إلقوا نظره الى هذا المقال قد اتفق في كثير من افكاره واستنتاجاته

عالم بكامله ضد رجل

هل صحيح ان اميركا تقود العالم ضد رجل واحد اسمه اسامة بن لادن؟

وهل هذا الرجل (الخطر) اذا صح التعبير يستاهل هذا الحشد البشري والمعلوماتي والسلاحي وغيره كي يهجم عليه دفعة واحدة بعدما تحول الى رامبو ولكن بذقن خير حليقة.

قمة التوهان في هذه الفاجعة العالمية التي تسقط هيبة العالم المدعي للحرية ولحقوق الانسان اذا كانت القضية تتعلق برجل من شحم ولحم، ثم المطلوب ان تدمر من اجله مدن وقرى وبلاد ومواقع وان يفقد آلاف عيونهم ومثلهم سمعهم واصواتهم، ولينبت بعد ذلك اجيال هي ليست بأجيال لكثرة الامراض التي ستغزوها وتضربها في غدها الانساني.

اما الحقيقة فهي غير ذلك.

اذا اعتبرنا كما جاء في بعض المعلومات التي تنهار على رؤوسنا مثل زخ المطر، ان اربعة آلاف موظف يهودي اخبروا بعدم الذهاب الى مبنى التجارة العالمي يوم العملية فان في الحسابات النهائية الكثير من المصطلحات التي سوف تتغير فور انطلاق اول صاروخ على افغانستان او أي مكان آخر. وسيكون الامر ان المطلوب اسامة بن لادن هو اسم حركي للعملية الكبرى التي تخاض ضد الكثير من منطق الوقائع القائمة اليوم في العالم هذا اذا لم نأخذ بعين الاعتبار اهمية نفط بحر قزوين ومحيطه حيث الاحتياطي النفطي فيه يتجاوز ستة اضعاف الاحتياطي الموجود في الجزيرة العربية.

انه عالم المصالح الخاصة التي تصنع فزاعة كي تجعل منها معبرا لاهدافها. وهو عالم القوة الذي يسوغ لامكانياته مايريد حيث لامرجعية اقوى يمكنها وضع حد له في غيه.

بل هو عالم الحسابات المصنوعة من ارقام قياسية طالما ان العالم محكوم بشرايين هامة النفط اساسها، وهذا له مواقعه ونفوذه واسراره ايضا.

عالم ضد رجل وهي كذبة لامثيل لها، لان الحقيقة هو ان عالما قويا يجري الان تصفية حساباته مع كل الماضي الذي قام على الحرب الباردة وادى الى خسارته نصف الكرة الارضية ونصف النفوذ فيها.

قد ينجح العالم في الابقاء على ابن لادن الرجل المطلوب والمطارد من (عدالة) مشكوك بأصولها وحقائقها، لان عليه ان يبقيه ورقة التين التي تغطي ماهو مطلوب اميركيا من هذا العالم وما هي الاسستراتيجية المحددة للولايات المتحدة التي تسعى لوضع توقيعها عليها.

وماذا لو استطاع (رجل) ان يقف في وجه العالم ليقلب المعادلة؟ ……..

زهير ماجد