مشاهدة 6 مشاركات - 1 إلى 6 (من مجموع 6)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #51421

    *

    *

    *

    *

    *

    *

    *

    من بين ظلام الليل الدامس. . .
    من خلال الأشجار الكثيفة . . .
    رأيته يتجه نحوي مباشرة. . .
    بخطى هادئة واثقة. . .
    تقطعت أنفاسي . . .
    وكأن قلبي فجأة توقف عن الخفقان . . .

    * * *

    ها هو هناك . . .
    يقترب أكثر . . .
    مني . . .
    لا يمكن أن أدعة يمس قلبي. . .
    مستحيل. . .

    * * *

    دون تفكير . . .
    جريت هاربة . . .
    لم استطع تركة يقترب . . .
    فهربت . . .
    هربت إلى الغابة الموحشة . . .
    فكأن الأشجار تحمل لي الأحقاد . . .
    و سنحت لها فرصة الانتقام . . .

    * * *

    لحق بي . . .
    جربت كل سبل الخلاص. . .
    لكن محاولاتي تكسرت كما يتكسر موج البحر أمام الصخر . . .
    و رغبتي بالخلاص تحطمت أمام تصميمه القاتل . . .

    * * *

    من خلال عباب الظلام . . .
    لمحت ضوءا ينساب بخفة بين هذه الأشجار . . .
    اتجهت نحوه . . .
    تمسكت به كما يتمسك الغريق بقشة النجاة . . .

    * * *

    و أخيرا هأنذا . . .
    الاشجار الموحشة خلفي . . .
    و النور أمامي . . .
    أردت هذا النور . . .
    و الآن أريده هو. . .
    فأنا دائما أحصل على ما أريد . . .

    * * *

    ها قد انقشع الظلام . . .
    التفت . . .
    ها هي ارض يشع منها النور حولي. . .
    يخيل للناظر اليها انها قطعة من الجليد الصافي . . .
    فأصبحت كالمسخ بثيابي السوداء . . .
    وسط هذه الأرض الناصعة . . .

    * * *

    ها هو ذا. . .
    أتى من بعيد . . .
    آه , مظهره يأسر الألباب . . .
    بثيابه السوداء. . .
    و ملامحه الشرقية. . .
    بشعره الفاحم . . .
    و عينية الليليتين. . .

    * * *

    ولكنها هناك . . .
    استطيع رؤيتها . . .
    تخترق الضباب . . .
    ها هي غريمتي . . .
    أحسست بالغيرة . . .
    والبغضاء تسري في دمي . . .
    عينيها كأوراق الشجر تجري كالسم في عروقي . . .
    و شعرها الأشقر كطلقة الرصاص في رأسي . . .
    و يخيل انها بثيابها البيضاء كالملاك . . .
    هيهات أن تكون ملاكا !
    أنا هي الملاك. . .
    لا يمكن أن ادعها تأخذ ذلك من ممتلكاتي. . .

    * * *

    اقتربت منها . . .
    بثيابي السوداء كظلام الليل الحالك . . .
    والتقت الأعين . . .

    * * *

    بين الأرض الثلجية . . .
    برز التحدي بين الأخضر و البني . . .
    بين الأعين العشبية و البندقية . . .
    و بين الثياب البيضاء و السوداء . . .
    فبين الملامح الغربية و الشرقية . . .

    * * *

    عليه اتخاذ القرار . . .
    عليه إنهاء هذا المشهد . . .
    وبنهاية هذا المشهد . . .
    يتوقف هذا القلم عن تسطير هذه الخاطرة . . .
    ولكن هذه الخاطرة ستبقى بلا خاتمة . . .
    لأن هذا القلم الأسود يجهل النهاية . . .
    للجميع الحرية بختم هذه الأسطر وفق ما يهواه قلمه . . .
    ولكن ستبقى الكلمة الأخيرة . . .
    مجهولة ! ! !

    #649183
    mo70
    مشارك

    احلى سلام واجمل تحية لك يا بحوره الاموره على هذه الكلمات والله شئ جميل جدا بارك الله فيك

    اعذب تحية

    #649202
    baskota
    مشارك

    مش لاقيه كلام اوصف بيه احساسى
    بجد انت متميزة بهذه الخاطرة
    مستنيين المزيد

    #649221

    اوكي حبايبي يسلمو على مروركم الي مهما اتكلمة فيه مااقدر اوصفه

    #649222

    أحلى كلام من احلى عضوة كيف لا واسمها بحورة الامورة وقلمها يخط للحب اروع صورة ……….تحياتي…………
    والى الاماااااااااااااااااااااااام دومآ……

    #649419

    يسلموووووووووووو مرورك الرائع قمر

مشاهدة 6 مشاركات - 1 إلى 6 (من مجموع 6)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد