الرئيسية منتديات مجلس أخبار ومقالات متى يُغلق معتقل جوانتانامو ؟

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #52571
    lobnani
    مشارك

    مع تباشير العام الجديد 2006 عاد معتقل جوانتانامو الى أضواء الأحداث مجددا , حيث اصدرت منظمة العفو الدولية لاول مرة بيانا طالبت فيه الولايات المتحدة الامريكية باغلاق هذا المعتقل وفتح تحقيق فورى حول صحة المعلومات الكثيرة التى تشير الى عمليات تعذيب مستمرة وسوء معاملة المعتقلين منذ انشاء هذا المعتقل فى عام 2002 .
    كما أوردت منظمة العفو الدولية فى بيانها احصائية بالموجودين داخل المعتقل بلغ عددهم 500 شخص يحملون جنسية 35 دولة مازالوا من دون محاكمة منذ وصول اول معتقل الى جوانتانامو فى 11 يناير عام 2002 , اى بعد اربعة اشهر من الاعتداءات التى تعرضت لها كل من نيويورك وواشنطن , واكدت المنظمة الدولية ان بين هؤلاء 43 معتقلا ينفذون اضرابا عن الطعام .
    منظمة العفو الدولية لم تكن هى الاولى التى تنادى باغلاق هذا المعتقل الذى يمثل رمزا لانتهاك انسانية البشر واهدارا لحقوقهم التى كفلتها لهم المواثيق الدولية الصادرة من منظمة الامم المتحدة , ولكن الجديد الذى قدمته منظمة العفو الدولية هذه المرة أنها أبرزت أدلة دامغة تدين الممارسات الوحشية التى يتعرض لها المعتقلون داخل جوانتانامو بعد أن أوردت مجموعة من الشهادات على لسان عدد من المعتقلين التى استطاع بعض المحامين تسريبها الى الاعلام , حيث ان الولايات المتحدة الامريكية مازالت تمنع حتى الان دخول اى منظمات حقوقية لمعرفة ما يدور داخل المعتقل من انتهاكات يومية .
    الادارة الامريكية وجدت الكثير من الحلفاء فى العالم الذين تعاطفوا معها فى حربها المفتوحة ضد الارهاب وقدموا لها الدعم الذى يساعدها على اقتلاع جذور الارهاب وضرب قواعده فى كافة انحاء العالم , ولكن الادارة الامريكية استغلت هذا التعاطف الدولى وحولت حربها على الارهاب الى انتهاك لسيادة بعض الدول التى تعارض سياستها غير العادلة فى الشرق الاوسط , واطلقت يد عملاء الاستخبارات الامريكية لممارسة الخطف غير الشرعى لرموز العمل الخيرى الاسلامى المقيمين فى دولهم او فى بعض الدول الاوروبية وترحيلهم الى معتقل جوانتانامو بتهمة المشاركة فى الاعمال الارهابية .
    التعاطف الدولى مع الولايات الامريكية فى حربها ضد الارهاب بدأ ينحسر ويضعف خلال السنوات الاخيرة , ليس دفاعا عن الارهابيين او تأييدا لاعمالهم الوحشية التى تطال الابرياء من البشر ولكن رفضا للممارسات التى تقوم بها اجهزة الاستخبارات الامريكية وعملاؤها المنتشرون فى كل بقاع العالم , بل ان هناك اصواتا من داخل الولايات المتحدة الامريكية اصبحت تنادى وتطالب بضرورة محاسبة عملاء الاستخبارات الذين يتورطون فى مثل هذه الانتهاكات بخطف الابرياء كما حدث لمواطن مصرى فى المانيا واخر سورى فى كندا .
    دعوة منظمة العفو الدولية باغلاق هذا المعتقل وتقديم من بداخله الى ساحة العدالة بعد كل هذه السنوات من العذاب والتعذيب , يجب ان تكون الدعوة الاخيرة التى يفترض ان تستجيب لها الادارة الامريكية اذا ارادت ان تستعيد تعاطف العالم من جديد لمحاربة الارهاب .

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد