الرئيسية منتديات مجلس الفقه والإيمان أهمية دراسة الشخصيات الإسلامية

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #166
    بدور
    مشارك

    بسم الله الرحمن الرحيم

    أهمية دراسة الشخصيات الإسلامية:‏

    ‎‎ تعرف هذه الفقرة بعدد من أعلام الأمة الإسلامية، من الصحابة الكرام رضوان الله عليهم، والتابعين وتابعيهم ومن تبعهم بإحسان، من الأئمة المجتهدين، والعلماء العاملين، والدعاة المخلصين.‏

    ولدراسة سير هؤلاء الأعلام أهمية خاصة، تتمثل فيما يلي: ‏

    ‏1- أن هؤلاء العلماء الأعلام هم ورثة الأنبياء، كما أخبر النبيr ‏، وهم أولياء الله الذين يخشونه حق خشيته، ويعبدونه حق عبادته، فهم أولى الناس بالتعريف بهم، ونشر سيرهم وأخبارهم. ‏

    ‏2- أن دراسة الشخصيات الإسلامية تضع أيدينا على سير نجوم الهداية، وأئمة الرشد في الأمة الإسلامية على مر تاريخها، وبذلك يكون المسلم على صلة بسلفه الصالح، يعرف لهم قدرهم، ويأنس بسيرتهم، ويستفيد من تجاربهم، ويحرص على أن يكون خلفاً صالحاً لهم. ‏

    ‏ 3- أن دراسة سير أعلام الأمة وعلمائها، ومعرفة أخبارهم وأحوالهم، تدفع للاقتداء بهم، وتدعو إلى اقتفاء آثارهم، والسير على مناهجهم. ‏

    الخلفاء الراشدون:

    ‏1- أبو بكر الصديق (رضي الله عنه)‏

    اسمه:‏

    ‏ هو عبد الله بن عثمان – وعثمان هو أبو قحافة – وعرف بالعتيق والصديق. ‏

    أما العتيق فهو الجميل، الغاية في الجود والخير، وأما الصديق فهو الذي يصدقه الناس ولا يكذبونه، والذي أسرع إلى تصديق الرسول صلى الله عليه وسلم في كل أمر يخبره به عن ربه. ‏

    مولده: ‏

    ولد بعد الرسول صلى الله عليه وسلم بعامين وبضعة أشهر. ‏

    قبل الإسلام:‏

    كان في الجاهلية من أنسب قريش، وأعلمها بما كان فيها من خير أو شر، تاجراً موفقاً ذا خلق وفضل، محبباً في قومه لم يشرب خمراً، ولم يعبد صنماً ينتقص من شرفه أو مروءته. ‏

    إسلامه: ‏

    كان أول من أسلم من الرجال، فقد كان صديقاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الرسالة، فلما أكرم الله رسوله برسالته كان أولَ من دعاهم الرسول صلى الله عليه وسلم للإسلام أبو بكر، فما لبث أن أسلم، غير متردد. وظل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعاون معه في مختلف مراحل الدعوة، ناصحاً لربه ولنبيه ولدينه. ‏

    تاريخه: ‏

    ‏1- كان هو وحده رفيق رسول الله صلى الله عليه وسلم في الهجرة من مكة إلى المدينة، وصاحبه في الغار. ‏

    ‏2- كان أول خليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم. ‏

    ‏3- تولى الخلافة عام 11 من الهجرة، واستمر فيها سنتين وثلاثة أشهر. ‏

    ‏4- زوّج ابنته عائشة لرسول الله صلى الله عليه وسلم. ‏

    ‏5- كان عمره حين توفي 63 عاماً مثل عمر النبي صلى الله عليه وسلم. ‏

    ‏6- دفن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، في غرفة عائشة رضي الله عنها. ‏

    ‏7- من أكبر فضائله الخالدة في التاريخ أنه جمع المصحف بعد أن كان أشتاتاً في الرقاع، ومحفوظاً في الصدور. ‏

    ‏8- شهد المشاهد كلها وكانت الراية معه يوم تبوك. ‏

    ‏9- حج بالناس في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم، سنة تسع للهجرة. ‏

    ‏10- أنفذ الجيوش بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وقام بعبء الخلافة على خير ما يقوم به رجل في التاريخ. ‏

    ‏11- وقف من حروب الردة وقفة الحازم المصمم على تأديب المرتدين والخارجين على طاعة الدولة، فقضى على الفتنة وهي في مهدها. ‏

    ‏12- أنفذ جيش أسامة كما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان بدء الفتوحات الميمونة في نشر الإسلام وتحرير الشعوب. ‏

    ‏13- سار في المسلمين سيرة ورع وزهد في دنياهم، وسَهَر على مصالحهم، وإشفاق على ضعفائهم، وشدة على أقويائهم، وكان دستوره في الحكم هو الخطاب الذي ألقاه عقب توليه الخلافة: ‏

    ‏( إني قد وليت عليكم ولست بخيركم، فإن أحسنت فأعينوني، وإن أسأت فقوموني، الصدق أمانة، والكذب خيانة، والضعيف فيكم قوي عندي حتى آخذ له الحق، والقوي فيكم ضعيف عندي حتى آخذ منه الحق، لا يدع قوم الجهاد في سبيل الله إلا ضربهم الله بالذل، ولا تشيع الفاحشة في قوم إلا عمهم الله بالبلاء.. أطيعوني ما أطعت الله ورسوله، فإذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم). ‏

    ‏14- تزوج في الجاهلية: قَتْلَة وأم رومان، وفي الإسلام أسماء وحبيبة. ‏

    ‏15- كان لأبي بكر من الأولاد ستة: عبد الله وعبد الرحمن ومحمد، وأسماء وعائشة أم المؤمنين وأم كلثوم. ‏

    ‏16-استخلف عمر بن الخطاب على المسلمين، فكان أعظم ختام لحياته رضي الله عنه. ‏

    عظمته : ‏

    لأبي بكر رضي الله عنه نواح متعددة من العظمة، قد يشارك في كثير منها كثيراً من عظماء الصحابة. ولكن ما يمتاز به عن كثير منهم خصال جعلته في الذروة من عظماء الإسلام، وأهمها: ‏

    أ- إيمانٌ حمله على أن يكون أول من أسلم، وعلى أن يصدّق بكل ما يقوله رسول الله صلى الله عليه وسلم، من غير شك ولا تردد، وأروع مواقفه في ذلك حادثة الإسراء والمعراج، حينما قال للمشركين عن النبي صلى الله عليه وسلم: إن كان قال فقد صدق. ‏

    ب- تضحيته بنفسه في سبيل الدعوة، ويتجلى ذلك في حادثة الهجرة وخوفه على الرسول r في الهجرة، وهو يعلم أن قريشاً تجدُّ في طلبه وتريد الفتك به. ‏

    ج- تضحيته بماله كله في سبيل الدعوة، سواء في تجهيز جيش العسرة في غزوة تبوك، أو في عتقه للعبيد في سبيل الله تعالى.‏

    د- عقله الكبير فلم يسجد لصنم في وقت تهافت قومه على عبادة الأصنام، ولم يشرب خمراً في حين كانوا يتمادحون في شربها وإراقتها.‏

    هـ- حزمه رضي الله عنه الذي تجلى في موقفه يوم مات النبي صلى الله عليه وسلم، ويوم حروب الردة. ‏

    و-تواضعه وعفته: فقد ظل في الخلافة كما كان قبلها، ليناً سهلاً رحيماً بالمسلمين غيوراً عليهم. ومات رضي الله عنه ولم يخلف متاعاً ولا مالاً.‏

    توفي رضي الله عنه في جمادى الأولى، سنة ثلاث عشرة من الهجرة، وقد أجمعت الأمة على أنه أفضل الصحابة وأعلمهم، وأحبهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

    في المرة القادمة ان شاء الله بتكلم عن صحابي جديد
    سبحان الله و الحمد لله و لا اله الا الله و الله أكبر

    بدور السعدي

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد