الرئيسية › منتديات › مجلس القصص والروايات › استعارات شعرية
- This topic has 3 ردود, 3 مشاركون, and was last updated قبل 22 سنة، 9 أشهر by أبو لينا.
-
الكاتبالمشاركات
-
29 يوليو، 2001 الساعة 7:47 م #4967مجالسنامدير عام
لا يعبر الشعر عن المعنى من خلال التجريدات بل من خلال الجزئيات العينية ذات الأهمية القصوى التي لا تقتصر على التجميل.
وتعقد تلك الصور مقارنات من أنواع مختلفة ومن ثم فهي وسائل مهمة من وسائل التفسير. وتؤثر الصور في المعنى بطرق مختلفة غير مباشرة، لذلك يصعب تقديم تعريف دقيق أنيق لوظيفتها. ولم يعد القول العتيق بأن الاستعارة أو التشبيه وظيفتهما الإيضاح والتجميل صالحا، وتبدو الاستعارة وكأنها تقدم وصفا بديلا، وصفا أبسط وأكثر ألفة وأيسر استيعابا. حقا أن المقارنة الاستعارية غالبا ما تقوم بذلك، ولكنها الوسيلة الوحيدة في الشعر التي يستطيع بها الشاعر أن يصف لنا الموقف الذي يريد تقديمه، وقد تكون المقارنة دقيقة وعميقة.
فإحدى وظائف الاستعارة هي اكتشاف الحقيقة لا توضيحها فحسب بمعنى تبسيطها. كما أن التجميل يتضمن شيئا من التزييف الجزئي (أي إضافة تلوين خاص أو زخرفة خاصة) ولكن للمقارنة الاستعارية وظيفة بنائية، فهي الطريقة الوحيدة المتاحة أمام الخطابوهي جزء من أساس القول وليست زائدة تجميلية، وليست الاستعارات ذات الفاعلية في حاجة إلى أن تمضي أو تشير إلى موضوعات جميلة، فبعض موضوعاتها محايد أو دميم (كما في الهجاء).
ويخطئ الإيضاح والتجميل الهدف باعتبارهما الوظيفة الأساسية للاستعارة. فالاستعارة وسيلة للحدس والاستبصار وهي أداة للخلق وليست قشرة يمكن نزعها عن لب موجود بدونها، وهي جزء بنائي لا يمكن فصله عن القصيدة كما لا يمكن التعبير بأشياء غيرها. إنها ترتبط بالمعنى الكلي المكتمل للقصيدة ارتباطا مرنا مرهفا، وليست الاستعارات أدوات ميتة خاملة تبعد القارئ عن قلب القصيدة ببهرجها الخاص كأجزاء من زينة غبية لا تلفت النظر إلا إلى نفسها، فوظيفتها الإضافة إلى المعنى الكلي وخلقه داخل سياق خاص.
وحينما يكون الهدف إبراز معنى فلسفي، فقد تكون المقارنات والمقابلات مفصحا عنها سافرة، وقد تكون الأشياء التي تعقد بينها المقارنة مختلفة صارمة الاختلاف، وقد لا تكون الأشياء شعرية بالمعنى السطحي بل دميمة متنافرة، غير سارة في ارتباطاتها وتداعياتها، ملحة على منطق معين (أو منطق زائف) في براعة حيلها، وتقريبها بين ما هو متباعد في استخدام سافر جسور لمبدأ التماثل.
ويستخدم مبدأ التماثل في الشعر الرومانسي بطريقة مستترة حيية، فبدلا من الاستعارات التي تعلن في سفور إن (أ) هي (ب) نجد هذا الشعر يتجه نحو استعمال الرموز أي استخدام صور في سياق مرتب بإحكام بحيث تومئ (أ) إلى (ب) وتوحي بها، ويبدو أن الاستعارة هنا قد اختزلت إلى حد واحد أو طرف واحد أي أصبحت مضمرة بدلا من أن تكون سافرة طافية على السطح.
مثل قول دعبل الخزاعي:
لا تعجبي يا سلم من رجل
ضحك المشيب برأسه فبكى
……………………………………………أنا مسلم لا البغي يقهرني كلا ولا الاهمال والكسل
قلبي إلى الرحمن مبتهل وإلى ثباتي يطمح الجبل30 يوليو، 2001 الساعة 5:42 م #332514مجالسنامدير عامأينكم جلاسنا الاعزاء ، أينكم من الاستعارة في الشعر العربي وفي الشعر العماني ، ولكن هل تعرفون أولا الاستعارة ؟؟
الاستعارة هي: تشبيه حذف أحد طرفيه ، وتنقسم إلى استعارة تصريحية واستعارة مكنية .. هذا بكل بساطه الاستعارة ومن اراد التعمق في هذا الموضوع عليه الرجوع إلى أمهات الكتب البلاغية وهي اسرار البلاغة والبلاغة والتحليل الادبي وغيرها من مثل هذه المصادر .
………………………………………………..أنا مسلم لا أعرف النسب وغيري يسارع يبتغي العرب
30 يوليو، 2001 الساعة 6:26 م #332521فتى سمائلمشاركشكرا أخي الناعبي والاستعارة ليست بعيدة عنا بل هي صلب محبتنا فزدنا فيها علما بوركت وشكرا
ليس بعاقل من لا يحبك ياسمائل
تسكنين الروح وتعانقين الوجدان
وتحكمين على القلوب يا مليكة القلوب7 أغسطس، 2001 الساعة 11:04 م #334480أبو لينامشاركمشكور على الموضوع الحلو
الوحدة داء ، والفرقة داء ، والحرب داء ، وكلها تحتاج لقلب يعرف معنى الحياة
-
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.