لكل شعب من الشعوب أمثاله وحكمة الخاصة به المعبرة عن طبيعته، والتي هى قوام تجاربه اليومية في الحياة. ولا يستغني أي شعب من الشعوب عن هذا النوع من الإبداع. وقد عرف عن العرب اعتنائهم الشديد بالأمثال والحكم حتى وصل إلينا منهم عدد لا بأس به من الكتب والدراسات. وسأحاول هنا إيضاح بعض الأمثلة مع ذكر المناسبة التى يضرب بها كل منها.

((يُصيح ظَمأن وفي البحر فمــه ))

يُضرب هذا المثل لمن يعيش بخيلاً وهو في ثراء وقدرة.

((أجــرأ من أسامــة))

يُضرب هذا المثل لمن عرف عنه الجرأة في التصرف دائماً واسامة هو اسم الأســد.

((الطير بالطير يصـاد ))

يُضرب هذا المثل لتوخـي الحكمة في الحصول على المراد بالطرق المناسبــة.

(( ُيطين عين الشمــس ))

يُضرب هذا المثل لمن يحاول ستر الحق الجلي الواضح وضوح الشمس.

((قـد ضل من كانت العميان تهديــه ))

يُضرب هذا المثل لمن يهتدي بمن لم يُعرف عنه الصواب الرأي.

((أصدق من القطــا))

يُضرب هذا المثل لمن يعرف عنه الصدق دائماً.
والقطا: طائر يضرب به المثل في الصيد لأ نـه يصيح “قطا قطا” فيصدق في صياحـه بأخباره عن نفسه. وقيل أيضاً أن العرب تضرب بـه المثل لأن لـه صوت واحد لا يغيره.

((يطْلب أثراً بـََعد عَيـْـن ))

يُضرب هذا المثل لمن ترك شيئاً يراه ويتراخى عنه حتى يفوته، ثم يتبع أثره بعده عياناً ويصير ساعياً في طلبه.

منقـــــول