الرئيسية منتديات مجلس أخبار ومقالات الهلال الاحمر و السلطة الفلسطينية

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #336
    خالد
    مشارك

    السلام عليكم ..
    بعد قيام قناة أبو ظبي بجمع التبرعات لانتفاضة الأقصى والتي كانت تحت اشراف الهلال الأحمر لدولة الامارات العربية المتحدة بعد قيام العديد بالتبرع جزاهم الله كل خير ..
    المهم كانت هناك رحلتان لتسليم هذه التبرعات لأهاليها ..
    الرحلة الأولى :
    وفد الهلال الأحمر تكون من شخصين من دولة الامارات العربية المتحدة .. وبعد أن حصلوا على موافقة من السلطة الفلسطينية بالهبوط بالطائرة في مطار غزة تفاجأ الوفد برفض الإسرائيلين هبوط الطائرة رغم انهم كانوا في الأجواء فاضطروا الى تحويل مسار الطائرة الى أقرب مطار وهو العريش بمصر ..
    نزلت الطائرة وتوجهوا براً الى نقطة الحدود المصرية الفلسطينية فكانت المهزلة أن نقطة الحدود تلك اسرائيلية وليست فلسطينية وبالطبع رفض الاسرائيليون دخولهم والمضحك انه كان هناك عدد من مسئولي السلطة الفلسطينية الذين قدموا بسيارة ذات علم مكسور حيث قام الجنود الاسرائيلين في نقطة الحدود بكسر العلم الذي كان يرفرف ..
    ورغم وجود هؤلاء المسئولين لم يتمكنوا من العبور فاقترح المسئولين من السلطة ان يقوم الوفد بتسليمهم المبالغ والبضائع التي تم تجميعها كتبرعات ..
    والحمدلله رفض وفد الهلال الأحمر ذلك وأصروا على تسليمها بأنفسهم للمحتاجين من اخواننا داخل الأراضي المحتلة ..
    بدا على مسئولي السلطة نوع من الامتعاض بسبب هذا الموقف الرجولي .
    المهم باءت محاولات دخول الوفد بالفشل فاضطروا الى التوجه الى عمّان ( الأردن ) وحاولوا الدخول عن طريق جسر الملك حسين ..
    وما يحدث في نقطة الحدود تلك لدليل واضح أنه لا سلطة للسلطة ..
    وانما يقتصر دورها على تنفيذ الأوامر الاسرائيلية فالذي يحدث انك تسلم جواز سفرك لجنود السلطة والذين بدورهم يسلموها الى الجنود الاسرائيلين الموجودين خلف لوح زجاجي عاكس واذا وافقت السلطة الاسرائيلية يقوم الجندي الفلسطيني بختم الجواز اما اذا لم تتم الموافقة وهذا ما حدث لوفد الهلال الأحمر فأنه لا يمكنك الدخول لمناطق السلطة ..
    وتجلى الموقف الرجولي مرة اخرى فبالصبر والانتظار لمدة لا تقل عن ثمان ساعات سمح لهم بالخول ولكن بواسطة من الصليب الأحمر !!
    المهم .. دخلوا ..
    وقابلوا نفس مسئولي السلطة في المرة الأولى حاولوا مجدداً اقناع الوفد بالبقاء بعيدين عن الأحداث ليقوموا هم بتوزيع المبالغ على أسر الشهداء بحجة تخفيف عناء السفر والتعب والدوار ..
    تجدد الموقف الرجولي للمرة الثالثة وتكرر الامتعاض ..
    المهم قام الوفد بانجاز المهمة وما رأوه وما سمعوه من أهالي الشهداء يصعب علي وصفه لأنه امر لا يصدق ..
    حيث أن حب الشهادة ليس بين الشباب والأطفال فقط وإنما حب الأهالي لإستشهاد أبنائهم مرغوب ويجد تشجيعاً ..
    ومن القصص أن أماً فقدت ستة شهداء خلال فترات مختلفة وتقول أنها مستعدة لتقديم  ما تبقى فداءً للقدس .
    قصة اخرى فعندما دفعوا مبلغ 2500 $ لأحد أباء الشهداء قام وفي نفس اللحظة بتسليم هذا المبلغ لمفتي القدس كتبرع لصندوق القدس .
    وكانت هناك ملاحظة مضحكة حول وضع السلطة الفلسطينية ومكانتها عند الشعب حيث قالوا أنهم لا يروهم إلا في التلفزيون ؟!!
    والله على ما أقول شهيد ..

    قلبي على بلدي انفطر     وقلب بلدي علي حجر

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد