السلام عليكم اخواني ورحمة الله وبركاته

كنت اتمنى ان اتي لكم بموضوع غير المواضيع المؤلمة التي نطرحها نحن العراقيين بالاخص ولكن للاسف فالالم اصبح جزء منا ولا اعرف الى متى سيستمر الحال

كنت في رحلة ودخلت الحدود العراقية الاسبوع الفائت وفي طريق العودة وقبل ان نصل مدينة الرمادي استوقفتنا سيارة قد رايناها سابقا كانت تحمل رجل وامراة وطفلة وكان الرجل مريض والضاهر انه كان يتعالج في الاردن عندما وقفنا لنرى ماذا حدث واذا بالرجل المريض مصاب باطلاقات الامريكان في الراس اي لا نجاة منها والحجة ان السائق قد اقترب شبر عن المسافة المسموحة بينه وبين الرتل الامريكي وكانهم لم يرو سوى ذلك الشبر البسيط اما الامراة والطفل وانها سيارة تقل عائلة لها مريض فهذا كله لم يكن بالحسبان والمصيبة الاكبر هو انه لا يوجد احد من السائقين يقبل بنقل المصاب الى المستشفى التي لا تبعد كثيرا لاننا كنا على مقربة من مدينة الرمادي وذلك لان الامريكان لو راو مصاب اعتقدو انه من المقاومة وسيعتقلون كل من في السيارة وعلى هذا الحال بقي سائقي السيارات واقفين حائرين لا يستطيعون فعل شيء سوى قولة لا حول ولا قوة الا بالله والمراة المسكينة تستصرخ ان ينجدها احد حتى ان الاتصالات لا تؤمن في تلك المنطقة وهكذا بقيت المراة تصرخ ولا اعلم ما كان مصيرها سوى ان الكل كان منهار طيلة الرحلة وليس بيده شيء يفعله , وعند وصول مدينة الرمادي كان القصف على المناطق السكنية التي لا ترى فيها بيتا لم تصبه القذائف وكانها مدينة اشباح

اما مدينة بغداد فاستقبلتنا بانفجار هيئة علماء السنة الذي اجزم ان من فعلها ليسو من الشيعة بل ليسو عراقيين بل هم المستفيدين من اشاعة البلبلة بين صفوف ابناء بلدنا والمتعاونين معهم ممن باعو بلدهم ورخصت عندهم دماء اخوانهم وهم نفسهم الذين كانو السبب في مجزرة جسر الائمة برايي ان هذا كله لا تحدثه سوى جهات مخابراتية توفر لها الوقت والامكانات وبالطبع المساعدة الامريكية من داخل العراق وفتح الحدود على مصراعيها ليصبح العراق ساحة لتصفية الحسابات والخاسر الوحيد هو الشعب العراقي

اسفة لهذه الاخبار المؤلمة ولكن كان من واجبي ان انقل لكم جزء اطلعت عليه بنفسي من واقع الحال

وليس لنا سوى ان نقول حسبنا الله ونعم الوكيل