مشاهدة 14 مشاركة - 1 إلى 14 (من مجموع 14)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #25521

    (1)

    حين أستيقظ في الصباح الباكر . أرى قطرات الندى تحبوا على نافذتي الصغيرة . يُخال ألي بأنني سأحيى النهار كُله في سريري البارد . فتأتي الشمس عاشقة الندى . فتمتزج قُبلاتها مع القطرات خلف الستارة البيضاء . فتتصاعد نشوة الأحضان إلى السماء . حينها تأتي الأماني الشقية لتُبعثر شعري وتُدغدغ مشاعري فما تنفك من شقاوتها حتى أبسط جبيني إلى خرائط الإيمان وأدعو الله أكبر .

    (2)

    أخذت وقتاً طويلاً بتسميتك . ففي بُحة المأمأة أجد بأن اللجوء إلى عينك أكبر إنجاز . وأن شفتيك أكبر منجم للدفء والحنان وأنكِ مُحتوى الكلام . أعتدت على الهجرة من يداك إلى تقبيل عطرك . وأن دمعة الشوق مِنكِ دمعَةٌ مُباركة . قطرة منها تمحي ذنوب مُراهقتي وبساطة التعبير في شعري وخواطري . من أجلك أخذت وقتاً طويلاً بتسميتك . وحلفت على جسدي نذراً على أن يبقى تقياً لك وحدك . وأن كلمات الهوى لغيرك مُحرمة . سأمزق الحقد من دفاتري ، وسأرسمك كوكباً دهرياً يطوف على مدينتي المظلمة . وسأجعل من ورق الرحيل ناراً وأطفئ النساء جميعها لأجلك . ولأجلك وحدك أخذت وقتاً طويلاً بتسميتك . حتى أجمعت القول بأنك حياتي .

    (3)

    اليوم .. قبل أن أشعر بالظمأ أحسست برهبة الذكرى تحوم على أطراف النوافذ . فسمعت أنيناً يطرق مملكتي الصغيرة “خزانتي” . كان قلبي حينها في رقصةٍ مؤلمة يحتسي بُعد وجهك الفاتن . وكأن أيامي التي تمضي وأنتِ لستِ بها كزنبقة أرهقها الشتاء العاصف . وما يزال الأنين يقبع زوايا الإكتأب في ثورة الأحزان . فشعرت بخطاك تدب أرض جنوني . شممت أعياد ميلادك ، ضحكتك ، غضبك ، الأسماء التي تُريحك ، حاضنتها أنفاسك . فأنتِ ما تزالين في سيرورة كنائسي الممطرة . اليــــــــوم .. وقبل أن تتناثر أفوافُ دموعي على مُصحفي . صرخت مُكَسِراً صمتي “أُحِـــــــــبُكِ حقاً” .

    (4)

    إن كُنت ما تزالين في سؤالك عني فأنا ناصلٌ نحيلٌ . قد أقلت الطعام والشراب إلى أشعار آخر . وقمعت في رُكنٍ ركين على حدود الهمسات بانتظار أن تعودي . لتُحرريني من أسر نفسي على نفسي . فأنا ومنُذ آخر مساء مر على لقاءنا أنطفئ وأشعر بأنني أحتضر . ولا أكف عن الهذيان بأسمائك وصفاتك . فلا يَغُرك مظهري إذ ما التقينا صُدفة بأنني بخير . فلا خير وجدته في بُعدك عني . وإنني لأرثي على حالي بعدما ، كان التلاقي فيما بيننا يزيد على العشرات . فاحترقت تلك الطريق الأقحوانية التي كانت تربط مسارات قلوبنا . وأصبحت المُعجزات تعجز عن مُلاقاتنا !!

    (5)

    قبل أن يُعلن قلبي إيماءة بالوجوم . علمت بأنكِ مُنهكة ، وإنكِ تمتصين المُكابرة للظهور إلى عالمك بشكل عادي . وإنكِ قدر المُستطاع تُحاولين عبثاً أن تتخلصي مني كي تنعمي بالراحة . وأعلم بأنكِ عانيت الكثير ، وصبرت على ادعاءات الضمير . وأنكِ تبكين فُراقي كما تلعنين تلك الساعة التي أحببتني بها . وأنكِ قد تنتظرين أحد الأمرين ، فإما وصولي وإما وفاتي . وأنكِ قد كرهت الانتظار ، ومللت دور الشمعة التي نصها الانصهار . ولكن فاعلمي ، بأن ما آلت إليه نفسك من اكتأب وضيق ودموع لا يُمكنك أن تُقارنيه بالقرين الذي يُلازمني “الندم” . وَرُغم ما أحيا به الآن من غيرة وحيرة إلا إنني لا أزال أُحـــــــــــــــــــــــــبُك !!

    أتمنى التوفيق لكلماتي في رحاب قراءتكم

    #466087
    الجيادي
    مشارك

    عنتر
    ايها المبدع

    هل من حسن حظي هذه المرة بان أكون اول من قرأ هذا النص
    انا اعتقد ذلك

    لن استطيع مجاراة روعة معانيها
    ولكنى اصفها

    برنين القلب

    يلفت انتباه الباحثين عن رجع الصدي

    لك تحياتى وتقديرى

    #466153

    أخي : الجــــــــيادي

    أشكر لكم مُروركم الطيب .. وأتمنى أن أكتب كُل ما هوا جديد ومُستقل للقراءة الطيبة منكم

    تحية لك

    #466258

    ((( عنتر بن شداد ))) …..

    جميل هذه الحروف …
    كم كنت أتلذذ بقراءتها …
    و ها انا أبتسم و انا أقرأ الإبداع في قمته …
    و في قمة تطوره ….

    ذات ليلة ….
    جلست بين أحضان البردْ
    لم أجد أبداً أحدْ
    ذات ليلة مثلجة
    غبت في حضن الجلدْ
    كم مسحت دمع عيني
    كم رسمت الأماني
    و شوق قلبي للبلدْ
    لم أجد أبداً أحدْ
    كم تغنيت القصيدة
    كم رقصت للمشاعر
    للعيون
    و لقلب حبِ قد صمدْ
    و لم أجد أبداً أحدْ … !

    #466280

    أســـــــــــــــــــــــــــف !!

    (1)

    الأمواج التي تفصل أنين البحر بسخرية الرمال هي دائماً خشنة . وأقنعة الأسماء التي نلبسُها ما هي إلا لحنٌ خافت يتماوج بين سيمفونية الروح والعزف المُنفرد للروح . فلا تزال القصائد التي يتعاطاها المساء الحالم عالقةٌ في رؤوس الانتظار . فلماذا لا تحاول الاستماع إلى الصخور . لماذا تغضب حين تسمع قلبك يُتمتم لُغة الرجوع .

    (2)

    لماذا تغضب حين ألزم الصمت . وتحسب بأن صمتي أحتضار . وتحسب بأن بُعدي قرار . لماذا تفتح نوافذك كُل صباح لترسم على السماء أسمك . أتحسب بأنني سأرفع رأسي لأقرأ سُخريتك . لماذا تدفع الكثير من الدمع للخلاص مني .

    (3)

    لا تغضبي سيدتي . فالأحلام عادةً ما تكون أضغاث . ولا تأخذك رأفةً حين تُعلنين إقالتي من عالمك . وأسألك بالله أن تترُكيني بمنفى من حياتُكِ . وأن تقتلعي لساني فلساني كجسدي يرفض الاستسلام . لا تغضبي من وصيتي الحمقاء هذه . فمُحال أن أجد ملجأ كعينيك بعد اليوم . ومُحال أن أؤول إلى غيرك من النساء . وإنني أسفٌ لخسارتك . وأسفٌ لقرارك . وأسفٌ !!

    #466282

    أخي وصاحبي : جــــــــــاسم

    أنهُ ولِمن دواعي السُرور النفسي الذي أحيا به لتواجدك معي .. أسأل الله أن أجد لكم كُل ما هوا جديد ومُميز وفريد

    تقبل تحيتي الخالدة إلى كلماتك

    #466305
    أبو لينا
    مشارك

    أخي وصديقي وصاحبي ابن شداد

    يا لها من ايماءات رائعه … بل اكثر من ذلك
    هذا ما تعودناه منك ….

    هناك حين تقمع الأفكار … تستمد أحلامي نصوص ميلادها … وتبدأ
    الخيالات بالإنتظار … حينها ابدأ أنا باقتباس أدوار السعاده … أحاول
    تسلية نفسي … وكأن شيء لم يكن … لكنني لا أستطيع … فالبعد يقتلني …
    في ذلك الوقت … أعود الى تابوتي … وأنتظر …

    محاولة بسيطة فقط لأسجل حضوري في موضوعك اخي
    دمت مبدعا ….

    مع التحية
    أبو لينا

    #466315

    أبو لينا

    تسجيل حضور مــــــــــــوفق .. كلماتك جيدة جداً

    ” أعدك بمثيل هذه النُصوص في القريب العاجل ”

    ولكنها ستحمل مُخاتلات بسيطة

    في حفــــــــــــــــــــظ الرب أبو لينا

    #466387

    أخشى من حب بلا نهاية ..من أستهلاك مشاعر فتيه أصبحت تضطرب عندما تحس بوجوده ..من أن أكون أخرى من اخريات قائمته ُ

    التي كما قِيل لي عنها ..همس لي هو عنها ..

    أعلم أن خشيتي منه “أذا كان يحبني بًصــــــــــدق ” ستدفعهُ لكرهي ..بل ربما سيلعن تلك اللحظه التي حَظي بها بقربي ..

    “هــــــــو” يريد أمرأه حبُهُ لها يدفعهُ نحو الجنون !! لكني أنا اريد الجنون بذاته ..

    بأن أكون ملكة قلبه ..من يعيش بها ..ويعيش لها .. أميرة أحلامه ..تسقيه قصائدها أو ما تملك من أحرف ..تطعمه هذيانها في الحب الذي تعيشه ُ من اجله ….ليس غرور ..لكن لأني فقط سأكون لــــــــــــــــــــهُ ..

    كلماتهُ بحضوري ألغاز.. يرميها ويحاول أن يستلب مني الحل …فأتظاهر أني لاأفهم ..لأني أخشى أن أفهم !!

    فأنا لم أبحث يوماً عن حبٍ ..لم أُحلم كبقيةِ من أعرفُ من فتيات بحصانٍ أبيض ..عليهِ فارس …يخطفني نحو تلالٍ غطاها عشبٍ

    أخضر ..

    بل أمنيتي أن أعشق شخص لا يمنعهُ غرور النفس أن يصرخ بأني “أحبـــــــــك”

    أن لايهرب خلف الكلمات ويظللها بظلالٍ وردي يتوقع مني أن أسبقه لاقولَ بأني لــــــك.

    أن يثبت لي بأن غرامه ..ليس مجرد نزوه ..أو أعجابٍ عابر ..كيف؟؟!!! لاأدري …..لكني أنتظرُ الاثبات ..

    يقولون أن الحب سعاده ..ولكن ماذا نفعل اذا اصلاً لم نكن متاكدين أذا كنا نحب أم لا؟ليس لأننا نجهل مشاعرنا لكن لخوفنا من حبهم “هم “..

    دام قلمك مبدعاً “عنتر بن شداد ”

    تحياتي ..

    #466425

    أني بكِ مُـــــــــــــــــــــــعجب

    (1)

    أنتِ أيتُها الأنثى البعيدة كُل البُعد عن المُعتقدات والشُبُهات . أنتِ أيتها الرؤيا التي تُجدف في بحر صمتي ، مُحاولةٌ الوصول إلى أعماق لحني . اقتربي من حقول النرجس الخجلة وبللي الجفاف الذي أحرق الكِتمان من معنى . أستعدي لرقصة السنابل السمراء وشاهدي كيف أن عجزي أصبح يُغني ويرقص . أُنظري أليَ فقد أصبحتُ أتكلم . وأعلم بأن لي ربٌ وأمٌ وأب . أنتِ أيتُها الأنثى البعيدة كُل البُعد عن مساحات وطني . يا من يفصِلُكِ عني بحرٌ وأرضٌ ومذهب إني بكِ مُعجب .

    (2)

    هُناك قوةٌ ما على مكانٍ ما من هذه الأجساد المُنتصبة تنتظر عودة النورس العجوز . تنتظر أن تتفجر هذه القُوى لتنطلق الكلمات المُكبتة . فلا تزال العواطف نائمة على الساقية . تلك العواطف التي خذلتها ألف سُنبُلة . وفصلتها الأيام عن أصابعك ووجهك وقلبك . أنتِ أيتُها الأسئلة الحائرة ، يا من تأخذني الأشياء إلى مداراتك وحصونك وحضارتُكِ المُتعبة . أنتِ أيتُها المُلثمة بأقنعة التردد وكأنكِ تخفين جمالُكِ عني كي لا أتعب . أني بكِ مُعجب .

    (3)

    كيف لي أن أعشقُكِ بالأوراق . وأن أقترب منك دون الإدراك . وأن أهمس جنوني إليكِ عبر الأعماق وأعماقي تستغيث سماء وجهُكِ لأن يُمطرها الإشفاق . لأن تُطعميني سِحر عينيك ، لأن تُدخليني جنة الهمسات من شفتيك . لأن أراك . بيد أن حروفك يوماً ستقبُرني ، وأن بُعدك سيُتعبني . بالله قد سألتُكِ إياك . سأغُضُ طرفي ولكن كيف سأغُضُهُ إذ لم أراك . أليكِ أيتُها الأنثى التي فصلتني عن عالم المُعجزات بالواجِبات . أصدقُكِ القول بأني مُذ أن عرفتُكِ لم آكل ولم أشرب . وإني بكِ مُعجب .

    #466672
    callous
    مشارك

    ناظرت وأنا جالس للبعيد …. وقد عاد يأسرني شوق جديد لا أدري من أين أتى .. تناسيت بعض الوقت لكنه قد عاد … شوق يكسر أضلاعي يدمرني … يهز عرش كياني … يكويني بنار تحرقني … يردد أصواته في قلبي الضعيف … وينشر الرهبة فيه لكثرة الإنتظار .. وفجأة لا أجد إلا السراب … فعدت أناظر لعلني أرى احدا يشاركني .

    مداخلة متواضعة

    أخ عنتر جميل ما أبدعت يداك
    تسلم

    تحياتي
    caallous

    #466762

    أخي العزيز : caallous

    دُخولٌ طيب لك في هذه الأميال المهجورة . فقد أطعمت تلك الأتربة حقهاً من الإرتواء ، فهي دوماً بكَ راضية

    أشكر لكم تواجدكم أخي الطيب

    #511734

    مساء الورد

    خاطره ولا أروع

    تمنيت أن أكتب ولكن ..

    خذلتني الكلمات ومن روعة وألم ما قرأت ..

    فضلت .. ..الصمت.. ..

    تحياتي

    شمس البوادي

    #511786

    كـــــــــــــوني عقلانية

    كوني عقلانية قبل أن تتمردي. هوا لن يجعل منك سِوى أُنثاه فلا تستوطني. ستُعاشرين أغوار الحياة برمتها- عبر رحلة بحثٍ مُضنية. سَتَحفلين أطواراً جديدة “وجوه” ، “طُـرُقات” ، “عادات”. سَــتُنجبين لنفسك لحظات جميلة وسهرات، ورحلات. وستنتقين الأساور والحُليْ والمعاطف الشتوية. ستغدين امرأة يافعة، بيضاء، ممتلئة. وسيعبر بك الحظ إلى أبعد الاحتمالات. ستأتين للزيارة، تُديرين وجهك شاخصة السؤال عن حضوري. فلم أحضر- هكذا هوا الحال عند كُل زيارة. لينساب السؤال، ويذوب الحضور رويداً رويدا. وبعد أن تُصبح كل أولويات الحياة بين يديك. تبقى الذكرى هيَ من يجوب وجودك. فتلتقي المُحاولات القديمة، ليكون مُرشدك إلى الطريق تلك النجمة التي أشرنا إليها ذات مساء. فتجهش عيني وتضطرب أذني وتبدأ أنفاسي بحبس آلاف الكلمات. حينها لن يُجديَ الهرب. ودونما سبب، سنلتقي- ولكــــــن ما عسانا سنكتتب؟!!

    أهلاً بصمتك، كذا أهلاً بمرورك

مشاهدة 14 مشاركة - 1 إلى 14 (من مجموع 14)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد