الرئيسية منتديات مجلس أخبار ومقالات مصيــدة الفأر—–دايرة على الكل

مشاهدة 5 مشاركات - 1 إلى 5 (من مجموع 5)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #14936

    كلام فئران
    كان اللعاب يسيل من فم الفأر، وهو يتجسس على صاحب المزرعة وزوجته، وهما يفتحان صندوقا أنيقا، ويمنِّي نفسه بأكله شهية، لأنه حسب أن الصندوق يحوي طعاما، ولكن فكه سقط حتى لامس بطنه بعد أن رآهما يخرجان مصيدة للفئران من الصندوق.
    واندفع الفأر كالمجنون في أرجاء المزرعة وهو يصيح: لقد جاءوا بمصيدة فئران… يا ويلنا!
    هنا صاحت الدجاجة محتجة: اسمع يا فرفور، المصيدة هذه مشكلتك أنت فلا تزعجنا بصياحك وعويلك.
    فتوجه الفأر إلى الخروف: الحذر، الحذر ففي البيت مصيدة، فابتسم الخروف وقال: يا جبان يا رعديد، لماذا تمارس السرقة والتخريب طالما أنك تخشى العواقب! ثم إنك المقصود بالمصيدة فلا توجع رؤوسنا بصراخك، وأنصحك بالكف عن سرقة الطعام وقرض الحبال والأخشاب!!
    هنا لم يجد الفأر مناصا من الاستنجاد بالبقرة التي قالت له باستخفاف: يا خراشي… في بيتنا مصيدة؟ يمه الحقيني! يبدو أنهم يريدون اصطياد الأبقار بها! هل أطلب اللجوء السياسي في حديقة الحيوان؟ عندئذ أدرك الفأر أن سعد زغلول كان على حق عندما قال قولته الشهيرة “مفيش فايدة”
    وقرر أن يتدبر أمر نفسه، وواصل التجسس على المزارع حتى عرف موضع المصيدة، ونام بعدها قرير العين، بعد أن قرر الابتعاد من مكمن الخطر.
    وفجأة شق سكون الليل صوت المصيدة وهي تنطبق على فريسة، وهرع الفأر إلى حيث المصيدة ليرى ثعبانا يتلوى بعد أن أمسكت المصيدة بذيله.
    ثم جاءت زوجة المزارع وبسبب الظلام حسبت أن الفأر “راح فيها”، وأمسكت بالمصيدة فعضها الثعبان.
    فذهب بها زوجها على الفور إلى المستشفى حيث تلقت إسعافات أولية، وعادت إلى البيت وهي تعاني من ارتفاع في درجة الحرارة.
    وبالطبع فإن الشخص المحموم بحاجة إلى سوائل، ويستحسن أن يتناول الشوربة، (ماجي لا تنفع في مثل هذه الحالات!).
    وهكذا قام المزارع بذبح الدجاجة، وصنع منها حساء لزوجته المحمومة، وتدفق الأهل والجيران لتفقد أحوالها، فكان لابد من ذبح الخروف لإطعامهم.
    ولكن الزوجة المسكينة توفيت بعد صراع مع السموم دام عدة أيام، وجاء المعزون بالمئات واضطر المزارع إلى ذبح بقرته لتوفير الطعام لهم.
    ..إذا كان “فهمك تقيل” فإنني أذكرك بأن الحيوان الوحيد الذي بقي على قيد الحياة هو الفأر، الذي كان مستهدفا بالمصيدة، وكان الوحيد الذي استشعر الخطر… ثم فكر أيها القارئ، في أمر من يحسبون انهم بعيدون عن المصيدة وأن “الشر بره وبعيد”، فلا يستشعرون الخطر بل يستخفون بمخاوف الفأر الذي يعرف بالغريزة والتجربة أن ضحايا المصيدة قد يكونون أكثر مما تتصورون.

    وصلني عبر الايميل… هدية لجميع سكان المزرعة..

    #398723

    نيابة عن اهل المزرعه شكرا شكرا شكرا …..والدور الدور الدور موعود ياللي عليك الدور …..لازم الكل يرددها

    #398724

    السلام عليكم..
    الدور بيدور على الكل و الطحن من نصيب الكل..
    شكراً لحضورك الكريم..

    #398758

    فقط اتسائل … إلى متى سيظل تفكير الحيوانات بهذه الطريقة …؟؟؟

    هل بإستطاعتي القول بأنها حيوانات … محرومة من التفكير المنطقي … واخذ الرأي السديد …؟؟

    اسئلة كثيرة دارت ولا زالت تدور في رأسي الصغير ….

    من المتسبب في كل هذا ؟؟؟؟؟

    هل اهل المزرعة …؟؟

    ام انها الحيوانات …؟؟؟

    ام الفأر …؟؟

    ولا يزال الصمت سائد في المزرعة بعد الحادثة .

    #398849

    إلى متى سيظل تفكير الحيوانات بهذه الطريقة …؟؟؟

    الى أن ينمو الخلية الوحيدة الموجود في جمجمتهم و يزداد عن الخلية على الاقل ليكون نسيج ينتج أفكاراً تنقذه من الوحل الذي يغرق فيه كل يوم أكثر مما سبقه من الايام..

    تلك الكائنات محرومة من التفكير كليةً ليس المنطقي وحده..
    كلٌ يخاف على السياج الذي يحيط ذاته فيه..

    قال البعض بأن هذا العصر لا يمكن التكهن بما سيحدث فيه فهو عصر المفاجأت و أنا أقول أنه عصر المفاجاعات و الكوارث العربية..

    هناك الكثير لكن الوقت ينزف بشدة و الحديث عن مهارات الـــ……. لا تنتهي..

    شكرا لحضورك الكريم..

مشاهدة 5 مشاركات - 1 إلى 5 (من مجموع 5)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد