لقد عرف العرب الأمثال وتناقلوها وضربوها وقاسوا عليها. وهم يقولون

ان الأمثال تضرب ولا تقاس، اي بمعنى اننا عندما نضرب الامثال

فأننا لا نقصد المعنى الحرفي منها ولكننا نريد المعنى العام لها.

فعندما دخل اعرابي على الخليفة علي ابن ابي طالب رضي الله عنه

وقال له (انت كالكلب في وفائه) فلم يغضب رضي الله عنه ، لأنه يعرف حق المعرفه ماذا تعني الأمثال عند العرب.

لذلك هنا أستخدم مثلا” عربيا” اصيلا”من اجل ايصال فكرة ما

والمقصود من هذا المثل هنا هو الفرق الشاسع بين اثنين.

تحياتي الخاصة

الاخت الثرية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

ضرب المثل العربي ( الثرى والثريا ) من اجل القياس والمفارقة بين شيء وآخر أو بين زمن وآخر أي بين السمو والانحطاط او بين الصغر والكبر او بين الارتفاع والتدني والثريا هي مجموعة من الكواكب في كبد السماء بعيدة المدى وجميلة المظهر والثرى هي الارض والمسافة ما بين الثرى والثريا هي في نظر صاحب المثل ابعد النقطتين في الوجود واحيانا يقولون شتان ما بين الثرى والثريا أي لهذا البعد ما بينهما وعندما ضرب صاحب المثل مثله كان ليلا وهو يرى جمال الثريا من وسط الصحراء القاحلة وفي الماطق الصحراوية تكون السماء في ابها صورتها ……. واود ان اعقب على ما اورده الا خ موبي حول الموضوع ودخول الاعرابي على الامام علي عليه السلام هذا غير مؤكد والصحيح هو دخول علي بن الجهم على أحد خلفاء بني العباس واراد مدحه في قصيدة كان مطلعها

انــت كالكلب في وده ****** وكالتيس في قلع الحصون

فاراد حاشية الخليفة قتله فمنعهم الخليفة من ذلك وقال لهم اتركوا هذا الاعرابي في بغداد فانه الان يحمل لغة الصحراء ومفاهيمها . وبعد فترة من عيشه ببغداد قال قصيدة والفارق بينها وبين الاولى كالثرى والثريا . حيث قال في مطلعها :

عيون المها بين الرصافة والجسر*** جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري

وفارق الخطاب ما بين تشبيه الخليفة بالكلب في الاولى وفي الثانية يتحدث عن جمالية عيون الغزلان لما رأي من جمال النساء في بغداد حاضرة العلم والمعرفة والابداع في ذلك الوقت …….. وشكرا لكم