبِقْ لَهَا الزَّوَاج[ وَثَيِّبٍ(مطلقة او ارملة سَبَقَ لَهُمَا الزَّوَاج( زَوَّجَهُمَا اَبَوَاهُمَا وَهُمَا كَارِهَتَانِ فَرَدَّ عليه الصلاة والسلام نِكَاحَهُمَا مِمَّنْ لَاتُرِيدَانِ مِنْ رَجُلَيْنِ تَقَدَّمَا لِنِكَاحِهِمَا؟ ونترك القلم الآن لمشايخنا المعارضين قائلين؟ بعد ذلك هناك سؤال من احد الاخوات المسيحيات تقول فيه؟ اذا انتهت الدورة الشهرية للمراة؟ هل يجب عليها غسل ثيابها مع جسمها في دينكم؟ ونقول لك اختي؟ اَلْوَاجِبُ على المراة اذا انتهت من حالة الدورة الشهرية؟ اَنْ تَغْتَسِلَ وَاَنْ تَغْسِلَ جَمِيعَ جِسْمِهَا وَرَاْسِهَا؟ فَاِذَا كَانَ شَيْءٌ مِنْ مَلَابِسِهَا قَدْ اَصَابَهُ شَيْءٌ مِنْ آثَارِ الدَّوْرَةِ الشَّهْرِيَّة؟ فَيَجِبُ غَسْلُ هَذِهِ الْمَلَابِس؟ اَمَّا الثياب الخارجية التي لَمْ تُصْبْ بِشَيْءٍ فَلَايَجِبُ عليها غَسْلُهَا؟ لَكِنْ اِذَا عَلِمَتِ الْفَتَاةُ اَنَّ ثِيَابَهَا نَالَتْهَا نَجَاسَة؟ لَكِنَّهَا لَاتَعْرِفُ بِالضَّبْطِ مَوْضِعَ هَذِهِ النَّجَاسَة فَقَدْ وَجَبَ عَلَيْهَا فِي هَذِهِ الْحَالَةِ غَسْلُ جَمِيعِ ثَوْبِهَا مَجْهُولِ النَّجَاسَة خُضُوعاً لِلْقَاعِدَةِ الشَّرْعِيَّةِ الَّتِي تَقُول[مَالَايَكُونُ اَوْ يَحْصَلُ الْوَاجِبُ اِلَّا بِهِ فَهُوَ وَاجِب] واننا بهذه المناسبة نتمنى من الاخوات المسيحيات الطبيبات المختصات بالطب النسائي خضوعا لهذه القاعدة الصحيحة في ديننا ودينكم ان يكونوا فقيهاتٍ فِقْهاً اِسْلَامِيّاً سُنِّيّاً وَشِيعِيّاً وَمِسيحِيّاً في اَحْكَامِ الْحَيْضِ وَالنِّفَاس لِيَتَفَضَّلُوا مشكورات بالاجابة على الاسئلة المتعلقة بها لاخواتهم المسلمات؟ ونرجو من الفضائيات المسيحية تخصيص قسم من برامجهم لهذا الشان؟ لاننا بصراحة نشعر بالخجل والحياء من هذه الاسئلة؟ وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين