للأسف الشديد نجد بعض وحدات القطاع الحكومي والقطاع الخاص وفي بعض المنازل أيضا  .. وخصوصا في شهر رمضان المبارك .. عندما تطلب أحداً .. يحولكم  عامل البدالة للشخص المراد .. ويضعكم في الانتظار .. نستمع لتلاوة عطرة من آيات القرآن الكريم .. وعندما تنجذب بروحك ووجدانك لتلاوة القارئ .. فجأة تُقطع تلاوة القارئ ليتم ايصالنا بمن نريد …وللأسف الشديد نسينا قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم وإذا قُرى القرآن فاستمعُوا له وأنصتوا لعلكم تُرحمون صدق الله العظيم سورة الاعراف الاية (104) .. المصيبة انه صار نقطع القرآن لكي نتكلم .. لقد اتصلت بأحدى الزميلات في احدى الجهات الحكومية في شهر رمضان المبارك .. ولقد حولني عامل البدالة لمكتبها .. وعندما كنت في الانتظار .. سمعت صوتا عذبا تلذ له الآذان وتثلج له الصدور .. وفجأة قُطعت تلاوة القارئ لأتحدث مع زميلتي …وتحدثت معها لمدة 4 دقائق .. والذي غاضني أن زميلتي قالت بأن لديها خط أخر فعلي الانتظار .. وانصت للقرآن الكريم مرة أخرى .. وشدتني تلاوة القارئ وتلذذت بسماعها  .. ثم عادت لتكمل حديثها .. أن ما يحزنني أولا: هو ان القرآن الكريم يضعه البعض  في رمضان في بدالات القطاع العام والخاص وايضا بدالات بعض البيوت  .. لنُري الناس بأننا مهتمين بسماعه وتسميعه للآخرين .. ولكن هذا مخالف لقوله تعالى عزوجل .. لانه ليس فيه انصات بل نقطع التلاوة لنتحدث بأمور الدنيا .. ثانيا .. بعد رمضان تُغير الجهات التي ذكرتها القرآن الكريم لتستبدله بأغاني خليجية أو موسيقى كلاسيكية لأن رمضان أنتهى خلاص .. وهكذا تمر السنوات .. والحال كما هو .. يدخل رمضان ويخرج رمضان ..  ولم يلاحظ أحد منا أننا لا نؤدى حق شكر هذه النعمة العظيمة التي أنعم الله الكريم بها علينا ..  فأتمنى من الأعضاء الذين يقرأون موضوعي هذا أن ينصحوا كل من يضع القرآن الكريم في البدالات بأن لا يضعوه تكريما لمكانته وتعظيما لله عزوجل لان البدالات ليست مكانا مناسبا للقرآن الكريم  .. و يجب ان نحذرهم من عقاب الله عزوجل ..  قال الله عزوجل بسم الله الرحمن الرحيم فذكر بالقرآن من يخاف وعيد   صدق الله العظيم سورة ق الآية (45)