الرئيسية › منتديات › مجلس الثقافة الأدبية والشعر › قصيدة استنهاضية للشيخ ابي مسلم البهلاني
- This topic has 4 ردود, 5 مشاركون, and was last updated قبل 16 سنة، شهرين by (صمت المشاعر).
-
الكاتبالمشاركات
-
2 يونيو، 2004 الساعة 10:49 ص #24792ابو هيثممشارك
بسم الله الرحمن الرحيم
(يـا سالم ) الدين والدنيا ابن راشد خذ أمـانـة الله والأقــدار iiأعــوان
أنـت الـضليع بـها حـملا وتـأدية اذ كــل أمــرك تـدبير iiواتـقان
احـذر و اصـعد وايـقن ان iiصاحبها سـيـف مـن الله لا تـحويه أجـفان
يـسـوسها مـؤمـن بالله مـعتصم وخـيـر مـا دبـر الأمـلاك ايـمان
لـلاسـتقامة فــي تـقديره iiقـبس فـظـنه تـحـت نــور الله ايـقان
لا يـصرف (الـفكر) في شيء iiفيخلفه لأنـه مـن فـيوض الـكشف iiملآن
والـمـؤمنون بـنـور الله نـاظـرة عـيـونـهم وبـعـين الله iiأعـيـان
يــا لـلرجال وداعـي الله iiبـينكم لـبوا الـدعاء فـان الـصوت قرآن
يـا لـلرجال ألـم يـأن الجهاد لكم بـلـى لـقـد فـات ابـان وابـان
يـا لـلرجال أقـيموا وزن iiقـسطكم فـما لـكم قـبل وزن القسط iميزان
يـا لـلرجال احـفظوا أوطان iiملتكم فـما لـكم بـعد خذل الدين iiأوطان
يـا لـلرجال أحفظوا أحساب iiمجدكم ان لـم تـكن فـيكم لـلدين أشجان
يـا لـلرجال انـدبوا لـله غـيرتكم فـالوقت قـد ضاق والتثبيط iiخسران
يــا لـلـرجال الا لـلـه مـنتصر فـنـاصر الله لا يـعـروه iiخـذلان
يـا لـلرجال أرونـي مـن iiشهامتكم ان الـحـوادث آســاد iiوسـيدان
يـا لـلرجال اجـعلوا لـله نـجدتكم فـالغاية الـفتح أو مـوت iiورضوان
يــا لـلرجال ألـم يـحزنكم زمـن طـار(الـبغاث) بـه وانـحط عـقبان
يـا لـلرجال ألـم يـدهش iiعقولكم صـوت الأرامـل والأيـتام iiإذ هـانوا
هـذا الـيتيم قـد انـحازت iiمفاصله مـن جـلبة الـجوع والـظلام iiتخمان
يـاللرجال بـيوت الله قـد هـدمت ومــا لـها لـلعدا نـهب وحـلوان
يـاللرجال دمـاء الـمسلمين غـدت هـدرا كـما عـبثت بـالماء iiصـبيان
فــلا قـصاص ولا أرش ولا iiقَـوَدٌ كـأن لـحم بـني الاسـلام iiجـعلان
يـالـلرجال أفـيقوا مـن سـباتكم فـقد أحـاط بـكم بـغي iiوعـدوان
أخـيفة الـموت ظـل العجز iiيقعدكم ولـيـس لـلأجل الـمعدود نـقصان
لا يـحجب الـمو ت جـبن عند موقعه ولا يـقـدم وعـد الـموت شـجعان
يـا لـلرجال لـقد ذلـت iiحفيظتكم اذا اسـتطاعت عـلى الأسـاد iiحملان
ان الـسيوف الـتي كـانت iiلسالفكم مـا ضـمها مـعهم رمـس وأكفان
مـريضة هـي في الأجفان أم مرضت قـلوبكم أم نـأى عـنهن iiوجـدان
بـئس الـسيوف اذا حلت عواتقكم ومــا بـها لـعتيق الـمجد أحـزان
لا تـحـجبوها أنـاثا فـي مـغامدها فــان تـلـك الـيمانيات iiذكـران
فـديتكم أوردوهـا انـها iiعـطشت ان كـان فـيكم يلاقي الري عطشان
كـانت بـوارق فـي الأخطار iiساهرة وهـم أصـحابها فـي الـمجد سـهران
فـاليوم نـامت هـموم القوم في جدث وسـاهر الـبرق فـي الأغماد iiوسنان
تـكـاد أن تـتلاشى مـن تـحرقها غـيظا عـلى صار أو حزنا على iiكانوا
أورثـتـموها مـن الأوتـار iiمـشعلة كـأنها فـي دخـان الـحرب نـيران
والـيوم تـغمط فـيكم وهي مغضبة ومـا بـكم لـحقوق السيف iiغضبان
مـا عـودتها بـنو عـدنان ما لقيت مـنكم ولا أسـكنتها الـغمد قحطان
لا تـحـملوها اذا كـانت iiلـزينتكم ان الـرجال بـفعل الـسيف تـزدان
فـليت أسـيافكم صـارت iiمعاولكم ولـيـت خـيـلكم مـعز iiوثـيران
حـتى م طـرف الهدى سهران من iiقلق فـيكم وطرف العدا في الظلم سهران
لـيست بـسنتكم مـذ كان عنصركم وانـمـا الـحـظ كـالأزمان أزمـان
يـا لـلقبائل يـا أهـل الحفاظ iiومن أمـجادهم فـي جـبين الـدهر عنوان
شـدوا الـعزائم فـي استدراك فائتكم ان الـعـزائم لــلادراك أقــران
أهــل الـمـكارم ان الله iiأكـرمكم بـنعمة الـعدل اذ لـلجور iiبـركان
لا تـكفروا الله فـي نـعماء iiأنـعمها فـانـما يـربـط الـنعماء شـكرانأيـن الـعصائب مـن قحطان iiأجمعها وأيـن مـن نـتجت لـلمجد عدنان
هـبوا لأخـذ الـمعالي مـن مراقدكم فـلـيس يـستدرك الـعلياء iiنـومان
هـبوا لـداعي الـهدى هبوا لعزتكم وكـيف نـومكم والـخصم iiيـقظان
جـدوا فـديتكم فـي نـصر iiدينكم فـاليوم فـيكم لـنصر الدين امكان
كـتـائب الله لا يـحـتل iiبـيضتكم خـصم مـساعيه فـي الاسـلام ثعبان
كـتائب الله ذودوا عـن iiحـياضكم كــي لا يـهدمها بـغي iiوكـفران
كـتائب الله مـا عـيش الذليل لكم عـيش ولا فـي مـنايا الـعز iiنقصان
كـتائب الله لـم يـعهد بـكم خـور ولـلـجبال عـلى الأزمـات أقـران
كـتائب الله حـاموا عـن iiحـنيفتكم قــد لـوثـتها خـنازير وصـلبان
كـتـائب الله ديـن الله فـي iiطـلق والـمـشرفيات فـي الأيـمان طـلقان
كـتـائب الله لـم تـخلق نـفوسكم لـكـي يـسـخرها ذل iiوأهــوان
كـتائب الله أدعـوكم إلـى شـرف عـقباه أن تـصدق الـنيات iiرضوان
كـتـائب الله يـوم الـهول عـيدكم فـمـا لـكـم لـبغيض الله iiعـبدان
يــا غـارة الله والأحـكام iiمـرملة لـهـا مـن الـحزن بـالتعطيل اردان
يـا غـارة الله والـحر الـغيور iiلـه صـدع ومـا أذنـت بالصدع آذان
يــا غـارة الله نـخزى فـي ديـانتنا ألـيس عـارا وحـامي الدين iiخزيان
يــا غـارة الله نـحيا كـالبلية فـي عـقال سـوء ومـا بـالرجل iiعقلان
يـا غـارة الله كـم نـرضى iiمهانتنا والـسيف يـرفع أقـواما وإن هانوا
أيـن الـعزائم أيـن النخوة iiانتقلت أيـن الـحفاظ وأيـن الـعز iiوالشان
أيـن الـشكائم في الاسلام ما iiفعلت أظـنـها مــع آبـاء لـنا iiبـانوا
سـلوا الـقبور الـتي ضمت iiأصولكم هـل واطـنوا الذل أم في دينهم iiهانوا
ربـوا لـكم بـالظبي والسمر iiملتكم وأنــتـم الآن تـجـار iiورهـبـان
تـركـتم سـنة الأسـلاف iiمـطرقة ولا يـؤنـب بـالأطـراق iiخـجلان
تـمشون هـونا كـأن الـزهد أثقلكم وأنـتـم بـهـوان الـنفس iiثـقلان
أمـا يـحرككم أن قـال iiنـاصحكم الأصـل كـاس وفـرع الأصل iiعريان
أقـول لـلبعض منكم وهو عن iiأسف والـحر يـأسف لـلأحرار إن شـانوا
قـد كـنت نـخبة هذا الأمر من iiقدم والـيوم أنـت عـلى الأبـواب iiذبان
مـاذا تـقول اذا كـنت ابـن iiبجدتها والأصـل مـعرفة والـفعل iiنـكران
طـالع صـحيفة مـجد أنـت وارثـه ان كـان فـيها مـجيد الـقوم iiخوان
اذا تـنكرت لـلاسلام عـن iiحـسد فـاسأل أبـاك ولـي الله مـا الـشان
يـخبرك أنـك قـد فـارقت iiخـطته وانــه لـلـذي فـارقت حـسران
أبـعد شـيبك فـي الاسـلام تفعلها يـبكي الـخليل لـها والـحبر شاذان
أحـسن عـزاءك مـن علم ومن iiعمل وأنــت لـلطمع الـمرذول نـجران
بـنـيت قـبـة ايـمـان وتـهدمها لـله هـل بـعد هـذا الـهدم بـنيان
نـظرت أحـمد حـتى حـل مـسكنه فـي الـخلد مـن حوله حور iiوولدان
وصـار عـند أبـيه فـي حظائر قدس الله حـظـهما فــوز iiورضــوان
عــدوت تـنقضها مـثنى iiوواحـدة وكـلكم فـي مـقام الـفضل صنوان
وقـلت شـأنك من باب السياسة iiفي دفـع الأجـانب لا بـغي iiوعـدوان
تـسوسها أنـت والايـمان يـتركها مـا قـام عـمرك فـي دعواك iiبرهان
سـيـاسة الله فـي الـقرآن iiكـافية ومـا يـزيد عـلى الـقرآن iiنقصان
فـارجع الـى الله وانـظر فـي سياسته فـأنت مـن مـشرب الـقرآن ريان
مـاذا رأيـت أبـاك الطهر يصنع في سـياسة الـدين لـما قـام ii(عـزان)
أنـت الـشهيد عـلى اشراق iiسيرته ولـلـبصائر بـالـمشهود iiايـقـان
أفـي الأمـامة حـق بـعد مـا ثـبتت بـحقها أنـت يـا ذا الـلب حـيران
لا عـذر لا عـذر فـيها حجة قطعت عـذر الـخلاف لـها فـي الدين تبيان
فـما انـحرافك عـنها بعد ما iiوجبت الا خـروج عـليها وهـو iiعـصيان
أبـعد سـتين عـاما عـشت iiتنفقها فـي الله والـحمد أنـت اليوم خسران
فـاتبع إمـامك والـزم غـرز iiسيرته ودع هـوى الـنفس ان النفس شيطان
وصـن بـقية هـذا الـعمر في iiكيس فـان دهـرك لـو فـكرت iiكـيسان
فـارقت عـزتك الـعليا الـى طـمع حـتى لـقد قـال أهل السوء iiساسان
لـلـمسلمين ظـنون فـيك عـالية يـا ابـن الـمعالي وهـن اليوم خيلان
كـنـت الـسفينة لـلاسلام تـحمله ثـم انـكفأت بـه والـغي طـوفان
كـنـت الـمرزء لـلاسلام تـكلؤه والـيوم مـن كثر ما يشكوك iiضجران
فـافتح فـديتك عـيني حـاذر يقظ فــان كـاتب مـا تـمليه iiيـقظان
بـيض الـعمائم لا تجدي اذا iiانكدرت بـيـض الـقلوب ولـلايمان iiعـنوان
طـهر ثـيابك واغـسل راحتيك iiفها تـيـك الـمـطامع أوسـاخ iiوأدران
وأحـمد نـصيحة حـر لا يـريد بـها ذمـا وفـيك لـطود الـحمد iiأركان
ان تعرف الصدق في نصحي فقد iiسبقت عـهود صـدق واخـلاص واحـسان
لـيس الـخليل الـمداجي عـند شائنة إن الـمـداجي فـي الـعوراء فـتان
لـكـنه مــن رأى عـيبا وحـققه أهـداك عـيبك غـيظا وهـو لـهفان
أريـك مـن أسـفي خـصما iiتباعده والـقلب مـن حـبك المكنون iiولهان
خـذ مـن مـضائق أقوالي iiنصائحها وفـي ضـميري لـكم بـالحب ميدان
يـا قـوم أهـل عمان كم iiتخالفكم ان الـتـفرق لا يـرضـاه iiايـمـان
أطــول دهـركم خـوف iiمـداهنة مـطـامع حـسد بـأواء iiوخـذلان
أهــذه شـعـب الايـمان عـندكم أهـكـذا سـنـة قـالت iiوقـرآن
مـاذا الـشقاق الذي يفري iiجنوبكم والـمؤمنون بـذات الـدين iiاخـوان
أطـلقتم الـسيف فـي أفـراد ملتكم وقـيـدته عــن الأعـداء iiأجـفان
هـب أن أسـيافكم غـرثى بـها قرم فـفي لـحوم الـعدا يـعتاش iiغرثان
هـانت عليكم تراث الكفر iiواشتعلت فـيكم عـلى بعضكم للبعض أضغان
والـفه الـدين قـربى لـم يكن iiمعها أعـلـى وأدنـى وأحـزاب وأديـان
يـا قـوم هـذا إمـام الـدين iiبينكم مـقصوده الـحق لا مـلك وسـلطان
يـدعـو الــى الله قـوامـا بـملته لــه حـسامان أقـساط iiواحـسان
يـا قـوم طـاعته في مصركم iiوجبت فـرضا عـليكم ومـا في الدين iiأدهان
يـا قـوم لا تـدبروا عـنه فان iiلكم ربــا يـحاسب والإدبـار iiعـصيان
يـا قـوم إن تـدبروا يـغضب الهكم وأيــن مـلـجؤكم والله غـضبان
ان تـنصروا الله يـنصركم فـلا iiتهنوا فـالكفر فـي المقت والاسلام رضوان
ان الامـــام يـمـين الله بـيـنكم فـبـايعوه والا حــل خـسـران
قـامت عـليكم بـحكم الله حـجته ان كـان فـيكم لـحكم الله iiإذعـان
ان تـتبعوه فـعين الـرشد iiخـطتكم أو تـعرضوا عـنه فـالإعراض iiطغيان
فـراقـبوا الله فـيـه ان iiحـجـته قـد قـام فـيها بـحكم الله iiبـرهان
تـلكم وصـية حـسان لـكم iiثبتت فـانـني الـيـوم لـلاسلام iiحـسان
لا يـصدق الـدين الا مـن iiيناصحه ولا يـتـم بـغـير الـنصح iiايـمان
فـان تـمكن نـصحي مـن بصائركم بـدا لـكم مـن ضـياء الحق iiفرقانرحمك الله يا ابي مسلم وادخلك الجنان مع الانبياء والصالحين
والسلام خير الختام،،،،
2 يونيو، 2004 الساعة 11:41 ص #460909العتاب ( ليش) ؟مشاركالله يرحم شاعرنا العظيم ابو مسلم ناصر بن سالم بن عديم الرواحي البهلاني العماني ويدخله الجنة ان شاء الله
3 مارس، 2008 الساعة 6:52 م #1016226الصلهاممشاركآمين
هذه من أروع قصائد البهلاني على الأطلاق
تسلم هيثم
6 مارس، 2008 الساعة 11:54 ص #1018353(((فتى العرين)))مشاركاللهم يرحم شيخنا الجليل ابي مسلم البهلاني رحمه الله
والف شكر لك اخي العزيز أبو هيثم
6 مارس، 2008 الساعة 1:16 م #1018418(صمت المشاعر)مشاركالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكور اخى على الطرح المميز
بارك الله فيك
دموت بووووووووووود
-
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.