كم كانت البشرية عطشى الى ميلاد رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ليأخذ بيدها بعد 40 عاما من مولده الى طريق الهدى والصلاح
لقد عمت الظلمات وساد الجهل والفساد في الارض الى ان ولد محمد بن عبدالله بن عبد المطلب بن عبد مناف ليضئ كل ارجاء الكون ولم لا وهو الهادي البشير الذي اختصه الله سبحانه وتعالى ليكون صاحب الرسالة الاخيرة الى يوم الدين

وقد بعث الله سبحانه وتعالى رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم من انسفنا حريصا علينا (( بالمؤمنين رؤوف رحيم)) ويكفي انه صلى الله عليه وسلم ترك فينا شيئين ما ان تمسكنا به فلن نضل بعده أبدا
ولكن الى أي مدى يتمسك المسلمون الآن بما تركه فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم من كتاب الله وسنة رسوله

اننا ونحن نحتفل بذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم نشعر بمدى حاجتنا الى الاقتداء بسنته والعودة الى التمعن والتفحص في كل كلمة وقول من أقواله وكل تصرف وفعل من افعاله لان فيها ما يكفي لاصلاح شؤون المسلمين في كل عصر واوان

وفي وقت تتلاطم فيه الامواج..وتتعاظم فيه التحديات التي يجابهها المسلمون تاتي ذكرى الرسول صلى الله عليه وسلم لتبث الامل في نفوس المسلمين وذتكرهم بأن امة الاسلام لم تخلق الا لتسود هذا العالم بعلمها ورجالها وقوتها وعظمة الرسالة التي اختصها الله بها دون غيرها من الامم

صاحب المقال
مجدي الشاذلي
والمقال منقول من جريدة الشبيبة