الرئيسية › منتديات › مجلس الثقافة العامة › الابكم الفصيح ..
- This topic has 8 ردود, 8 مشاركون, and was last updated قبل 15 سنة، شهر by (صمت المشاعر).
-
الكاتبالمشاركات
-
21 أغسطس، 2004 الساعة 4:52 م #26870يوسفمشارك
تحيــــــــــــــة معـــطره بالـــورد …
ربما رأيتم هذا الموضوع قبل ..احببت ان اشارككم بهذا الموضوع اتمنى من الجميع قرائتها بارك الله فيكم ..
هذه من عجائب القصص،
القصة، رجل يحكي قصته وهو من أهل المدينة النبوية: أنا شاب في السابعة والثلاثين من عمري،
متزوج،ولي أولاد. ارتكبتُ كل ما حرم الله من الموبقات. أما الصلاة فكنت لا أؤديها مع
الجماعة إلا في المناسبات فقط مجاملة للآخرين، والسبب أني كنت أصاحب الأشرار
والمشعوذين، فكان الشيطان ملازماً لي في أكثر الأوقات.
كان لي ولد في السابعة من عمره، أسمه مروان، أصم أبكم، لكنه كان قد رضع الإيمان
منثدي أمه المؤمنة. كنت ذات ليلة أنا و ابني مروان في البيت، كنت أخطط ماذا سأفعل
أناوالأصحاب، وأين سنذهب. كان الوقت بعد صلاة المغرب، فإذا ابني مروان يكلمني
(بالإشارات المفهومة بيني وبينه) ويشير لي: لماذا يا أبتي لا تصلي؟! ثم أخذ
يرفعيده إلى السماء، ويهددني بأن الله يراك. وكان ابني في بعض الأحيان يراني وأنا
أفعلبعض المنكرات، فتعجبتُ من قوله. وأخذ ابني يبكي أمامي، فأخذته إلى جانبي لكنه
هربمني، وبعد فترة قصيرة ذهب إلى صنبور الماء وتوضأ، وكان لا يحسن الوضوء لكنه
تعلمذلك من أمه ألتي كانت تنصحني كثيراً ولكن دون فائدة، وكانت من حفظة كتاب الله.
ثمدخل عليّ ابني الأصم الأبكم، وأشار إليّ أن انتظر قليلاً…فإذا به يصلي أمامي،
ثمقام بعد ذلك و أحضر المصحف الشريف و وضعه أمامه وفتحه مباشرة دون أن يقلب
الأوراق،ووضع إصبعه على هذه الآية من سورة مريم:
يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَن
فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا
ثم أجهش بالبكاء، وبكيت معه طويلاً، فقام ومسح الدمع من عيني، ثم قبل رأسي
ويدي،وقال لي بالأشارة المتبادلة بيني وبينه ما معناه: صل يا والدي قبل أن توضع في
التراب، وتكون رهين العذاب…و كنت – و الله العظيم – في دهشة وخوف لا يعلمه
إلاالله، فقمت على الفور بإضاءة أنوار البيت جميعها، وكان ابني مروان يلاحقني من
غرفةإلى غرفة، وينظر إليّ بأستغراب، وقال لي: دع الأنوار، وهيا إلى المسجد الكبير –
ويقصد الحرم النبوي الشريف – فقلت له: بل نذهب إلى المسجد المجاور لمنزلنا.
فأبىإلا الحرم النبوي الشريف، فأخذته إلى هناك، وأنا في خوف شديد، وكانت نظراته لا
تفارقني ألبتّة…
ودخلنا الروضة الشريفة، وكانت مليئة بالناس، وأقيم لصلاة العشاء، وإذا بإمام
الحرميقرأ من قول الله تعالى:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن
يَتَّبِعْ
خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ
وَلَوْلَافَضْلُ
اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا
وَلَكِنَّاللَّهَ يُزَكِّي
مَن يَشَاء وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ {النور : 21 }
فلم أتمالك نفسي من البكاء، ومروان بجانبي يبكي لبكائي، وفي أثناء الصلاة أخرج
مروان من جيبي منديلاً ومسح به دموعي، وبعد أنتهاء الصلاة ظللتُ أبكي وهو يمسح
دموعي، حتى أنني جلست في الحرم مدة ساعة كاملة، حتى قال لي ابني مروان: خلاص يا
أبي، لا تخف….فقد خاف علي من شدة البكاء .
وعدنا إلى المنزل، فكانت هذه الليلة من أعظم الليالي عندي، إذ ولدتُ فيها من
جديد.وحضرتْ زوجتي، وحضر أولادي، فأخذوا يبكون جميعاً وهم لا يعلمون شيئاً مما حدث،
فقاللهم مروان: أبي صلى في الحرم. ففرحتْ زوجتي بهذا الخبر إذ هو ثمرة تربيتها
الحسنة،وقصصتُ عليها ما جرى بيني وبين مروان، وقلتُ لها: أسألك بالله، هل أنت أوعزتِ
له أنيفتح المصحف على تلك الآية؟ فأقسمتْ بالله ثلاثاً أنها ما فعلتْ. ثم قالت لي:
احمدالله على هذه الهداية. وكانت تلك الليلة من أروع الليالي. وأنا الآن – ولله
الحمد –لا تفوتني صلاة الجماعة في المسجد، وقد هجرت رفقاء السوء جميعاً، وذقت طعم
الإيمان…فلو رأيتَني لعرفتَ ذلك من وجهي . كما أصبحتُ أعيش في سعادة غامرة
وحبوتفاهم مع زوجتي وأولادي وخاصة ابني مروان الأصم الأبكم الذي أحببته كثيراً ،
كيفلا وقد كانت هدايتي على يديه .
اللَّهُمَّ انْفَعْنِي بِمَا عَلَّمْتَنِي وَعَلِّمْنِي مَا يَنْفَعُنِي
وَزِدْنِي عِلْمًا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ وَأَعُوذُ بِاللَّهِ
مِنْ عَذَابِ النَّارِ21 أغسطس، 2004 الساعة 9:10 م #474484raif32مشاركتسلم قصة حزنتني وفرحتني في نفس الوقت
شكرا
21 أغسطس، 2004 الساعة 9:51 م #474494يوسفمشاركتحيــــــــــــــة معـــطره بالـــورد …
بارك الله فيك اخي على ردك وعلى رأيك في الموضوع ..
اتمنى لك التوفيق ان شاء الله ..
مع تحياتي
21 أغسطس، 2004 الساعة 10:07 م #474502تااايم اوووتمشاركمشكور
يوسف
سبحان الله شخص ابكم لايستطيع الكلام استطاع ان يهدي والده في حين ان هناك اشخاص في كامل عافيتهم لايستطيعون ان يفعلوا ما فعل هذا العاجز عن الكلام
صحيح ان الله يضع سره في اضعف خلقه
تحياتي.
22 أغسطس، 2004 الساعة 2:11 م #474634عزمىمشاركالسلام عليكم
سبحان الله22 أغسطس، 2004 الساعة 9:28 م #474733الجياديمشاركخير متاع الدنيا المرأة الصالحة .
صلى الله عليك ياسيدي يارسول الله وعلى ال بيتك واصحابك .
شكراً اخي على هذا النقل المبارك .
23 أغسطس، 2004 الساعة 4:38 ص #474858المخينيمشاركصباحك جميل اخي يوسف …
شكرا لك على موضوعك المتميز والقصة المعبرة
وتحياتي ..
11 أبريل، 2009 الساعة 10:53 ص #1262959بحبها ومجروحمشاركمشكور اخى يوسف
11 أبريل، 2009 الساعة 11:46 م #1263248(صمت المشاعر)مشاركهلا وغلا يوسف
مشكور على الطرح الطيبدمت بووووووووووود
-
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.