السلام عليكم جميعا

في صباح أحد الأيام المحزنه التي أعتدتها دائما….نغمة الهاتف سمعتها تعلن عن قدوم رسالة جديدة الى صندوق الوارد…هرعت الى الهاتف لعل هذه الرساله تحمل شيء جميل بين طياتها…ربما هي كلمات تخفف عن ما بي من حزن ..من ألم….من خوف أصبح صديقي الدائم الذي لا يغادرني اينما كنت و اينما ذهبت…خوف من كل يوم قادم …خوف من الحاضر الذي اعيشه…خوف من المستقبل الذي أنتظره…أمسكت أصابعي بالهاتف و بلهفة فتحت الرساله..كان محتواها كالتالي ( أقرأي الصفحه 34 من زهرة الخليج العدد1271 ) علمت ان هناك سرا…أقفلت الرسالة و ذهبت مسرعة الى المكتبه بحثت عن زهرة الخليج …للأسف لم يحضرونها هذا الاسبوع:( هكذا ردت أمينة المكتبة على تساؤلي عن العدد الأخير من مجلة زهرة الخليج….و أنا خارجة من مقر عملي لم أدع مكتبة في طريقي لم أسأل فيها عن هذا العدد و لكن الاجابه نفسها دائما اسمعها (( لقد انتهى هذا العدد))!!!! زادت مخاوفي …أصبحت خائفة جدا لا أدري ماذا يخبىء هذا العدد لي و ما سر الصفحة 34 و خاصة أن هذه الرسالة من شخص عزيز !!!! حاولت ارسال رسالة أخرى للشخص نفسه للتأكد مما يحتويه هذا العدد و تلك الصفحة بالتحديد و لكن للأسف لا اجابة!!!!:(

و بعد أن بدأ اليأس يأخذ محله في قلبي و أصبح التساؤول الدائم الذي أسأله نفسي أمام عيني ( هل دائما عندم أريد شيء و أحبه أفقده)!!! بعد كل هذا و أنا في طريقي الى احد المراكز الذي لم أتوقع أن أجد المجلة فيه وجدت العدد الذ أبحث عنه و بدون تردد أخذته و فتحت الصفحة 34. و الحمدلله أني وجدته لأني وجدت فيه ما يعزي نفسي ما يقول لي لستِ أنتي الوحيدة التي تفقد و تفارق من تتعود عليهم و تحبهم فالكل معرض لهذا و لكن ماذا بعد هذا الفراق؟؟! و لكن بعد هذا الفراق ما الأحاديث التي تدور بداحلنا؟؟!! كيف نقدر على الصمود!!!؟؟ كيف نعزي أنفسنا؟؟ كيف لا نموت من الألم..كيف نتحمل كل تلك الآلام التي تعترينا و كيف نقدر أن نقول (( اللهم انا لا نسألك رد القضاء و انما نسألك اللطف فيه))!!!!

سأحاول أن أكتب كل يوم مقتطفات من هذا الحديث الذي لا يجدي الذي أتمنى أن يعزي من فقد عزيز ، أو أخ، أو صديق، أو أخت أو قريب أو أحب الناس اليه

(1)

لماذا بعد الفراق

نبحث عن صديق يفتح لنا أبوابه
عن انسان يجيد استقبال أحزاننا في محطات قلبه

نثرثر له بهدوء الموتى
و ربما بحماسة الثائرين
ننزف تفاصيل الحكاية أمامه
نثر علامات الاستفهام في وجهه؟

شهرزاد