مشاهدة 9 مشاركات - 1 إلى 9 (من مجموع 9)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #26870
    يوسف
    مشارك

    تحيــــــــــــــة معـــطره بالـــورد …

    ربما رأيتم هذا الموضوع قبل ..احببت ان اشارككم بهذا الموضوع اتمنى من الجميع قرائتها بارك الله فيكم ..

    هذه من عجائب القصص،
    القصة، رجل يحكي قصته وهو من أهل المدينة النبوية: أنا شاب في السابعة والثلاثين من عمري،
    متزوج،

    ولي أولاد. ارتكبتُ كل ما حرم الله من الموبقات. أما الصلاة فكنت لا أؤديها مع

    الجماعة إلا في المناسبات فقط مجاملة للآخرين، والسبب أني كنت أصاحب الأشرار

    والمشعوذين، فكان الشيطان ملازماً لي في أكثر الأوقات.

    كان لي ولد في السابعة من عمره، أسمه مروان، أصم أبكم، لكنه كان قد رضع الإيمان
    من

    ثدي أمه المؤمنة. كنت ذات ليلة أنا و ابني مروان في البيت، كنت أخطط ماذا سأفعل
    أنا

    والأصحاب، وأين سنذهب. كان الوقت بعد صلاة المغرب، فإذا ابني مروان يكلمني

    (بالإشارات المفهومة بيني وبينه) ويشير لي: لماذا يا أبتي لا تصلي؟! ثم أخذ
    يرفع

    يده إلى السماء، ويهددني بأن الله يراك. وكان ابني في بعض الأحيان يراني وأنا
    أفعل

    بعض المنكرات، فتعجبتُ من قوله. وأخذ ابني يبكي أمامي، فأخذته إلى جانبي لكنه
    هرب

    مني، وبعد فترة قصيرة ذهب إلى صنبور الماء وتوضأ، وكان لا يحسن الوضوء لكنه
    تعلم

    ذلك من أمه ألتي كانت تنصحني كثيراً ولكن دون فائدة، وكانت من حفظة كتاب الله.
    ثم

    دخل عليّ ابني الأصم الأبكم، وأشار إليّ أن انتظر قليلاً…فإذا به يصلي أمامي،
    ثم

    قام بعد ذلك و أحضر المصحف الشريف و وضعه أمامه وفتحه مباشرة دون أن يقلب
    الأوراق،

    ووضع إصبعه على هذه الآية من سورة مريم:

    يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَن

    فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا

    ثم أجهش بالبكاء، وبكيت معه طويلاً، فقام ومسح الدمع من عيني، ثم قبل رأسي
    ويدي،

    وقال لي بالأشارة المتبادلة بيني وبينه ما معناه: صل يا والدي قبل أن توضع في

    التراب، وتكون رهين العذاب…و كنت – و الله العظيم – في دهشة وخوف لا يعلمه
    إلا

    الله، فقمت على الفور بإضاءة أنوار البيت جميعها، وكان ابني مروان يلاحقني من
    غرفة

    إلى غرفة، وينظر إليّ بأستغراب، وقال لي: دع الأنوار، وهيا إلى المسجد الكبير –

    ويقصد الحرم النبوي الشريف – فقلت له: بل نذهب إلى المسجد المجاور لمنزلنا.
    فأبى

    إلا الحرم النبوي الشريف، فأخذته إلى هناك، وأنا في خوف شديد، وكانت نظراته لا

    تفارقني ألبتّة…

    ودخلنا الروضة الشريفة، وكانت مليئة بالناس، وأقيم لصلاة العشاء، وإذا بإمام
    الحرم

    يقرأ من قول الله تعالى:

    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن

    يَتَّبِعْ

    خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ
    وَلَوْلَا

    فَضْلُ

    اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا
    وَلَكِنَّ

    اللَّهَ يُزَكِّي

    مَن يَشَاء وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ {النور : 21 }

    فلم أتمالك نفسي من البكاء، ومروان بجانبي يبكي لبكائي، وفي أثناء الصلاة أخرج

    مروان من جيبي منديلاً ومسح به دموعي، وبعد أنتهاء الصلاة ظللتُ أبكي وهو يمسح

    دموعي، حتى أنني جلست في الحرم مدة ساعة كاملة، حتى قال لي ابني مروان: خلاص يا

    أبي، لا تخف….فقد خاف علي من شدة البكاء .

    وعدنا إلى المنزل، فكانت هذه الليلة من أعظم الليالي عندي، إذ ولدتُ فيها من
    جديد.

    وحضرتْ زوجتي، وحضر أولادي، فأخذوا يبكون جميعاً وهم لا يعلمون شيئاً مما حدث،
    فقال

    لهم مروان: أبي صلى في الحرم. ففرحتْ زوجتي بهذا الخبر إذ هو ثمرة تربيتها
    الحسنة،

    وقصصتُ عليها ما جرى بيني وبين مروان، وقلتُ لها: أسألك بالله، هل أنت أوعزتِ
    له أن

    يفتح المصحف على تلك الآية؟ فأقسمتْ بالله ثلاثاً أنها ما فعلتْ. ثم قالت لي:
    احمد

    الله على هذه الهداية. وكانت تلك الليلة من أروع الليالي. وأنا الآن – ولله
    الحمد –

    لا تفوتني صلاة الجماعة في المسجد، وقد هجرت رفقاء السوء جميعاً، وذقت طعم

    الإيمان…فلو رأيتَني لعرفتَ ذلك من وجهي . كما أصبحتُ أعيش في سعادة غامرة
    وحب

    وتفاهم مع زوجتي وأولادي وخاصة ابني مروان الأصم الأبكم الذي أحببته كثيراً ،
    كيف

    لا وقد كانت هدايتي على يديه .

    اللَّهُمَّ انْفَعْنِي بِمَا عَلَّمْتَنِي وَعَلِّمْنِي مَا يَنْفَعُنِي
    وَزِدْنِي عِلْمًا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ وَأَعُوذُ بِاللَّهِ
    مِنْ عَذَابِ النَّارِ

    #474484
    raif32
    مشارك

    تسلم قصة حزنتني وفرحتني في نفس الوقت

    شكرا

    #474494
    يوسف
    مشارك

    تحيــــــــــــــة معـــطره بالـــورد …

    بارك الله فيك اخي على ردك وعلى رأيك في الموضوع ..

    اتمنى لك التوفيق ان شاء الله ..

    مع تحياتي

    #474502

    مشكور

    يوسف

    سبحان الله شخص ابكم لايستطيع الكلام استطاع ان يهدي والده في حين ان هناك اشخاص في كامل عافيتهم لايستطيعون ان يفعلوا ما فعل هذا العاجز عن الكلام

    صحيح ان الله يضع سره في اضعف خلقه

    تحياتي.

    #474634
    عزمى
    مشارك

    السلام عليكم
    سبحان الله

    #474733
    الجيادي
    مشارك

    خير متاع الدنيا المرأة الصالحة .

    صلى الله عليك ياسيدي يارسول الله وعلى ال بيتك واصحابك .

    شكراً اخي على هذا النقل المبارك .

    #474858
    المخيني
    مشارك

    صباحك جميل اخي يوسف …

    شكرا لك على موضوعك المتميز والقصة المعبرة

    وتحياتي ..

    #1262959

    مشكور اخى يوسف

    #1263248

    هلا وغلا يوسف
    مشكور على الطرح الطيب

    دمت بووووووووووود

مشاهدة 9 مشاركات - 1 إلى 9 (من مجموع 9)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد