الرئيسية منتديات مجلس الثقافة الأدبية والشعر قَرِّبَا مَرْبِطَ النَّعَامَة

مشاهدة مشاركاتين - 1 إلى 2 (من مجموع 2)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #26746
    داود
    مشارك

    * المقاطع الأخيرة من القصيدة ..

    …قُلْ:

    قَرِّبَا مَرْبِطَ المَهَانَةِ…،لاَ…

    قَرِّبَا مَرْبِطَ المَذَلَّةِ مِنِّي…

    إنَّ ثَوبَ الأذلاَّء بالِ…

    قَرِّبَا مَرْبِطَ المَذَلَّةِ مِنِّي…

    دّاهّمّتْني العِدَا…أَينَ آلي؟

    قَرِّبَا مَرْبِطَ المَذَلَّةِ مِنِّي

    قَرِّبَاهُ…!

    فَقَدْ أَضَعْتُ عَمَّاً بخالِ

    قَرِّبَا مَرْبِطَ المَذَلَّةِ مِنِّي..!

    …أي حَالٍ مِنَ الضَّيمَ أَودَى بِحالي

    قَرِّبَا مَرْبِطَ المَذَلَّةِ مِنِّي..!

    قَرَّبَاهُ…!

    كَفَّن اللَّيلُ سَيفَ الِّنَزالِ

    قَرِّبَا مَرْبِطَ المَذَلَّةِ مِنِّي..!

    لِكَلامٍ مُنَكَّسٍ بِالفِعَالِ

    قَرِّبَا مَرْبِطَ المَذَلَّةِ مِنِّي..!

    “أزْهَرِىَ” غَيرُهْ…بالأَوانِ الحَالِي

    قَرِّبَا مَرْبِطَ المَذَلَّةِ مِنِّي..!

    عَافَتِ النُّوقِ حَرْبَ السِّجالِ

    قَرِّبَا مَرْبِطَ المَذَلَّةِ مِنِّي..!

    كَبَّلَتْنَا يَهودُ والْعَزْمُ بَالِ

    قَرِّبَا مَرْبِطَ المَذَلَّةِ مِنِّي..!

    لا الْقُدْسُ قُدْسي ولا الخليلُ بِخَالي

    قَرِّبَا مَرْبِطَ المَذَلَّةِ مِنِّي..!

    مُذْ شَتِيلا دُهِمْنَا بِشَتَّى الثِّقَالِ

    قَرِّبَا مَرْبِطَ المَذَلَّةِ مِنِّي..!

    لَحْمُ قَانَا مُخَضِّبٌ سِرْبَالي

    قَرِّبَا مَرْبِطَ المَذَلَّةِ مِنِّي..!

    مَا…”دُرَّةُ” المَوتِ أَغلى عيالي

    قَرِّبَا مَرْبِطَ المَذَلَّةِ مِنِّي..!

    أَحْجَارُهُمْ مَا تَبقَّى مِنْ سيوفِ رِجَالي

    قَرِّبَا مَرْبِطَ المَذَلَّةِ مِنِّي..!

    أَجْجَارُهُمْ نِيبَانُ طَعْنَاتِها كالنِّصَالِ

    قَرِّبَا مَرْبِطَ المَذَلَّةِ مِنِّي..!

    غِيضَ نَفْطُ الدَّيَار وَالرَّبْعِ خَالي

    قَرِّبَا مَرْبِطَ المَذَلَّةِ مِنِّي..!

    إن وَطْأَ الرِّقَابِ بِالنَّعْلِ غَالي

    قَرِّبَا مَرْبِطَ المَذَلَّةِ مِنِّي..!

    أَسْقَطَ الْقَصْفُ مِنْ سَمَائي هِلالي

    قَرِّبَا مَرْبِطَ المَذَلَّةِ مِنِّي..!

    لَيتَنَا مِثْلَ أَطْفَالِنَا لا نُبَالي

    قَرِّبَا مَرْبِطَ المَذَلَّةِ مِنِّي..!

    عَدْلُها كَاذِبٌ مِنْ سِنَينٍ خَوالي

    قَرِّبَا مَرْبِطَ المَذَلَّةِ مِنِّي..!

    عَدْلُهَا مُطْلَقٌ مِنْ سِنَينٍ خَوالي

    قَرِّبَا مَرْبِطَ المَذَلَّةِ مِنِّي..!

    بِدِمَانا نَتَزَكَّى لِلسَّيدِ القَتَّالِ

    قَرِّبَا مَرْبِطَ المَذَلَّةِ مِنِّي..!

    مَا نَعَّشَوا الحَقَّ…نَحْنُ نُغَالي

    قَرِّبَا مَرْبِطَ المَذَلَّةِ مِنِّي..!

    بِئْسَ حُلْمِ الزَّامِرِ الطبَّالِ

    قَرِّبَا مَرْبِطَ المَذَلَّةِ مِنِّي..!

    النِّيلُ لَنْ…وَلا الفُرَاتُ بِسالِ

    قَرِّبَا مَرْبِطَ المَذَلَّةِ مِنِّي..!

    كُلُّ دَارٍ لِلْمَحامِد قالي

    قَرِّبَا مَرْبِطَ المَذَلَّةِ مِنِّي..!

    أَعْنَاقُنَا تَهْفُو إلى الأَغْلالِ

    ***

    أُشهِدُ اللّهَ أنِّي..

    آمَنْتُ بالنِّسرِ رَبِّ القِتَال

    أُشهِدُ اللَّهَ أَني…

    ضِدَّ رَب أَحَلَّ بِالْقَهْرِ مَا…لي

    أُشْهِدُ اللَّهَ أَني…

    مِنْهُ حَذَّرْتُ جِيلاً يُوالي

    سَادَتي

    سُدْتُم

    سَوِّدُوا لَنْ نُبَالي

    يَآ نَسْرُ

    يَا عَدْلُ

    يَا نُبْلُ

    في أي حِينٍ وَحالِ…

    كَعْبَتي حَاذِروا تَهْدِموها…!

    -بَارك الرَّبُ فيكم!

    فَهي مَا ظَلَّ بَعْد كُلِّ المُزَالِ

    فإنْ هَدَمْتُمْ…فَإنَّا…،

    شَاجِبُوكُمْ بِلينٍ وَدودِ…وَوُدٍ…!

    وليتَ أَقْوالنا سَاعَةَ الهَدْمِ-لاقَدَّرَ اللّه-

    صِنوُ الفِعالِ

    ***

    قَرِّبَا مَرْبِطَ المَذَلَّةِ مِنِّي..

    أَوْ…

    قَرِّبَا مَرْبِطَ النَّعَامَة مِني…!

    إِنَّ وَطْءَ الرُءوس بِالنَّعْلِ غَالي..!

    إنَّ ذَبْحَ الكِرام…بِالذُّلِ غَالي…!



    * محمد أبو دومة …شاعر من مصر

    #473929

    أحسنت الإختيار أخي ” داوود” ….

    حقيقة أعجبتني تجربة الشاعر “محمد أبو دومه ” فى ديوانه ” السفر فى أنهار الظمأ ” فهو يوظف التراث العربي والإسلامى توظيفا فنيا فى إثراء تجربته والدفاع عن قضيته ، وهى بمنآى عن الالتزام بالرؤية الإسلامية ، ونطالع فى ديوانه هذه الاقتباسات القرآنية “تبت يد الجانى وتب” :
    ” فما اقترفتم محضرا تجدوه”
    ” كل بما كسبت يداه رهين”( )

    ويبدأ قصيدته ” فوق ذراعى نقش باسم أبى ذر بقوله “ولبطن الأرض أحب إلى ” وهذه البداية مقتبسة من سورة يوسف حيث يرد على لسان يوسف فى السورة فى مواجهة إغراء النسوة العزيز (رب السجن أحب إلى) 0
    واختيار أبو دومة ” للأرض فى تعبيره بديلا عن السجن . يجعل لتجربته الطعم التواق إليه الشاعر فهو عاشق للأرض … ويضحي فى سبيل هذا العشق … وبطن الأرض يمثل فى النهاية أمنه وخلاصه ، وحين يحدد الشاعر قضيته ويدافع عنها موظفا الخطاب الشعرى بكل ما يحمل من عوامل التأثير والخصائص .. فهو لا يقع فى شباك النفاق بل يسخر من ولى الأمر الظالم سخرية مباشرة بعيدة عن الإيحاء تقترب فى صياغتها من اللغة التقريرية النثرية .. وذلك مزلق فنى لا يكاد ينجو منه إلا القليل من أصحاب الرؤى الملتزمة حيث لا يستطيعون الإمساك بالخيط الفنى الدقيق مع الالتزام بالرؤية المحددة !!
    يقول الشاعر أبو دومة :
    وأنا يا من وليت الأمر على بأمرى
    يفجعنى منك الظاهر
    يفجعنى منك المخفى
    ورطنى فى خطأ الغفلة حسن الظن ، …
    ..فلا تسألنى حبك بالإكراه… (ما خلق الله بجوفى من قلبين)( )0
    والشاعر يستمد تعبيره الأخير من قوله الله سبحانه : } مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ { ( ) وهذه الاقتباسات منفصلة عن السياق القرآنى .. مما يجعلها فى إطار التأثر الشكلى فقط ، ونطالع تراكيب كثيرة فى ديوان الشاعر “أبو دومة” يتأثر فيها بالبيان القرآنى مثل قوله : (هماز مشاء) بالذم ، وهو مقتبس من قوله تعالى: } هَمَّازٍ مَّشَّاء بِنَمِيمٍ { فى سورة القلم آية [11] وقوله يهرف رجما بالغيب) اقتباس من قوله سبحانه فى سورة الكهف : } سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ { ( ) 0
    ويقول فى مفتتح قصيدته ” السغب الظمى فى البلاط الفاطمى” 0
    ” أحللنا لكم الميتة والدم والخنزير”
    فليخبر حاضركم غائبكم يا إخواننا فى الطاعة
    لأولى الشأن المعصومين النزهاء ….. !

مشاهدة مشاركاتين - 1 إلى 2 (من مجموع 2)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد