مشاهدة 4 مشاركات - 1 إلى 4 (من مجموع 4)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #39868
    مغرورة
    مشارك

    الحسد هو ان تتمنى زوال النعمة عن أخيك وهذ م لا يقبله ديننا ولا أخلاقنا , لو لوحظتم جيدا لوجدتم ان الحسود يرى نفسه اعلم بمصالح العباد لانه يعترض على كل شىء عندهم ويتمنى ان يكون له حتى حتي لو كان عنده كل شىء فأنه يبقى يحسد الآخرين على ما لديهم ولو كان قليلا.
    والحسود يفني عمره بالحسد ويغضب ربه بدون أن يستطيع عمل شىء فالحسد يأكل الجسد كما تأكل النار الحطب.

    #567946
    mobi
    مشارك

    الحسد أنواع، منها ما هو ممدوح مرغوب فيه، وأغلب أنواعه مذموم، وبعضها أشد ذماً من بعض، والأنواع هي:

    1. تمني أن يكون مثل صاحب النعمة، وهذا يسمى حسداً تجاوزاً، وإلا فهي غبطة وتنافس وتمني أن يكون له مثل ما لصاحب النعمة دون تمني زوالها عنه وذهابها منه.

    2. تمني زوال النعمة من الغير لتعود إليه هو.

    3. تمني زوال النعمة من الغير ولو لم تعد إليه هو.

    4. يتمنى إن كان مريضاُ أن يكون الجميع مرضى، وإن كان فقيراً أن يكون الجميع فقراء، وإن كان جاهلاً أن يكون الجميع أجهل منه، وهكذا؛ وهذا النوع الأخير هو أسوأ الأنواع جميعاً.

    حكم الحسد :-

    يختلف حكم الحسد باختلاف أنواعه، فالحسد المحمود وهو الغبطة مرغوب فيه، قال تعالى: “وفي ذلك فليتنافس المتنافسون”(المطففون29)، وقال: “سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض”(الحديد 29).

    وحكم هذه الغبطة يختلف باختلاف الشيء المغبوط فيه :

    1. فإن كان واجباً كانت الغبطة واجبة ، كالصلاة، والصيام، والحج، والزكاة.

    قال صلى الله عليه وسلم: “لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالاً، فسلطه على هلكته في الحق، ورجل آتاه الله حكمة فهو يقضي بها ويعلمها”(متفق عليه).

    وكذلك عندما جاء فقراء المهاجرين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: “ذهب أهل الدثور بالدرجات العلى والنعيم المقيم، يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ولهم فضل من أموال: يحجون، ويعتمرون، ويجاهدون، ويتصدقون؛ فقال: ألا أعلِّمكم شيئاً تدركون به من سبقكم، وتسبقون به من بعدكم، ولا يكون أحد أفضل منكم إلا من صنع مثل ما صنعتم؟ قالوا: بلى يا رسول الله؛ قال : تسبِّحون، وتحمدون، وتكبِّرون، خلف كل صلاة ثلاثاً وثلاثين”.

    وفي رواية لمسلم: “فرجع فقراء المهاجرين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: سمع إخواننا أهل الأموال بما نفعله ففعلوا مثله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء”(متفق عليه).

    ومن ذلك قول عائشة رضي الله عنها لرسول الله صلى الله عليه وسلم: “نرى الجهاد أفضل العمل، أفلا نجاهد؟ فقال: لكن أفضل الجهاد الحج المبرور”(البخاري).

    ومما يدل على فضل التنافس على أعمال البر ما رواه أبو كبشة الأنباري يرفعه: “مثل هذه الأمة مثل أربعة: رجل آتاه الله مالاً وعلماً فهو يعمل بعلمه في ماله، ورجل آتاه الله علماً ولم يؤته مالاً، فيقول: رب لو أن لي مالاً مثل ما لفلان لكنت أعمل فيه بمثل عمله؛ فهما في الأجر سـواء” الحديث(رواه الترمذي وقال حسن صحيح).

    2. و إن كان المغبوط فيه مستحباً فحكم الغبطة الاستحباب.

    3. وإن كان المغبوط فيه مباحاً فحكمها الإباحة.

    ولكن المحذور في ذلك إن لم يتحقق للمتمني ما تمناه يخشى أن يولد فيه ذلك نوعاً من الحسد لصاحب النعمة، ولذلك الأفضل للمرء أن يرضى بما قسم الله له، وألا يتشوف إلى من هو أعلى منه، قال تعالى: “ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض”.

    ولهذا وصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن ننظر إلى من هو دوننا ولا ننظر إلى من هو فوقنا، فقال: “انظروا إلى من هو أسفل منكم، ولا تنظروا إلى من هو دونكم، فهو أجدر ألا تزدروا نعمة الله عليكم”7، وفي رواية البخاري: “إذا نظر أحدكم إلى من فضل عليه في المال والخلق، فلينظر إلى من هو أسفل منه”.

    ولهذا علينا أن نكثر من هذا الدعاء: “اللهم إنا نسألك نفوساً مطمئنة، تؤمن بلقائك، وترضى بقضائك، وتقنع بعطائك، وتخشاك حق خشيتك” الحديث، فالقناعة كنز لا يفنى، والرضا بما قسمه الله نعمة كبرى، وسعادة عظيمة، ودرجة عليا لا ينالها إلا الزهاد العباد.

    أما الأنواع المذمومة فحكمها الحرمة، فحرام على المرء أن يتمنى زوال النعمة من أحد، ويكره استمرارها وبقاءها عليه، اللهم إلا أن يكون كافراً أو فاجراً سخَّر نعمته هذه لمحاربة الإسلام والمسلمين، ولمحادَّة الله ورسوله والمؤمنين، فتمني زوال النعمة ممن هذه حاله مرغوب فيه، ومطلوب، كما قال موسى عليه السلام: “ربنا إنك آتيت فرعون وملأه زينة وأموالاً في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم”8، فالكافر المتجبر الذي يؤذي المسلمين، ويحارب الدي ، ويعادي أولياء الله المتقين، تمني زوال النعم عنه واجب، ولهذا نقول في الدعاء عن اليهود والنصارى وأمثالهم: “اللهم اجعلهم هم وأموالهم غنيمة للمسلمين”.

    ولهذا وصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن ننظر إلى من هو دوننا ولا ننظر إلى من هو فوقنا، فقال: “انظروا إلى من هو أسفل منكم، ولا تنظروا إلى من هو دونكم، فهو أجدر ألا تزدروا نعمة الله عليكم”(متفق علية واللفظ لمسلم)، وفي رواية البخاري: “إذا نظر أحدكم إلى من فضل عليه في المال والخلق، فلينظر إلى من هو أسفل منه”.

    كما يجب علينا أن نكثر من هذا الدعاء: “اللهم إنا نسألك نفوساً مطمئنة، تؤمن بلقائك، وترضى بقضائك، وتقنع بعطائك، وتخشاك حق خشيتك” الحديث، فالقناعة كنز لا يفنى، والرضا بما قسمه الله نعمة كبرى، وسعادة عظيمة، ودرجة عليا لا ينالها إلا الزهاد العباد.

    أما الأنواع المذمومة فحكمها الحرمة، فحرام على المرء أن يتمنى زوال النعمة من أحد، ويكره استمرارها وبقاءها عليه، اللهم إلا أن يكون كافراً أو فاجراً سخَّر نعمته هذه لمحاربة الإسلام والمسلمين، ولمحادَّة الله ورسوله والمؤمنين، فتمني زوال النعمة ممن هذه حاله مرغوب فيه، ومطلوب، كما قال موسى عليه السلام: “ربنا إنك آتيت فرعون وملأه زينة وأموالاً في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم”(يونس 88)، فالكافر المتجبر الذي يؤذي المسلمين، ويحارب الدي ، ويعادي أولياء الله المتقين، تمني زوال النعم عنه واجب، ولهذا نقول في الدعاء عن اليهود والنصارى وأمثالهم: “اللهم اجعلهم هم وأموالهم غنيمة للمسلمين”.

    الاستعاذة من الحسد وما يدفع ضرره:-

    الحسد له تأثير مادي وحسي على الإنسان، وإلا لما أمر اللهُ رسولَه صلى الله عليه وسلم وأمرنا بالتعوذ منه في قوله تعالى: “ومن شر حاسد إذا حسد”، ولكن الحاسد والعائن والساحر وغيرهم لا يستطيع أحد منهم أن يتصرف في إنسان إلا إذا أراد الله ذلك: “قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا”(التوبة 51)، وقال صلى الله عليه وسلم فيما صح عن ابن عباس رضي الله عنهما: “واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك”، أوكما قال.

    قال العلامة ابن القيم رحمه الله: (وقد دل القرآن والسنة على أن نفس حسد الحاسد يؤذي المحسود، فنفس حسده شر يتصل بالمحسود من نفسه وعينه، وإن لم يؤذه بيده، ولا لسانه، فإن الله تعالى قال: “ومن شر حاسد إذا حسد”، فحقَّق الشر منه عند صدور الحسد، والقرآن ليس فيه لفظة مهملة، ومعلوم أن الحاسد لا يسمي حاسداً إلا إذا قام به الحسد كالضارب والشاتم والقاتل ونحو ذلك. ولكن قد يكون الرجل في طبعه الحسد، وهو غافل عن المحسود، لاه عنه، فإذا خطر على ذكره وقلبه انبعثت نار الحسد من قلبه إليه، ووجِّهت سهام الحسد من قِبَله، فيتأذى المحسود بمجرد ذلك إن لم يستعذ بالله ويتحصن به ويكون له أوراد من الأذكار والدعوات والتوجه إلى الله والإقبال عليه، بحيث يدفع عنه من شره بمقدار توجهه وإقباله على الله وإلا ناله شر الحاسد ولابد)(بدائع الفوائد لابن القيم ج2 صفحة 228-229).

    (((( اعتذر منكم على الإطالة وتقبلو تحياتي ))))

    #568015
    مغرورة
    مشارك

    مشكور على الرد بصراحه وايد مبسوطه شكرا

    #568092
    mobi
    مشارك

    اشكرك عزيزتي ….

    بارك الله فيك ….

    تحياتي الخاصة

مشاهدة 4 مشاركات - 1 إلى 4 (من مجموع 4)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد