شككت دراسة جديدة في اهمية الاغذية الغنية بالالياف ودورها في الوقاية من سرطانات القولون والامعاء، واجريت الدراسة على ما يقارب 90 ألف امرأة اميركية وقورنت مع 1000 امرأة اصبن بسرطانات القولون الغدي. واستعرضت الدراسة الخط الغذائي لكل فرد فيها، خاصة الاغذية الغنية بالالياف.
وقال الباحث تشارلز فتش من جامعة هارفارد الاميركية ان نسبة تناول الالياف اختلفت من مجموعة إلى أخرى، فالمجموعة الأولى من النساء تناولن كميات عالية من الالياف بمعدل 25 جراماً يومياً. اما المجموعة الثانية فكانت كمية الالياف اقل من 10 جرامات.
وقد اخذت هذه الدراسة جميع العوامل التي تلعب دوراً في السرطان بالحسبان مثل العمر والتاريخ العائلي للسرطان، والعادات الشخصية.
وتابع الباحثون النساء لاكثر من 16 سنة، وخلال تلك الفترة الطويلة من الزمن لم يجد الاطباء علاقة كبيرة أو واضحة بين السرطان والالياف الغذائية.
ومن المعروف ان علاقة الاغذية الغنية بالألياف مع سرطان القولون قد اقترحت من قبل باحثين كثر منهم الدكتور دينس بوركت، عندما لوحظ ان نسبة حدوث المرض لدى الافريقيين قليلة، وربط ذلك مع كمية الالياف العالية التي يتغذون بها.
وقد اشارت دراسات سابقة نشرت في مجلة «نيو انجلاند» إلى ان الذين يتناولون كميات قليلة من الالياف يزداد لديهم حدوث السرطان، لكن الدراسات الحديثة ناقضت ما اعتاد عليه الاطباء وخبراء التغذية. وعلق الاطباء على الدراسة الجديدة بأنها لا تعتبر نتيجة نهائية يمكن الاخذ بها كحقيقة.
ويقول البعض ان تحقيق فائدة الالياف في الوقاية من السرطان مشروط بتناول كميات عالية من الالياف، بالاضافة إلى تناول الالياف بشكل دائم ومنتظم، اي يجب تناول ما لا يقل عن 450 جراماً من الخضر والفواكه يومياً على الاقل، اي ما لا يقل عن 5 وجبات من الخضر والفواكه يومياً.

___________________________________________

اضحــــك وفكّر بإيجابية…