الرئيسية › منتديات › مجلس الثقافة الأدبية والشعر › طفل يراسل أمه في عيدها
- This topic has 4 ردود, 4 مشاركون, and was last updated قبل 15 سنة، شهرين by بلاغة الصمت.
-
الكاتبالمشاركات
-
10 نوفمبر، 2006 الساعة 1:44 م #62038أبو القوافيمشارك
العيد جاء وباب أمي موصد
ياللسماء وحكمة الأقـــدار ِ
ففتحت عيني للذينعرفتهم
فوجدتهم حملوا سنا الأزهار
أولست أملك قلب أم مثلهم؟
أم هل فقدت الأم في الأسحار
فذهبت أطلب من أبي ليجيبني
فتراخت الأجفان في استنكار
فقرأت تحت الجفن كل إجابة
فسرت دموع تستبيح جداري
الأم في علم السماء هداية
والأم عند أبي شرارة نار
ففتحت صفحة جفنه علي أرى
ما قد يريح سجيتي وقراري
فوجدت ما لم ترتضيه براءتي
وخجلت من نفسي ومن أفكاري
يا أمُ إني سوف أصبحمن غدي
رجلا فهل أمحوك من أفكاري ؟
يا أم لو تدرين قدر رجولتي
لذهبت نحو الله في استغفار
أرساك رب الكون في قرآنه
هل تكرهين طهارة الأبرار ؟
بلغت خطاياك السماء وإنني
موصوم بالأفعال والأوزار
بصمات كفرك تستبيح كرامتي
ودنيء فعلك في غدي تذكاري
همسات فجرك جطمت مستقبلي
ودنو أنفك حط من أقداري
هل تذكرين عناء يوم ولادتي
أم هل فقدت الحس والإبصار
أو تستحق براءتي وطفولتي
منك الدناءة في ربا إزهاري
قالوا : فإن الإبن يجحد أمه
لكن أمي فوق كل شعار
جحدت وليدا يستحق حنوها
ورمت شموع الحب والإيثار
هل تستحين من انغماسك في الهوى ؟
هل تتركين خرائب الفجار !!!!!
هل تتركين حشاك يرتع في الضنا ؟
وتعاشرين جماعةالأشرار !!!!!!
وتتاجرين بكل فسق دونما
حس فأين براءة الأبرار ؟
يا أم إن بعت المخدر فاعلمي
أني سأسقط مدمنا في النار
أو تعلمين بأن ربي عالم
والعمر يجري الآن كالإعصار
يا أم توبي عل ّ قلبك يهتدي
فأبي يصلي ضارعا في الدار
يا أم إني قد جلبت هديتي
هيهات أن تعطى لذات سوار
تسعين لي وأنا نسيت أمومة
باعت هواها في دجى الفجار
يا أم إن لسان نجلك عاجز
يخشى الدعاء عليك في الأسحار
أزهار مثلي يفخرون بأمهم
وسفيه فعلك يستبيح قراري
وجنون طيشك باع كل أمومة
إني لجأت لقــــــــــادر جبار
لوثت ِ طهر طفولتي بمرارة
لو كنت أملك قدرة الإنكار !!!؟
لمحوت ذكرك من سجل ولادتي
ووأدت إرثك من دمي المعطار
الجفن عندي في التراب منكس
والقلب يدعو قدرة القهار
ماذا أقول إذا ذهبت لبارئي
أأقول أمي لوثت أقداري ؟!!!!
سألوم من أرسى بذاتك نطفتي
أدعو عليه وفي فمي استغفاري
هو من أساء إلي في تفكيره
حين اصطفاك مغيب الأفكار
خطأ شنيع جاء بي نحو الردى
وأنا حملت مرارة الأوزار
آباء ينغمسون في شهواتهم
ويحمّلون ذنوبهم لصغار
لو كان فيهم من يقلب فكره
ما كان يلقي بذرتي في النار
فنظرت نحو أبي أعيد سؤاله
بالعين لا بالقول .. بالأفكار
فوجدته يسعى لدفن حيائه
ويقول لي لا تستحلّ وقاري
بالعين لا بالقول قال إجابة
بل بالدموع وحمرة الإنكار
وقرأت في جفن الأبوة خجلة
سبقت دموع العين كالإعصار
وترددت بين الجفون مرارة
فدنوت أمسح فوق كل جدار
وعفرت كل جريرة في جفنه
ونثرت فوق جبينه أشعاري
يكفيه ما يبدو عليه من الأسى
يكفيه ما أفضى من الأسرار
سامحته ودنوت أنشد دفئه
فوجدت دفئا طيب الإيثار
ووجدت بين ضلوعه ما هالني
فتفتحت من حبه أزهاري
ورجوت ربي أن يسامح فعله
أنا سامح وأبي سنا أنواري
ورجوته أن يستعيض مرارتي
لثمت كفيه فذاب مراري
فانساب يبكي فوق وجهي طالبا
غفران قلبي فارتخت أوتاري
وبصدره قلبت وجهي قائلا
سيكون حبك في الحياة فخاري
فاسجد لربك يا أبي كن حامدا
وادعوه أن يروي لهيب أواري
وادعوه يلقي في ضلوعك رحمة
والجأ لربك غافر الأوزار
يدنيك منه ويستجيب لدعوتي
فالله يقبل توبة الأطهار
يا رب طفل جاء يدعو حائرا
ويردد الدعوات في تكرار
عيد الأمومة بدعة سنت لنا
فلمن سأرسل باقة الأزهار
فلربما أجد الأبوة رحمة
تمحو حجود الأم في الأسحار
فارحم أبي . سدد خطاه . يضمني
لا تلق نبتا في ربا الأشرار
واسمح لقلبي أن يزيل أمومة
علقت بنبتي فانزوت أنواري
أنا لست أسمح أن أعيش بتربة
دنست بكل حقارة ومرار
يا رب هل يرضيك أنمو فاسدا
فاجعل صلاحي طيب الإثمار
وافتح سماءك كي تظلل دعوتي
فأبي رحيم بي بلا استكبار
يكفيه أن جبينه لك ساجد
والأم ترتع في ربا الكفارأبو سامح ( أبو القوافي )
20-3-200611 نوفمبر، 2006 الساعة 1:00 ص #734694طير الغراممشاركهلا
شكرا على الموضوع
بارك الله فيك
صح لسانكارجو المزيد
تحياتي طير الغرام
11 نوفمبر، 2006 الساعة 1:23 ص #734713ملك6666مشارك
تحياتي لكيا
أبو القوافي
أشكرك على الأبيات الجميلة
9 يناير، 2007 الساعة 8:31 م #759107أبو القوافيمشاركأم تحارب زوجها وتستغل قانون حضانة الطفولة لتأخذ ابنها من أبيه كي تربيه بين تجار المخدرات والمجرمين والأب عاجز لا يملك أمام قوة القانون شيئا .
2 مارس، 2009 الساعة 12:02 م #1240706بلاغة الصمتمشاركهذا اختيارك انت وهذا اصطفاءك انت انى ينفع الندم وان سامحك الله وان سامحك ولدك فالله يسامح فى حقه فقط اما حق العباد فلا يسامح فيه الا اذا عفا عبده المظلوم فلا تبتئس فانك لست ذلك الشهيد الذى بالت فوق اكتافه الكلاب فالانسان منا جبل على رثاء ذاته
-
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.